الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

رواسي المتاعب بقلم الأديبة نفيسة التريكي

 رواسي المتاعب

شؤوني شجوني
وحسبي هذا القلق
فعقلي ينافس قلبي
وكل يريد نوال الأفق
ولكنّ ذاك بعيد المنال
فما نلت من ذيْنك الصاخبين
سوى مرير الأرق
نفيسة التريكي
سوسة التونسية
5@10@2024


صليات الخلود بقلم الكاتب بوعلام حمدوني

 صليات الخلود

من معجم الإباء
كبطاقة كرامة
في عيون الوجد
أثير الصليات
يصدح بجوى الجبال ..
هذا الزمان
الإنسانية مس الرجال
في دروب الأبطال ..
تسبح كهمسة استبسال
في ظل أقدام تدوس ..
رجس الأندال
تدك بشوق العزة
تجاعيد العدوان
فوق التربة الطاهرة
المتناثرة على رصيف
الزمن العنيف ،
دنستها مساحيق ..
الخذلان
و تربع على دفء ..
عرشها
نهيق الهوان ..
من باطن الجبال
تتوهج الصليات ،
تعانق أشلاء الأطفال
بين شراشيف الصيحات
عبق نبل مسير الوعد
المشرق بنور الصمود
على ثغور الوجود ..
المقاتل
بنبض الخلود
..
بوعلام حمدوني


يا عميقة الأغوار بقلم الكاتبة فاطمة المغيربي

 يا عميقة الأغوار

يا إمرأة تعجن خبزها بدمعي
كفي عن سرقة أحباري
ماذا تركت لعطش قلمي
ولهفة أشعاري
لا تكابري فليس في الحب مكابرة
ولا تتدعي السباحة ضد تياري
اني أكاد أرى قوافل اللهفة
وأمواج الانبهار بعينيك
وأنت تمرين بأسواري
تقطفين من حدائقي المعلقة
عناقيد الشوق في وضح النهار
أعلن عليك الحرب
مدافعي وشراري
قد نويت غزو قلاعك
فلا رادع اليوم لتهوري وإصراري
على ياسمينة بحدايقك
سأرفع راية انتصاري
فاستسلمي صغيرتي
لن يجديك تجهالي وإنكاري
إني لألمح بين هدبيك صورتي
وأسمع بنبضات قلبك
دفقات دمي ورقصة شرياني
وفي رعشة يديك قوة إعصاري
قد عربد حبك بين جوانحي
وملكت روحي واحتللت أشعاري
فدعيني أكتبك في حروفي نغما
وأرسمك شعاعا لأبصاري
يا سيدة تذوب في عشقي
كقطعة سكر في فنجاني
تبحر بلا وجل في بحر أفكاري
وترقص على حبال التمنع
ألا تخافين دواري
أمامك خياران يا عميقة الأغوار
فٱختاري
إما أن تعلني هزائمك
أو أن تحرقك ناري
وفي كلتا الحالتين
ستكونين قمرا في مداري
فاطمة المغيربي
Peut être une image de 1 personne, sourire et écharpe

نبذة من العالم العميق بقلم الكاتب محمد مجيد حسين

 نبذة من العالم العميق

ما بين صرخة محمد أركون "الكراهية المقدسة" وصولاً لصرخة خالد خليفة "مديح الكراهية"
الخطاب السائد ممنهج على تفريغ الذات الإنسانية من مختلف مؤثرات الكينونة واستبدالها بكينونة بديلة هشة.
لماذا عادت التيارات الأصولية للظهور؟!!
لماذا يثور الإعلام وينكفئ ينطفئ، وينتقل ليغرق أحداثاً بأحداث؟!
أي أنه لا مسافة ما بين العتمة والضوء؟!
لماذا يفضلون الجسد على العقل؟!
لماذا..
[ ] أسئلة مطروحة ولكنها مهمشة، فنحن لا نملك الجرأة والإرادة التي من شأنها الوصول بنا إلى مكامن حفريات المعرفة وفقاً "لميشيل فوكو"
ولنذهب إلى رؤى الفيلسوف الجزائري "محمد أركون" الذي ربط الكراهية وهي الجانب المظلم في جوهر الذات الإنسانية، ربط الكراهية بالقدسية، نستطيع أن نستسيغ ضخامة التآمر العميق على الكائن البشري من خلال ترسيخ مفاهيم الكراهية في جوهر الشخصية عبر إمبراطورية الخطاب الممنهج المواظب على تفكيك القيم.
وهذا ما ذهب إليه أيضاً الروائي السوري خالد خليفة في روايته "مديح الكراهية" والتي يتم تغذيتها بشتى الوسائل من قِبل صناع القرار.
وكأننا مُسيّرون.. حيث تنخفض نسبة الخيارات ولنغدو مشاريع خامة أو شبه خامة في خانة العالم العميق.
المفكر محمد أركون والروائي خالد خليفة بطرحيهما حاولا إيجاد خريطة طريق لنا بحثاً عن الحياة البيضاء،
فتحية لهما في صمتهما العميق.
محمد مجيد حسين
Peut être une image de 1 personne et texte

بلا معنى بقلم الأستاذ داود بوحوش

 (( بلا معنى ))

أضعنا البوصلة
ضعنا
فذاع صيتنا
و غدونا
في مهبّ الرّيح
قشّة
بلا معنى
التعنا
لا الأرض وسعتنا
و لا السّما
تكرّمت فأنصفتنا
من الوريد إلى الوريد
ذٌبحنا
لأنفسنا
شتّى الأعذار التمسنا
و ما اتّعظنا
إن أُغثنا،
و طال الغيث، تطاولنا
كفرنا
و صحنا أن...
ها غرقنا
و إن شح القطر
تصاغرنا
تمسّحنا و قلنا
أن...يا رب
سمعنا و أطعنا
ضعفاء نحن
فما جدوى
أن تعذّبنا
اتّفقنا
على ألّأ نتّفق
و على الوحدة تفرّقنا
تشظّينا
دويلات دويلات
تكالبنا،تجاسرنا
تطاحنا فطُحنّا
فتيل حرب صرنا
دمى بيد العدوّ
كما شاء يُقولبنا
نحن
ما انتصرنا يوما لأنفسنا
بل إيّانا خذلنا
حتّى لأمّ القضايا
تنكّرنا
في البير قبرنا إخوتنا
و مع الذّيب تآمرنا
إلى صه.يو.ن ركنّا
في حجره تسمّرنا
و كأنّنا
ما كنّا يوما
نؤمّ الكون أمّا
ألا بئس لنا من أمّة
تهالكنا
فغدونا إمّعة
بلا معنى
رباه بلغ السّيل الزٌّبى
أٌهِنّا ...
من خلف طٌعنّا
و من الخجل كٌبّلنا
و لم يبق لنا في الوجه
ما يٌجمّلنا
فبحقّ ك.ه ي ع ص
على ص.ه .يو.ن الداخل
فالخارج أعنّا
و لا تؤاخذنا
بما فعل الأنذال منّأ
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية


عيد الحب بقلم ملكه أبو الدهب

 عيد الحب

وحشني الحب وسنينه
وحشني سهره وانينه
وحشنى كل شيء فيه
وحشنى اسمه وحشنى
رسمه
وحشتني ضمة العاشقين
والنغمه الحلوه من سنين
و القمر عالى فى سمانا
وهمسه يملى سكون الليل
ونسيم ربيعة يداعبنى
وعيونه الجميله تلاغينى
تدوبنى
ودوب كل العاشقين
واسمع كلام
ونقول كلام يتغنى
نور الفجر في عيونك
والليل هدوءه فى حضنك
وبكل شوق جونا نرجع اللى
فاتنا
ونعيد العمر من لاول
واسمع صوت يجاوبنى
ياعمرى انا كنت طير متغرب
عن عشه
وبدور على طيفك في نقشه
لجل يرتاح قلبى على عرشه
وكأنى برد عليه
حبيبي حبك عشش على عشه
غرد ليه بلألحان ف همسه
وبنادى عليه بلهفه وحيره
يسكن جوا حضن عشقه
بدق قلوب فرحانه
ويهرب منى ويكون أسير
حبك
وتجرى أنت في دمى
و دمى يجرى في دمك
ده قدرنا اجمل الاقدار
عاش ليله فى سهر
رشفت الحب سُكر
مين زينا وزى حبنا
وليه ما يوحشنيش الحب
وسنينه
وسهره وانينه
غابت لياليه
وغابت الشمس
وانا فيه زى الطفل
يحن لأم تحن تضم
ويمضى الزمن بيا
ويوعدنى
ألاقى الحب واعيشه
بكل تفاصيله
واحشني الحب وسنينه
وسهره وانينه
بقلم
ملكه أبو الدهب

وتمرّ غيومك جذلى..تلامس نرجسَ القلب.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 وتمرّ غيومك جذلى..تلامس نرجسَ القلب..

الإهـــداء:إلى تلك التي أبرقت إليَّ أوجاعها..وحين
تصفحتها..أسرجت دمي إلى شهقة العاصفة.
(كلما لاح بين المرايا..كهل متعَب..عانقيني..ليس بين المرايا..سوايَ")
..منذ ستة عقود..
أبحث عنكِ
أكاد أصيح:
ترى أين أنتِ!؟
ويتوه الصّوت
سدى في الدروب
وفي غمرة الغيب أهذي:
لِمَ.. أسقطتني القوافل من دربها
ِلمَ.. لمْ تصل ومضتي للمرايا
لِمَ..بعثرتني الفصول..
بين شتيت المدى
والوصايا..؟!
وأظلّ أمارس وهمي..
وأرسم على صهوة الرّوح
ملامحَ جرحي
إلى أن يعبرَ القلبُ بوابةَ العمر
لكنّني..أبدا لا أراك..!
* * *
هاهنا يجترح الغيم أحزانه
تجيء البروق وتمضي
تبحث في أعين العاشقين
عن غرّة الفجر..
وتستطلع الصّبح
في شهقة العابرين..
وأعيد السؤال:
تُرى..هل أضعتكِ..؟!
أم أراني أسافر خارج الظل
ليهجع القلب فيصمته
ريشة في مهب الهلاك..
* * *
إلى أين تمضين
في مثل هذا الفراغ العظيم..؟!
وكيف أظلّ وحيدا أتهجّى..
همس خطاك
وكيف لي أن أحتفي بالماء
في لجّة البحر
وكل النوارس تسرج أشواقها
للرحيل..؟!
..ههنا يبحث الغيم
عن دمع زيتونة أهملتها..
الحقول
ويطرّز من أدمع العاشقين
وشاحا
للذي سوف يأتي..
كما لو تجيء الفصول
بما وعدته الرؤى
لكن..ترى..ماذا سأقول
إذا جاءني الماء والملح
بأشرعة مزقتها السيول؟!
-ربّما لن يكون الذي ينبغي أن يكون-
وربّما لن أضيء زمانا جديدا..
على شرفة في يديك
وربّما قد أرشف من مهجة العمر..
كأس المساء الأخير..
أو قد أظلّ
أبحث عنك في ما اعتراني من العشب
والطين
والدّمع
وأطرّز عمري فصولا
على راحتيْك..
ويغفو الوجْد في غربة الغيب
يهفو إلى عطر صداك..
وتمرّ غيومك جذلى..
تلامس نرجسَ القلب
لكنّني..أبدا
لا أراك..!
محمد المحسن