/ما أفْزَعَ ليْلٌ سِبَاعَا/
وَ حِينَ يَخْرُسُ أدَبًا لِسَاني
يُداعِبُ اليَراعَ حُبُوري و أشْجَاني..
يَنْسابُ المِدادُ مِطْواعًا
يَخُطُّ شِعْرًا لا يَنْمَحِي
يُجَاهِرُ بالقَهْرِ أحْيَانًا..
و أَحْيانًا خَجُولًا يسْتَحِي...
تَعْلُو أَصْوَاتُ الأحِبَّةِ تُوَاسيني
وَ سِيَاطُ عُذَّالي تَجْلِدُني...
وَ إنْ رُحْتُ أُغازِلُ عَاشِقًا قافِيَتِي
فَكَأنّي سَرَقْتُ صُوَاعًا
أوْ مَدَحْتُ وَدًّا و سُوَاعَا...
أيا قَوْمُ قَلْبٌ خَلْفَ أضْلُعِي
يَنْبُضُ عشْقًا لحَبيبتي
كَمَا يُصَابُ بالهَمّ فيعْتِصِرُ أحْزَانا...
يَراعي و قِرْطاسي عُدَّتي...
و إلى خالقي مَلاذِي و شَكْوَتِي...
ما كَتَمْتُ يَوْمًا صَبَابَتي و لَوْعَتي...
و لا شَكَوْتُ إِنْسًا مِحْنَتي...
هذه مَشاعِري قدْ فاضَتْ وِدْيَانَا
و مَا أفْزَعَ ليْلٌ سِبَاعَا
بقلمي جمال بودرع

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق