الجمعة، 1 نوفمبر 2024

/ما أفْزَعَ ليْلٌ سِبَاعَا/ بقلم الكاتب جمال بودرع

 /ما أفْزَعَ ليْلٌ سِبَاعَا/

وَ حِينَ يَخْرُسُ أدَبًا لِسَاني

يُداعِبُ اليَراعَ حُبُوري و أشْجَاني.. 

يَنْسابُ المِدادُ مِطْواعًا 

يَخُطُّ شِعْرًا لا يَنْمَحِي

يُجَاهِرُ بالقَهْرِ أحْيَانًا.. 

و أَحْيانًا خَجُولًا يسْتَحِي...

تَعْلُو أَصْوَاتُ الأحِبَّةِ تُوَاسيني

وَ سِيَاطُ عُذَّالي تَجْلِدُني...

وَ إنْ رُحْتُ أُغازِلُ عَاشِقًا قافِيَتِي

فَكَأنّي سَرَقْتُ صُوَاعًا

أوْ مَدَحْتُ وَدًّا و سُوَاعَا... 

أيا قَوْمُ قَلْبٌ خَلْفَ أضْلُعِي

يَنْبُضُ عشْقًا لحَبيبتي 

كَمَا يُصَابُ بالهَمّ فيعْتِصِرُ أحْزَانا... 

يَراعي و قِرْطاسي عُدَّتي... 

و إلى خالقي مَلاذِي و شَكْوَتِي... 

ما كَتَمْتُ يَوْمًا صَبَابَتي و لَوْعَتي... 

و لا شَكَوْتُ إِنْسًا مِحْنَتي... 

هذه مَشاعِري قدْ فاضَتْ وِدْيَانَا

و مَا أفْزَعَ ليْلٌ سِبَاعَا


بقلمي جمال بودرع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق