المشاركات الشائعة

الجمعة، 1 نوفمبر 2024

الظالمون في عهد الحفاة بقلم الأديبة لطيفة بنت البشير الزوالي

 الظالمون في عهد الحفاة


أريتم الظالمون في عهد الحفاة؟

أنا رأيتهم ما يفعلون بالحفاة

كانوا يدقون المسامير في قدمي 

و يشقون جسدي و يمضغون لحمي 


هل عرفتم ما فعلت بهم؟

كلما قطعوا عروقي جريت في عروقهم

فتغذيت بدمائهم و لعقت أمخاخهم


هل عرفتم ماذا قال لي خوفي؟

ماذا دهاك ماذا فعلت بي!

هجرتك فانطلق لساني من عقلته

نفيتك فنهض جنوني من غفوته

وأدتك فذهب مرضي من مخبئه


هل عرفتم ماذا قالت لي وردتي؟

لم أنت تعيسة و سعيدة يا رفيقتي ؟

أنا تعيسة ﻷني على خطو عيسى كنت أمضي

أمد خدي اﻷيمن لمن يلطم خدي اﻷيسر

أنا سعيدة ﻷني على قول ربي سأمضي

العين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم


هل عرفتم ماذا قلت لوردتي؟

قطتي وردتي لم لا تحاسبون!

نحن لا نحاسب ﻷننا لا نملك عقولكم

نحن لا نحاسب ﻷننا لا ننام نومتكم

نحن لا نحاسب ﻷننا لا نصنع شروركم


هل عرفتم ماذا قال لي هوبس؟

مرارا و تكرارا حذرتك من الذئاب

أيتها الشقية من حولك تطوف الذئاب


هل عرفتم ماذا قلت لهوبس؟

نوما سعيدا في مرقدك يا هوبس

من شدة ما طافوا بي غدوت ذئبة

لم تذرفين الدمع يا وردتي الجميلة

لا تذكري الذئاب فإنهم بشعون

لا تكوني بشعة فأنت لطيفة

يا ذات العينين الخضراوين يا رقيقة

فقط يا جميلتي أعيرني  مخالبك 

حتى أكون وردة جميلة مثلك


بقلم لطيفة بنت البشير الزوالي

الجمعة غرة نوفمبر 2024



قصيدة بعنوان ** هي تحب النوافذ مغلقة بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان **  هي تحب النوافذ مغلقة

وأنا أحب .........

وهي تحب السماء صافية 

وأنا اعشق النجوم عالية

هي تعشق الهمس في الطرقات

وأنا أعشق الصراخ في الشوارع

لذا : 

تركنا الجبال ذاهبات

في  صحراء المشانق

كالوردة في يد عاشق

كالستائر الغامضة على جدران

النوافذ في الأيام العاطلة

كما حزمة الحزن

كلما حزمت أمتعتي 

تركت دمي وحيدا في غاباتها

كما الحبيبة في لوح التزحلق

أيتها النوافذ

يا من تضمين خوف  الحبيب

كلما لامس خدي 

شرق استسلامي

وأنا أبحث عن جدران المدينة

كمسمار القديم 

حين يدقه الهواء

سيبقي مغروس في دمي

كفاك تذوقا لساعات وقتي

كأضواء السفن 

تضيع في بحار المتعبين

كمان طال انتظاره

في قطف ثمار أحزانه

من  كروم  البساتين

كالرحم حين انتظار الوليد

تذكرت أن ثمة جرحا قديما

ينبش أعماق قلبي

كخيمة كبيرة من مناديل

ودموع تسيل من ظلها

بفرح

فلا أجد في جيبي

غير أرصفة  الطريق

طريق  الوصول إليك

فلا مكان لي 

ضعوني على ظهر سحابة

واتركوني 

بمؤخرة عربة الشرطي

لن أؤذي نفسي

ولن أسيء إلى فراشاتي

كل ما أريده بطاقة 

للمرور إلي قلبي

      ************

بقلم الشاعر //  محمد الليثي محمد



تحايا المساء : من نص : رسالة حزن اخيرة بقلم الأديب مراد ساسي

 تحايا المساء : من نص : رسالة حزن اخيرة / مراد ساسي


انحني كقوس مكسور على نفسي

أفتح فيّ نوافذ الرّوح ،غنائم ضوء غامق بلا أجنحة

وأتلو ما تيسر من عيوني الدّامية

قصائد تجعدت في القلب والوريد

وحين ينحسر شبق شقوتي

في رغبتي الغائبة ..

انفض صديد تراب عمري

العالق بمراكب ذاكرتي المتعبة

ادفن رغبتي في قلق الشّراع

في رياح الضياع ...

يومها مزّقتُ خرائط وجهي ،

ووزعت خطوطها

على الأصقاع البعيدة المقفلة

والعين والروح والفؤاد .

توابيت حنين مغلقة

توابيت ...هرمت في فهارسها لغة الماء

وكل قواميس السّماء الباذخة ...

تشققت شفتاي الماجنة من تقبيل

أشباه الأحبة

أشباه الأصدقاء

وأصدق الأعداء

الكل يخادع موتي

وينصب الفخاخ الدامية

لوجعي الذي صاحب شوقي

هرمت ..والعمر بات بابا ضيّقا..

وهرمت يداي الماكرة من مصافحة

الأنبياء

الغرباء

والشعراء

كدرويش أخير عمى في وريده البكاء

كنت ...ارقص ...

ارقص...ارقص،

والدّمع الحامض برتقالة تعفنت

في جرح ..الذاكرة

والعمر مضغة برد

علقت بعناد قدمي العارية

وأحيانا اركض ..

اركض ..أركض،’

كيسوع صغير

أضاع كنائس وداعته ’..

ناموس الأنبياء !

تعب ...

تعب من الركض خلف خطاف السّنين

فيما نفسه تنكسر بين النشيد والصليب

وانبرى في لحظة عشق نزقة

يكتب رسائل حزنه الأخيرة

على جناح براقه الورقيّ

ليسلّمها بريد السّماء ..:

"ففي الحصار الاخير ...

صار للصلوات ِ أسماءُ أخرى

كأننا لا نجد ُ الله... إلاّ لنفقدَه ..!؟ "-- مراد ساسي



أنا أمرأة بقلم الكاتبة غزلان حمدي تونس

 أنا أمرأة 

أنا إمراة تعشق العطور الراقية 

وتعمل قارورة عطرها بنفسها

لتكون رائحتها كالملاك البريء

فنكهة العطر تنعش الروح 

العطر الوردي ألوانه تتجسّد ،

كأنّ عبير الزهور يتراقص في الهواء .

في قارورة العطر ، سرّ الجمال يختبئ ،

والأنفاس تلتهمه بشوق واشتياق وحنين . 

الورد ينثر عبيره الحلو ،

والزهور تغني للربيع بألوانها

كأن الطفولة تلتقط نفحات النسيم ،

والملاك يحملها بأجنحته البيضاء 

فلنعش هذه اللحظة العطرية ،

ولنترك أثرًا من الجمال في الهواء

فالعطر يروي قصة الورود والأماني ،

والقارورة تحمل في جوفها السرّ الخفيّ 


غزلان البوادي حمدي تونس



خواطر بوهالي الطوفان بقلم محمد لمراحلي

 خواطر بوهالي


الطوفان


وكأننا نواجه الإعصار

نتبادل الأفكار

كل على هواه

يبتكر له منظار

نختلف

نأجل المشوار

وليس بيننا وبين الشط 

سوى أمتار

البعض منا ينتظر الأنوار

والبعض الآخر

مزق الأوتار

نسي اللحن

واختفى عن الأنظار

حياة غريبة الأطوار

تختلف فيها الأدوار

والعنوان موحد في جل الأسفار

أما المراقب 

فدوره وضع الأصفار

مع علو الأسوار

ورفع الأسعار

وتوزيع داء السعار

حياته أشعار

في بساتين كلها أزهار

لا يعترف بالأقدار

سعيد بالتحالف والإنتصار

إنما يخاف أن تروج الأخبار

ومن يساعدها على الانتشار

طال الانتظار

ارتفع الموج

إما النجاة أو الإنتحار

لا وعود ولا استثمار

إنما هو قرار

أجج الوضع

طفحت معه الخبايا والأسرار

صعد القرار

ومعه كلنا عزم وإصرار

وعلى السعيد

الاعتراف والاقرار

استشهد السنوار

لكن الساحة مليئة بالابرار

أما الأشرار

ليسوا أهلا لهذه الدار

و جباههم مكتوب عليها

كفار

اقتربت الساعة

ولا زلنا لا نعرف معنى الجوار

طغى المال

وأنسانا أننا فوق الأرض

مجرد زوار


بقلم 

محمد لمراحلي

بلا عُنْوان بقلم د. أسامه مصاروه

 بلا عُنْوان

فوقَ الْجليدِ رَأَيْتُها تَتَجَمَّدُ

ماذا سَأَفْعَلُ مَنْ فُؤادِيَ يُرْشِدُ

فأَنا بلا خَجَلٍ غيْرُ مُجَرِّبٍ

والْأَمرُ سهْلٌ إنّما قدْ يَتَعَقَّدُ


كانتْ مُخَدَّرَة الْقَوامِ وَقدْ بَدَتْ

لي مثْلَ مَنْ فَنِيَتْ قريبًا أو غدتْ

وَسَألْتُ نفسي عنْ حقيقةِ أمْرِها

تِلْكَ الَّتي قوْقَ الْجليدِ تَمَدَّدَتْ


في مِثْلِ هذا الجوِّ مَنْ يَتَجَوَّلُ

وَصَقيعَهُ أَهُناكَ مَنْ يَتَحَمَّلُ

وَأنا بِكلِّ صراحَةٍ لا أَفْهَمُ

الأعْذارَ والأسْبابَ أوْ أَتَقَبَّلُ


مهما جرى لكِ كيفَ لمْ تسْتوعِبي

خطَرً الْخروجِ فحاذِري أنْ تَغْضبي

أوْ تَعْتَبي بِجَهالَةٍ فَتَبَيَّني

 حتى بِظُلْمِ النّاسِ لا تَتَسَبَّبي


أَطْرَقْتُ مُنْتَظِرًا هُدىً مِنْ خالِقي

رَشَدًا لِأَعْلَمَ حِكْمَةً مِنْ رازِقي

ماذا عساني بالْمُصيبَةِ فاعِلُ

مُتَرَدِّدٌ جِدًا وخوْفي منْطِقي


يا وَيْحَ قلْبي قدْ تَمّلْمَلَ جِسْمُها

فَبَدتْ كَنائِمَةٍ تَنَغَّصَ نوْمُها

ما زِلْتُ أَنْظُرُ نَحْوَها مُتَأَمِّلًا

مُتَأَلِّمًا والْحَقُّ يَصْعُبُ فهْمُها


لكَنَّني رُغْمَ الظُّنونِ رَفَعْتُها

وَحَمَلْتُها للْبَيْتِ ثُمَّ وَضعْتُها

فوْقَ السَّريرِ لَعَلَّها تسْتَدْفِئُ

وَغَفوْتُ ثُمَّ صَحَوْتُ حيتَ سَمِعْتُها


كَأَنينِ طِفْلٍ قدْ سَمِعْتُ فَحيحَها

مهما يَكُنْ فَقَدِ اسْتَعادتْ روحَها

فَرِحًا مَدَدْتُ يدي لِأَلْمِسَ رَأْسَها

فَإّا بِلَدْغَتِها تُسيلُ قَبيحَها

د. أسامه مصاروه

ســـــاعات هــــذا الكــــــون بقلم الشاعر د . فالح نصيف الكيــــلاني

 ( ســـــاعات هــــذا الكــــــون)

.

  شعر :     فالح الكيـــــــــــلاني


.

ساعاتُ هذا الكَــون ِ تُـثْـْقِـــلُ مُهْجَتي


وَتَزيـدُ في أ لَــــم ِ الـفُــــؤادِ فَيَـرْضَخٌ

.

.

وَغَـرَسْتُ في زَهْرِ المَـوَدّةِ عِطرَهـــــا


فإذا الـــــوُرودُ بِعُطـــــرِها تَتَــضَمَّــــخُ

.


جَفّـَـتْ عُروقُ الرّوحِ أَعْصِرُهــــــا دَ مـــاً


شَــــوقاً على الوَطَـنِ الحَبيـبِ وَأُشْمُخُ


.

وَسَعَيتُ في كُـلّ المَحـــافِـلِ مُنْشِــــــدا


أنَّ الأ مــا ني فِيَ النّفـــــوسِ ــسَـــتَرْزخُ


.

.

ليْتَ الحَيـــــاةَ هَناؤهـــــا في مَــوطِني


حَتّى أقُــــــرَّ بِسَـــــــعادَتـي أو أ فْـــــرُ خ ُ


.

حَتّى إذا قَـرُبِ الرَّجــــــــــاءُ بِلَـهـفــــــــةٍ


ما عُـدْتُ أدْري. فالحَقيقَـــة تَصْـــــرُخُ


.

نَحْنُ الّذينَ نُحِـــبُّ فيـــنــا أ نْفُســـــــاً


سَـــكَنَتْ قُـلوبــــاً بالمَــــــوَدّ ةِ تَــرْزَخُ

.


.

نَحْيا لِأجـلِكَ مَوطِــــــني حَتّى الثَّــرى


نُفْـــديكَ أ نْفُسَــنــــــا . وذاك البَرْزَخُ

.


.

مِنْ طيـبِ تُـرْبِـكَ كَالعَبيــرِ أَ ريجُـــــهُ


بَيْنَ الرّوابي وَالضِــفــــافِ لَتشْـــدَ خُ

.

.

شَـمُخَتْ نُفوسٌ في المَعالي عَيْنُهـــا


تَرْنو إلى الماضي العَتيــد وَتَشْـــــمَخُ


.

مَهْلاً : إبــاءَ النّفْسِ من حَـــلَكِ الدّجى


فَسَـناءُ شَــمْسِــكَ لِلحَيـــــا ةِ يـُـــــؤرِّخُ

.


نَـزَغُ الطُفـــولَـةِ وَالصَبابَــةِ في الأ ُلى


كَالنــــور ما عِنْـدَ الظّـلامَـــةِ يَنْسَـــــخُ 

.

.

وَسَألتُ رَبَّ الخَلْـــقِ يَهْدي أ نْفُســـــــاً 


وَإلى السَـــعادَةِ والهَنـــاءَةِ تَشْــــــــرَخُ 


.

.

تَحْيـا حَيــاةَ الخَيْـــــــرِ تزّهْــو بالمُــنى 


زَهْوَ النّفـوسِ الشّـــــــامِخاتِ وَتَـبْـذَ خُ

.


الشاعر

د . فالح نصيف الكيــــلاني

امير البيـــان العربي - رائد الثقافة العر بية


..

*****************

زماني الهارب بقلم الشاعر بسام_الشرعبي

 ( زماني الهارب )

،،،،

انسلُّ من جلدي واخرجُ هاربا

                         وهناك اتركُني وأهجرُ صاحبا

ويدايَ احملُها تُهدهدُ غصتي 

                           وتمدُّ تحملُني شراعا وقاربا 

أمسي على كفي همومها والأسى 

                          واغدو بلا هدفٍ أشدُّ حقائبا 

يقتادُني أملٌ يُضمدُ فكرتي 

                          ويعيدُ من سبأٍ زماني الهاربا 

إني أراكَ معذبا يا داخلي 

                           تخفي اساكَ وتزدريهِ موارِبا 

والعمرُ يغدو في يديكَ حكايةً 

                          مُلِئتْ وادمنتْ السطورُ غرائبا

حتى متى هذا الهروبِ مكابرا ؟

                             يا أيها المنسي تضجُّ مُعاتبا 

تمضي معي نحو السقوطِ مهرولا

                   وقد عشتَ لم يطأ السقوطُ مراكبا 

يا حظَّكَ المقدودِ من نحسِ الورى 

                             أتغيبُ أزمانا وتحضرُ غائبا؟

لم ترتوِ ادغالُ عُمْرِكَ غربةً

                      ولا ماتَ من عطشِ يرومُ سحائبا

أنت الذي أقعى الزمانُ زمانَهُ

                              وأضاعَ حُلما تقتفيهِ مُحاربا

أهربْ كما شاءتْ سنينُكَ والمدى 

                           فمداكَ أن يمضي زمانُكَ هاربا 

،،،،

بسام_الشرعبي 

1/11/2024

ثورة شكٍ. بقلم الكاتبة عائشة_ساكري

 **ثورة شكٍ**


 لا تحسبوا شدوي 

  بينكم طرباً

  فأنا مجروحة 

  من شدّة الألمِ


  يراوغني..يمازحني

  بعذب الكلام..وانا 

في حيرة  من أمري

  

 ما بين شكّ ويقينٍ..

  صدماتُ عمري 

   كانت لي جرحاً

   عميقاً........

  فاسقني يا خِلّي

  ريقكَ..خمرة لسٌقَمي...


 ليتني كنتٌ طيراً

  طليقاً مرفرفا، أحلّقٌ

 فوق المدَى... 

 أطوف، وأنوحٌ 

 من حرقةِ الندمِ


 يا ويحَ قلبي إن 

 هامَ بكَ عاشقاً

 بين الدروب..فاليثمرٌ 

 حبّنَا من لهيب العدمِ.


 عائشة_ساكري من تونس.12_7_2021



نظّمت الخميس 31 أكتوبر 2024 المكتبة العموميّة بحمّام الأغزاز لقاء أدبيّا مع الأديبة نورة عبيد لتقديم مجموعتها القصصيّة "شوارع"

 نظّمت  الخميس 31 أكتوبر 2024 المكتبة العموميّة بحمّام الأغزاز لقاء أدبيّا مع الأديبة نورة عبيد لتقديم مجموعتها القصصيّة "شوارع" الّتي قدّمها للحضور الأديب معاوية الفرجاني، وكلّل اللّقاء بنقاش الحضور مع الأديبة نورة عبيد  الّتي تحاورت معهم بكلّ اقتدار وحنكة فكان اللّقاء باذخا ماتعا.

تصوير وتوثيق مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب الأستاذ فاروق بن حوريّة








/ما أفْزَعَ ليْلٌ سِبَاعَا/ بقلم الكاتب جمال بودرع

 /ما أفْزَعَ ليْلٌ سِبَاعَا/

وَ حِينَ يَخْرُسُ أدَبًا لِسَاني

يُداعِبُ اليَراعَ حُبُوري و أشْجَاني.. 

يَنْسابُ المِدادُ مِطْواعًا 

يَخُطُّ شِعْرًا لا يَنْمَحِي

يُجَاهِرُ بالقَهْرِ أحْيَانًا.. 

و أَحْيانًا خَجُولًا يسْتَحِي...

تَعْلُو أَصْوَاتُ الأحِبَّةِ تُوَاسيني

وَ سِيَاطُ عُذَّالي تَجْلِدُني...

وَ إنْ رُحْتُ أُغازِلُ عَاشِقًا قافِيَتِي

فَكَأنّي سَرَقْتُ صُوَاعًا

أوْ مَدَحْتُ وَدًّا و سُوَاعَا... 

أيا قَوْمُ قَلْبٌ خَلْفَ أضْلُعِي

يَنْبُضُ عشْقًا لحَبيبتي 

كَمَا يُصَابُ بالهَمّ فيعْتِصِرُ أحْزَانا... 

يَراعي و قِرْطاسي عُدَّتي... 

و إلى خالقي مَلاذِي و شَكْوَتِي... 

ما كَتَمْتُ يَوْمًا صَبَابَتي و لَوْعَتي... 

و لا شَكَوْتُ إِنْسًا مِحْنَتي... 

هذه مَشاعِري قدْ فاضَتْ وِدْيَانَا

و مَا أفْزَعَ ليْلٌ سِبَاعَا


بقلمي جمال بودرع



ظِلّي بقلم الكاتبة عائشة لنور

 *** ظِلّي***

أَرجوكَ ظِلّي...

فَلتظَل بي لَصيق...

اشرب جسدي والمكان...

أَخشى جُرأة الصمت...!!

بعد إنتحار أعمدة الرصيف...

أَسندني إن وقعتُ مِنيّ...

تَلحفْ جسدي كالقميص...

ثم انسلخ عني...!!

وأُنفضْ عباءتك كستار المغيب...

لِتظلّ وفيا حين يَتعطل الحلم...

فَتلملمني كصديق...

يَتقاطر الوهم من ناصية الحياة...

أرجوكَ ظلّي ناولني ثوب المجهول...

لِأتسكع على  وجع الخطى المكتومة...

كا شفةً عبثية الطريق...

أرجوكَ ظِلّي ضُمني فلنرحل...

لأتساع الموج...

فالمكان أصبحَ ضيقا ومازال يَضيق...


                                                  بقلمي عائشة لنور




قصة قصيرة **رؤيا مزعجة** بقلم الكاتب: عبد الستار الخديمي تونس

 قصة قصيرة

**رؤيا مزعجة**

من حقك أن تحلم ولكن لا تعش بكلّ جوارحك ذلك الحُلم، الحِلم أن تتريّث وتجعل حُلمك ينساب انسيابا سلسا في شرايينك المتعبة كانسياب الماء في الوهاد وفي السّفوح المنبسطة، فلا ترهق قلبك الذي أضناه النظر إلى المدى.

حدّثتني -لا أعرف لها اسما سوى أنها من الأطياف النورانيّة التي أراها في منامي- ذات يوم عن الشّغف فقالت :"هل تعلم يا صديقي المعنى الحقيقي للحياة؟ بكلّ بساطة ليس لها معنى دون شغف، إنّه إكسيرها الذي يخفّزنا لنحياها".

قلت :"الشّغف كلمة زئبقية حمّالة أوجه، وإذا لم نحدّد مقاصدها تهنا في متاهات المقاصد وهي كثيرة جدا".

قالت كالواثقة :"شغفك يلحّ عليك باستمرار لتنام ومن ثمّة لتراني، ألم تكن تتشوّق لرؤيتي، وتصاب ببعض الملل ثم القلق ثم الريبة ثم الغضب حينما يتأخّر ظهوري؟".

قلت :" نعم كنت أنتظرك كالسابح في النار وأسأل نفسي: هل الشغف هو الحبّ؟ ويختمر السؤال في ذهني حتى يتعب، وحين ينسدّ الأفق أختار إجابة ما، المهمّ أن أجيب ويتحرّر انحباس السؤال في ذهني".

لم يكتمل الحوار لأنّني لم أرد له أن ينتهي، أصبحت شغوفا بالرؤيا وبطيفي، فاستنعت بالذكاء الاصطناعي فأشغّل المنبّه ليوقظني مرّات عديدة في ليلي وأفعّل زرّ التعاود، وهكذا لم تعوزني الحيلة لتتواصل الرؤيا، خاصة أنها وعدتني في إحدى الليالي بأن الحوار سيتواصل وأن الزيارات ستستمرّ مادام هناك شغف يأسرني ويحفّزني.

آه، في خضمّ السؤال لم أدر هل أنا شغوف بها أم بحوارها؟ هل أحبّها أم أحبّ ما نتطارحه من الكلام والملام وما تخطّه الأقلام؟

في كلّ الأحوال هيّ حبيبتي التي تحفّزني لأطرح السؤال تلو السؤال وأحيا في ثوب جديد وفكر جديد وطموح جديد.

صحيح أنها مزعجة أحيانا، ولا تتوانى عن استفزازي وخاصّة حين تلصق جميع التّفاهات بالرّجل وتتبنّى فكرة أنّ الرّجل شيطان وأن المرأة ملائكة.

أجيبها دوما في هذه الحالة بأنّ الطائر لا يطير بجناح واحد وأن الكون بأكمله مجرّد ثنائيات قد تتلاقى وقد تتباعد وقد تتوازى وقد تتقابل، حينها تبتسم وتسكت.

ذات مرّة دقّت بابي في الهزيع الأخير من الليل، كانت متعبة ومرهقة، تلك الليلة لم تأت لتحاورني، وضعت سبّابتها على شفتيّ لأصمت، فلم أنبس بكلمة، كان ارتخاؤها شديدا وكأن هيكلها العظميّ فارق جسدها، حدّقت فيّ طويلا، ووضعت رأسها المتخم بالأسئلة الحائرة على صدري، ونامت مفتوحة العينين، وانقلب السّحر على السّاحر، فأصبحت أنا الطيف صاحب الرؤيا، وبتّ ملزما بالسّهر في نومي.


بقلمي: عبد الستار الخديمي تونس



هايبون قمر الشتاء بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 هايبون


قمر الشتاء 

بعد جدب و سنين عجاف سبعة، ها الفرج يزور الديار.

تشرئبُ الأعناق مهللة بصيّب نافع مدرار.في تلك الليلة و إن تلحفّت ببرد قارس يلفح الوجوه،فكل متساكني القرية من شرفات المنازل يستمتعون بإحياء ذكرى سيمفونية لطالما أطربت مسامعهم منذ أمد بعيد و باتت حلما يتلهّف الكلّ معايشته من جديد.


قمر الشّتاء؛

بين الفينة و الفينة تنشقّ السّماء

وميض برق!


قمر الشّتاء؛

زاهية هي الألوان

قوس قزح!


ذ.داود بوحوش تونس

"مغرمة أنا" بقلم الكاتبة أحلام العفيف تونس

 "مغرمة أنا"


مغرمة أنا 

وفي كلّ تفاصيلي 

دليل غرامي 

إذا نظَرَتْ عيني 

تكلّمَتْ عشقا 

يُؤَكّده تعثُّري 

حين كلامي 

وإنْ سكتْتُ 

نطق صمتي حبٌا 

وزاده سحرا 

خجلي مع ابتسامي 

ولا تسلْ عن فؤادي 

حين ألقاه 

ترتَدُّ دقّاته 

تُزلزلُ كياني

من رأسي لأقدامي 

أمّا إذا بهمس حدّثني 

تناهى صدى صوته 

لحنا خالدا

يصاحبني كأحبّ أنغامي

وإنْ راحت اصابعة 

تحتلّ شَعري 

وفي كفّه تساقط 

البعض أسيرا 

حسبته حلما لذيذا 

يراودني بين يقظتي ومنامي 

أمّا إذا خاصمْتُه

 أختبر هواه 

ساقه الشّوق بالودّ يُصالحني 

حتى أصبح يروق له خصامي 

وحين ألقى الرّفاق 

عليَّ القبض شاردة 

كأنّهم غنموا 

دليل ٱتّهامي 

تساءلوا في السّرّ والعلن

ترى من هو صاحب الحظّ 

الذي تسلّل إلى قلبي

وفاز باهتمامي ؟

فأردّد : مغرمة أنا 

ومن سواه 

به يليق  غرامي؟

فإن كان هواه جريمة 

عدّلت لأجله 

قوانين الهوى 

عساني أخفِّفُ

أحكامه إن أذنب 

في العشق واحكامي 


بقلمي أحلام العفيف تونس

عطر الروح** بقلم الشاعرة، عائشة ساكري تونس.

 **عطر الروح**


 يا قهوتي، صبراً ففيكِ حديثُ وجدانِ

 قد جفّ ليلي وغاب الحرفُ عن بوحِ بيانِ


 الحبُّ، لا يُقرأُ في فنجانِ عرّافةٍ

 ولا في كفِّ خيالٍ ينسجُ الأحزانِ


 عشقي كقهوةٍ سوداءَ حالكةٍ

 دون سكرٍ أو طِيبٍ في الأزمانِ


 لكنّ عطرَكِ يغني عن وصفِ الورى

 يفوقُ زهرَ الروحِ في عمقِ المكانِ


 كلّما ضاقت بي الأيامُ أرتشفُكِ

 لهفةَ العاشقِ، رغمَ لهيبِ النيرانِ


 قد اكتفيتُ يا قاتلتي من ذكرياتِ أمسٍ

 ومن حروبٍ تَملأُ قلبي بالأشجانِ


 فكّي قيودي وأطلقي روحي من أسرها

 ودعيني أحيا في طيفِ ليلِكِ الفتانِ


 أنا وأنتِ هنا، والعمرُ زادَني شوقاً

 هنا، لا تراني ولا أراكِ في عيونِ عابرٍ مُرهقِ الزمانِ


 أنفضي عنّي غبارَ أسرِكِ يا شجوني

 وداوِ جرحَ القلبِ بدلالِ حنانِ


 دعيني أجمعُ شظايا عمري المرهقِ

 وأرسمُ درباً عبيره ذكرى الأمانِ


 لا أبتغي ثمرَ حبٍّ ضاعَ في أوجاعه

 بل حضنَكِ الدافئَ، ملاذَ عاشقٍ حيرانِ


 أنتِ قاتلتي، وأنا التوّاقُ لعطركِ

 كلّما مرّت بي رائحةُ الوردِ والريحانِ


 برشفةٍ تُهديها شفاهُكِ لشفاهي

 أرتوي وأحيا بعطرِ قهوتكِ الحانِ


الشاعرة، عائشة ساكري تونس.



الصبرُ في كلِّ الأمورِ سجيةٌ بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 الصبرُ في كلِّ الأمورِ سجيةٌ

والليلُ منْ صبرٍ الجسورِ نهارُ

نعمَ الصبورِ على الصعابِ وكبوةٍ

وبلاءِ سقمِ والرزينُ خيارُ

كنْ في تمامِ الحسنِ عندَ تحدثٍ

فالحسنُ في وقتِ الحديثِ وقارُ 

إنِّي على نصحٍ لكلِّ شبابنا

فالصبرُ نصرُ والعجولُ شرارُ

الحرُّ يصبرُ رغمَ حسن أرادةٍ

والفكرُ في ذهنِ الأصيلِ عمارُ

منْ عاشَ في بلدٍ غريبِ صابرَا 

والجهدُ في ليلٍ البعادِ ضرارُ

إن التعجلَ سيفُ كل مضرة

والنيلُ من بابِ التسرعِ نارُ

أمضي على سبلِ السلامِ بحكمةٍ

إن التأني في القرار ستارُ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

سأموت ٠٠!! بقلم الكاتب السعيد عبد العاطي مبارك الفايد

 سأموت ٠٠!! )

سأموت ٠٠

في أي مكان 

بين نفسي 

قريبا أو غريبا 

جمعا أو وحيدا

في مكاني الجديد 

فتلك عنواني

و بقايا أشلائي

و عطف أصدقائي 

ليست هي المشكلة

لكنها حقيقة الرحيل

و يكون الرثاء

و يقولون : كان أو لم يكن

و يطول الصمت 

و معه يمضي الجدل

ربما يتعاطفون و يترحمون

و ربما يلعنون 

و ربما يتوقفون 

لكن فصول السنة الأربعة تمر

صيفا خريفا ربيعا شتاءً

مع حركة الليل و المساء

 لتبقَ قصتي و فيض ديواني

و شيئا من وجودي و أشجاني

و ربما يكون تأبين الشعراء 

لحظة من الوفاء 

و أيضا سلسلة من الدعاء 

و حديث الخلان 

ثم تكون الذكريات 

و يردفها فاصلا من النسيان

و ملامحه مرسومة على الجدران

مثل الجبل 

الذي يراوده الأمل في كبرياء 

المهم إنه في الحياة هنا إنسان ٠٠

و كم كانت له أحلام

و كثيرا ما ألقى علينا السلام ٠٠


سأموت  سأموت  سأموت ٠

( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )

قصة قصيرة بيضتان و خيارة للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

بيضتان و خيارة 


للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


بعد خروج الابناء إلي المدرسه  قمت متكاسلا للذهاب إلي مقر عملي ،الوقت ضيق ارتديت الملابس بسرعة و في اتجاهي إلي باب الشقه ،نادت علي زوجتي لتناول الإفطار 

أخبرتها أن الوقت ضيق فمدت يدها و اعطتني كيس به فطار بسيط و في اليد الأخري كيس الزباله لألقائه في صندوق القمامه المجاور للعماره التي اسكنها 


نزلت علي السلم مسرعا و وانا أتفحص كيس الفطار المكون من خياره و بيضتان مسلوقتان و رغيفان 

وتعجبت من ذلك الفطار الذي لا يروق لي ربما هي بواقي افطار الأبناء . و بأقتربي من صندوق القمامه وجدت شاب يجلس بجوار الصندوق يرتدي ملابس رثه ربما قد يكون قضي ليلته في هذا المكان 

قذفت كيس الزباله في الصندوق و مددت يدي لاعطائه كيس الإفطار ، نظر إلي في هدوء و تمتم بالشكر 

توجهت بعدها إلي محطه الاتوبيس القريبه من العماره في انتظار اتوبيس النقل العام  بعد أن فاتني موعد سيارة العمل  .


من فضولي و ربما لقتل الوقت في انتظار الاتوبيس اختلست النظرات لأتابع الشاب و هل سيأكل الان ام لا 


بعد دقائق معدوده أيقنت أن الوقت أزف و لا استطيع اللحاق بالعمل، صعدت إلي الشقه و توجهت إلي البلكونه لمتابعه ذلك الشاب 

الشاب يفرد كيس الطعام منتظرا شئ ما 

و بالفعل اتي شاب آخر و جلس أمامه و مد يده و أعطاه بيضه و قسم نصف الخياره نصفين اخد نصفها و اعطي الشاب الآخر النصف 

رن الموبايل و انا أتابعهما من البلكونه 

علي الجانب الآخر مسؤول الشركه يخبرني بأن سياره العمل انقلبت بالعاملين و سيتم إرسال سياره أخري لي للمنزل للذهاب للعمل لتعويض نقص الموظفين اليوم نتيجه الحادثه 

أعدت زوجتي الافطار و شربت الشاي و في طريقي للحمام لغسل يدي رن الموبايل 

السائق يخبرني بأنه تحت باب العماره الان

مهما نبتعد.. بقلم الكاتب يوسف بلعابي تونس

 مهما نبتعد..


مهما ابتعدنا

ومهما افترقنا

ومهما تغربنا

فلا يغيرني شيئا

ولا يبدلني أي كان

ولا الظروف ولا الأماكن

ولا المال ولا الجمال

لا شيء يبقى

وكل شيء يتغير أو يزول

إلا الصدق في الحب

أنا الصادق المخلص الوفي

لا أنكر صبانا وأول لقانا

ولن أتخلى عن من سكن الفؤاد واستقر

وفي هواه القلب ذاب واستعر

ربما من أحببتها تبدلت وتغيرت في نواياها؟

أما أنا لن أتغير

أنا الوجه الذي عرفتيه أول مرة

لا الطبع تغير 

ولا الوعد والميثاق تبدل


بقلمي يوسف بلعابي تونس



كلمة حق بقلم الكاتب- يحيى محمد سمونة -

 كلمة حق 


حبي لك لا يعني تراجعا عن مواقف حاسمة  يتوجب علي اتخاذها إزاء استهتارك


- يحيى محمد سمونة -

فتحت عيوني على مساربك بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 فتحت عيوني على مساربك


طالت علي الطرق

واصبح البعاد يهاذيني

فنون همسي قطفت لاهديك

عساني ان اصلك برسالة من عشق

يفوح فيها العبير الوان من بساتيني بعطر

اشتق لك من قاموس هواي الف حكاية تستهويني

فاناطر فيها اطيافك عبر مسافات الحنين لاناغيك

يا رفيق العمر القابع بوسط القلب متربعا باشواقك

انا اليوم طيف مهاجر يحتويك بالاحلام قيد سفر

انزل من مكونات الازمنة ليهاتف فيك كل الشعور

يا بريق عيني كلما حلها ظلام فينير طيفك حبي

الوم دقائق الهجران التي قد فصلتني عنك بغربة

حينما دقت اجراس الفواصل بالحرمان من حسد

باركت فيك لحظات الايمان من تواجد كلما ذكرت

الان الفرص متاحة لبناء عالم اخر عما مضى تعال

نرسم على بوابة العمر لقاءات ليس يسكنها عزول

احبك في كل فراغات الكون الناذر جمعتا بسكون

اعشقك وكيف يرسم العشق على ثغور الزهور هنا

يا ملاك العمر الراحل لا تستطيب الرحيل في نذر

انا طفلة هواك المغروسة بين حنايا قلبك لتعزفك

كالموسيقى للذهاب والاياب على مسرح الخفقات

اسكن بين رموش العين هدفا ساحققه للبقاء فرح

لا تقطع من سنين الذهاب قاموس حضورك البهي

علنا أن نصنع وطن تعيش فيه ذريتنا بسلام هني

يعاقر من الصباح شروق وينام على وسائد الحلم


                               المفكر العربي

                           عيسى نجيب حداد

                      موسوعة نورمنيات العشق



Vieillir ensemble / Zohra Hawachi.

 Vieillir ensemble

Nous voici à mi-chemin

Mal et bien menant notre parcours


Certes il ya des rêves qui ont pris fin

D'autres qui attendent leur tour


Et bien d'autres encore inatteints 

Amèrement abandonnés pour toujours


Mais en moi en percistera toujours un

Marcher ensemble jusqu'au non-retour


Vieillir ensemble est un art tu sais

Que seuls les braves peuvent maîtriser


L'art d'ajouter du gout à nos années

Et attendre la floraison des Liliacées 


Au blanc doré en sublime pureté

Nous couronnant en dignes de paix


L'art de cueillir les fleurs d'hiver

Comme celles des printemps gais ...


L'art de superposer en mâle et femelle 

Nos rides et les laisser s'embrasser 


Elles se réchaufferiont comme des tourterelles 

Et retrouveriont nos charmes éclypsés 


En nobles temoins de nos passerelles

Douces et harides avant de nous reposer


C'est l'art de vivre à deux la vie belle et rebelle

Et à deux accueillir l'éternité ...


C'est l'art d'adoucir le grand virage

En nous berçant l'un l'autre comme deux petits


Dont les mamans ne sont plus que mirage

Se compensant en tendresse et sympathie


L'autre devant être plus sage

Lorsque l'un d'eux perd de ses facultés


Et peu aprés tournera la gagnade

Et l'affaire se mènera en équité


Nos pas seront affaiblis par le trajet

Mais naîtra en nous une autre intuition


Nous stimulant le jour à nous retrouver

Et la nuit à nous sentir et nous rapprocher 


Un flair un sixième sens ou une téléphatie 

Nous reliant tel un lumineux cordon


Et puis fermer les yeux c'est pour y voir mieux

Et tant que battrons nos coeurs nos yeux cligneront....


Nos dentures jaunies jadis en joyaux neigeux 

Toujours souriantes se raconterons


Nos premières rencontres d'amour comblées

Et nos aventures le long de notre mission


Je te rappelerai souvent notre premier café

Nos premiers aveux et notre premier câlin


Ce cours de fac que nous avons manqué 

Et en vainqueurs nous nous serrerons ...

Zohra Hawachi.

De mon recueil Diamant.



نشيج في هدأة الليل..يقطر شوقا ودموعا.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 نشيج في هدأة الليل..يقطر شوقا ودموعا..


..إلى أمي التي أنجبتني في عتمات الفصول..وشمخت فوق زخات العذاب حين داهمها الذبول..


مشتاق إلى ذوات كثيرة وأشياء شتى..بي حنين عاصف إلى أمّي،تلك الشجرة الباسقة التي انتهت قبرا واجما،زاده البياض حيادا.. أين منّي وجه أمّي في مثل ليل كهذا..؟!

بسمتها العذبة..بسمتها الأصفى من الصفاء..عتابها لي آخر الليل حين أعود "ثملا" وقد لفضتني حانات المدينة وشوارعها الخلفية..

أين منّي حضنها الدافئ وهي تهدهدني وأنا الطفل والشاب والكهل..

لم أعرف اليتم يوم غاص أبي الرحيم إلى التراب..!

واليوم تشهد كائناتي وأشيائي أنّي اليتيم..

شيخ تجاوز الستين بخمس عجاف..ولكنّي أحتاج أمّي بكل ما في النّفس من شجن وحيرة وغضب عاصف..

أحتاجها لألعن في حضرة عينيها المفعمتين بالآسى غلمانا أكلوا من جرابي وشربوا من كأسي واستظلّوا بظلّي عند لفح الهجير..

لم أبخل عليهم بشيء وعلّمتهم الرماية والغواية والشدو البهي..

واليوم تحلّقوا في كل بؤرة وحضيض لينهشوا لحمي وحروف إسمي..!

أحتاج أمّي التي خاضت تجربة الحياة بمهارة..وظلت  ظلالها ممتدة من الجغرافيا إلى ارتعاشات القلب..

مازالت هنا رابضة على عتبات الرّوح مثل رفّ جناح..

ومازلت أسمع تراتيلها وصلواتها كلّما مرّت الرّيح بحذوي..

وها أنا أرى طيفها في الأيّام الشتائية الماطرة حين السحب تترجّل على الأرض ضبابا..

آه يا أمّي كيف سمحت لنفسي بتسليمك إلى التراب..؟!

حنيني شائك ومتشعّب مثل حزني تماما،وكياني مكتظّ بالوجوه والذوات..


محمد المحسن





صمت حلم بقلم الكاتبة ربا رباعي

 صمت حلم


ما بال حرفي يردد مهجة

كأن شذا الروح أحرقت 

جمر الهوى وأوت أحلامي

تراقص لهفة زمن شرب

ظمأ حب ثار لينال درر 

نغم نازع ندى الشوق

وارتشف الاماني كجمر

لاهب شب لهيب ناره

بقلب انصاع لصمت حلم

ومضى آسرا وحشة

 الاشتياق وتساقطت 

جداول الانتظار في غرة

ليل واجمه ومضى

 الهوى في أكف حلم

يقتفي أثر سراب قادم

يذيب مهجة الروح 

تئن في فؤاد نال الاسى

وأمسى دمعه يذيب

آهات سئمت لحظة 

انتظار للقاء بين سطور 

حرف عانق سماء لوعة

وضجر من أحلام 

تعطشت للقاء باسم

كأرض ارتوتمن مطر

ربا رباعي



بلادي للمغاوير البهاليل بقلم الشاعر حامد الشاعر

 بلادي

للمغاوير البهاليل

لياليها      أضيئت     بالقناديل ــــــــ و  تبتهج     الليالي      بالبهاليل

و تنبأ بالسنا الأقمار إن   كملت ــــــــ و ينبأ    بالندى    وقع    اليعاليل

و قافيتي بها    تزهو و  أبياتي ــــــــ كآلهة    تحط      على    التماثيل

تكلل    بالجمال  و من  معاليها ــــــــ و  في   حسن    تزين    بالأكاليل

بلادي جنتي العليا فإن  رقصت ــــــــ ترى    الدنيا عروسا    بالخلاخيل

،،،،،،،

علا الحلم العجيب و بعد صحوتها ـــــ و فيض الحلم من غيض   التآويل

تغنى الشعر بالأقصى و أبقى الده ــــــــ ر ذكر القدس في كل    المواويل

لهذا الشعر رقصته و قد أمسى ـــــــــ كأغنية     تطل     من    الأهاليل

به الحقل الذي نصب البيادر قد ـــــــــ وجدنا ما   زرعنا   في المحاصيل

حكايا القدس لا تخفى على  أحد ــــــــ و في التوراة   كشف    للتفاصيل

،،،،،،،

و في القرآن لا تنسى و كم ذكرت ـــــ فلسطين    الأبية   في    الأناجيل

و لم يبرح مكانا من بها    صلى ـــــــ  تشد على  الزمان   يد   التهاويل

تواكب من يواليها و قد    مرت ــــــــ على القدس  المواكب    بالقناديل

مقاومة العدى جعلت لها   عيدا ــــــــ و في عرس تزف و    بالمشاعيل

و تنظم في مقاومة العدى  شعرا ــــــــ  يصاغ و   بالقوافي و   التفاعيل

،،،،،،،

لهذا المزدهي في   دربها   عقل ــــــــ بحكمته   يرد    على    المخابيل

و تجري عبرها  الأيام    إعلانا ــــــــ و لم يصعب  بها كشف   الأباطيل

و تبقى الحرب في فمه الردى لغة ــــــ و إن صيغت   بأشباه    المفاعيل

من العقلاء تفرغ بيت    حكمتها ــــــــ و بالجهلاء    تملأ    و المجاهيل

علينا    رد  كل   فم     يعاديها ــــــــ و تفنيد المزاعم     و    الأقاويل

،،،،،،،

علينا صد    كل    يد    تلاقيها ــــــــ بلا هدي   و    إيضاح   الأضاليل

لها البلدان بالأسرار و الشكوى ــــــــ تبوح و كم تنوح  على    المثاكيل

من القطران و النيران قد جعلت  ـــــــ على     أعدائها    كل   السرابيل

من الإرهاب لا تخشى و حتى إن ــــــــ بحار الأرض   تملأ    بالأساطيل

و كالسرطان دولة من طغوا تمضي ـــــ إلى استئصاله    بعد    التحاليل

،،،،،،،

لها أوجاعها  من   حولها   لما ــــــــ ترى الثقلان      تثقل    بالمثاقيل

و تدفع في مقاومة العدى  دمها ــــــــ و أدمعها تحط  على     المراسيل

عليها الحرب إن خفت و إن ثقلت ـــــــ يغير      كيلها     كل    المكاييل

و لا تنهي مسيرتها و إن رسمت ــــــــ طريقا     بالمشاكل    و العراقيل

مواكبها إلى العلياء  تمضي كم  ـــــــــ مراكبها      تواكب     بالأراجيل

،،،،،،،

حياة نال في  المسعى   أعزتها ــــــــ و عم الموت في  القوم    الأراذيل

و غاية كل من يرغي بها  تبدو ـــــــــ و  تضرم     بالبلايا    و البلابيل

لهاوية جنون  الحر ب   يأخذهم ــــــــ و هذي الأرض  تحكم   بالمهابيل

بها أمم  ترى    أخلاقها     فينا ــــــــ و تفضل  بالفضائل   و المفاضيل

عليها كلما نبكي   نلاقي    الغي ــــــــ ث أو نلقى   عبيرا   في المناديل

،،،،،،

بنا هذا   البلاء    نرى    عجائبه ــــــــ و نحن بها    نغربل    بالغرابيل

على جيش العدى  نلقي حجارتنا ـــــــــ و جند   الله    كالطير    الأبابيل

و تشغلنا      قضيتها    تحاكينا ــــــــ جميعا حين   نشغل    بالمشاغيل

لياليها و إن تدمى  بهم    تحمى ـــــــــ بلادي        للمغاوير    البهاليل

و من شهدائها  سمعت    ترانيما ـــــــــ   و للمزمور   تختم    بالتراتيل

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر



أبْحَثُ عَنْكِ بقلم الكاتب توفيق حيوني

 أبْحَثُ عَنْكِ 


أبحثُ عنكِ في عنوان قصيدة... 

أكتبُ لكِ تفاصيلَ أحزاني.

أرْوَيها لكِ بشوقٍ عند لقائك... 

كلُّ الصرخات أعلنت العودةَ 

وسكت القلم... 

فأصبح الكلامُ مِداداً من دِماء العيون.... 

يَقف حائراً في المُقَل، 

لِيُخبِرَكِ كم أحبُّكِ، 

وأحبُّكِ... 

بحجْمِ الأمل الذي مَلَكَ الفُؤادْ،، 

بحجْمِ هذا الغياب

بكلّ هَمسات الكَوْنِ التي شارَكَتْني ليالي الشوق

تُبعَثِرُني المسافاتُ... 

لمّا أشتاقُ صَوْتَكِ !

فأنا جدّاً أشتاقُكِ... 

وَصْلاً وجفاء،، 

صَحْواً وأنواء، 

ظِلاًّ وضياء

وأكتب ألف قصيدة

وكلها أدنى من أن تكوني عنوانها.


توفيق حيوني



ولوْلا الخَوْفُ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 ولوْلا الخَوْفُ


رأيتُ الناسَ في وطني سُكارى

وليلُ الظلْمِ قد طرَدَ النهارَ

رأيتُ طِباعَهُم سَقطَتْ حضيضاً

وما وَجدوا لأنفُسهِمْ قَرارا

عليهمْ هَبّتِ الظلماءُ لمّا

رَضُوا بالذلِّ خوْفاً وانْكسارا

ولوْلا الخوفُ ما كُنّا قَطيعاً

منَ الغَوغاءِ يَرعاهُ النصارى

يرى الجبناءُ أنّ الخَوْفَ رُشْدٌ

ومنْ فَقدَ الهُدى أضْحى حِمارا

                                    

تَبَوّلَ فَوْقَ عَوْرَتِنا اليِهودُ

وأسْرُ القُدْسِ قاومَهُ الجدودُ

نُوَلْوِلُ كالعَجائِزِ لَيْسَ إلاّ

ولا غَضَبٌ تثورُ بِهِ الرُّدودُ

غدَوْنا في المحافِلِ كاليتامى

يُرَوِّضُنا كما شاءَ اليَهودُ

ألَمْ تَرَ حالنا أمْسى ذَميماً

وفوْقَ رُؤوسِنا جَثَمَ القُرودُ

سَيَشْتُمُ عَصْرَنا التّاريخُ شَتْماً

وتَبقى في مَعاصِمِنا القُيودُ


محمد الدبلي الفاطمي

مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {34}مُعَلَّقَةُ الْمَارِدِ الْعَبْقَرِيْ بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {34}مُعَلَّقَةُ الْمَارِدِ الْعَبْقَرِيْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى اَلشَّاعِرَ المصري محمود غنيم وصَدِيقَتِي الراقية الشاعرة اللبنانية لقديرة الدكتورة جمانة العيتاني واَلشَّاعِرَةُ المصرية لقديرة / فاطـــمة وهـــيدي والشَّاعِرَةُ القديرة / دنيا عبد الرحمن العطار والشاعرة السورية القديرة ديانا مريم والشاعرة السورية القديرة / ربا مسلم تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.

بَيْنَ بَحْرِ الْحَنِينِ قُلْتُ :"أَمَانَا = وَاسْتَعَدْتُ الْأَسْفَارَ وَالْعُنْوَانَا

صُلْتُ فِي الْحُبِّ مِنْ هَوِيسِ حَيَاتِي= وَاصْطَحَبْتُ الْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْإِنسَانَ وَالشَّيْطَانَا

تُهْتُ فِي زَحْمَةِ الْحَيَاةِ وَقَلْبِي=عَانَقَ الْحُبَّ وَاصْطَفَى الْإِنْسَانَا

كُنْتِ أَنْتِ الْحَيَاةَ إِنْسِي وَجِنِّي= تَفْرِدِينَ الْقِلَاعَ فِي بَغْدَانَا

وَانْحَنَتْ لِي كُلُّ الْجِبَاهِ بِحُبِّي= وَاصْطَفَتْنِي لِقَلْبِهَا رُبَّانَا

يَا لَبَحْرِ الْعَبِيرِ بَيْنَ شِفَاهٍ= تَطْلُبُ الْقُرْبَ وَاحْتَوَتْ مَا كَانَا!!!

يَا لَقَلْبِي مِنْ لُغْدِهَا قَدْ كَوَانِي= فَأَرَدْتُ التَّقْبِيلَ وَالْعِرْفَانَا

يَا لَرُوحِي مِنْ وَجْنَتَيْكِ تَعَالَيْ = تَمْزِجِينَ الشِّفَاهَ وَالْغُدْرَانَا

يَا لَدَقَّاتِ مَارِدٍ عَبْقَرِيٍّ=قَدْ أَرَادَ التُّفَّاحَ وَالرُّمَّانَا

قَبَّلَ الْجِيدَ فِي ابْتِهَالٍ حَزِينٍ=مَا أَشَدَّ الْأَهْوَالَ وَالْأَحْزَانَا!!!

أَنْتِ يَا حُبُّ كُلُّ مَعْنىً نَبِيلٍ=عَانَقَ الْبَحْرَ قَبَّلَ الشُّطْآنَا

أَرْمُقُ الْوَصْلَ فِي عُيُونِكِ مَوْجاً=عَبْقَرِيًّا خَاضَ الْحُرُوبَ زَمَانَا

شَفَتَاكِ انْطَوَتْ بِقُبْلَةِ حُبِّي=وَاصْطَفَتْ لِي شَهْدَ الرَّضَابِ أَذَانَا

رَشْفَةُ الشَّوْقِ صَوْتُهَا فَارِسِيٌّ=وَجَمِيلٌ قَدْ شَنَّفَ الْآذَانَا

يَا حَيَاتِي وَأَنْتِ نَبْضُ حَيَاتِي=حِضْنُكِ الْغَضُّ قَدْ حَبَانِي الْأَمَانَا

أَيْنَ قُدْسِي وَأَيْنَ فَلْذَةُ قَلْبِي؟!!!=اِسْأَلُوا لِي الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَا

نَسَجُوا الْفَخَّ حَنَّطُوهُ مِرَاراً=تَبَّلُوهُ وَزَوَّدُوا الْحَبَّهَانَا

لَمْ تَهُونِي يَا قُدْسُ بَيْنَ ضُلُوعِي=لَهْفَةُ الْعَوْدِ قَدْ أَبَادَتْ جَبَانَا

لَمْ تَهُونِي يَا قُدْسُ سَوْفَ أُلْبِّي=دَعْوَةَ الْحَقِّ أَمْتَطِي ذَا الْحِصَانَا

وَأُعِيدُ الْأَمْجَادَ سَيْفاً أَبِيًّا=يَسْتَعِيدُ الْآفَاقَ وَالْمَيْدَانَا

لَمْ تَهُونِي أَنْتِ الْخَلَاصُ لِقَلْبِي=سَطَّرَ الْحُبَّ قَبَّلَ الْجُدْرَانَا

لَمْ تَهُونِي يَا قُدْسُ طَالَ اشْتِيَاقِي=لَمْ تَهُونِي يَا حُبَّنَا وَهَوَانَا

لَمْ تَهُونِي يَا قُدْسُ لَحْناً شَجِيًّا= قَدْ سَمِعْنَاهُ زَلْزَلَ الْأَرْكَانَا

مَرَّ فِي الْأَنْبِيَاءِ قَامَةُ نَخْلٍ=عَرَبِيٍّ يَمْحُو سَنَاهُ الْهَوَانَا

وَبِقَلْبِي اسْتَظَلَّ بَعْضَ ثَوَانٍ=خَضَّرَ الْجَدْبَ وَاسْتَبَاحَ الْبَيَانَا

وَعَلَى شَعْرِيَ اسْتَرَاحَ قَلِيلاً=غَافِياً لَمْ يَدَعْ سَنَاهُ الْجِنَانَا

قَالَ: "يَا حُورُ أَمْهِلِينِي قَلِيلاً=أَرْتَشِفْ مِنْ لُمَاكِ تِلْكَ الْقِنَانَا

رَكِبَ الْبَغْلَ وَاصْطَفَانِي بِلَحْنٍ=يَسْلُبُ اللُّبَّ يَسْتَمِيلُ الْجَنَانَا

عَادَ لِلْحُبِّ بَيْنَ قَلْبِي أَمِيراً=قَدْ حَبَانِي مِنْ نُورِهِ الرِّضْوَانَا

نَطَقَ الْحُبُّ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ=وَمَضَى الْقَلْبُ يَسْتَطِيبُ الْحَنَانَا

تَعْجَبِينَ الْغَدَاةَ مِنِّي أَمِيراً=عَاشَ بِالْحُبِّ وَاسْتَطَابَ الْقَرَانَا؟!!!

ذَاكَ قَلْبٌ تَعَجَّبَ الْحُبُّ مِنْهُ=وَاسْتَهَلَّ الْأَحْدَاقَ وَالْأَلْوَانَا

قَالَ: "يَا لَيْلُ أَيْنَ صُورَةُ عُمْرِي=تَكْسِبُ الْفَضْلُ تَسْتَمِيلُ الرِّهَانَا

ظَنَّتِ الصَّبَّ طَامِعاً فِي مَتَاعٍ=تَرَكَتْ نَفْسَهَا تَرُومُ السِّنَانَا

وَأَفَاقَتْ لِنَفْسِهَا وَاسْتَفَاقَتْ=بَعْدَ أَنْ كَانَ مِنْهُمَا مَا كَانَا

وَارْتَأَتْ حُبَّهَا الْكَبِيرَ نَمِيراً=يَبْعَثُ الْخَيْرَ يَكْرَهُ الْأَمْرِكَانَا

وَاحْتَوَتْ قُدْسَهَا الْجَمِيلَ بِحِضْنٍ=يَبْعَثُ الدِّفْءَ يَسْتَرِدُّ الدِّنَانَا

أَنَا أَدْرِي الْمُنَى وَحُبُّكِ بَانَا=وَحَدِيدُ الْوِصَالِ يَا لَيْلُ لَانَا

وَبُحُورُ الْحَنَانِ أَدْخَلْتِنِيهَا=رُحْتُ مِنْ كَفِّهَا شَرِبْتُ الْجُمَانَا

أَنْتِ يَا مَنْ رَوَيْتِ مَطْلَعَ زَهْرِي=بِنَدَاكِ الْخَلَّاقِ وَالَى السِّمَانَا

لَحْنُكِ السَّلْسَلُ الرَّفِيقُ تَوَالَى=وَتَوَلَّى الْأَزْهَارَ وَالسِّمَّانَا

سَطِّرِي الْحُبَّ بِالْمُنَى مَلْحَمَاتٍ=خَالِدَاتٍ يُسْبِينَ تِلْكِ الْحِسَانَا

قَمَرِي أَنْتِ وَالشِّفَاءُ رَهِينٌ=بَيْنَ رِمْشَيْكِ وَالْمُقَدَّرُ جَانَا

بَسْمَةُ الْحُبِّ مِنْ شِفَاهِكِ نَارٌ=خَلَّفَتْنِي فِي جَوْفِهَا نِيرَانَا

زَهْرَةَ الْيَاسَمِينِ طَالَ اشْتِيَاقِي=فَانْفُخِي لِي وَأَظْهِرِي الصَّوْلَجَانَا

سَلِّمِي لِي عَلَى رَبِيعِكِ حُبِّي=وَاحْضُنِينِي وَأَسْعِفِي الْوَلْهَانَا

إِنَّنِي مُغْرَمٌ بِفِيكِ وَثَغْرِي=ذَابَ شَوْقاً وَذَوَّبَ الْأَسْنَانَا

رِيقُكِ الشَّهْدُ وَالرِّضَابُ جُنُونِي=وَالْهَوَى الْعَذْبُ شَوَّقَ الْحِيتَانَا

أَنَا يَا مُقْلَةَ الزَّمَانِ حَفِيٌّ=بِنَدَاكِ الْجَمِيلِ فَكَّ الْعَنَانَا

اِرْسِمِينِي فِي قَلْبِكِ الْحُلْوِ صَبًّا=مَارَسَ الْعِشْقَ وَاحْتَوَى الْمَهْرَجَانَا

وَخُذِينِي بَيْنَ الرَّمُوشِ وَنَامِي=نُبْدِعُ الْحُبَّ سَاحِراً مَا ضَنَانَا

مِنْ جِهَاتِي يَهِلُّ عُمْرِي وَيَهْذِي=أَيُّهَا الْعُمْرُ غَادِرِ الْهَذَيَانَا

أَيُّهَا الْعُمْرُ قَدْ دَهَتْنِي بِشَيءٍ=يَجْلِبُ الْهَمَّ يُوقِظُ الشَّنَآنَا

مِنْ حُقُولِ الْأَحْزَانِ قَطَّفْتَ زَهْرِي=فَبَكَيْتُ الْأَزْهَارَ وَالرَّيْحَانَا

يَا رَبِيعَ الْأَطْيَارِ أَدْرِكْ شَبَابِي=كَادَ أَنْ يَنْحَنِي وَلَا يَتَوَانَى

يَصْرُخُ الْفَجْرُ يَا شَبَابُ اسْتَعِدْ لِي=ظَبْيَةَ الْقَيْرَوَانِ وَالْغِزْلَانَا

قَالَ: "يَا شَاعِرَ الشَّبَابِ اسْتَفِقْ لِي=سَوْفَ تَغْزُو الْأَحْلَامَ وَالْقَيْرَوَانَا

وَأَهَلَّتْ وُرُودُهَا ضَحِكَتْ لِي=فَاسْتَعَدْتُ الشَّبَابَ وَالْوِلْدَانَا

هَمَسَاتِي إِلَيْكِ مِنْ بَوْحِ ثَغْرٍ=يَعْشَقُ الثَّغْرَ سَلْطَنَ الْأَذْهَانَا

اِمْنَحِينِي الرَّضَابَ أُشْبِعْ حَنِينا=نَالَ مِنِّي وَقَدْ نَصَبْتُ الصِّوَانَا

دَفْتَرَ الْحُلْمِ شَلِّحِيهِ وَسِيرِي=نَحْوَ قَلْبِي فَقَدْ عَشِقْتُ الْحِضَانَا

اِرْتِحَالَاتُكِ الْجَمِيلَةُ نَحْوِي=أَسَرَتْنِي وَقَدْ شَحَذْتُ السِّنَانَا

يُرْسَمُ الْحُلْمُ فِي جِنَانِ هَوَانَا=قُبُلَاتٍ تُحَدِّثُ الْإِنْسَانَا

حَدَّثَ الْكُلُّ عَنْكِ لَيْلُ وَعَنِّي=أَتْرَعُوا الْكَأْسَ قَلِّدُوا الْبَغْبَغَانَا

اِرْتِحَالُ الْأَفْكَارِ بَاتَ وَشِيكاً=وَمَعَ النَّهْدِ أَشْبِعُ الطَّيْلَسَانَا

اِسْبَحِي فِي بَحُورِ حُبِّي وَعِشْقِي=وَارْسِمِينِي مَعَ الْهَوَى فَدَّانَا

مَوْجُ قَلْبِي هَوَاكِ بَعْدَ اصْطِفَاءٍ=غَمَرَ الْجِسْمَ وَابْتَغَى الْأَغْصَانَا

مَيِّلِي لِي عَلَى ضِفَافِ هَوَانَا=وَاسْكُبِي الشَّهْدَ فِي الرُّبَى أَطْنَانَا

وَدَعِينِي أُتْحِفْكِ كَأْسَ عَنَائِي=فَوْقَ خَدَّيْكِ أَسْتِمِيلُ الْحِسَانَا

بَادِلِينِي عَلَى الْمَدَى قُبُلَاتٍ=أَبْتَدِي الْعُمْرَ أَسْتَضِيفُ الشُّطَانَا

أَرْكَبُ الْمَوْجَ فِي سَوَاحِلِ حُبِّي=وَأُغَنِّي وَأَعْزِفُ الْأَلْحَانَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الخفيف التام

العروض تام صحيح 

والضرب تام صحيح

أول الخفيف

ووزنه :

فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ = فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ

مثل :

بَيْنَ بَحْرِ الْحَنِينِ قُلْتُ :"أَمَانَا = وَاسْتَعَدْتُ الْأَسْفَارَ وَالْعُنْوَانَا

صُلْتُ فِي الْحُبِّ مِنْ هَوِيسِ حَيَاتِي= وَاصْطَحَبْتُ الْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْإِنسَانَ وَالشَّيْطَانَا

تُهْتُ فِي زَحْمَةِ الْحَيَاةِ وَقَلْبِي=عَانَقَ الْحُبَّ وَاصْطَفَى الْإِنْسَانَا

كُنْتِ أَنْتِ الْحَيَاةَ إِنْسِي وَجِنِّي= تَفْرِدِينَ الْقِلَاعَ فِي بَغْدَانَا

وَانْحَنَتْ لِي كُلُّ الْجِبَاهِ بِحُبِّي= وَاصْطَفَتْنِي لِقَلْبِهَا رُبَّانَا

يَا لَبَحْرِ الْعَبِيرِ بَيْنَ شِفَاهٍ= تَطْلُبُ الْقُرْبَ وَاحْتَوَتْ مَا كَانَا!!!

يَا لَقَلْبِي مِنْ لُغْدِهَا قَدْ كَوَانِي= فَأَرَدْتُ التَّقْبِيلَ وَالْعِرْفَانَا

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



نِساءُ غَزَّةَ بقلم الشاعر محمود بشير

 نِساءُ غَزَّةَ


طُوبَىٰ لِ(غَزّةَ) في النِّزالِ تُجيدُ

        فَنِساؤُهَا عندَ المُصابِ حديدُ


طُوبَىٰ لَهُنَّ فَنَسْلُهُنَّ غضافِرٌ

               إنْ رُزْتَهُنَّ فعزْمُهُنَّ شديدُ


هُنَّ الفَخارُ وهُنَّ رايةُ عِزِّنَا

             ودعاؤُهُنَّ إذا رفَعْنَ حَميدُ


من نسْلِهِنَّ سنُنْقِذُ الأرضَ التي

          سُلِبَتْ ويُبْقِي ذكرَهَا التّرْديدُ

              

يُظْهِرْنَ من خُلُقِ البَتُولِ نقَاوَةً

              وكلامُهُنَّ إذا نَطَقْنَ سَديدُ  

      

يجْعَلْنَ من مُرِّ البلاءِ حلاوَةً

      يُطْعِمْنَ من شَهَرَ السِّلاحَ يُجيدُ


لا هَزْلَ يأْسِرُهُنَّ أو أمثالُهُ

               إنْ هُنَّ ثُرْنَ يُروَّعُ الرِّعْدِيدُ


خَنْساؤُهُنَّ إذا انْتَفَضْنَ عزاؤُهَا

           في البذْلِ تُرْبِي رِبْحَهَا فيَزيدُ


شرَفٌ إذا نالَ الشَّهادَةَ شِبْلُهَا

             شرَفٌ لها أَنْ نالَهَا التّمجيدُ


ويْلٌ لأشْباحِ الظّلامِ إذا دَنَتْ

            ويْلٌ لِ(نتْنَ) فمُنتَهاهُ قعيدُ


يا صَبْرَ (غزّةَ) والبلاءُ أصابَها

            مهمَا اعْتَراهَا يبرُزُ الصِّنْديدُ


ويُطيحُ أركانَ الضَّلالِ يُزيلُهَا

                 وتفُوزُ(غزَّةُ)والعَدُوُّ يَبِيدُ


محمود بشير

2024/11/1



ما لي نصيب بالدعاء **** بقلم الشاعر علي مباركي

 ما لي نصيب بالدعاء **** بقلم علي مباركي


ما لدعائي من خلاق يرتجى 

                       حتى سجودي في الخفا لن يحتذى 

إلا بصمت لن يظهر بدا. صدى

                              إعجاز روح قد فتاها المرتجى

لم يضفها عفوا باحجام الدعى

                              ظهرا يغاظ القلب لحين المسا

ليلا تنام الأعين ما فيها بلى

                             ترنو هجوعا ينسها شر الإبتلى 

حتى يموج الدهر ويقضى الردى

                            نشوانة روحي بمن يدني اللقا 

في رحمة قد سأءها يوم البقا

                      حتى الحليم العادل احصى المدى  

 يا نفس يا لووامة هل من رضى

                         خانتك بالخذلان انفاس الضنى 

حبا لدينا تتبع إثر الفنى

                             ما ظل عبد في مقام الأنبيا 

 فيها حيا ما شاء دهر واقتضى 

                        في برزخ جاث صريعا في غفى


علي مباركي 

تونس في 31 اكتوبر 2023

حين يصوغ الشاعر التونسي القدير جلال باباي أشعاره..بلغة مسكونة بالإبداع..ومفروشة بالإدهاش.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين يصوغ الشاعر التونسي القدير جلال باباي أشعاره..بلغة مسكونة بالإبداع..ومفروشة بالإدهاش..


الإهداء : إلى شاعر نالت منه المواجع في نخاع العظم..ولم ينكسر...!.إلى الشاعر التونسي القدير جلال باباي


ملتصق هذا الجرح بجسدي


كل المحاولات

التي هزمتني في عمري

لا تعدو ان تكون سوى

تلميذة تناستني وقت الراحة

أخرى اهملتني زمن التقلبات

وجرح ملتصق بجسدي

في هذا الوقت المتصابي

لا أشعر نحو هذه العناصر

سوى بالخيبة

أنشرهم على أرضية غرفتي

مع غبار الريح

وأتراشق مع وحدتي

التي مضى على ولادتها

سوى خسارات لا تُحصى

أظل أحاول طوال عُمري

ولا أصل إلى فكٌ.شفرتها

انا الغائب بجسدي..

… والقلب ملتصق بجدار الروح

كظلي كلٌما أصابني العشق

أيقظني الجسد النائم

كنت عليلا

أنتظر الطبيب والدواء

لأسترجع نصفه المهمل من جديد 

وهذا الجرح مازال ملتصقا بجسدي

‏أجرٌّه معي أينما حللت 

‏بتٌ أخشى عثرات يسراي

أمسك  باطراف يمناي الساخنة

أحملني في حقيبة القلب

يسافر بي معه ساعات طويلة

كطيف طفل ملتصق بصدر أمٌه  ، 

انتظر  بلهفة حارقة،

رجوع ربٌة البيت  ،

كي تعدٌ لنا مأدبة الأحد

نكتب تفاصيل رحلة الحياة

اقترب من مجلسها

لأشتمٌ رائحة البلد

وادقٌق في  ملامحها

كأنني ألتقيها من جديد  ،

يكفي أنني رأيتني معها

في صوتها و في كل مكان

وطأته قدماها

يكفي أنني اشتممت شوقها لي 

يكفي انها تصل لتجدني

وتسافر لاكون معها ،

ذا وطني تراب متحرٌك

أحرص أن لا تطاله المرتزقة

وتلك أم القرى فراشي

وتلٌتها  ملتصقة بجسدي

تحلٌق خطاطيفها  بباقي الصمت

الذي عشٌش مثل شضيٌة في الأصابع

أرتقب صحوا قديما مطلع

لاأحتاج لمن يدافع عني

أيها المتنطعون لقد صيرتم الوطن مقبرة

اضربي ايتها السماء

فما عاد في الأرض إلاٌ غربتي

و عزائي يرمقه قلقي الحامض.


جلال باباي


تعقيب :

الإبداع الفني يعتمد على خواص الشخصية الفاعلة ( عقيدتها وطبيعتها،صدقها وحسن نيتها،وذكائها وموهبتهاوتجرتبها وقدرتها التعبيرية عن الحشرجات التي في الصدر ،وهذا ما لمسناه في شخصية المبدع التونسي القدير جلال باباي التي لعبت دورا مميزا في مجال الخلق الفني الشعري،وصناعة الصور الشعرية ذات الأبعاد الدلالية،والمعاني العميقة التي لعبت الموهبة الذاتية دورا كبيرا في صياغتها،وفي اكتمالها وفي غناها.

إن شخصية الفنان عند -جلال-ترقى إلى مستوى الشموخ وتحوي في داخلها القدرة على المعرفة المجازية للحياة،و التعبير عن علاقته بالعالم،وقدرته على التجسيد الفني للمحتوى الروحي للمعاني بلغة فنية قيمية عاطفية ملموسة،عبرت عن تجربة الشاعر الحياتية وتأملاته الإبداعية التي تدل على سعة الموهبة بالذات من خلال ما سكبه في هذه الأبيات ذات الفضاء التصوري الذي ابتدعه ليعبر عن شعرية الألم في خطابه النثري بلغة وجدانية ذات بعد مجازي..

عبّر الشاعر عن مواجعه بلغة مسكونة بالإبداع ومفروشة بالإدهاش،فالتشكيل اللغوي الذي حمل رؤية القصيدة استطاع أن يكون أداة فعالة في الكشف عن دهشته الشعرية،وتوهجها،فهي لغة قادرة على تشكيل المشهد الشعري ذي البعد الدرامي القائم على تعدد الأصوات والحركة واللون…

وإذن؟

تصادم عنيف إذا،بين الشاعر (جلال باباي) وإشراقات الشموخ في زمن موغل في الدياجير جاء من خلال تكنيك شعري راقٍ وإيماء في التعبير البسيط،كما استطاع أن يرسم مشهد تتجلى فيه عزّة النفس وشمائل الشموخ مصطدما بمر الواقع (لاأحتاج لمن يدافع عني/أيها المتنطعون لقد صيرتم الوطن مقبرة..)

هذا النمط الشعري من الأنماط الجديدة التي لم أعتد أن أقرأه للشاعر القدير جلال باباي،ولا شك أن الوعي بالرمز الشعري وكيفية خلقه عبر أنماط مختلفة من الرموز،سواء أكان ذلك من خلال لفظة تشع معنى أو معانٍ معينة،فيما ينبئ عن ثقافة واسعة وقدرة متميزة في شحن تلك الرموز…(غبار الريح-جدار الروح-حقيبة القلب..).

لا أرمي الورود جزافا إذا قلت أن الشاعر التونسي السامق جلال باباي استطاع من خلال نصوصه الشعرية الغزيرة (اطلعت على العديد منها) من التعبير عن قدراته الإبداعية الفنية،ومنظوره الفلسفي للحياة الذي سعى من خلاله إلى إذابة جليد الحزن في مقام الوجيعة والفقد منطلقا من مقاطع شعرية عميقة المعاني اطلقت الدلالات الوصفية إلى آفاق إبداعية رحبة.

 هذا الشاعر الشامخ،في زمن الإنكسار لا يحتاج لمن يدافع عنه.. كما قال " لاأحتاج لمن يدافع عني

أيها المتنطعون لقد صيرتم الوطن مقبرة"

لكن قصائده الواعدة ستتولى مهمة الدفاع..بالنيابة عنه..

وليس لدي..ما أضيف..!


محمد المحسن



مواسم العطش بقلم الكاتب جلال باباي ( تونس)

 مواسم العطش


جلال باباي ( تونس) 


☆ إليها بعد صمت طويل..."صفاء" إمرأة تخاتل مجرى الماء 


طال غيابكم ...خفت ضياء القمر 

كم يلزمني من موسم حتى يذوب العطش

وتحلٌ أول الخريف غيمة المطر 

مساء الأشواق ..في انتظار الصحو

تنفرج عزلتي ويطالني في المفترق

قطار السفر....

تتناوب على جسدي النائبات

لم أفقه بعد ضراوة هذا الخطر

ستينع قريبا زهرة الجلنار

يزول السقم عن قلبي المنكسر

تلك السماء تستعيد صفاءها 

تنتشر النجوم وعلى صدرها تنتشر

عاد الخطاف إلى عشه الأول

بين صفصافة سامقة

و عريش من وبر

تتلاعب الأنثى بشهريارها

تكابر ، تعاند ولم تكترث بقلقه ينفطر

سوف تحلٌق النوارس أخيرا

يعود الربٌأن إلى يمٌه

تتعافى أوراق الشجر...

...أبقى على طلل

أنحت ذاكرة الرٌفقة 

بماء الذهب ...لن أنحدر.



طيش الوهن بقلم الكاتب منصور العيش

 طيش الوهن


تقتله كل يوم 

و القتل شرعا 

محرم


قد عليها رخص 

حتى بقان دمه

تتحمم


ما على الشفتين 

لو بخافت بسمة

تتكرم


هي اللمياء الفواح

أريجها القلب بها 

متيم


و العيون الضواري 

لها في أحشائه فتك

مصمم


استعصى مراس

من من ملاغاته 

تتبرم


تقلب الأحوال لها 

راسخ غريزة بها 

تتعمم


تتلاعب بعواطفه 

زيغا و هناه راحه

مهشم


حتى نبض فؤاده 

من نير تذبذبها 

محطم


فمتى يا وعده

يجبر الخاطر و

يرمم


      منصور  العيش 

      الرباط 

          14 - 10 - 24

«[3]»رحلة السيد أبو العلا البشري«[3]» نقد وتحقيق : د/علوي القاضي.

 «[3]»رحلة السيد أبو العلا البشري«[3]»

نقد وتحقيق : د/علوي القاضي.

... وصلا بما سبق ، في مسلسل (رحلة السيد أبو العلا البشرى) أعجبني جدا مشهد حواري بين (أبو العلا) وإبن عمه ، قال فيه (إنت عارف إيه المشكلة ؟! ، إني ربيت إبني صح علي القيم والأخلاق فمبقاش عارف يعيش !) ، هذه الجملة صدمتني جدا ، لأن هذا الحوار ، رغم أنه منذ ٣٩ عام ! ، لكنه لامس واقعنا الٱن بشكل دقيق ولأن الواقع الحالي أكثر فظاعه من الذي تم عرضه في المسلسل ، أعني أنه لو كان حدث بعض التغيير في القيم في زمن المسلسل ، فنحن الٱن نحفر في الأرض ونبذل قصارى جهدنا من أجل تثبيت قيمة واحدة باقيه ، رغم أن مجهودنا غير واضح وغير مؤثر ، وسط إنعدام شبه كامل للقيم والأخلاق

... كنت أعلم أن المسلسل صعب ومؤثر جدا ، لكنني لم أتخيل أنه مؤثر بهذا المستوى من الحلقة الاولي ! 

... فى (الحلقة الأخيرة) ، يقول أبو العلا (في لحظة ندم) بعدما خاض الكثير من الإخفاقات واصفا نفسه (إسقاط) (ساعتى قديمة وخربانة وعايزة الكسر) ، يرد عليه مجدى البشرى (لاياعمى دى ساعات أصيلة ، ماركات قديمة يدوية لكن معادوش بيصلحوها) 

... فهل لو إستمرت رحلة (السيد أبو العلا البشري) إلى الآن هل كان سيظل (دونكوشت) ويحارب طواحين الهوا بمثله العليا ، وهل كان سيستمر نقيًا حالمًا بالخير والحب والجمال ؟! 

... بالبحث عن القصة عرفت أن قصة هذا ‏المسلسل مقتبسة من الرواية العالمية (دون كي شوت) للأديب الأسباني (ميغيل دي ثيربانتس سابيدرا) ، نشرها على جزئين بين أعوام (1605 و1615) ، إشتهرت الرواية بين الأدباء العرب بالعديد من الأسماء مثل (دون كيشوت) ، قصة رجل ظن نفسه في مهمة مقدسة حيث خرج علي جواده حاملًا رمحه ، يقتلع أي شجرة أو نخلة أو حتي طواحين الهواء معتقدا أنها قوي الشر حتي إتهمه الناس بالجنون

... تلك المشاهد التي شاهدتها في التسعينات وأثرت أيما تأثير ، وتركت لقطات ومشاهد في مخيلة العقل والنفس حتى الآن ، البطل العائد بعد البعاد والغربه عن المجتمع ليندهش من كم التغيرات المجتمعية والأخلاقية في الوسط المحيط به والقريب منه ، يبدأ عازما على محاولة بعث أخلاق الٱباء والأجداد ، فيبدأ منكبا على خبراته وعلمه وثقافته وقناعته ، ثم تنكب عليه الإحباطات ومحطات الذهول من إختلاف الطباع عن وقت مغادرته للمكان ، لايدري بأن تركه للمكان كان يوازي مغادرة الزمان ذاته ، يقع تحت سوء الحظ مرة ، وتحت نفور وإبتعاد الأحبة مرات ! ، لكنه لايرغب عن طريقته التي لم تعد تصلح للزمن نفسه ، يناوشني الآن سؤال : هل في سفره وابتعاده لم يواجه شخصيات ونفوس أخرى غيرتها الضغوط ؟! ، بالطبع واجه الكثير ، ولكنه في أعماقه كانت معارفه لها صورة واحدة غير متغيرة لاترضى بديل ، مثلما تبتعد عن أولادك في سفر مثلا فتعود وأنت تعتقد أنهم مازالوا يحبون نفس الأبطال ونفس المسلسل وتتفاجيء بأنهم تغيروا لما عاشوه وزامنوه !

... مع تكرار سقطات (بطل القصة) يشوبه اليأس أحيانا ، وتنهال عليه مطارق الأسى ، ثم لايلبث عائدا متخذا الدور الموكل له كبطل متحملا العذاب المقرر عليه إلى النهاية 

... لذلك كان في معظم المشاهد نجد الكتاب الملقي بين يديه وعلى سريره دائما هو كتاب (دون كيشوت) مع أنه لم يكن (كيشوتا) أبدا ، ولم يكن محاربا لطواحين الهواء ، بل كان يسعي للبحث عن قيم إندثرت في عالم قست فيه قلوب البشر

... بالرغم من وبغض النظر عن أن كل الفلاسفة والكتاب المذكورين في (الحوار الشهير) في المسلسل لايتكلمون عن منهج وشرع الله كمنهج إصلاحي للمجتمع ولذلك فأنا أختلف مع كاتب السيناريو ، إلا أن الحوار وسياقه مع أحداث المسلسل قمه فى الرقى والأدب والفكر والفهم ، والبطل فى المسلسل يحث الشباب على الأخلاق والقيم الإنسانية وياليت كل المسلسلات فى أيامنا هذه تكون بهذا الرقي الأخلاقى وتنهج هذا النهج في إصلاح المجتمع وتعديل سلوكه ولو كانت كلماتهم من منهج وشرع الله لأثمرت خيرا كثيرا 

... ولاشك أن الصلاح والفلاح هو تحقيق الغاية وهي الجنة ووسيلتها تطبيق منهج وشرع الله ، وثمارها في الدنيا هي المدينة الفاضلة ، ولكن توقع التعب والنصب والكد وتجاوزه هو كمال العقل 

... وأنا أعتقد أن الإنسان في الدنيا كزائر فندق إن كان يقدر النعمة لم يترك غرفته قذرة ، وإن كان يعقل لم ينفق فيها إلا الضرورى ، وليضع نصب عينيه أنها ليست ملكه وإنما منتفع بمنفعة العين فقط ، والإغراق في كلام الأدباء عن المدينة الفاضلة حماقة ، فإنما النفع كل النفع في ركعتين قيام بين يدي الله سبحانه ، وقدرك علي قدر مقدار سجودك بين يدي الله فهذه هي الحقيقة الوحيدة الفائقة الجمال 

... الأديب أو الكاتب الحق في عصرنا هو من يصنع خيرا يبق في الارض بعد موته يبتغي به الجنة 

أما الكلمات والأهواء والأعمال السطحية فلا طائل من ورائها إلا ضياع الوقت والعمر والصحة ، فتسبيحة واحدة خير من ذلك فهي درجة من درجات الجنة

... تحياتي ...



. عَاشَ نُوفَمبَرُ، ثَمنُ الحريّةِ بقلم. دخان لحسن. الجزائر

 .    عَاشَ نُوفَمبَرُ، ثَمنُ الحريّةِ


يا دَويَّ الليلَةِ الحَمراءِ

            كيفَ استَطعتَ جَبرَ الخَواطِرِ ؟

حَقَنتَ فِي العُروقِ نُوفمبرَ

                   وأعلَنتَ أوّلَهُ فَجرَ الثّائِرِ

خُضتَ المَعارِكَ فِي كلّ شِبرٍ  

       فبَاتَ كلُّ شِبرٍ يُسَبّح فَوقَ المَنابِرِ

وسُستَ ثَورَةَ أخرَى بالأقلَامِ

            فِي صُحفِ المُجَاهدِ والبَصَائِرِ

نَبَضَتِ القلوبُ لَحضَتَها

       تُضَمِّدُ الجِراحَ في نَفسِ كُلِّ ظَامِرِ

سَلّم نُوفمبَرُ الجَزائرَ ثَورةً

        فَاقَ صَدَاهَا عَرينَ المُحتَلِّ الفَاجِرِ

مِن الأورَاسِ إلى الوَنشريسِ

           كانَ الرّصَاصُ يُعاقِبُ يَدَ الغَادِرِ

المَوتُ تصُولُ فَتكًا بَينَ الطُغاةِ

      والشّهادَةُ تَبتَسِمُ فِي حَنايَا الجَزائِرِ

لَاحَ مِن الرُّبوعِ وَمِيضُ الجِهادِ

     فَجَاءَت بالذَودِ يَدُ المُقِيمِ والمُهاجِرِ

وَلَبّى كُلُّ فُؤادٍ نِداءَ التّحرِيرِ

       حَتّى صَارَ التّكبِيرُ هُتافَ الحَنَاجِرِ

يَا لَهَا مِن لَيلةٍ مَنحَتِ التّارِيخَ

       حِبرًا لَا تُجَفِفُهُ أقلامُ الحُرّ والجَائِرِ

لَيلَةٌ فِي بَيَانِها لُغةُ كُلّ زَمانٍ

           تَصُونُ البِلَادَ بالأحرَارِ والحَرَائِرِ

أيُّها المُحُتَلُّ كَم جَثَمتَ عَلَينَا

          لَكن نُوفَمبَرَ ألبَسَكَ ذُلّ المَصَاغِرِ

انجَلَى ظِلًُ هُمُومِكَ فَسَالَت

     دُمُوعُ النّصرِ عَلَى خُدودِ كُلّ البَشائِرِ

لَقَد جَمَعَ نُوفمبَرُ الصُّفوفَ 

            وَكوّنَ جِدارَ الصَدِّ دونَ خَسَائِرِ

رَدَعَ العِدَى فِي كلِّ سَاحٍ 

           بِجَيشِ التّحرِيرِ رَمَاهُم للمَقَابِرِ

وَلمّا حَامَت طُيُورُ الأطلَسِ رَجمَتهَا 

           صُقُورُهُ في القُصورِ والحَضَائِرِ

صيَّرَ الإنسِلاخَ هُزَالًا زَائِلًا 

           ودَحَضَ الإندِمَاجَ  عِندَ الدّوَائِرِ

هَلّلَ نُوفمبَرُ للإستِقلَالِ بالكِفَاحِ

       وَأمَرَ التّارِيخَ يُسَجِّلُ كُلَّ الظّوَاهِرِ

ثَوَراتٌ وحَرَكّاتٌ وَتَضحِياتٌ

      أسّسَ بِهَا لِدَولةٍ أسّسَهَا عَبدُ القَادِرِ

أسْكَنَ بِداخِلهِ أوجَاعَ السّنِينَ

     وَتَفجّرَ يُلهِمُ الأحرَارَ صُنعَ الجَوَاهِرِ

نَحنُ الوَطنُ عُشّاقُ جَمَالهِ

           نُثنِي عَليهِ بالثّورَاتِ وَالمَفَاخِرِ        

يَصعبُ إحصَاءُ مَآثرِ ثَورَتِهِ

            وتَخجَلُ مِن عُلاهُ كُلّ العَشائِرِ

إن كُنّا فِي اللّيلِ الـسّائدِ ظَلامًا 

     فَنُوفمبرُ قمرُ الزّمَنِ الحَاضِرِ والغَابِرِ

وإن قُمنَا نَقُومُ للنّفوسِ نُغذّيهَا

                 حُبَّ نُوفمبَر بِحبرِ المَحَابِرِ

نَبنِي مَجدَ الأُمّةِ لَا يُثنِينَا 

                  قَرُّ الشِتّاءِ وَلا حَرُّ الهَواجِرِ

عَاشَ بالشُهَداءِ زَاهيًا وبأمطارِ

    الدّعَواتِ تُنطِقُ الحَصَى فِي المَحَاجِرِ

لَقَد أصبَحَ نُوفَمبَرُ قُدوَةً 

       والقُدوَةُ عَبرَ التّارٍيخِ حَياةُ المَصَائِرِ

صَاحَبَ عَينَ الشّمسِ وَأوصَى

        عَينَ الأبطَالِ تَحرُسُ رُبُوعَ الجَزَائِرِ


بقلمي. دخان لحسن. الجزائر


01 نوفمبر 2024