الخميس، 12 ديسمبر 2019

سنلتقي...قلم جاسم على

سنلتقي
بين منفى ومنفى
هنالك لحظة ما
نقطة ما
بين الوتين ومقلتيك أجدك
ترفلين بثوبك الأزرق
على زرقة الماء
بين هدير الموج
وسفن الراحلين أجدك
بين مساء عائد
من السفر
وفجر لم يأتي
أجدك
بين رؤاى وحلم
بين الموت والحياة
أجدك
بين مدائن الروح
بين جفنيك
كتب ميلادي الأول
وعلى يديك
بحثت عن الآخر
فلم يعد
ربما لم تولد اجسادنا بعد
على تلك الأرض
بين حدود الغياب
فلا أثر
للخطى
فلا أثر لمرافئ الحنين
على رفيف المدى
حيث نلتقي بين نبضة وأخرى
أجدك ياحبيبتي
      جاسم على

تنهيداتٌ سماويةٌ.... ...قلم ميلا عياري

.. تنهيداتٌ سماويةٌ فوقَ دربِك أيها  الراحلُ عنا والباقي فينا  ...
=====================

يقُولُ  : "هذا شتاءي الأخيرُ قد حلَّ
سأعبرُ حافي النبضِ بين ضفتيْ النقصانِ
فكلُّ الدروبِ توصلُ السنونو المهاجرةَ
 إلى أرضِ القيامةِ الجديدةِ " ..
لا يُمْلي علينا أسبابَ الرحيلِ
لئلا يَخْدشَ جدارياتِنا الرماديةِ .. وبلورَ مرايانا العتيقةِ
نتعلقُ بتلابيبِ ثوبِهِ القديمِ كالأعمارِ .. كي نستبقيَهُ
فتتمزقُ بين أيدينا ..
نتوسلُ .. نولولُ
نهرولُ كي نلحقَ بهِ ..
تتلجلجُ الكلماتُ حزينةً على شفاهِ المواسينَ :
" لقد قُضِيَ الْأَمْرُ .. فقد حفرتْ روحُهُ موطئاً لها في نأْيِ البعيدِ " ...
كانَ يحلقُ نحوَ السماءِ
وحيداً وحيداً كما جاءَ ..
يحْمِلُ في أعماقِ جيوبِهِ
خارطةَ الطريقِ .. ومفاتيحَ بواباتِ السحابِ .. وقناديلَ الضياءِ
حفنةَ ذكرياتٍ سُكَّريّةٍ .. آيةَ الكرسي والتهاليلَ  .. والصلواتِ والدعاءَ
تعاويذَ الجداتِ .. ومِجْمَرةَ البخورِ .. وياءاتِ النداءِ
عباءتَهُ البيضاءَ .. حقيبته.. والكراسات  .. وصورَ الأحفادِ  والأبناءِ ..
كانَ يحملُ وجعَهُ على كتفِهِ
ويمضي إلى ما لسنا ندري ..  وراءَ السترِ والخباءِ ..
وهو المريضُ الذي لم يشتكِ
حينَ أعياهُ الداءُ ..
وهو الطبيبُ الذي ذَوَى وخبا
 ولم يشفِه التضرعُ ولا الدواءُ ..

سلامٌ على روحِكِ أيها الخالُ المسافرُ إلى سرايا البعيدِ ، سلامٌ عليكَ أبا محمود كلما تشدقَ النرجسُ باسمِكِ ثلاثاً  ، سلامٌ على طيفِكِ الذي يضيءُ عتمتَنا  ملءَ صيعانِ الغيابِ ، سلامٌ على قلبِكِ الوريقِ الوارفِ نوراً  بينَ صفصافِ الأنهارِ وسنديانِ الجبالِ ..
سلامٌ على عينيكَ المسبلتينِ على ورقِ الخريفِ ، على نشيجِ ذكرياتِ العمرِ البخيلِ ، على ما مضى واندثرَ في جواريرِ الماضي بينَ فراقٍ ولقاءٍ ، وبينَ ضحكةٍ وبكاء ..
سلامُ على بسماتِكِ التي تملأُ الأزقةَ والزواريبَِ وملاعبَ الطفولةِ ، على أحاديثِك التي سَمَتْ بُخوراً على مجامرِ الغائبينَ ، على الكتبِ والمحابرِ والكراريسِ ، على الآلات والنوتاات  ، وعلى كلِّ شيءٍ ..
واحسرتاهُ على حكايةِ العمرِ  التي لم تكتملْ ، على الأغرودةِ التي تخلخلَ دوزانُها وانكسرَ على عتباتِها الوترُ ، على القصيدةِ التي هَوَّتْ قمرينِ على بوابات الغيابِ ، ذرفتْ وردتينِ ودمعتينِ وانزوتْ في ثيابِ الحدادِ ، على اللحنِ الجميلِ الذي انفلتَ من أسطرِ النوتاتِ ولم يستمرْ ..
أتذكرُ وجوهَ الراحلينَ الكاسفةَ المُطوقةَ برهبةِ الصمتِ قبلَ الرحيلِ الكبيرِ فيسقطُ عنقودُ كلامٍ من بين شفتيَّ , يرددُ بعضَ كلماتِهم المشتتةِ سيلَ رمادٍ , ويرتلُ صلاتَهُم الأخيرةَ كوصايا النهرِ عندما غابوا في تعاريجِ أروقةِ المجهولِ ,  أضمُّ إلى صدري ما تبقى من أطيافِهم الباهتةِ في ذاكرتي الملأى بالثقوبِ وأصرخُ ملْءَ حنجرةِ المدى الطاعنِ بالإشتياقِ : متى تكفونَ عن الموتِ ؟ متى تكفونَ عن إشعالِ الحرائقِ في يباسِ أرواحِنا كما الجذوعِ في مواقدِ الشتاءِ ؟ فتخمدُ نيران أناتِ الصدى كلما عزفني السرابُ مدائحَ للغيابِ , وارتطمَ نبضي الهلعُ مع هزيزِ الريحِ بدوزانِ نايّ أوجعني كلما امتدَ الحزنُ الأَلكنُ بي منافٍ أنكرتها أجسادُ الخرائطِ ..
كم كانَ رحيلُهم راقياً كما هم ! لم ينبسوا ببنتِ شفةٍ ولم يطلبوا الرحمةَ من الغيبِ أن يدرأَ القدرَ عنهم , ساروا صامتينَ تلفُهم أفياءُ الحيرةِ والتيهِ من كلِّ الجهاتِ ...
وكلما تناقصَ الأهلونَ والأحبابُ والأصحابُ تعبتْ أصابعي الخمسةُ من إحصاءِ عددِ الراحلينَ فتمادتْ وأعلنتْ عليَّ التمردَ والعصيانَ , صرتُ أدونُ أسماءَهُم وأعدادَهُم على الجدرانِ حتى امتلأتْ وتخضَبتْ بالدموعِ , وعلى جذوعِ الأشجارِ المُعمرةِ كي لا تُغَيَّبَ ذكراهُم مع الزمنِ المتعجلِ إلى هاويةِ البعيدِ , تعبتْ شفتايَ الراجفتانِ من الرثاءِ وسردِ الحكاياتِ عنهُم : " هنا كانوا , ألا تسمعونَ ضحكاتِهم البريئةَ ووقعَ خُطاهُم على جسورِ الحكايةِ ؟  وهناك تلوحُ باليدِ آثارُهُم قربَ نورِ القنديلِ المكسورِ تستصرخُ صهيلَ الضفافِ الحافيةِ , وأظلُّ أتساءلُ ولا أجدُّ الجوابَ : من يوقفَ نزفَ القصيدةِ كلما نهشنا الغيابُ عندَ السطرِ الأخيرِ قبلَ أن ينسى الزهرُ ألوانَهُ على قارعةِ الذبولِ ويغيرَ النهرُ الظمئُ مجراهُ على أرشيفِ المطرِ والسحابِ كي يذهبَ ليستحمَ بالضوءِ ؟
لا أدري , ولكن سيبقى بيني وبينهم  خيطٌ من دمعاتٍ وسطرانِ من لهفةٍ واشتياقٍ , وقلبي المنذورُ للآهاتِ ليس ضريراً , فما زال يراهُم في الصورِ الحائطيةِ  وفي كلِّ مكانٍ  , يسيرونَ في الحقولِ ليلاً ويتجلونَ على قممِ الحورِ والصفصافِ شتاءً  , وما فتِئَ يركضُ خلفَ أدقِّ تفاصيلِهم في الصورِ القديمةِ فينكسر ويتشظَّى بلوراً على فضةِ قناديلِ الليلِ ...
وبعدَ ذياكَ الوداعِ الأخيرِ أُحَمِّلُكَ يا غائبَنا السلامَ للأجدادِ والجداتِ ، للآباء والأمهاتِ، للأعمامِ والعماتِ ،
الاخوال والخالات، لكلِّ من سبقَكَ إلى أرضِ النهاياتِ ، أَترى يطلونَ علينا من السماءِ ؟ أيسمعونَنا حين نناديهم ، وحين ندعو لهم بالأدمعِ الهامياتِ ؟ أتراهم يشتاقونَنا حين نشتاقُهم ، ويتذكروننا حين نتذكرُهم  فيضوعُ عبقُهم حبقاً في أصباحِنا وزنابقَ في أمسائِنا ؟
لا تغبْ علينا كثيراً .. عُدْ إلينا في الشتاءِ غيمةَ ليلكٍ حين تصبحُ الدروبُ موحشةً والبراري مستذئبةً ، وحين يصبحُ السكونُ سيدَ المكانِ ، وحينَ يقتلُنا صقيعُ غربتنا المتكدسُ فينا منذ فُقْدٍ وحسرتينِ ، عُدْ إلينا في الأعيادِ طائراً أبيضَ يسقسقُ على قناطرِ النَّدى وتكبيرةً في فجرِ مئذنةٍ  ، عُدْ إلينا  في الربيعِ سوسنةً على تلةِ رياحينِ أجدادِنا ، وفي الصيفِ موجةً تعانقُ النوارسَ والشواطئَ  وزرقةَ السماءِ ، وفي الخريفِ شدوَ ناياتٍ في حقولِ القمحِ  وعبادِ الشمسِ  ..
 ليتكَ تتركُ لنا حيزاً حيثُ تكونُ مع أحبائنا هناكَ ، حين تتحلقونَ  المواقدَ  وتتحدثونَ عن الديارِ ،  فأننا قادمونَ  لربما بعدَ خريفٍ أو أثنينِ أو بعدَ حصادٍ أو قطافٍ ،  لستُ أدري .. لستُ أدري ..
أتوصينا على شيءٍ نجلبهُ إليكَ من دُنيانا العابثةِ ؟
==============ميلا عياري

قهوتي...قلم الشاعر هادي الحناوي

قهوتي

ياكل حياتي
دعيني
أتنفس رائحتك العطرة
وأبلغ حباتك السمراء
أني عشقتها
وغرقت في عشقها
  ماأروعك
وإن غرقت
في إدمان طعمك المميز
  وأسرت في جمال لونك
عشقتك
ولاعشق يفوق عشقي لك
تحضنيني
فما أجمل إحتضانك
وماأروع الحديث معك
في صمت
نظراتك العميقة الساكنة
بصمتي  وجنوني
دعينا نتسامر بكل اللغات
  نتحدث بالنظرات
ورائحتك تتعانق أنفاسي
دعيها بدفئها
وحنانها تنسيني
كل مافات
من أيام عمري قبلك
حياتي بدأت
بعشقك أنت
وسوف تنتهي بعشقك أنت
أعشقك
أتنفسك  عشقا

         الشاعر هادي الحناوي
                      6/2/2019
                 سوريا

في المقهى...قلم رشدي الخميري

في المقهى
جلس والامّة تجاوره..كل طاولة في المقهى لها حديثها لتجتمع كلّها في أذنيه فيعيش مع شعبه وحكاياته ويدوّنها فقد يخلو ذهنه من بعض ما يعيشونه وقد يغفل عن شيء هو واقع أمام ناظريه. المحامون وقضاياهم مع مدّعين أو متّهمين مع اختلاف قضاياهم وشكاويهم. الشغوفون بالرّياضة وكلّ بلاعبه او فريقه يتغنّي داعما او منتقدا أو محلّلا . متتبعو الشّؤون السّياسيّة والاجتماعيّة كلّ يدلي بدلوه في الحلقة إمّا ليبرز مواقف يتفوّق بها على غيره أو ربّما هي تحاليل من يهمّه أمر البلد بصدق فيعطي مواقف وحلولا يراها تخرجنا من "عنق الزّجاجة" . ووجد نفسه يتفاعل مع كلّ هذه المواضيع وتسيطر عليه رغبة في منازلة كل طاولة على حدة ظنّا منه أنّه يتفوّق عليهم معرفة ودربة في الحديث ورأى نفسه يفوقهم حنكة و دراية لذا هم في حاجة لسماعه وعدم التّلفّظ أمامه ولو بكلمة حتّى يسمح لهم هذا إن سمح لأيّ منهم هههه.. لأنّ هذا سيعود لتقييمه هو دون سواه . لكنّه لا يعرف أيا من هؤلاء .ولم يتعوّد التطفّل على غيره ولا ازعاج راحة الآخر خاصّة إن كان لا يعرفه. أحسست بعد ذلك أنّ حال المقهى هو حال مجلس قادتنا . و كأنّ كلّ منهم انغمس في حديث عن شهوته ورغبته بعيدا عمّا يعيشه البلد وشبّهت هذا الجالس إلى طاولة خلت إلاّ منه وقهوته بمن ترأس الجلسة وتجري الأمور بما لا يشتهي ولا يسمح لأنّه من المفروض أنّه هو محدّد المواضيع والحاسم فيها.. لكن هل الأمر كذلك؟ ويدخل المقهى معتوه طالبا قهوة وسيجارة ومقعدا بجواره فهل يقبل أو يرفض؟ ليتني أعرف الإجابة. كلّ ما يطلبه "صديقنا" هو أن يهنأ بهذا المقعد في هذا المكان بدون ازعاج فهو لم يعد يحفل بما يجري في باقي الطّاولات لأنّه سيبقى متفرّجا ولن يلومه احد إذ هو ليس إلاّ حريفا نأى بنفسه عن المشاكل و مسبّبيها ثمّ أنّ المجلس لم ينتظر ليعطيه الإذن بالجلوس وبداية الحديث... تعسّف المعتوه وجلس حذوه وصار يعربد ويأتي بما تثيره فيه الجلسة وحالته النّفسيّة الّتي قد تكون مضطربة آنذاك. في طاولة أخرى تهالك أحدهم على كرسيّ مسميّا أمّه الحنون وبدأ يشرك كلّ النّاس فيما يقول فهمت بعد ذلك أنّه سكران لا يمكنه الجمع بين حروفه ليكوّن جملة مفيدة. لكنّه مع ذلك فرض على النّاس سماعه واغتصب حريّة انفراد الأشخاص بأصحابهم أو بسماع أغنية أو الانزواء مع هواتفهم الجوّالة..ماهذا؟ لكنّ "صديقنا" بمثابة رئيس هذه الجلسة والمفروض أن يقرأ له حسابا وعلى صاحب المقهى أن يدير مقهاه بما يسمح له أن يحافظ على مكانته فقد يشار إليه بالإصبع وينعت بما يحطّ من مكانته وهيبته .ثمّ استدرك، "مالي لا أتصرّف وأكرم مقامي فأجعل المعتوه يستفيق من هيجانه ويترك جواري ويدخّن بعيدا عنّي وأجعل السّكران يلزم حدّه ؟" وأردف "وبعيدا عن ذلك لماذا لا يهبّ الجالسون ويعترفون لي بمقامي ؟ هل هنت لهذا الحدّ؟ أو هي المجالس عندنا يذلّ فيها العزيز؟ أم أنّ العزيز لا عزّة له في الأصل؟ هل أنا من يحدّد مواضيع الجلسة أم أنّ المواضيع تحدّد وفق ما يجري هنا وهناك في بلدي وعليّ أن استوعبها كلّها وهكذا أكون مسؤولا عنها كلّها برمّتها لأنّي وكّلت عليها لأتفاعل معها دون استثناء؟ "عذرا يا بلدي قد بيعت قضاياك واستهزئ بآلامك ..عذرا فقد صرت لعبة في متناول من هبّ ودبّ كأنّك اليتيم ومن حولك كمشة من خارقي القانون يريدون الاستئثار بميراثك لا تمنعهم إلاّ عصيّ بعض الّذين استيقضت هممهم وقرّروا الوقوف إلى جانبك..وعذرا يا بلدي لأنّي نسيت مقولة " إن لم تستح فافعل ما شئت" وهو حال من هم قائمون على البلد. ولكن عسى الآتي خير وعسى من بقي من رجالك يضربون بعصيّهم الصّلبة ضربة رجل واحد كلّ من أفسد علينا عيشنا. وعساي أجلس يوما في مقهى أعرف فيها كلّ النّاس وأشاركهم حديثا ليس فيه نزال ولا استعراض عضلات.
رشدي الخميري/ تونس

فداكِ لَروحي....قلم عائدة قباني

فداكِ لَروحي
البحر الطويل
"""""""""""""

أيا قدسُ قلبي قد تعلّقَ ذي الذرى
................. ونسْماً تهادى من رُبوعِكِ أذفرا

وأسوارَ حبٍّ طالَتِ الفُلكَ في السّما
.................. وباحاتِ عزٍّ حولَ بيتِكِ والثّرى

ومسجدَ طُهرٍ باركَ اللهُ حولَهُ
............. وقِبابَ مجدٍ تِهتِ فيها على الورى

يماماتِ عشقٍ طافتِ الأرضَ والحِمى
............. وحطتْ على أبهى الجمالِ مصوّرا

حباكِ الإلهُ الحسنَ والطهرَ قُدسَنا
............ عروساً بهتْ وحسنُها الناسَ أسكرا

قلائدُ  مجدٍ زانتِ الجيدَ من بَهاً
.................. قِبابُ لُجينٍ  ماهَ تبراً مُعصفرا

بمسكٍ تمضختْ فضاعَ الشذّا هُنا
............... فما كانَ منها في الوجودِ بأعطرا

وتيناً وزيتوناً بهِ اللهُ مقسمٌ
..................... وزيتاً مُضيئاً دونَ نارٍ مُنوّرا

وزهرَ الخُزامى ياسَمينةَ بيتِنا
................. شقائقَ نُعمانٍ ونرجسَ أصفرا

تُرى ألتقيكِ أحضنُ التُّربَ والهوا
............... أقبِّلُ أركانَ القبابِ وذي الذُّرى

وأسجدُ في محرابِ طهرِكِ باكياً
.................. وألثُمُ زهراً في حماكِ مُنَشّرا

فداكِ لروحي ياحياتي ومهجتي
................ أنا في فؤادي غيرَ حبِّكِ لا أرى

عائدة قباني

سيبتي إيدي...قلم خالد المنصوري

سيبتي إيدي

سيبتي إيدي ... ورايحة لفين                                            
ضعنا خلاص ... إحنا الاتنين
ولا العين هتتوه  م العين

مشيتي واخدي الدنيا معاكي
ماشية وقلبي ... بيترجاكى
هان الحب خلاص ... دلوقت

يعني  خلاص راح تمشي
والاحزان هتجررح رمشى
وعمري أنا ليكي ما جرحت

سيبتي اشواق وألم وحنين
ولا.. أيام هتجر سنين
كل ده ذنبي لأنى ... عشقت

سيبتي حبيب مأسور وسجين
زي الطير فى الأسر رهين
يموت م الصبر وطول ..الوقت

يعنى خلاص سايبة الأحلام
ماشية وناسية الحب أوام
وانا اللي لروحك يوم مافارقت

سيبتي إيديا ... ورايحة لفين                                            
ضعنا خلاص ... إحنا الاتنين
ولا العين هتتوه  م العين

ماشية وواخدة الدنيا معاكي
ماشية وقلبي ... بيترجاكى
هان الحب خلاص ... دلوقت
خالد المنصوري/مصر
12/12/1019

الشمس تبتسم في السماء..قلم لمياء السبلاوي

الشمس تبتسم في السماء
وغيمة بعيدة..
تراقص أشعتها في حياء
وازهار الاقحوان
تتمايل في دلال
تغازل شقائق النعمان
وتكتب قصة قلب ولهان

استرقت السمع لهمسهم
كانوا يتحدثون عن الدون جوان
وغرامه بالنسوان ..
واميرة البلاط التي عشقت
فلاحا فنان
رسم بكلماته قصصا
ولم يجعل لها عنوان..
تحدث فيها عن الشعب
وعن الفقر وعن الهوان
وصوّر حبيبته
فاستعمل في الحروف
اجمل الالوان..
ودافع عن المحروم
وعن من في الشتاء
ينام بردان..
ومن العشق الى الهوى
تقلّب قلبها الولهان..

اقتربت اكثر ..
أتأمل خلق الرحمان..
ولمست التراب
تبلله قطرات الندى
واستنشقت عطره
فدبت الحياة في قلبي
عرفت أنني نجوت
من السواد..
فقط لأنني فعلا انسان..

ابتسمت وسحبت قلمي
ودفتري
من على رف التاريخ
لأدوّن بعض الخواطر
وجعلت لها الحان..
ورقص الطير على وقعها
وفاح منها الربيع
وترقرقت دموعي
في عينايا..وأنا
اتأمّل ما كان من أقداري
ومن الزمان
وكعادتي غصت في احلامي
وغمزت لاوجاع كالطوفان
في تحدٍّ... فمثلي
لا تنحني إلا لرب
ولا تقتدي إلا بالقران

وصفّق الريح..
وهدأ...
ورقص الموج..
يحتفل بقصة حب
كسرت القيود
والحدود..
وذاع صيتها في كل الاوطان..
فما أجمل أن تحافظ
على قلب انسان
والعالم حولك حيوان جبان
طبعا إلا من صان الحب
وما خان....
بقلم لمياء السبلاوي

قائل القول! وقولة ما أجملة.....قلم سحر سالم

قائل القول!
وقولة ما أجملة..
ليت يعيرني خاطرة تمدح
لهيب حروف القوافي
شعرا..تغرد..قلبي..دثرني..
بسطور اشعارك زملني
ولننصت سويآ لقوافي
الرحيق بين الورود
سكن القلب بحنين
مداد الشوق أجتاح
مدى البحور لحديث
يدنو بهواك ..
مغامرا..يزف أنأى البيان
بلظى  لهف سهد دفاتري
فجل الشوق بعمق القلب
أبلغ السطور..
يزف الألحان...
أوتارا...ترانيم لحن معزووف
أقبل بشغف عمق القلب
وثب للحظ نواظرك ..اشعارا..
قائلا....
قلبي لم يبق معي...
هو لك..وفيك..أبلغ.عابرا..

سحر سالم(شمس الامل)
حقوق النشر محفوظة

قِبلة العشاق أنت...قلم نورالدين بنعيش

قِبلة العشاق أنت

من أجل عينيك

محدب الرأس فاتحا ذراعي

أتيت منتشيا إليك

بجدائل الهوى مقيدا

أسقى من جدول نهديك

حليبا يشفي مهزوما

أرغم على المثول بين يديك

يهذي مشتاقا لقُبلة

يلعقها من شفتيك

أحزانا كابدتيها تنسيك

تجفف جراحا قرمزية

جاردمها على خديك

قِبلة العشاق أنت

بل كعبة حواليك

يطوف المتيمون مرددين:

لبيك وسعديك

من عوالم الوجد قادمون

تبركا نبغي من يديك

فهلا تكرمت بنظرة ملائكية

تتدلى من أعلى جفنيك

شعلتها وقود يغدينا

من بحيرة مقلتيك

نقاوم به زمنا فتاكا

يلتهمنا من تحت جناحيك

نورالدين بنعيش(بقلمي)12/12/2019

أعلني لي حبك...قلم د... حازم حازم الطائي.

... //  أعلني لي حبك  //
      //أنت الحياة        //
١٣ /١٢ /٢٠١٩
حبيبتي زمجري إنفعلي.
قولي لي آلاف الكلمات.
قولي أحبك أعشقك.
أكرههك أبغضك.
أو ياسيدي أنا أموت.
في هواك.
فأنت سيدتي.
وملكة قلبي والمتوجة عليه.
لكل العمر والسنوات.
فياحبيبتي أنا كم صرت.
جميلا معك وفيك.
آآه وتعلمت معاني الحب.
وأجمل كلمات الحب.
والغزل منك وقلبك.
فلاتسقيني الدمعات.
وسرقت نبضات.
فماذا أقول لك وأجبك.
وأنت من كنت كل يوم قربي.
ومعي ووسط قلبي.
ومن تنشدي لي أغاني الفرح.
والهيام بأجمل الإبتهالات.
فأنت وأنت كل حياتي.
فرفقا بنضات قلبي وأنفاسي.
ودموع عيوني.
فإنها من تتقاذفني إليك.
بأحلى وأبهي صور العتاب.
والكلمات.
فكان ماأسعدني فيك وهواك.
وعشقك وغرامك وودادك.
وشهدك وصفاك وحبك.
فياحبيبتي ماذا تنتظري.
آآه تنتظري فإعلني لي.
حبك وأطلقي عنان وآهات.
قلبك وعشقك وهواك.
فلماذا الجفاء أمسى طريقنا.
وأنا من أتنفس هواك.
كل الثوان واللحظات.
آآه فماذا جرى لنا نحن.
العاشقين المغرمين.
بعدنا فرقنا آآه هجرنا.
فياحبيبتي لاتكوني كصخرة.
مجلمدة.
فزمجري إنفعلي حطمي.
كسرى قيودك وقيودي.
آآه وقولي آلاف الكلمات.
قولي أحبك أعشقك.
أكرههك أبغضك.
أو ياسيدي أنا أموت.
في هواك.
 فأنت نبض الحياة آآه وأنت.
وأنت الحياة.
د... حازم حازم
الطائي.
العراق.

عشق لامتناهي...قلم محي الدين أمهاوش

عشق لامتناهي

....................

حين أنظر

إلى عينيك

تسارع أشرعتي

تركب بحارك

طوعا

لا تخشى غرقا

ولا ضياعا

أشرعتي

لا تحتاج

إلى رياح

ولا خرائط

ولا ربان

محملة أشرعي

من فيض إحساسك

يقودها ويرشدها

هو عدتي وزادي

في رحلاتي..

أنظر فأنظر

أكتشف وجودي

روعة وسحرا

عوالما وممالكا

إتساعا وامتدادا

في سحيق أعماقك

عشقي اللامتناهي..

...........................

بقلم: محي الدين أمهاوش


دنيا كدابه...قلم عبدالمنعم عدلى

دنيا كدابه
عبدالمنعم عدلى..مصر
كدابه دنيا النفاق
كدابه وغشاشه
وناسها بالكدب معجونين
والزمن خداع
أوعى تصدق يوم
إن فيها حنية
إبكى معايا
على الحنية
راحت وراحت أيامها
سراب وبنجرى وراه
وبنكدب على بعضينا
والكل فينا تائه
وهى دنيا
وملناش غيرها
ومشين فيها
بتعد خطاوينا
وبتعد لينا
حفرة تحت
تراب أراضيها
مش هنستنا
بكره نمشى
ونسيب أهالينا
فى دنيا كدابه
وبتخدع فيهم
لو بأيدينا
ماجئنا فيها
مكتوب علينا
نشرب مر لياليها
ونشوف المكر بأعيننا
ونصدق إننا
عيشين فيها
أحياء وإحنا أموات
والعمر ضاع فيها
وإحنا ذى ماإحنا
مستنين يوم نرحل
عن أراضيها
دنيا وحيطانها
من طين
ليه بنبكى عليها
نبكى على العمر
اللى ضاع فيها
كدابه يادنيا كدابه
بقلمى عبدالمنعم عدلى

قصائد عشق لم تقل بعد .....قلم حميد النكادي

قصائد عشق لم تقل بعد ..

كل ما بحت لك به
ليس كافيا ...
وكل ما كتبت لك
ليس معبرا...
وكل قصائدي الوردية
قصائد عشق ناقصة
لم تقل بعد
ما يجول في الخاطرة
كيف تسعني الأبجدية
وتكفيني العبارات
لأصف لهيب الذات
وطعم الموت والحياة
فأنت يا أجمل إحساس
أكثر من الكلمات
أنت القوافي والبحور
وموازين الموشحات...
حميد النكادي 11\12\2019

طريق و طريق ....قلم صبري رسلان

طريق  و  طريق      ( 102 )
.........................
وفر   أعذارك   وكلامك
وبلاش   تعاتبني   ..
جوايا   أنا   شايل   متحمل
وأخريتها   تسيبني  ..
لا   أنا   كنت   أتصور   وأتخيل
مع    غيري   تروح     ..
وفى  لحظه   تهد   اللي   بنيته    
بأيديك    مدبوح    ...
ولعت   النار   ورميت   فيها
أحاسيس  جوااااايا      ..
بالوش   التاني   تقابلني
وتقوللي    منااااايا    ..
ولأخر  الدنيا  إنت  معايا
وهموت   لهنااااايا  ..    
صدقت  كلامك  بجنوني        
وبقلبي   الطيب
أتاريك  غدار  بعت  فؤادك
ولصاحبي   قريب   ..
ومشيت  وجريت  ورا   نزواتك
ربك   ما  يسااااايب   ..    
غشاش  ما  خلاص  خدت  جزائك
قطع   في   ورودك  
ورماك  فى  الوحل  وراح  داسك
محروم  من   عودك   ...      
تستاهل  كل  اللي  جرالك  
ما   تفيدني   دموعك
شيل  ذنبك   إبعد   لا  تجيلنا
ولا  حتى  نشوفك
إختارت  طريقك   هيجيلك
 يا  النار    يا    الجنه  ..
بدعيلك  تغرق  في  دموعك
من  الغش   إتهنى  ..
بالنسبه  لقلبي  خلاص  فاتك
عالينا   سدودك   ..              
ده  طريقك  أبعد   من   بابنا
مقفوووول   لرجوعك   ..
بقلم  ..  صبري رسلان