الخميس، 20 أكتوبر 2022

قصيده .. سأكتُب من أجلِكِ..قلم الشاعر محمودعبدالحميد

 .. قصيده ..

سأكتُب من أجلِكِ أعذب الحروف

وأروي لكِ أجمَلَ همساتِ قلبي

وأنشُد لكِ همس حُبي وأنينَ عِشقي

فبدونِك لا يعيش الحُب

فَتَعَالي ألثُم الحنايا لأصنعَ قصيدةِ

من عِشقِ حروفُها مَداكِ

ودعيني أسافِرُ في عينيكِ لأستعيد

عَبير حُبِك

..بقلمي.. محمودعبدالحميد..




نهاية رحلة الحلقة السّادسة عشر..قلم الشاعر. رشدي الخميري

 نهاية رحلة

الحلقة السّادسة عشر

مع مرور الأيّام بدأ سيّدي المعلّم يستقرّ نفسيّا وينسجم أكثر فأكثر مع عمله الّذي دخله مرغما. أي نعم هي رسالة نبيلة وتستحقّ التّضحية ولكنّه كان يرغب في مواصلة تعلّمه في الجامعة إلاّ أنّ ظروفا ألمّت به وحالت دون ذلك فبقي موضوع مواصلة الدّراسة يدغدغه كلّما عاد إلى المدينة وجلس إلى أصدقاء جمعته بهم في ما مضى مقاعد الدّراسة وهم في ذلك الوقت إمّا مازالوا يتابعون دراستهم أو أتمّوها وبدأوا يشغلون مناصب مهمّة وبعضهم في انتظار ذلك. تتواصل تجربة سيّدي المعلّم للسّنة الثالثة والرّابعة في تلك المنطقة الرّيفيّة وفي ظروف جديدة. انتقل زملاؤه القدامى إلى مناطق أخرى والتحق به زملاء جدد لكنّه سرعان ما تأقلم معهم وساعدهم على التّأقلم مع وضعيّتهم الجديدة وممّا سهّل الأمر عليهم أنّهم جاؤوا من منطقة قريبة جدّا ولها نفس السّمات التّضاريسيّة والمناخيّة للمنطقة الّتي سوف يعملون فيها. وشيئا فشيئا بدأ سيّدي المعلّم يشعر بضرورة النّقلة فمقامه أطول من تلك الفترة هناك قد يحرمه أو هو حرمه فعلا من عدّة برامج تشغل باله. بدأ يرسل مطالب لنقلته إلى المدينة أو منطقة قريبة منها على الأقلّ، لكنّ الإدارة كانت في كلّ مرّة تسوّف قبول مطلبه وتؤجّل نقلته بتعلّة عدم توفّر مراكز شاغرة. بعث بمطالب موازية لنقابة المعلّمين في إطار حركة نقلة على الصّعيد الوطنيّ تخضع النّقلة فيها لمقاييس مظبوطة جمع منها سيّدي المعلّم ما يضمن له النّقلة إلى منطقة يرضاها لأنّ المتفقّد زاره خلال السّنة الرّابعة ومكّنه من عدد قاعديّ مقبول يضاف إلى أقدميّته فيكون مجموعه مناسبا للمنافسة على مركز في مدرسة قريبة من المدينة، وبات يحلم بوضعيّة أفضل نسبيّا تؤهّله لتلبية بعض مطامحه.

في صائفة سنته الرّابعة ظهرت نتيجة حركة النّقلة وفعلا تحصّل سيّدي المعلّم على مركز مناسب جدّا وبات بإمكانه التّنقّل بسهولة وفي الوقت الّذي يريده. الوضعيّة في المنطقة الجديدة أيسر بكثير على جميع المستويات سواء للتّلاميذ أو للمعلّمين، وحالة الأولياء الماديّة مترفّهة نسبيّا مقارنة بأولياء تلامذة المناطق الرّيفيّة الأخرى، والإحاطة الاجتماعيّة والعائليّة متوفّرة أكثر فالأولياء أغلبهم يعودون آخر النّهار إلى منازلهم فيتقابلون مع أبنائهم ويحتضنونهم ويتواصلون معهم بطرق مقبولة جدّا فيتعرّفون على نقائصهم وبإمكانهم أيضا التّواصل مع إدارة المدرسة ليقفوا على مستوى أبنائهم أو بناتهم فينقضون ما يمكن انقاضه بالتّعاون مع المعلّمين أو يدعّمون مستوى تلاميذهم بما استطاعوا. قد يتبادر إلى الذّهن السّؤال عن الفرق بين وليّ في منطقة معيّنة ووليّ في منطقة أخرى وسبب هذا الفرق إن وجد. خرج سيّدي المعلّم من تجربته المتواضعة بخلاصة أنّ التّضاريس والمناخ يصبغ النّاس بطباع معيّنة ونفسيّات يظهر تأثيرها على سلوكهم وعلاقاتهم مع غيرهم بما في ذلك أفراد عائلاتهم. فقسوة الطّبيعة تضاريسيّا ومناخيّا في الغالب تجعل النّاس قساة وأصلاب والعكس صحيح حسب تجربة سيّدي المعلّم. هذا لا يعني أبدا أنّ حبّ الأولياء لأبنائهم أو زوجاتهم أو حتّى أقاربهم قد يختلف .لا أبدا، ولكنّ طريقة اظهاره والسّلوك يختلفان من جهة لأخرى تبعا إلى ما انبنت عليه شخصيّاتهم، أضف إلى ذلك أنّ الأولياء يختلفون ثقافة وممارسة وعلاقات، وهذا ما يجعلهم أيضا مختلفين. في المنطقة الجديدة الّتي انتقل إليها سيّدي المعلّم لم يعد الدّكان هو المركز الإعلاميّ والثّقافيّّ. فالدّكّان هناك دوره يتمثّل في بيع مواد غذائيّة أو تجهيزات منزليّة او... وقد يمكث فيها بعضهم قليلا لتداول خبر او آخر بشكل سريع لكنّه سيتداوله مع مطّلعين وربّما مع من هو قادر على التّحليل في المقهى حيث تتناول المواضيع في شكل حلقات ومجوعات تتكوّن تلقائيّا وتختلف من حيث عدد الأفراد وأعمارهم وحتّى من حيث مواضيع نقاشهم. ثمّ إنّ هناك أكثر من دكّان وتختلف كلّها في نوعيّة البضاعة وطبيعتها فلا تجد تجمّعا كبيرا في هذا الدّكان أو في ذاك. أمّا عن المنطقة في حدّ ذاتها فهي فلاحيّة منبسطة يصلها الماء والكهرباء وفيها مستوصف. عدد المعلّمين في المدرسة الجديدة ليس كبيرا، لكنّ سيّدي المعلّم وجد نفسه يشتغل مع مدير والبقيّة إمّا سيّدات أو آنسات... 

رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

حين زرعت داخلي حديقة ورد..قلم الشاعر ناريمان معتوق

حين زرعت داخلي حديقة ورد

رويتها بدمع الشوق لهفةً وانتظاراً

منذ ذاك الحين وأنا أشعر بك تعانق فيّ سطور الحياة

تحمل بين ثنايا القلب أشواقاً وحنيناً

أكتب لهفتي على الورق

أسرق من اللحظات حلماً وألف قصيدة وأنت

أسابق الزمن واللحظات كي أكون لك

بين يدك،

بين أحضانك،

وقضية حب تجمعنا،

أهمس لك وأردد دائماً وأقول

كم من الحياة كانت تنقصنا لنجتمع

كم من الأشواق تجعلنا نسافر من خلالها لنلتقي

كم من الأيام لم تشبع فينا لذة الانتصار 

ونحن هنا على بيادر اللهفة التي تسكن فينا نتألم

نهمس لليل حزين جزأ فينا تقاسيم الحلم ووجع الروح

كسر فينا ألف ميل من شوق وأحلام

جعلنا نستيقظ رغم الألم والحزن

ندمن الوحدة والسكون نسجن ذاتنا بقبو أحلامنا

نبلور ما نكسب من الحنين نعطره بوردة وذكرى

كي نستفيق من غفوة الماضي الحزين 

على ولادة جديدة وحياة..... 


ناريمان معتوق/لبنان

19/10/2022

8:8م 

أخ الحرف. ..قلم الشاعر عزالدين الهمامي

أخ الحرف

***

يَا أخَ الحَرفِ أُكتبْ عَلى قَبرِي

ليسَ لهُ مِن جُرمٍ سِوَى رَأي

فَمِن قَرن ٍ وَقَرْنَينِ بَل ألفًا وَأكثر

نُدرِكُ أمّتَنَا لا حَولَ وَلا قُوةٍ لهَا تُذكَر

***

عزالدين  الهمامي

بوكريم / تونس



 

ويأتي المساء مكتحلا ..قلم الشاعر خالد الزراعي

ويأتي المساء مكتحلا 

بكحل عيناها 

يراود جفونها واحلامها 

يسحبها من بين دفاتري

و من صفحات حروفي 

بين القصيد  والقصيد

وضعت راسها  لتنام

سكون قاتل يمزق نور الظلام

لا اسمع سوى صوت انفاسها

وعزف  قلبها يناديني ...

من خلف لحن منسي  

عطرها يبعثر شتاتي

ويجمع ما تبقى من رفاتي

كانت تبحث عن بقايا ...

نعاس يملأ جفونها  

وترنو الى حضني الدافئ

الذي ارهقه انتظاري

وددت لو اخذها بين احضاني

وارسم على شفتيها 

حروفي والواني......

كانت كالطفلة الصغيرة 

تنام امامي.......

تارتا اهدهدها  وطورا 

تحرك الهامي.....

اناديها يا صغيرتي  نااامي

حشرجة صوتها تعذب كياني 

كانت في كل مرة تقول لي 

ابقى معي قليلا

واكثر من انظمة الشعر قليلا

ضمني اليك قليلا....

ومضى الليل ولم ......

يبقى منه الا قليلا

وانا لازلت اهدهدها 

بين احضان القصيدة 

ومضى الليل حثيثا

يطلب فجرا جديدا 

وانا لازلت ابحث في تفاصيلها

كيف انهي  القصيدة 


✍️  بقلم خالد الزراعي





في رحاب سحابتك الصماء أعوم ..قلم الشاعرة د.. رنيم خالد رجب

 في رحاب سحابتك الصماء أعوم 

أحاكي رياح الصبر كلما جفت دواتي 

عروق مصباح تلوي زراع شهب حالمة 

عناقيد أمنيات تتدلى في شمس الافق  

صهيل سعادة يلامس عمق الشعور

قطعان أفكار تغزو أفلاك المساء 

فترقد في سريرها  أيامي الشقية 

ترقص على عتبة الفناء حروفي

معتقة النبيذ موهومة تغريها المرايا 

جسدها ممتلأ بالخطوط معالمها فاتنة

وعاصفة ايقاعها بليد تستعطف الفجر 

عطرها في الزوايا وحيدا يئن وجعا وجوعا

شريدة شاحبة تملي علي بنظراتها القاتلة 

تسلب اللب بدهاءها تراقص ليلي العنيد

بسخاءها وعذوبة ألحانها ينصهر الجليد

عفيفة النوايا تارة وخبيثةتارة قناعها البرود

جعلتني التقط شعاع ابتسامتي العارية 

على حافة حبال الدهشة تستلقي 

 شهب ايقاع تسعفني أتصبب بها 

 في أكنفاها ترسو سفن الحاضر والامس

 في طياتها تختفي بهجة العيد،الجريح

والوان كحل في أجواء مداري تغني 

 تسترسل في حقول العمر تهني... 

بقلم.. د.. رنيم خالد رجب

❤وَشْوَشَاتُ ثَغَرْ❤..قلم الشاعرة لمياء محفوظ

 ❤وَشْوَشَاتُ ثَغَرْ❤


الصَّمْتُ بَيْنَنَا مَسْمُوعْ

الهَمْسُ تَرَاتِيلُ فَرَحْ

قَدَاسَةٌ تُضَاهِي العِبَادَهْ

النَّبْضُ مَمْزُوجٌ بِشَوْقٍ لَا يَفْتُرْ

عِطْرُهُ يَمْسَحُ كُلَّ الذَّاكِرَهْ

إِنْطَفَأَ الخَجَلْ وَ تَحَرَّرَ الحَيَاءْ

فِي عِنَاقٍ حَمِيمِيٍّ طَوِيلْ

فِي عِنَاقِ الظَّمَأْ

بَلَّلَ الدَّمْعُ المَآَقِي

كَشُجَيْرَةٍ فِي صَحْرَاءٍ

عَشِقَتْ هُطُولَ المَطَرْ

لَامَسَ الفَجْرُ البَتُولُ رُوحِي 

فَرَدَّدَ شَدْوَ نَبْضٍ أَعْيَاهُ السَّهَرْ

تَبَسَّمَ اللَّيْلُ شَغَفًا فِي مُقْلَتَيْهْ

هَمَسَ لِي "أُُحُبُّكِ...."

وَ رَدَّدَ عَذْبَ الكَلَامِ بِالثَّغَرْ

إِرْتَشَفْتُ شَوْقًا عَذْبَ العِبَرْ

فَمَادَتْ بِيَّا الدُّنْيَا كَمَجْنُونٍ سَكَرْ

سَرَقَنِي مِنْ نَفْسِي...

تَصَيَّرَ حُبُّهُ فِي الرّْوحِ رَحِيقًا

كَلَيْلٍ يَجُودُ بِضَوْءِ القَمَرْ

كَرِبِيعٍ إِعْشَوْشَبَ....

فَأَيْنَعَ بِالمُقَلِ لَوْنَ الزَّهَرْ

كَجَدْبٍ أَشْجَاهُ هَمْسُ المَطَرْ

لمياء محفوظ

تونس




سألت قلبي عن حلمي..قلم الشاعرة لمياء السبلاوي

 سألت قلبي عن حلمي

تنهد ونظر في الافق

بعيدا.. 

وكتب بدمائي..

اتمنى لك صبرا جميلا..

وتراصت خفقاته 

جنبا الى جنب

 لترسم وفاء غريبا ...

لمجنون كتب اعترافه 

على الموج.. 

فاضحت عيناه كالبحر..

واضحى قلبه 

هادئا حزينا ...

أما أنا...

فقد كنت أرقب الجبل

وراء ستار قديم..

ستارا من نورٍ..

لذلك كان الحبر بقلمي..

قديما.. 

وكانت كلماتي ..

عذراء.. 

تخجل من عُرْيِ المشاعر

فالعرف في قبيلة دفاتري..

أن يستحي القلم..

في حضرة الكبار..

فلا تقول الحرة.. 

احبك لعاشق ذليل..

بل تصمت .. 

وتكتفي بأن تكتب على 

أسوار المدينة العتيقة..

عائلتي كانت تسكن هنا...

لذا لا أريد أن اسمع 

للحياء عويلا

فعلا صدق البحر

فصبرا جميلا..

فلم يبقى على الرحيل

إلا قليلا.. 


بقلمي لمياء السبلاوي

الصّبر.. قلم الشاعرة روضة بوسليمي

 ♧ الصّبر ♧

                              °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°


أعرف جزاء الصّبر الجميل .

تذوّقت عذوبة عناقيده ...

و أفقه ألوان مذاقاته ..!!

ومع ذلك كطفلة أنا ، فيك

ضعيفة ... ، 

كجناحي فراشة

حتّى أنّي لا أعرف ما أقول 

لقلبي المتعب شوقا ؟!

لروحي المترعة صّبابة ...؟!

لفؤادي المتيّم ..!؟

ليديّ المرتعشتين !؟

لرأسي التي تفور شغفا ؟

أعرف  جحود النّوى العنيد

ترشّفت مراراته 

و خبرت علقمه ...

ومع ذلك كملاك أنا في صدرك

قوّية ، كدرعي الحقّ و الصّدق

حتّى أنّي أفقه تسابيحي

وجدوى صومي و حجّي إليك 

وجنى اعتكافي و نبوءتي فيك/


••••••••••••••••••••روضة بوسليمي / تونس