أنتظر قدوم حبيبتي مع نجومها
لتبعد الظّلام عنّي و الضّجر
لقد تجمّد دمي في عروقي
غريق في بحر عرقي دموعي على خدّي تنزل مطر
قلبي الحنين تصرخ نبضاته تقول يا قمري
إنقذيني اللّيل أعمى البصر
تسمع أذني آهات يحنّ لها الحجر
ركّبي يا أيّام جناحين للسّحاب ليفرّ
قمري و نجومها تنتظر رحيلها ليدفء
كياني و يرجع له أوراق الشّجر
بلا شمس و لا قمر لا ينبت الغصن الثّمر
يا رياح كوني جناحين تبعد الغمام عن سماي
أرجعي لعيناي البصر قلبي الحنين في غيابك
السّواد عماه كياني بوجعه اصبح في خطر
الشّمس و القمر و النّجوم في السّجن
و روحي في جسدي سجينة أيضا
لكن في جسد بلا نور يرشدها أو يعطيها خبر
عن حال الدّنيا التّى يعيش فيها النّبيل المؤمن بنور ربّي
في عزلة و عذاب و يعيش فيها الخبيث قرين الشّيطان حرّ
ساقامك يا أيّامي الحزينة و أبعد الشّتاء الطّويل عن سماك
ليصبح ما فيك صاف فيه نور
سيزول سحابك و ينزل مطر و تتحرّر الشّمس و القمر
هل ألوم نفسي على ما فرّطت من مثل تركتها لأعدائي
و أتذوّق من فقدانها الحسرة و المرّ
أم أعاتب الأيّام الغير منصفة
التّي إنحازت للكفّار المشركين و الملحدين
الّذين لا يؤمنون لا بربّي و لا بالقدر
جعلت سماهم صافيّة بلا رياح و لا عواصف
تنزل على أراضيها المطر و تشرق فيها الشّمس و ينير ليلها القمر
و بلاد العرب المسلم سماها غيوم و رياح و عواصف
ليبيا و العراق و اليمن و سوريا مطرها حجر
و شمسها و قمرها نيران لا تترك للحياة أثر
و السعوديّة و مصر و باقي دوّل بلاد العرب أرغموا على دخول القبور
أرض محتلّة و شعوبها تعرف أنّ وراء كلّ هذا سرّ
لكن النّور إختفى
لا عين ترى و لا قلب يحنّ
كلّ عربيّ أصبح قلبه حجر
يا حبيبتي بلد العروبة الإسلام سيزول السّحاب عن سماك قريبا
و بإعانة ربّي ستنصر و الحياة على أرضك الطّببة ستستمرّ
