الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024

فلسطين بقلم الشاعر يوسف الحمله

 فلسطين  (للشاعر يوسف الحمله)

من بحر الطويل 

______________ 


يَقُولُونَ إِنَّ الـوَهْـنَ قَدْ مَسَّ أَذْرُعِي

                   وَإِنَّ كِـلَابَ الــيَـومَ لَــمْ تَــكُ تَـدَّعِي


نَـهَـضْـتُ وَمَــا بِـالـنَّـفْسِ إِلَّا تَـجَـلُّـدٌ

                  وَنَــبْــحُ كِــلَابُ الـيَـومِ زَادَ دَوَافِـعِي


وَمَا أَنْ رَأُوْا رَدِّي وَنَـصْـرَةَ مَسْجِدِي

                   وَفِي لَحْظَةٍ ضَجَّتْ أُنَاسٌ شَوَارِعِي


وَهَـبَّتْ كَـمَـا لَـيـثٍ يَـهُـبُّ لِـصَـيْـدِهِ

                   تَوَلُّوا ، وَصَـبَّ النَّصْرُ ثَلْجاً بِأَضْلُعِي


إِذَا اجْـتَمَعَ الإِيـمَـانُ فَالطُّهْرُ شَطْرُهُ

                   وَلَا طُهْرَ إِلَّا فِي كِـتَـابِـي وَمَـرْجِعِي


وَلَا خَـوفَ بَــعْـدَ اليَومِ بَاقٍ بِأَرْضِنَا

                   فَصَمْتُ الجَمِـيعِ الآنَ فَـاقَ تَـوَقُّعِي


خَطَفْتُ عُيُونَ النَّاظِرِينَ إِلَـي العُلَا

                   أَشَرْتُ إِلَي الأَعْـدَاءِ فَخْراً بِأَصْبُعِي


وَخُضْتُ سَعِيرَ الحَرْبِ دُونَ تَكَافُؤٍ

                  وَخَـابَ الَّـذِي قَـدْ قَـالَ: آتٍ لِـتَـرْكَعِ


رَكَـعْـتُ وَلَكِنْ قَـدْ رَكَـعْـتُ لِخَالِقِي

                 وَنِـلْـتُ جَـزَاءَ الصَّدْقِ نَصْراً بِمَنْبَعِي


وَعُـدْتُ وَفِي فَـمِّـي تُـمُـورٌ كَمَرْيَمٍ

                 كَعِيسَى وَمُوسَى وَالْتِئَامِ مَوَاجِعِي


_____________


فلسطين  

بقلم الشاعر يوسف الحمله

9/3/2022

7/10/2024



لوحات أدبية ثقافية في... أساليب التعامل السوي يحيى محمد سمونة

 💟  لوحات أدبية ثقافية في...


[ أساليب التعامل السوي ]


💖  2  🌋


ردود القراء على المنشورات عموما تعد صورة عن حقيقتهم و طريقة تفكيرهم و مؤشرات فهمهم للأمور [ ما لم يكن في الأمر ثمة نفاق و تدليس و مواراة و مواربة سواء من قبل المرسل أو المستقبل ]

🔶🔺🔶

كثيرة هي العوامل التي تساهم في تشكيل رأي عام أو شخصي لدى الأفراد و المجتمعات، كالعوامل النفسية و البيئية و الوراثية و الأخلاقية و التربوية، إضافة إلى عاملي الزمان و المكان 

🔶🔻🔶

ذات يوم كان لي صديقة على الفيس، هي على خلق كريم و ثقافة و أدب و تهذيب و رقي و أظنها كانت في محل إدارة و مسؤولية [ إدارة مؤسسة تربوية ]

🔶🔺🔶

و صادف يوما أنني نشرت مقالة حول مسألة خلافية في موضوع تقييم الرجل باعتباره عقلا و المرأة باعتبارها عاطفة

و قد أبديت رأيي في الموضوع من وجهة نظر امرئ حر، عاقل، واع، ملتزم و متعلم 

🔶🔺🔶

لكن صديقتي على الفيس لم تتقبل وجهة نظري هذه و طالبتني أن أتحقق من صحة رأيي في الموضوع أو أن تحظر صداقتي [ غاية ما هنالك أنها كانت تنظر إلى الأمر من وجهة نظر امرأة تحب الدفاع عن حقوق المرأة و قد قلت في أكثر من مناسبة أن المرأة في مجتمعاتنا مكرمة و حقوقها مصانة و أن مسألة ضياع حقوقها هي مسألة مفتعلة قولا واحدا ] 

🔶🔺🔶

أيها الأحباب: تحليلاتي لتلك المشكلة أوافيكم بها في منشوري القادم بعون الله تعالى

🔶🔻🔶

- وكتب: يحيى محمد سمونة -

"تعرضتُ للموت" بقلم الكاتبة زهرة الطاهري

 "تعرضتُ للموت"


ما الذي تعنيه هذه الحياة 

وأنا أتلاشى من هول مشاهد القتل 

والمعاناة 

أُدخِلُ رأسي تحتي

أدفنني 

أُجْهزُ علي بالممحاة 


رماد كحل 

دخان أمل 

لا يستحقني نهار 

ولا ليل 

ولا يوم آخر 

لا يستحقني 

هذا الوفد من الأزهار 


كآبة تفتح أشرعتي 

ركن القبو

يُخمد نيران أمتعتي 


تصدمني  شاشة الهاتف بالمجازر 

أقتل نفسي 

أذبح روحي 

حتى الألم الغائر

أنزف

يحذرني الطبيب 

يصف لي موتا على السرير 

حرصا على سلامتي 

أقضي اليوم وأنا اتقلب بين شاشتي 

وشامتي 


كل شئ تعرض للموت 

ما عدا عيوني 

تُحلق في سقف الغرفة 

وتراقب الحشرات 


لا أعرف ماذا يحدث خارج الباب 

نسيتُ كيف كنت أمشي 

بين الأرض والسحاب 

لكني لا ألومني 

فهذا العالم جزار 

وأنا تطحنني

صرخة أم 

لكني لا أتهمني بهذا الإنفصال 

فهذا العالم جرار 

يَحرث أشلاء الأطفال 

وأنا تسلبني كل شئ 

ابتسامة طفلة 


لا أستطيع أن أعيش 

بين من يصفق لقاتل 

لا أستطيع أن أنظر إلى وجه يضحك

من تطاير أطراف النساء

لا أستطيع 

أن أرتكب جريمة أخرى 

في حق هؤلاء 


زهرة الطاهري



توددي للموت أترف *** بقلم الشاعر علي مباركي

 توددي للموت أترف *** بقلم علي مباركي 


يا عمر متى تنتهي.                

.           قد كنت نعشا مختف

بين الضلوع مأربي

           لكن. وجودي  متلف

روحي فمنك ترتجي  

             نقلا. بعيدا  منصف

أقبل وكن متعجلا 

             يا خير إمر مسعف

عمري مضي في مبعثي

              منذ آلأزل بالمعزف

في نوح فؤادي النازف

                 نعي  لدنيا  المترف

موانعي هدمتها 

             ظلت رياحي تعصف 

والنار لها مبلغ. 

            بالشهب بقلبي تقصف

حقائبي رتبتها 

            هل في الركاب مردف

هيا  لماذا تحجم

             روحي  لما  تستنكف 

شوقا، لقاك الهدف

              عذب. سليل  معرف

لا ضير في مجتبى

              فيه. الرجاء  النازف


علي مباركي 

29 أكتوبر 2024

حتى يكون النقد..رجع صدى للنص الإبداعي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حتى يكون النقد..رجع صدى للنص الإبداعي 


مما لا شك فيه أنّ النقد نوعٌ من القراءة الفلسفيّة والسياق الأدبي للإبداع،ذلك أن العلاقة الكبيرة بين النقد والإبداع والنتاج الأدبيّ في المقام الأوّل،غير منكرةٍ للتذوّق الجمالي في القراءة الواعية للنصوص،كأساس للحكم النقديّ.

ومن هنا،يجب على النقد أن ينسلخ من كل ما يمكن أن يؤثر على حكمه النقدي،وعليه أن يتمسك بنزاهة الحكم النقدي،واضعاً نصب عينيه العمل الأدبي منفصلاً عن أيّ حكم خارجي،وأن يمتلك الكفاءة الموسوعية والمنطقية والبلاغية التداولية والتواصلية،ليصل إلى تلك النزاهة التي نريد،فالكفاءة تدخل في فك ترميز المحتويات المضمرة،فغالباً ما يتعين اللجوء إلى معرفة قولية خاصة،بل إن يعيد بناءها اللغوي.

والإبداع-في تقديري- لا يمكن أن يتطوّر من غير نقد،كما أن النقد أيضاً لا يمكن أن يتطور دون إبداع؛ لأنه يفقد مادته الخام، فالعلاقة بين الناقد والكاتب علاقة جدلية،في إطار تبادل الفائدة المعرفية بينهما،إذ يجب على الطرفين أن يقبلاها ويستثمراها إلى أبعد الحدود..

وهنا أوكد على أنَّ ما نحتاج إليه هو " النقد الحقيقي" الذي يتجه إلى العمل الأدبي على اختلاف نوعه وجنسه،ليدرسه ويحلله، ويقيّمه ويقوّمه،ويبدي الملاحظات بشأنه،وفق مناهج وأسس علميّة تنطلق من النص ذاته،ولا تفرض عليه من الخارج..فالنقد الحقيقي لا يعني إبراز العيوب والتركيز عليها،إنما هو استنطاق للنص،لأفكاره ومضامينه ورؤاه بلغة إبداعية جديدة ،تضيف إليه وتكشف جمالياته،وتبين نقاط الضعف والخلل فيه.

ولذلك لم ينفصل النقد يوماً عن الأدب،فمنذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا،ثمة كاتب يكتب،وناقد يحلل ويدرس ما يكتبه الكاتب.. وقد تمرّ هذه العلاقة بفترات قوة وضعف،وظهور واختفاء، ومراحل يعتريها الصفاء وأخرى تتسم بالضبابية،فهي علاقة-كما أشرنا-جدليّة في الأساس،ولكن لا يعني ذلك أن أحدهما بإمكانه أن يستغني عن الآخر.

لكن..ثمة علاقة طردية بين جودة الإبداع ونشاط الحركة النقدية؛ فالنقد الجاد والموضوعي كان،ولا يزال،مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالحضور الإبداعي المتميّز،فمتى ما حضر المحرّض والمحفز الإبداعي المتميّز،كان النقد الحقيقي حاضراً ومؤثراً،وفي النهاية فإنّ العمل الجيد سيفرض نفسه لقراءته والالتفات إليه نقديّاً، والمبدع الجاد الذي يرغب في إثراء تجربته الأدبية وتطوير أدواته، سيلتفت بالتأكيد إلى ما يقوله الناقد الحقيقي والموضوعي.

ومن خلال تجربتي في الكتابة النقدية التي تمتد عبر عقود من الزمن،فإنّي في تقيّدي بمناهج نقديّة لا أعتمد صرامة علميّة فيها الكثير من الشّطط كما لا أتيح لنفسي حرّية فيها غبن وتهميش لتلك المناهج النّقديّة التي تصلح للحدّ من القراءة الانطباعية المنفلتة.ولا شكّ أنّي فيما أذهب إليه أسعى إلى شيء من الموضوعيّة العلميّة وأنا مؤمن كلّ الإيمان بأنّ النصوص الأدبيّة تنزاح خارج كلّ معيار لأنّها من مستوى الكلام.والكلام خاصّ منطلقه الذّات الفرديّة.وكما أنّ لكلّ ذات خصوصياتها وبصماتها فإنّ لكلّ نصّ أدبيّ خصوصيّاته وبصماته.

وما يجب الإشارة إليه في هذا السياق،هو أن القراءة الجادة هي التي تسعى إلى إخراج النص إلى عالم الممكن(1).فالقراءة ليست مسحا بصريا للنص،ولا تفسيرا معجميا لألفاظه واستنباطا لمعانيه المباشرة، فهي فعل خلَّاق/ كالإبداع نفسه يقوم على الهدم والبناء بدرجة أولى،وليست أبدا تقمصا لتجربة ما، ومن ثم،فإن تلقي الأدب يتطلب مرونة نظرية وذخيرة علمية.وعموما فإن عملية القراءة ينبغي أن لا تتجه نحو الألفاظ بمعزل عن سياق تأليفها،إذ من شأن هذا الإغفال أن يحجب عن القارئ إبداعيتها وفنيتها،ولهذا فإن فعل القراءة يقتضي من الباحث جهدا غير يسير،وهذا الجهد يتدرج عبر معرفة اللغة وتركيبها وضروب القول فيها. وتحقيق هذه الغايات يستدعي من القارئ خبرة تساعده على إدراك جمالية الإبداع.

وفي الحديث عن العلاقة بين النقد والإبداع يطول الكلام ويتشعب،فالنقد الأدبي،من حيث المبدأ،هو إبداع يكاد يوازي في قيمته الأدب ذاته،ولنا في كتابات عبدالله الغذامي وجابر عصفور وصلاح فضل ود-غالي شكري ومحمود أمين العالم،وتوفيق بكار وعبدالسلام المسدي وبوزيان السعدي وكمال أبو ديب ومحمد بنيس ومحمد برادة وأدونيس..وسواهم أمثلة تبرهن على ما نقول، وفي المقابل ثمة قامات إبداعية لا يمكن تجاهلها مثل محمود درويش ونزار قباني ونجيب محفوظ ومظفر النواب ود-طاهر مشي،والفلسطينية أ-عزيزة بشير ود-آمال بوحرب..والقائمة تطول كثيراً،وإذا ما عدنا إلى الوراء،عقوداً أو قروناً،سنعثر على أسماء تضيق بها مجلدات ضخمة. 

وتظل المفارقة في حالة توالد مع الأصوات النقدية الجديدة التي تنحت دربها في الصخر بالأظافر،حتى أنها ” تؤسس لتحويل نقدنا العربي الحديث الى حركة قومية من ناحية وتخصصات نوعية من ناحية أخرى..الأمر الذي يشير ببطء شديد إلى إحتمالات نظرية أكثر شمولا في المدى المنظور (2).

ويبقى العمل الفني الجدير بصفة الإبداع هو ذاك الذي يصوغ جدلية العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل في حوار مجلجل ومساءلة عميقة.كما أن النقد المنهجي الجدير بصفة الإبداع هو أيضا ذاك الذي يعتقد في جدلية التطور التاريخي و ينآى عن التضخم النرجسي والأحكام المسقطة ليستشرف المستقبل بعمق وثبات.

وخلاصة القول إنّ بين الإبداع والنّقد علاقة وطيدة عندما يكون النّقد رجع صدى فيه تفاعل بالنصّ وإغناء له وإضافة ويرتقي إلى مستواه الإبداعي.أمّا حين يكون النّقد تطبيقا لمنهج نقدي مقياس خال من روح النّاقد فهو مجرّد بحث علمي تطبيقي أبعد ما يكون عن الإبداع.


محمد المحسن


هوامش :

1) لمزيد التوسع،أنظر مقالنا بصحيفة-رأي اليوم-تحت عنوان:النقد الأدبي وليد معايشة وجدانية بالعمل الأدبي..ونوع من الإكتشاف.بتاريخ 03 مارس 2024.

2)الدكتور المصري الراحل-غالي شكري- كتابه : سوسيولوجيا النقد العربي الحديث-ص 223.

*الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لمؤسسة الوجدان الثقافية.



بعين قلبي أنت بقلم د.عمر أحمد العلوش

 (بعين قلبي أنت)


خِصالُ شعركِ 

المعتقة بسواد الليل

سافرت وكأنها شلال بكاء

وإعتذار

وابتسامة خلفها 

ألف شهقة وجع

حنان أطراف أصابع 

لمست روحي

فأعادت بناء كل الخراب فيَّ

صوتكِ المخنوق

كأنه بصدري ينتحب

أي قصة وفاء أنتِ !!

قصة أبدية أزلية

شموخكِ الساكن بكلي

لا يليق به إلا الفرح 

فلا تحزني 

فالشفاه تواقة 

لإبتسامة

فربيعك فصولٌ أربعة


د.عمر أحمد العلوش



مسرحيّة ( محاكمةُ عاشق ) بقلم الكاتبة روضة الدّخيل

 * مسرحيّة 


( محاكمةُ عاشق )


- القاضي: قدّم نفسك الآن

إيّاك و التحاذق

فأنا الماهرُ المتمرّس ُ

ُفي اختراق

ذاكرة العصاة

فكيف إذن أمام صعلوكٍ

أعجزُ

أو يصيبُني انهيار


- المُتّهم: أمرُك سيّدي

أنا عاشقٌ

أشهدُ مُذ فتحتُ أجفاني على الحياة 

مولد الشّمس

أرافقُ الطّيور في الحقول

أنثر لها قمحي

نتبادلُ التّغريد و التّحليق

و تبقى تجيء...تروح

حتّى هي تمضي

ينتابُني البكاء

حين أرى الأشجار

مذعورةً تهوي

إن طالها الفأسُ

وفرّت الفراخ

عند انسحاق السّاق

ملاذها العشّ


- القاضي: و ماذا عن انتمائك وولائك؟


- المتّهم: مواطن ٌعربيٌّ أنا سيّدي

ورثتُ من الأجداد 

عدنان و قحطان مذُ سالف الأزمان

هويّتي

أسير ُمع الرّكب بانتظام 

و لا أحيد ُعن درب الأمان

أركع ُمع الجمع

تحت راية السلطان

و أباركُ له ُهبات الرّب 

بلا نكرانٍ 

و كلّي للحاكم و البطانة عرفان

هذا ما أنا عليه حتّى الآن

سيّدي


- القاضي:كاذبٌ أنت

خفقُ قلبك مضطرب

فما الّذي تخفي

خلاف ما تدّعي؟


- المتّهم: سيّدي

أعلن ُأمامك بكامل قوى عقلي 

الولاء بلا رياء

لا أنتمي لمعارضة

و لا أصافح ُالأعداء

لكنّني في خضمّ المعضلة

وجعي يهزمُني

و لأنّني العاجزُ أبكي

فتهمي الغيومُ لأدمعي


_القاضي: لكنّهم وجدوا لديك

وردةً حمراء و صورة دخان

فماذا عنهما الآن؟


- المتّهم: سيّدي

هي وردة لحبيبتي

و الصّورة احتراقُ قلبي حين نام

و أدرك بعد أن فات الأوان

أنّ الحياة في هذا المكان

حكر ٌعلى جماعة الإمام

سادة الدّيوان

مُلّاك ميراث الطّبيعة

و البقيّة بلا طعام


- القاضي: أنت عاق

كيف تعترضُ على عدالة السّماء؟!

و الحكم يا هذا قاطع  ٌ

لا نقض فيه أو طعن

جزاءُ كلّ من فرط مسبحة الوفاق

و القرار ُمنذُ اللّحظة نافذٌ

و بالإجماع

الحكمُ بالإعدام


روضة الدّخيل



دعجاء العينان بقلم الكاتب فلاح مرعي

 دعجاء العينان

 طرفها مكحول

رمتني بسهم 

رمشها المصقول

فأصابت مني خافقي

من حسن نظرة 

 ومبسم جوري خجول

وخد وردي ضحوك

أرداني إذ أرداني

 في هواها صريعاً

الفاتنة  ذو الفتون

صاحبة اللحظ الآسر

ذات الرمش طرفه مكحول 

فلاح مرعي

فلسطين

نص بعنوان / يباب بقلم الكاتبة/ سعاد شهيد

 نص بعنوان / يباب 

يعبث بداخلي الغياب 

يبعثر نظامي يظهر الأنياب 

يفترسني يقفل الأبواب 

يزرع في  صبري السراب 

يجعل مني طبقا للعتاب 

أخوض حربا مع أفكاري  حد العذاب 

هلا عقدنا اتفاق 

تكون أيها الغياب 

كشمس تغيب لتنام 

لأستطيع رسم الأحلام 

بألوان الصبح و السلام 

أطلق سراح الحمام 

ننفض غبار الحروب 

نعيد البسمة للأبواب 

تلك التي طالتها  النوائب 

قذائف و دمار و إرهاب

دواخنا أصبح يباب  

تسكننا صحراء

شفاه مبتورة البسمات

تشققت من الآهات

جفاء و عقوق الأصحاب

متى  متى يأتي الصباح 

بضحكات و أفراح 

نسمع زغاريد الأحباب

يختفي النحيب 

ترتاح القبور من أجساد طالتها أيادي طغيان خلب

اغتصبوا براءتها 

 غرزت فيها أنياب الذئاب

أي ضريبة نؤديها للئام 

هل كل هذه الآلام ؟! 

ما استطاعت دفع فدية الأوهام 

نسجوا لهم منزل الأحلام 

أخذوه غصبا و الناس نيام 

طردوا الجنين من الأرحام 

اغتالوا البسمة من السلام 

سم هو هواء المكان 

بأي ذنب ندخل شرنقة الأوجاع 

بداخلنا أحزان تتسكع 

نصرخ و لا نُسمع 

عجز كسكاكين لا تشبع 

من الضرب كأنها مدفع 

و أنا و أمتي في فم الطوفان 

زوابع و طوابق من أحزان 

عباب بحر  لم يجد له شاطئ أمان 

حضنا يمسح عنه الأشجان 

يحتضن خوفه من الظلام 

من ليل مجهول الختام 

بقلمي / سعاد شهيد

من أنا ...؟؟؟ بقلم الكاتب: لطفي الستي/ تونس

 من أنا ...؟؟؟

                         لطفي الستي/ تونس 

حولي أوراق مبعثرة ...

خطت عليها بعض الكلمات 

بعض الأفكار ...

دونتها على عجل ...على مهل 

تحمل أنفاسا تتأرجح بين مد و جزر 

مارقة عن الزمان و المكان ...

قهوة بلا سكر... مرة 

أترشفها منذ مدة ...مدة طويلة 

فنجاني لا ينضب ...

صار مني و صرت منه ...

بقايا سجائر محترقة 

يكفنها رمادها القاتم...

ساعة حائطية توقفت عن الدوران...

سئمت الزمن 

سئمت لذع سموم اللحظة ...

غمرها طوفان الأمل الباهت ...

و أنا هنا ...

في هذه الغرفة التي تضيق ...

التي تتسع ...

تظلم ... تنار...

أزيح بيدي قضبانا تنبت ... كل آن 

مرآة نال من وجهها الخريف 

تجاعيد لا تخفيها إلا خيوط الظلام ...

وقفت أمامها تؤرقني لغة الحيران 

فما تبينت خطوط و سرائر الوجدان ...

صحراء قاحلة تغزو معابد الزمان 

أسماء منسوخة على أشلاء مبتورة 

تعصف بها رياح متمردة في قمة العصيان 

أحس بيتمي ...فأداعب وهمي 

أزحف بين حقيقة و خيال ...

أصرخ ...فلا أسمع رجع صوتي 

أرجع لفنجاني ...لقهوتي المرة ...

أترشف ما بقي منها ...أسرق الأحلام 

مستسلما لجنون السجان ...

            بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                        23/10/2024

على هامش التداعيات السلبية للخطاب الإعلامي العربي: بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش التداعيات السلبية للخطاب الإعلامي العربي:


حين يبحث الإعلام العربي بجهد غير ملول..عن مشجب لإخفاقاتنا وأزماتنا بالمحيط العربي..!!


هل يمكن القول بأنّ الدولة العربية قد وضعت خططا إعلامية واضحة، سواء على المستوى القطري أو القومي؟ أم أنّ ما نلحظه هو مجرّد توجيه استثماري أو تخطيط برنامجي قصير الأمد؟.. وبسؤال مغاير:هل فكّر القادة العرب في وضع خطّة إعلامية دقيقة،من شأنها الرد على الحملات الغربية في محاولة لتغيير اتجاهات الرأي العام العالمي المضادة للعرب،ليس تجاه قضايا سياسية معينة،وإنّما حيال الصورة العربية إجمالا، ليكون ذلك أساسا لتغيير اتجاهات الغرب حيال القضايا العربية السياسية في ما بعد؟

إنّ هذه التساؤلات- البريئة-يمكن أن تطرح على المستوى القطري، كما يمكن أن تطرح على المستوى العربي،فإلى جانب التخطيط الإعلامي في كل قطر عربي، فإنّ التخطيط الإعلامي في عالمنا الراهن،الذي تزداد فيه الفجوة الإعلامية بين الدول المتقدّمة والنامية، وحيث يختلّ فيه التوازن في تبادل الأنباء والأفكار في ما بينها، يحتاج إلى أن يرتفع إلى المستوى الإقليمي حتى يتمكّن من الوقوف في مواجهة التسلّط الجديد لوسائل الاتصال في الدول المتقدّمة.

في ضوء هذه النقطة فإنّ الدعوة إلى تخليص الخطاب الإعلامي العربي من قيود الترهّل، والإرتقاء به إلى مستوى التحديات التي يفرضها الراهن الإعلامي الكوني،ليست مقصورة على هذا القطر أو ذاك، بقدر ما هي دعوة قومية شاملة، ذلك أنّ الإعلام القطري وإن نادى بعضه بشعارات قومية،لا يحقّق الوعي القومي،أي أنّنا على صعيد الأقطار العربية مجتمعة، وعلى صعيد جامعة الدّول العربية، نحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى، إلى ثورة إعلامية شاملة لا تتوقّف عند حدود ثورة المواصلات والتكنولوجيا وفن صياغة الخبر، وإنّما تتماهى مع كل هذا،جنبا إلى جنب مع توعية قومية أصيلة في أخطر مرحلة يجتازها الفكر القومي العربي على مدى تاريخه.

فلأوّل مرّة هناك شعب عربي كامل مسيج بالأكفان،داخل أسوار عالية،هو الشعب الفلسطيني، يتعرّض لحملة دموية مرعبة تستهدف مسخ هويته وسلخه من جلده.

وبالأمس فقط،ولأوّل مرّة هناك شعب مسلم،تعرّض لحملة إبادة جماعية عبر قصف جوّي مرعب اختلط فيه اللّحم البشري بالتراب- هو الشعب الأفغاني-الذي استغاث بكل ضمير ينبض إيمانا بوحدة هذه الأمّة وقدسية هذا الدّين.

ولأوّل مرّة هناك تراجع وانحسار للفـــــكر القومي نفسه،حتى أنّه يتخذ في أحسن الحالات موقفا دفاعيا،يصل بالمواطــــــن العادي إلى حافة الإحباط.. لذلك نحن جميعا في منعطف تاريخي حاسم ومحفوف بالمخاطر، حيث يرقى الإعلام إلى درجة قصوى من الأهمية، لا باعتباره جزءا تقليديا من مهام الدّولة، أي دولة،بل باعتباره جيشا حقيقيا في أشرس المعارك.

ما أريد أن أقوله انّ إسرائيل تحاربنا بجيش إعلامي يستهدف اقتلاع جذور الهوية القومية العربية من أعماق النّفس البشرية،من خلال إرباك خط الدّفاع الأوّل، العقل العربي،ثم إنهاكه وتركيعه خارج حدودنا العربية أيضا،والولايات المتحدة والغرب كله معها، يحاربنا بجيش إعلامي يصوغ الأحداث السالفة والآنية عبر تغطية كاملة تستند إلى خلفيات تاريخية مغلوطة،وتحليلات سياسية مغرضة، من شأنها تشويه صورة العرب وتمجيد العنصرية الصهيونية،ولعلّ أبرز مثال لذلك الصورة الأمريكية عن العرب التي تضعنا جميعا في نمط جامد في أذهان الشعب الأمريكي تماهيا مع أهداف الصهيونية،وقد تجلّى هذا بوضوح إثر حرب 1973،حين صوّر العربي”بالنفطي” الذي يوظّف ماله ‘لابتزاز الغرب’، كما صوّر العربي الفلسطيني “بالإرهابي”الذي يزعج العالم بسلوكه العنيف!

إنّ نقاط الالتقاء والاتفاق بين الإعلام الأمريكي ونظيره الغربي جدّ متشابهة ولا اختلاف بينها إلا من حيث اختيار نقاط الإساءة التي تصبّ جميعها في خانة التجريح لضمير هذه الأمّة ودمغ السلوك العربي بالاهتمام المفرط بالجنس والتخلّف والتعصّب والوحشية.

ماذا يعني هذا؟

هذا يعني أنّ التداعيات السلبية للخطاب الإعلامي العربي حيال نجاح الإعلام الغربي الصهيوني،جدّ مؤثّرة،وهذه مسألة مردّها افتقار الإعلام العربي للعناصر الموضوعية التي يتشكّل منها التخطيط الإستراتيجي القصير والطويل المدّة، التي تصوغ جدلية العلاقة بين هذا وذاك، مما يفضي في النهاية إلى تلميع صورة العرب والارتقاء بمضامينها إلى مستوى أفضل يزيل الظلال والتشويهات عنها.

ولذا بات لزاما علينا ونحن نرنو بأبصارنا إلى أفق كوني قاتم،أن نعيد قراءة ذواتنا قراءة واعية تستجيب للتحوّلات العالمية بكل تناقضاتها،بما يمنحنا هامشا فسيحا لاستجلاء ملامح الواقع الغربي واستبصاره من زاويتين مختلفتين:

الأولى تطلعنا على طبيعة “المنتوجات الغربية”التي سُوّقت إلينا، ونعني منتوجاتهم ‘المأسوية’ التي لا علاقة لها بالجريمة.. أو الانتحار، ولا كذلك الجنون، فهذه البضائع متوفّرة لدينا، ولهم ‘الفضل’ في ذلك، وإنّما نقصد التضخّم والبطالة والعجز في ميزان الدفوعات، علاوة على الحروب والتخلّف وهجرة الأدمغة. والزاوية الثانية تجعلنا ندرك، خصوصا في لحظة صفائنا الذهني، أنّ نفطنا العربي وأموال دولنا الغنية وما تسميه هذه الأخيرة بالمساهمة الفعّالة في استقرار الاقتصاد العالمي، ليس معترفا به على الإطلاق، لأنّ الصّور المزدهرة للمأساة في الإعلام الغربي عكسية تماما، فالشائع هو أنّ الابتزاز النفطي من جانب العرب هو المسبّب في ارتفاع الأسعار والتضخّم والبطالة وبقية الأمراض الغربية المزمنة، وعليه فمن الغباء أن نقبع خلف التخوم، اعتقادا منّا أنّ هذه المساهمة ستعود إلينا بمردود سياسي في قضية الشرق الأوسط! ولنا أن نعتمد من الحقائق والوقائع والمعلومات ما يفيض بها الإعلام الغربي نفسه، وفي مقدمته الإعلام الأمريكي.

ماذا بقي أن أضيف؟

بقي أن نعترف بحقيقة محبطة مفادها أنّ الإعلام العربي ما فتئ يبحث بجهد غير ملول عن مشجب لإخفاقاتنا وأزماتنا بالمحيط العربي، من دون أن يتمكّن من رؤية ذواتنا في مرآة أزماتنا المأسوية، أو ينخرط في اشكالات المجتمع العربي التي تمثّل فلسطين بؤرة التكثيف التاريخي والثقافي والسياسي لإخفاقاته وهزائمه.

وإذن، كان لا بد من فهم صريح لتناقضات الواقع ما دمنا قد غدونا نعيش لحظة كونية موسومة بكل أشكال الانكسار، ومطوقّين بتراكمات دراماتيكية تنهشنا حد النخاع، ذلك في الوقت الذي يشكو فيه خطابنا الإعلامي العربي من حالات الترهّل والتكلّس، حيث لم يرق إلى مستوى التحديات التي يمليها الراهن الإعلامي الكوني بكل تداعياته،وقد أصبحنا تبعا لذلك نؤسّس من دون وعي منا، لمصالحة وهمية مع العدوّ بدل أن نفكّر في صياغة خطة إعلامية محدّدة نعتمد في جوهرها على فهم أساليب الدعاية المضادة لنا كي نتخيّر أساليب الرد المناسب لها.

ما العمل؟

إذا كان التخطيط الإعلامي على المستوى القطري لا يخلو من إشكاليات يمكن لكل دولة معالجتها وفق نظامها السياسي والاقتصادي، فإنّ التخطيط الإعلامي على المستوى القومي العربي في أمس الحاجة إلى توافق إرادة هذه الأقطار بما يجعله يرتكز على القضايا المشتركة وينبع من التخطيط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي على مستوى الجامعة العربية ومنظماتها، وهو أمر له أهمية قصوى في ظل الظروف الراهنة، حيث يشكّل عنصرا فعّالا في قضــــية الصراع العربي الإسرائيلي، التي ظلّت حتى اليوم مفتقرة إلى تخطيط إعلامي بعيد المدى على المستوى العربي.

وعليه،فنحن مطالبون- الآن..وهنا- بوضع خطط مرحلية وأخرى طويلة المدى للتصدي للحملة الغربية الموجّهة ضدنا، التي لا يمكن تفسيرها إلا كونها صدى للصراع الحضاري والتاريخي بين الشرق والغرب، وهي تهدف بالأساس إلى اجهاض المد الإسلامي المتنامي، علاوة على الرغبة في تكريس التخلّف العربي وكل مظاهر الانكسار والتصدّع.. وحتى لا يسوء حالنا أكثر مما نحن فيه، بات لزاما علينا اعتماد تخطيط إعلامي ينأى عن الارتجال، ويتلاءم مع التنمية العربية،والإعلام المحلي والإقليمي الرامي إلى تغيير الصورة، ولن يتأتى ما نرومه إلا من خلال التخلّص من التبعية الحضارية التكنولوجية التي تطبع التكوين الإعلامي، والنجاح في خلق فكر إعلامي عربي لا يرتهن لنفوذ الخطاب الغربي، بالإضافة إلى هذا وذاك أصبح من الضروري التفكير في إنشاء محطة فضائية عربية تتجه إلى الغرب وتخاطبه بالأسلوب المقنع والمناسب،وتردّ في ذات الوقت على الافتراءات،بما من شأنه أن يظهر الحقائق،عبر إيصال الصّوت العربي إلى الأجهزة الإعلامية المباشرة،لاسيما أنّ العديد من الأصوات الإعلامية العربية تعالت في المدة الأخيرة منادية بتجسيد هذا الطموح.


محمد المحسن



أحْسِنْ لِنَفْسِكَ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 أحْسِنْ لِنَفْسِكَ


طولُ التّعاشُرِ بَيْنَ النّاسِ مِبْيانُ

والنّاسُ في قِيَمِ الأخْلاقِ ألوانُ

تَبْدو الخِصالُ معَ الأيّامِ شاخِصَةً

والرِّبْحُ غَيْرَ فعالِ الخَيْرِ خُسْرانُ

يا سالكاً سُبُلَ الإحْسانِ مُتَّجِهاً

تَرْجو الفلاحَ فَربُّ النّاسٍ رَحْمانُ

أحْسِنْ لِنَفْسِكَ واسْتَبْعِدْ مَساوِئَها

فأنْتَ بالخَيْرِ لا بالشَّرِّ إنْسانُ

ودَعْ غُروركً جَنْباً كيْ تَرى أمَلاً

فما تَفَضّلَ بالإحْسانِ شَيْطانُ


خُذِ المَعارِفَ عِلْماً واكْتَسِبْ أدباً

يُغْنيكَ ذِهْنُكَ في المَسْعى بِما اكْتَسبا

واختَرْ سبيلاً بِنورِ العِلْمِ مُتّضِحاً

فالعِلْمُ رافِعَةٌ تُعْلي بِنا الرُّتَبا 

ألمْ تَرَ الأُمَمَ الأخْرى وما صَنَعَتْ

رقّتْ إرادَتُها الإنْسانَ فانْتَصبا

مِنْ راكِبٍ سُحُباً تَجْري الرّياحُ بِهِ

أوْ كاتِبِ جَدّدَ التّأْليفَ والأدَبا 

لا يُؤْخَذُ العِلْمُ إلا مِنْ مناهِلِهِ

مَنْ قالَ غَيْرَ الذي قدْ قُلْتُهُ كَذَبا


محمد الدبلي الفاطمي

لا تيأسوا بقلم الكاتب عبدالرحيم العسال

 لا تيأسوا 

=====

اليأس يقتل صاحبه

لا تيأسوا فاليأس كفر

لا تيأسوا أبدا ولا

يأس يفيد مع العمر

ما دام في صدري نفس

ما دام في عيني نظر

ما دام قلبي نابض

ما دام في عمري أثر

سأظل أحيا رافعا

رأسي ولست بمنكسر

سأظل أرفع رايتي

سأظل أبحث عن نصر

سأظل أطلب غايتي

عيشا كريما يا بشر

أنا لست أطلب منة

من محسن مهما كبر

فالله في قرآنه

ورسوله أيضا أمر

أخذ الحياة بعزة

من غير يأس أو ضجر

فاليأس يقتل يا فتي

ويفت في قلب الحجر

واليأس يعصف بالمني

ويعب من بحر الكدر

فاجعل حياتك كلها

رهن المشيئة والقدر


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

تتوه الكلمات *** بقلم الكاتبة خديجة شما

 تتوه الكلمات ***

تتوه الكلمات 

مني 

ويتراجع الصباح 

ليأتِ بظلمةِ 

ليلٍ موحشٍ

ك ظلمة قبرٍ 

تتوه 

أنظر إلى البعيد 

أراكَ يا حبُ سراباً

حبٌ كأنه بعيدٌ ك

 بعدِ نجمة في 

سماء

فقدي إليكَ

ك فقدِ عينٍ رأيتكَ

بها سيدَ قلبي 

أأنت َ تحب !!!

أم كان أضغاث 

أحلامٍ 

في وحدةٍمع نفسي

 وقهري لروحي 

أُزيد المرار 

ألا تسمع يا سيد القلب !!؟؟

نبضاً يهفو لمرآك 

كلَ وقتٍ صباحاً ومساءً

لا تترك طيفي !!؟

 لا تترك حباً أعطاك 

بقلمي khadija  Shamma 

خديجة شما



أوتار الصمت بقلم الكاتب سلام السيد

 أوتار الصمت


"أبى إلا أن يكون كالسكون،

يحتضنني بصخبه المستدام،

وتلك الأحلام الزائفة

تعزف بأوتارها لصدى ما مضى.

هو الألم المقيم، قد أضناني ضجيجه،

فمتى أستفيق من رقاد الحلم

إلى بشائر الصحوة منه؟"


سلام السيد

هل يتوقف الكاتب عن نقش افكاره واحاسيسه بقلم الكاتبة فكريه بن عيسى

 هل يتوقف الكاتب عن نقش افكاره واحاسيسه 

 ويتقاعد مع تقدم العمر إسوة بباقى المهن

 مستحيل ان تموت الحروف وتنتهي القصائد 

كيف تتوه الكلمات فى دروب الصمت 

وتتلاشى المشاعر فى غياهب المجهول 

من يستنبط همس العيون

وينثر لواعج الروح المسجونة فى قلب ينبض بالحياة ويغذي النفس بالعطاء للإستمرار 

فكريه بن عيسى



مواثيق الشعر والحب بقلم الشاعر الهادي العثماني

 مواثيق الشعر والحب

     ``````````` 


قلمٌ أنا، 

بالحبر ينزف عاشقا

فوق الورقْ، 

والشعر أغنيةُ القلوبِ، 

 إذا استبدّ بها القلقْ.

 الشعر ميثاقٌ وعهدٌ صادقٌ،

 إنّا اقترفنا صبوة العشقِ زمانًا

واحتمينا من دُجى الليل الملثّم بالأرقْ ...  

انما هذا اعترافٌ، 

فاسمعيني،

واكتوي مثلي بلذعً

من حنيني 

ربّما يأتي زمانٌ،  

تنبت الأشعارُ فيه شجرَا،

  أو يضيء الحرف في ليل الأماني قمرَا،

أو يشبّ العشق نارًا

فإذا القلب هشيمٌ يحترقْ

                

             الهادي العثماني

                      تونس

أشواق الصفصاف بقلم الكاتبة سعيدة شبّاح

 🍀 أشواق الصفصاف 🍀


لكم إشتقت لطفولة قضيتها

هناك في بهجة الأرياف

فأنا نبت مثلما الزرع ينبت

بين ظلال السرو و الصفصاف

بين عيون الماء تذرف دمعها

لججا من الرضاب و الفرات الصافي

و حكيت للشمس حكاية طفلة

و حكتلي شمسي عن هوى الخطاف 

عن وشوشات النحل عند الظهيرة

عن المراعي حيث تلهو خرافي 

كنت هناك في مرابع عزتي

أتلذذ طعم الرغيف الحافي

و على الشفاه الضاحكات تفتح

ورد القناعة و رفعة الأشراف 

كنت هناك و معي عطر التراب و بسمة

و حمائم حطت على الأكناف 

و صهيل ريح يشتكي و يطارد

طيفا يطوف بتلكم الأطياف 

أين توارى العمر أين أحبة 

مرسومة أسماؤهم على الصفصاف ؟

مرسومة خطواتهم 

تتموسق ضحكاتهم

هم اللطافة و رقة الأوصاف 

يا أيها العمر الذي خادعني

يأبى سماحي و يرفض إنصافي 

إني استحلت اليوم بعض السنابل

أكملت عمرا و حان وقت قطافي


سعيدة شبّاح



أكتب يا قلم. بقلم الكاتب يوسف بلعابي تونس

 أكتب يا قلم.


أكتب يا قلم

أكتب بحبر من دم

أكتب عن الأحزان والأسقام والألم

أكتب عن الجور واللؤم والظلم

أكتب عن ليالينا كم كساها السواد والظلال والعتم؟

أكتب عن صباحاتنا غابت عنها الشمس والمطر

لا طير يشدو ولا حمام يهدل 

ولا عصفور زقزق ولا بلبل أطربنا بالنغم

أكتب يا قلم

بحبر من ماء

ليسقي  أرض عطشى صارت بلا روح

لعل الأرض بعد موتها تحيا وتنعم ؟ 


بقلمي يوسف بلعابي تونس

‏ سأندمج مع الريح بقلم الكاتب سعيد العكيشي/اليمن

 ‏ سأندمج مع الريح

______________

حزين 

كوطن فارغ من ضحكاته, 

كعريسٍ لم يجد بُكارة عروسته

تركها وعاود العزوبية  حتى إشعار آخر,

كجندي فقد ساقه في الحرب

حين ينعتونه بالمعاق, 

كعانسة لا مرعى لرغباتها المُسَيَّجة 

بأسلاك شائكة من الحرمان


يا أيها الحزن المنفلت الخارج عن سيطرة الرب

 سأخرج من قمقمك

وأدوزن المشاعر اتجاهك

 ساضع حداً للبكاء المنحدر من شلّالك


سأمر بطريق لم تطالها الحرب خالية من الحزن كنسيان

 خالية

 من القناصة

 من قطاع الطرق

من حاملين السلاح


ربما في يوم ما 

سأشعر بابتسامتك تضئ عتمة روحي فجأة

راحة يدك تمسج على قلبي فتلتئم خدوشه  


ربما في يوم ما 

سأكسر قيود الانتظار بمعول حضورك 

  سأجني ثمار الفرح من شجرتيّ نهديّك 

سأطْعِم  جوع لهفتي من رقة همسك

سأروي عطش شوقي من عذوبة غنجك

سأمسك الحنين من شَعره وأسْقِط عرشه

بقبلة في فمك


ربما في يوم ما 

سأتعرى تماما من القلق والكآبة والملل  

سأندمج مع الريح سأصبح راعياً لأحلام

العشب والزهور والفراشات 

حين أسوق قطيع الغيوم إلى أماكن الجفاف

 سأجمع العصافير على مائدة صحنها الكون

تتزاوج وتبيض وتغرد

في ساعات الصباح وقبيل الغروب


ربما في يوم ما 

 سأجد نافذة في السماء تطل على حياة الأبد 

سأشير إليها بسبابتي  فتبتسمي

ساعتها سأخرج من قمقم الحزن ونلتصق

مع بعضنا بعناق طويل,


  سعيد العكيشي/اليمن

ستى ولا تشيلى هم بقلم الكاتب عبد الكريم محمد الهتاري

 ستى ولا تشيلى هم

احفادك رجال 

ولا يغلى على فلسطين  الدم 

احفادك حاملين وصيتك 

حتى يزال الغم 

فلسطين مش للبيع

نقولها بملئ الفم


عبد الكريم محمد الهتاري

تفاؤل بقلم / الشاعر // وائل مسلم

***** تفاؤل ********* بقلم ******** // الشاعر // وائل مسلم ///// *** 

عيش بالتفاؤل واعشق الفرح  في كل امورك علي العموم واترك الهموم ///

وكن متفائلا  واذكر ربك  طول اليوم ///

 عيش بالتفاؤل وتمسك بالامل ولو كنت مظلوم ///

 فان الحزن لايدوم /// 

فكم من شخصا بات مهموم ///

وممكن كان محبطا وبالاسئ مصدوم  /// 

فاتي عليه يوم تبددت فيه الغيوم ///

 وكن كالحسام لك هدف تهزم الخصوم ///

 فان التجهم كالغريق لايعرف العوم /// 

وان اصابك  الناس بظن  فلا تبالي بكلام القوم ///

ولاتبالي بحديثهم  وتجعلهم خصوم ///

 يكفيك فخرا ان الحاقد من ضعفه يلوم ///

 فكن كالفراشه مرحا حول الزهر تحوم ///

 واستبشر خيرا فان الشقاء لايدوم /// 

واعلم ان الفرح مع الامل جسدا واحدا وهذا شئ معلوم  /// 

فعيش متفائل حتي وان كنت مكلوم /// 

وتذكر ان هناك رب رؤف رحيم ///

 وتذكر ان ربك مفرج الهموم /// 

فسبحان الله الحي الذي له الدوام وذكر الله دائما يدوم /// 

وعطر لسانك بذكر الحبيب خير الانام ///

 ولاتتخلي عن التمسك بالامل وابعد عن كل فكرا مسموم /// 

فان الامل شعار العمل وترقي به العلوم   /// 

عيش متفائل فان الحزن لايدوم ///

 فسبحان ربي وحده مفرج الهموم //// 

عيش بالتفاؤل وتمسك بالامل والصبر مفتاح الفرج فله الجزاء كالصوم  /// 

.. بقلم .. وائل مسلم ..

الحبُّ يأتي مرّةً بقلم الكاتب حسين جبارة

 الحبُّ يأتي مرّةً

---------------

الحبُّ يأتي مرَّةً

قد جاءني

من مطلعِ الأزمانِ توقيعًا لعهْدِ

قد جاءني فردًا فجمعًا

غامرًا شرقًا فغربًا

في وفاءٍ من أبِي من بعدِ جدّي

الحبُّ توثيقٌ لحسٍّ

لانتماءٍ دافئٍ يأتي فخارًا وافتخارًا

طابَ تتويجًا لعَقْدِ

وهو اختياري واختيارُ عمومتي وخؤولتي

دِبْقُ التحامٍ في الحمى

في البطنِ أو في الفخذِ قبلَ الشعبِ

يهفو الشعبُ مزهوًّا بحشدِ

وهو الكرامةُ وانطلاقُ شرارةٍ

آتيهِ سيْفًا مرهفًا

يأتي بشوقٍ يحتويني في نداءاتٍ بغِمدِ

قحطانَ أهوى، حِمْيَرًا وقضاعةً

وقبائلًا تبني الممالكَ والقلاعَ

بِأوجِ عمرانٍ وسدِّ

عدنانُ قادَ تجارةً أرسى قواعدَ أمّةٍ

بعثَ العقيدةَ والهُدى

للكونِ للإنسانِ من صحراءِ نجدِ

البحرَ كنّا والملاحةَ والكتابةَ أبجديّاتٍ زهتْ

كنا الهلالَ

عمارةً شدنا لإعلاءٍ فترسيخٍ ومجدِ

نحنُ التقينا والحبيبَ بعهدةٍ

عقدتْ قرانَ جماعةٍ هامتْ بسحرِ رسالةٍ

بالربِّ تؤمنُ ترتضي خيرا بعَمْدِ

نشدتْ خلودًا لن يُبدِّلَ أسْرةً

والقومُ مأوًى يجتبي

قد جاءَ عشقًا للقبائلِ كلِّها

باتَ المعانقَ هاديًا وصراطَ رُشْدِ

هذا الفضاءُ الرحبُ مسكنُ جلدتي

عاشَ الطفولةَ والسموَّ وسؤددًا

سيظلُّ فرشًا أعتلي وحريرَ هِنْدِ

الحبُّ شمسٌ لا يشيخً وينتهي

وهو المولّدُ طاقةً

متدفّقًا مُتَجدّدًا

مُتَصابيًا بمشاعرٍ لأميرةٍ

وأميرها طلبَ الهوى مُتوثّبًا

متألقًا بنزالهِ مفتولَ زندِ

حبي لبيتي لا يموتُ بنكبةٍ وبنكسةٍ

يحيا انتفاضةَ ماردٍ

في الصخرِ يُنبتُ زهرةً

للغورِ يرسلُ ديمةً

يُروي الحبيبةَ بالشذا وبماءِ وجهٍ طاهرٍ

يُروي الشّغافَ بقهوةٍ وبماءِ وردِ

حسين جبارة نيسان 2021

نص أسئلة الاستئذان.. بقلم الكاتب خالدعارف حاج عثمان.سورية.

 فوانيس بحرية..

       نص

 أسئلة الاستئذان..

الفجر يطلع...

وشمسه تبزغ..

هل تستأذن في شروقها

القمر...؟

الزهر في الحقول والبراري...تصهل..

إذ ذاك أيستأذن الربيع التراب..والشجر..؟

 متثاقلا 

متسارعا...

النهر يجري بدربه..

مااستأذن الوادي...

ومجراه...!!

الطير يحلق عاليا 

يصفق ..

أسمعت يوماً استأذن

جناحيه..

أو

 فضاءه..؟ ..

النحل اسكره الرحيق..

أتحبس زهرة عذب العسل

عنه وشهده

الشجرة أثقلها  يانع الثمر

أأستأذن البستاني أغصانها..

وسلاله

إذ ذاك وقد آن أوانه وقطافه....

بقلمي خالدعارف حاج عثمان.سورية.



قرأت لك من مكتبتي ( دراسات الآداب الأجنبية/ د٠ عيسى الناعوري ) بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 قرأت لك من مكتبتي /

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

( دراسات الآداب الأجنبية/ د٠ عيسى الناعوري ) 

٠٠٠٠٠٠٠٠

عزيزي القارىء الكريم ٠٠

أجل لقد تفتحت عيناي على الأدب والشعر الأجنبي المترجم إلى اللغة العربية لعمالقته و ذلك منذ أن اشتريت كُتيب للدكتور عيسى الناعوري ضمن سلسلة ( اقرأ ) دار المعارف المصرية برئاسة الكاتب و الفيلسوف أنيس منصور ٠

و عنوان هذا الكتاب ( دراسات الآداب الأجنبية - طبعة ١٩٧٧ م ) و الكتاب قليل المبنى عظيم المعنى شبه موسوعة عدد صفحاته ٢٠١٦ صفحة ٠

و ثمنه ٢٠ عشرون قرشا مصريا !! ٠

و قد قدم لنا فيه باقة متنوعة من عمالقة الأدب و الشعر و الفكر والثقافة  حتى أضحى من عيون الآداب العالمية ٠

و جاء بدون تقديم و مقدمة و تم افتتاحه بجوله في شعر ت ٠ س إيليوت الزعيم المجدد الثائر الشاعر الانجليزي ، و ختمه بالشاعر الفنلندي العظيم إيلمر ديكتونيوس و أبرز له قصيدته : دعوا الأطفال ٠٠

و بينهما مر بنا مع شخصيات و رموز لها بصمات في الثقافة العالمية مثل شالز ديكنز ، و الروائي الروسي الكبير دوستو يفسكي ، و الأديب الفرنسي جول رومان ، و الشاعر المجري و الثائر المحارب شاندور  بيتوفي ٠٠

و غيرهم كثيرون ٠٠

ثم طالعت كتابه الموسوعي عن ( أدب المهجر ) الذي يُعد مرجعا و مصدرا أصيلا لأدب و شعر المهاجر في هذه الفترة لكل باحث و متذوق لهذا النوع ٠  

و من ثم كتب الكثير من الدراسات و المقالات من الأدب الأجنبي و عشقت الترجمة التي تتناول الروائع العلمية هكذا ٠٠


* نبذة عن عيسى الناعوري:

عيسى إبراهيم الدبابنة الناعوري (1918 - 1985) أديب وشاعر و‌مترجم و‌كاتب و‌باحث وناقد وقصصي أردني من مواليد ناعور القريبة من العاصمة الأردنية عمان،  يعد واحداً من أهم الكتاب الأردنيين في القرن العشرين، إذ أن شهرته امتدت من فلسطين والأردن إلى بقية البلدان العربية وبعض البلدان الغربية وعلى رأسها إيطاليا التي عمل جاهداً على تقريب إنجازها الثقافي إلى القراء العرب بدءاً من ستينات القرن الماضي، وكان شغوفاً باللغة العربية وآدابها إذ شغل منصب الأمين العام لمجمع اللغة العربية الأردني منذ تأسيسه عام 1976 حتى وفاته.

مع الوعد بلقاء متجدد إن شاء الله ٠