سـفر بلا خطى..قلم سهى عبد الستار

سـفر بلا خطى
.........

آثـار  الخطى
تنبئ  عن سفر  الراحلين

ماأكثر  ضجيج   المرافئ
مسمّرة  بمدائن  الوداع
مبعثرة
على شواطئ  اللقاء

تودع  الخطى
وتستقبل  الذكريات

الغربة  سـفر ..
لايكاد  ينتهي
الا  عند  محطة الأرق

مرارة  أحزان  الغريب
غريبات.. يدركها.. الغرباء

ملل  الخطى يتشابه
طرقات  المنفى
قارعة.. لاتمل.. العابرين
........
سهى عبد  الستار

فتاة شرقية...قلم علي بدر سليمان

كتب هذه الكلمات
(علي بدر سليمان)
بتاريخ2019/11/18
بعنوان{{فتاة شرقية}}
أنا شيرين
فتاة شرقية
صبية العشرين
جميلة وبهية
قلبي رهين
عاشقة دمشقية
حديقة تشرين
أقصدها صيفية
عشق وحنين
ورائحة زكية
ورود ورياحين
وجلسة هنية
ربوع الياسمين
شامنا غنية
وسيف ثمين
دمشق أبية
أراض وبساتين
وغوطة شرقية
قهوة وفناجين
ومجالس عربية
لم تركعها السنين
دمشق عصية
شهدت لها الميادين
عربية وأجنبية
إسلام ومسيحيين
لوحة فسيفسائية
بالله نستعين
صيفية وشتوية

بقلم(علي بدر سليمان)
سوريا

اعطني حريتي...قلم الشاعر عيسى نجيب حداد

اعطني حريتي

فقد اصبحت علي السنين عجاف
كانها الحمم للبراكين فكيف تعاف
ان اثقلتني هموم نواجزها خفاف
تنصل لحم عن عظام مع الارداف
زمن من عمر حصد حان القطاف
فما عاد بين البينين الا الارتجاف
والسنين ارتحلت كاملة الاوصاف

                                              الشاعر
                             بروفيسور عيسى نجيب حداد
                                           رحلة العمر

صمت الأدغال...قلم شاكر محمد المدهون

صمت الأدغال

عند شاطيء المستنقع

ترسوا ركائب الوهم

رؤساء قبائل تتجرد من كل الأسباب

وهن عند الركوب وخوار عند اللقاء

وعصعص هذا القزم المتورم

يأتيه الدم من ضروع النوق العربية

وهذا القزم المتسلطن المتسلط على رقاب القحط

سر يعرفه صاحب العصعص

بريق البرق ونزف من ذاك البئر الأسود

وحفنة من جثث الأبرياء

من إستن سنة الغياب يتبجح

بسكون الألم المتصاعد

قضم الغول المتمرد أجزاء أخرى

فرح القائد أنه لم يصل إلى سؤته

جزء آخر ينهار لا شيء يذكر

مازال الملك يراقص تلك الحسناء

ينبت عصعص آخر

وقبائل الغياب تجتمع

تتساءل من أوفد وفد قحطان

تتلو آيات الشكر

موجة أخرى في ذاك المستنقع

الأهرامات قد هرمت ونخر عظامها سوس الفقر

وسبأ تتدلى فوقها المشانق

الشام لم تركع بعد

غير أن فاتتها تكبيرة الإحرام

ملوك متوجة بأحذية القابع في القلب

---------

شاكر محمد المدهون

مازالت....قلم زهرة حماني

مازالت.....

مازالت على وعدها تصلي

وحيدة في محرابها وتناجي

كما عهدتها كل ليلة تتوضا

بدمع عينيها ارق نومها

وعصى ليلها سهادها

كل ليلة تبلل سجادة سنين

جمرها فكيف تطفئ وتخمد

حر بركانها الثائر بين جنبيها

شذى عطره ابى ان يرحل عنها

حتى وسادتها تخلت عنها

تعبت وهي تبحث عنه

في متاهات ذاتها

لا ذكرى اسعدتها

فحلمها يبكيها وينعيها

تصيح وتعود يا كل الدروب

وكل الصور وكل القبل وكل المقل

اين انت ؟ يا كل العلل

يا بدر ليلي المستتر

اناجي طيفك بدموع القهر

بلهفة العمر بارق السهر

تمر فصول وفصول

وتبقى انت فصلي منذ الازل

انا المعذبة المتعبة

افلا يحن ذاك الذي

بين الاضلع ويروي

ظمئي المستمر

يا دواء دائي

اغث قلبا اوشك على الفناء

زهرة حماني

جرأتني الدنيا ...قلم عبدالله النجار

جرأتني الدنيا
أن أكون قاتلا
فقد هرمتُ
ولازلتُ أراها
جسدا مترهلا
عروبتي شاختْ
تحت إبط العواجز
راح لونها تَحولَ
ريحُها ..
أخبروني أنبؤني
هل في أفواهكم
ردود للأسئلة
لاتكلفون أنفسكم
عناء المسألة
ولا تأتون إليَّ
بأقدامٍ مُهرولة
................
لاتسارعون من أجل
أن تقبلوا أحذيتي
أنسيتمْ أنكم
تركتموني
منذُ المهد حافيا
ليس عندي من أحذية
ولا بين يديَّ
مفاتيح الثراء
فلازلتُ فقيرا معدما
ثيابي كلها ثقوب
ظهري مكشوف للعراء
أتجدون في ذلكم مغنما
.................
قاضيكم مأجور
مهزوز مأمور
عديم الحضور
طباخ دستور
قضيتي عاجلة الأمور
كيف ترشقون في عيني
أصابع الإتهام
قطعتم من تحت رأسي
وسادة الأحلام
كتبتم على غرفة نومي
ممنوع الإقتراب
ممنوع أن تنام
ممنوع أن تستخدم الأقلام
وضعتم على كتبي الأقفال
أين دفاتركم لأدلي بالأقوال
....................
نعم أنا المجرم يا
 سادة قومي
هيا إصنعوا من قهري
عيدكم القومي
ها أنتم
أخذتم الإعتراف
إنسخوا مني
نسخا كثيرة
المأساة
بالخط العريض
باللون الأحمر
على الغلاف
تم القبض على
الرجل الشفاف
.....................
تاجروا بي
واجعلوني
سلعة للتصدير
مكسبكم المادي كبير
أيتها الأسواق الدولية
من منكم يبدأ بالتسعير
لا تنسوا أن تضعوا على
جثتي بصمة الضمير
ولا تنسوا أن تكتبوا
على قبري أنكم
دفعتم
ثمنا عادلا
وأني لم أكن
كما تدعون
يوما قاتلا
..............
عبدالله النجار