السبت، 11 أبريل 2020

بينَ فيهٍ وفيه ..حقيقةٌ مغيبة (الجزء الأول) ...مهدي سهم الربيعي /

بينَ فيهٍ وفيه ..حقيقةٌ مغيبة (الجزء الأول)
=================
ستُجبرُهُم علىٰ التصديق
إنَّ السَّجانَ راودهُ كابوسٌ مُزعجٌ
فأطْلَقَ الرصاصَ علىٰ النزلاءِ
مخافةَ أنْ تَصدُقَ النبوءةُ
فتَظلُ الأصفادُ بلا عملٍ
(إستبداد )

ستجبرُهُم علىٰ التصديقِ
إنَّ أُغنياتِ الصَّباحِ
باتتْ جريمةً
بعدَ أنْ تناولَها بضعةُ ملالي
كمادةٍ
خادشةٍ للحياءِ
(أفيون )

ستجبرُهُم علىٰ التصديقِ
إنَّ الخطيئة ولادةٌ متخفيةٌ
لاجتماعِ نَشوتينِ
في مكانٍ سري
مكشوفِ العورةِ
(زنا)

ستجبرُهُم على التصديقِ
إنَّ الدعاةَ الجددَ
هم حفاةُ الأمسِ
جاؤوا بأردافِ الراقصاتِ
طريقاً آخرَ للتعبُّدِ
لايفقههُ الّا
لُقطاءُ العهدِ المشوَّهِ
(فساد )

ستجبرُهُم علىٰ التصديق
إنَّ الوعّاظَ بلا جوهرٍ
يَدَّعونَ التقوىٰ
لمنحِ الشيطانِ
منظراً أجملَ
(حاشية )

ستجبرُهُم على التصديق
إنَّ الذين دعوا دعاءَ الإستسقاءِ
نَسوا التَعامُلَ معَ الطينِ
توحلتْ إقدامُهم فادْركوا
أنَّ الوقتَ المسلوبَ
لايُمكنُ استعادتَهُ بالتَّمني
(إنجراف)

ستجبرُهُم على التصديقِ
إنَّ الطيورَ المهاجرةَ اظلَّتْ طريقَها
بعد أنْ
حوَّلوا البحيراتِ
إلى منتجعاتٍ للرذيلةِ
(دعارة )

ستجبرُهُم على التصديقِ
إنَّ ملآى السنابلِ كانتْ أحجيةً
للبدءِ بمغامرةِ البطونِ الفارغةِ
(جوع )

ستجبرُهُم على التصديقِ
إنَّ كيسَ أبي
لجمعِ النقودِ الفضيةِ
لم يكنْ مخروماً
إمتدتْ لهُ يدٌ نازفةٌ
فإدمَتهُ إفلاساً
(سرقة )

ستجبرُهُم على التصديقِ
إنَّ الرَّصيفَ الذي إفترشهُ
أنا والألفُ نائمٍ غيري
غزتهُ عناكبُ الميليشياتِ
تَغيرَ وجهُ المدينةِ
(حواسم )

ستجبرُهُم على التصديقِ
إنَّ الدخانَ المتصاعدَ
من شرفةِ جَبهتي
لم يكنْ حريقاً
كانَ بقايا أفكارٍ
أعياها الإنتظارُ
فتبخرتْ
(حالم )

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنِّي لستُ بقمةٍ منعزلةٍ
في جبلٍ منسي
أنا أولُ ذرةِ ترابٍ
تَكونَ منها
ذلكَ الجبلُ
(إعتداد)

ستجبرُهُم على التصديقِ
بكينونتي
وأني لستُ مجردَ وهمٍ
انجبتهُ بعضُ ظنونٍ
(حقيقة )

ستجبرُهُم على التصديقِ
أني ..
أبْحثُ عنِّي ..
لا أجِدْني ..؟
سوى صحفٍ داميةٍ ..
تملؤها مباضِعُكَ ..
(غيبة)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّ حرفي سلاحٌ مُلَغَّمٌ
أُفجِّرُهُ
حيثُ نَواياهم التي
تَناوبتْ علىٰ سلبِ أُمنياتي
(ثائر)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنِّي سوفَ لا أحلمُ
بعدَ أنْ تأكدتُ
أنَّ جميعَ الأحلامِ مُفخخةٌ
(إقصاء)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّني
ساعةٌ أثريةٌ
أقفُ شاخصاً
أُعِدُّالوقتُ
في عصرٍ رَقمي
(منسي )

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّ
مابينَ صباحي وصباحِكَ..
إشراقةُ شمسٍ واحدةٍ..
ألفرقُ ..؟
أنِّي في كُسوفٍ دائمٍ..
(مناخ )

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّي ابتسامةٌ
تشتاقُ ثغراً يَحتويها
أو قبلةً ..
بقيتْ مطبوعةً
على شفةِ مغادر
(مهاجر)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّ الحمامَ الزّاجلَ المعشعشَ
على نافذتِك
كانَ مجردَ دُمى
تُوهمُ بها المارة
إنكَ من ذوي الكراماتِ
(دجال)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّ القاعَ بعمقهِ الزاخرِ
لمْ يحتوِكَ
بعدما نبذتْكَ اليابسةُ
(غارق)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّ رهانَكَ على مواصلةِ الصَّبرِ
أكذوبةٌ حمقاءُ
تلعبُها ..
معَ أقزامِ السِّياسةِ
(كاذب)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّ الضوءَ في اخرِ النفقِ
كانَ اكذوبةً
تفاعَلتَ معها
وبعضُ المُنقبين
الذين يحلُمونَ بالحريةِ
(غباء)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّ خيطَ النُعاسِ المتجولِ
بينَ جفنِكَ ومُقلتِكَ
ماهو إلّا إعلاناً
عن بدءِ احتفالِ شَخيرٍ مزعجٍ
(صَخب)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّ تَفحصكَ للوجوهِ
بكلِّ هذهِ الملامحِ القلقةِ
لم يكنْ الّا
بحثاً عن ظلكَ
واهمٌ تعتقدُ
أنهُ يُقاسمكَ الطريقَ
(تائِه)

ستجبرُهُم على التصديقِ
إنَّ كلَّ الوجوهِ التي تمرُّ بها
تعرفُها ..
الا وجهاً واحداً ..
استحالتْ معرفتُهُ !؟
..
..
كانَ وجهُكَ
(مشتبه )

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنهُ عندَ المغيبِ
أعمدةُ الدخانِ تلاحقُ قرصَ الشمسِ
أتخمَهُم الشواءُ
فاتخموكَ نيافةً
(رَشْوة)

ستجبرُهُم على التصديقِ
أنَّكَ رجلٌ منْ كبريت
تنتظرُ احتكاكاً
لِتُشعلَ حريقاً ..
(مُدَّعي )
==================
مهدي سهم الربيعي /العراق/

الكون فى حالة ثبوت...قلم أسامه جديانه

الكون فى حالة ثبوت
عايشين بطعم الموت
سكنهم كأنه تابوت
لا همس فيه ولا صوت
كلنا دُمى بالريموت
------------
رفضت الطبيعه راحتنا
حاربتنا بالكورونا
والفكر شغل اوقاتنا
لزمنا بالأمر بيوتنا
وخوفهم على حياتنا
لكنها جمعتنا
واتغيرت عاداتنا
لا مقهى تجمعنا
ولا اهل يزورونا
والبركة فى اعلامنا
دايما بيرشدونا
وفى كل قنواتنا
بالتفاهه يشغلونا
لا ثقافة تثقفنا
ولا علم يعلمونا
اعلانات صابت قلوبنا
وبالملل صابونا
والمال تاه عن جيوبنا
ومازالوا يعلنونا
ياكورونا ارحلي عنا
كي تهدء نفسيتنا
ونعود كما كنا
                       (((أسامه جديانه)))

إيه ياااااااااااااكورونا...قلم الحسن مسليك

إيه ياااااااااااااكورونا
قصيدة جديدة من ليلة 2020/04/10
......
إيه  يااااااااااااكورونا
وااااااااااااش عجبك راسك
فرقت بين لحباب ألصحاب
ما أبقى أزواااااج
ما أبقات عمااارية
ما أبقى أزغاااريت
ما أبقااات مدرسة
ما بقات أصلى فجوااااااامع
مأبقات gلسة فالقهاااااااااوي
طرقتي لمساااااااااااااااااامر
وحكمت عالصغير ألكبيييير
يgلس في دارو
ويلا أبغى يخرج خصوا ألتام
....
أعلاش ياااااااااااااااااااكورونا
....
غلقت حتى المصاااااااااااااانع
مابقى فيك لا مول الماااااااال
ولا الفقير والمسكين وضعيف
أعلاش يااااااااااااااااااااكورونا
....
 واش من دنب أعملاناااا  ليك
....
طرقت
أعلينااااااا ألبيبان وشراجم
أخدمت السلطات ليل ونهار
والمرضى والأطبااااااااااااء
وعلاه ماشي عار أعليييك
....
واش ياكوووووروووووونا
أحسبتينا ماشي ارجاااااال
....
ولا ما عدنااااا  ليك أقوااام
....
ما قلت حتى الأراااااااامل
ولا ابهاااااايم تخرج أترعى
ولا أسوااااااق مجمع ناس
عالزمااااااااان أتبيييييبببع
أتشري فالهنى كيف العادا
اديك الgلسة دالشاااااااي
....
إيه ياااااا كوووووورووونا
....
واش ما فخبااااااااااااااااااارك
أشحال من أملاير خرجااااات
فسبااااااااااك أمن لعبااااااااااد
أعزاز أخديتيهم أبكيتييييينا
....
أشلا نااااااااااااااااااااااااااااس
....
دخلت الرعب فالعباااااااااااد
الله إغلبنااااااااااااا أعلييييك
....
ولو درتي خير أكييييييييير
فالمستشفيات المهمووووولا
أفالجو من كثرت أدخاااااخن
أفلكسايد القاتلا لروااااااااااح
....
الله يهديك أعلينا
....
خلينا راه رمضاااااااااااااااان
أقريب ومتحانااااااااااااااات
الوليدااااااااااااااااااااااااااات
أشي تبحيرااااا فالمواااااااج
....
ودعينااااااااااااااااااااااااك لله
يأخدك أعليناااااااا
راك محنتينااااااااا
وقهرايناااااااااااااا
.....
..........
من قلب مجدوب الواقع
.....الحسن مسليك......
..........



كلما باعدت...قلم احمد خلف نشمي

كلما باعدت
 بيننا السنوات
قربتنا محطات الحنين
لذلك اعيش معك
خارج دائرة  الزمن
كأن الزمن
يعود بي الى الوراء
لا اذكر اي حدث
اجمل من لقائك ---------

احمد خلف نشمي / العراق

سعيد الحظ أنا جداً...قلم قاسم عبد العزيز الدوسري

سعيد الحظ أنا جداً
لأنكِ من صديقاتي
سعيد الحظ أنا جداً
بقربك أنسى آهاتي
سعيد الحظ أنا جداً
فأنت أغلى ثرواتي
فيا زمناً يمر مثل البرق
ويخطفُ مني تفكيري
ويأسرني... ويسعدني...
ويخجلني....ويغرني
 تغارُ منكِ أنفاسي
لأنك تسكني قلبي
وتشغلي كل  إحساسي
سعيد الحظ أنا جداً
يحاورني مسائي عنك ياقمري
ويسألني....ألا تدري
ظلامي كيف تقتله
وساعات التي تمضي وتسأله
أحقاً لم يكن حباً تراوده
لمن تكتب أشعاراً
لمن تبحرُ أبحاراً وتعشقه
سعيد الحظ أنا جداً
قاسم عبد العزيز الدوسري


كنت بالأمس اخجل...قلم أسامه جديانه

كنت بالأمس اخجل
من نظرات تلاحقني
وانطوي
واحس الأمر جلل
حتى بهرتيني بنظرة
سلبت قلبي
سرت خلفك لا أعلم
أين يسير نبضي
متلهفا لنظراتك لبسماتك
وانتِ للأمام تمضي
لا تدرك ما فعلت بي
فإني من خمر عينيك
ثملت
ولم يمر بخاطري
ان يأتي يوما فى خيالي
اني بطريقك تعثرت
اصبح نهاري مثل ليلي
عن صورتك ماغفلت
هل هو العشق والهوى
أو مما تجرعت
كم لنظراتك اشتقت
وكم بلقياك تمنيت
                         (((أسامه جديانه)))

شبلٌ سيحملُ زهرة......قلم علي شريم

شبلٌ سيحملُ زهرة
يُشعلُ في العِللِ حَطَبَ!!
وفي وجوهكم رُبما بَصقَ!!
سنبقى رُغمَ من عوّى وولّى!!
عُروبتكم غِمدُ سيفها صَدِأَ!!
أصابها الجزعُ والسقمَ!!
عصفتْ الريحَ والكُتبَ!!
المجدُ في حدّها أَسِفَ!!
وما عزَّ في قرطاسٍ
من دوّنَ الصُّحُفَ!!
باعوا عُروبَتَنَا
بأبخسِ الأثمانِ
فافترقَ العربُ!!
هل وُجِدَ مثلُ هؤلاءِ السَّفَلَة ؟!
في فلسطين شُتَّ أهلُ الأرضِ
والعربُ أقسموا أن يجعلوها إرَبا!!
في سوريا
نزيفُ الدّمِ
في التاريخِ علامةٌ كبرى!!
لن يُراوغها السّفَلة
بنهدِ غجريةٍ
ولن يولدَ على ثراها
زنديقٌ ولا لُقَطَة!!
في العراقِ سُكِبَ الزيتُ
على الحصادِ فاحترقَ!!
كأنّ السحابَ في السماءِ سَقَطَ!!
يا ليتَ ما طَفَّ لنا كيلٌ وما سُحِقَ!!
اليمنُ ما زالَ يركضُ في العراءِ
هيهاتَ لمن أخذ منه وذهبَ!!
سنبقى رُغمَ سذاجتكم!!
ورُغمَ من فُتِنَ!!
وزهرةُ تحملُ زهرة!!
وشبلٌ يُشعلُ في العللِ حَطَبَ!!
-----------------------
بقلم \ علي شريم
----------------
---- 2016م ---

حلم الشياطين .. قلم زين المصطفى

حلم الشياطين  :

ارى حزنا ارى موتا ارى  داءا قد انتشر
ارى ويلا  ارى شرا بدي  الابدان قد عبر
ارى عقلا يسير بنا  الى  الاوحال ماحذر
يصيغ الداء  من داء  بجرثوم   لنا   قهر

وقال الموت اصنعه  لمن امسى بلا  امل
ومن يردى على جهل اضاع الرسم والاثر
وقال الارض  ماضية لكي تحيي  شياطنهم
زبال الانس ماكانوا سوى اذناب من عقر

وقال الارث آخذه  اصيغ  الكون  مملكة
يكون العز للاقوى انا الاقوى  ماغيري درى
وقال الحكم افرضه  بعلم الخبث في  بشر
ولي  في السم  تجربة  واسقي السم  من عثر

تكون الارض لي وحدي  وهذا الامر قرره
اله الشر من زمن  وهذا العبد ما  اعتبر
يموت الناس  لن يدروا  امات الناس من مرض
وداء  الناس اصنعه  وكان  الداء  مختبرا

سلوا الفيروس كم فتك  من الأرواح في الم
فلم اجزع بما  قتل من الارواح و انتصر
وذي الارقام  انظرها  كسعر السوق ان طلع
ولي في الموت  ارباحا  اذا ما السعر استعر

انا ابليس  بينكمو  عصيت الله  من  زمن
وكان الشر فلسفتي  ودين الشر  لي  بصرا
فمن ينظر الى الماضي  يجد في الغذر منفعتي
انا الأفعى اذا زحفت  تميت السمع  والنظر

ولي  في اللغو آيات  سلوا الأخبار ان صدرت
ولي ابواق  ضارية  تسوق  الكذب  والنذر
ويمشي  اللغط اياما  لكي  يخفي  مؤامرتي
اضل الوعي  من ذات  ومن عقل  اذا انحسر

ولي في الكذب مصيدة  نفاق  السوق  البسه
لاثني  الصحب عن شئ  وكان الشئ لي وطرا
واغنم فرصة تأتي  بذي الافعال سانحة
ازيل الخصم  من دربي  اغاب الخصم او حضر

ادس السم في دسم  وهذا السم من اصلي
وباء الارض يجعلني  قوي الجاه ان  فطر
ويمشي الغير في الم  ايلام الغير  يمنحني
من الجبروت ما ارضى  وما اردي به القدر…..

                             زين المصطفى بلمختار الجديدي

الندامة. بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي..

قصيدة بعنوان:....                            ...         سجال مع الندامة.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي..

هممت بالخروج من الحجر الصحي..
على العتبة... وضعت الكمامة.هاتف بداخلي انتفض..
وقال: بهمس...يا ندامة.
أهو عقلي الباطن..
أم ضميري يهيمن...
أم نفسي  اللوامة.
أم هي أنكسار  وحسرة
أم خاطرة مرة...
أم احتضار ابتسامة.
وإذا  بالندامة تجيبني.
ناديت علي...
تسلم  من كل شر....
رافقتك السلامة.
أم  تراك  تتحسر...
لوباء الشر...يطوي البشر..
ما ترك شعبٱ...ولا زعامة.
يحصد الأرواح....
وكأنه السفاح....
يفتك  بصرامة.
أم تراك...يا شيب النواصي....
إرتكبت  المعاصي...
وتختفي  كالنعامة.
ألم  تدرك  أن الله يراك...
يتتبع  خطاك...
إلى يوم  القيامة.
إنتفضت  في  وجهها...
كفى وقاحة...قلت  لها..
يا أقل من  قلامة.
الإستغفار....اختيار..
بوح  للكريم  الجبار...
دأب  أهل الكرامة.
ومعه دعائي للأطباء...
يدفعون عنا البلاء...
ملائكة الرحمة...لهم الإمامة.
بأنفسهم يضحون....
بصمت...وسكون..
و  وداعة  حمامة.
في كوكب  كأنه قرية..
حرمنا فيه من الحرية...
يه‍ددنا  سجن..أو  غرامة.
وما  خروجي للضرورة..
والنفس معه مقهورة....
نسأل  الله السلامة.

عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي..
ٱسفي... المغرب...11.4.2020

دموع وعبرات ...قلم شاكرمحمود الياس

إذا جن الليل تخنقني العبرات
الدمع نازل والعيون ساكبات
أعلم أن بيني وبينك مسافات
أن عبرها الخيال هيهات هيهات
احظى بك وأفرغ الهم والأهات
أتراك هجرتني وتركت الذكريات
الألم يسكن قلبي وأحلم انك أت
أيها الغائب عن مقلتي  المتعبات
انك لم تغادر خاطري لحظات
العمر قطار وسنينه محطات
أنا افتقد عيونك الناعسات
أفتقد حديثك وأعذب الكلمات
العسل في ثغرك والطيبات
أراك بلسم جروحي النازفات
أتذكر لحظة رحيلك وما فات
اطمأن هن هن معتقات
الشفاء غادر وأيامي راحلات
أعيش الآن في سبات
أحن إلى الماضي وأجمل اللحظات
أرقب دربك وكأني أسمع الخطوات
اهرع قرب الباب ها هي الطرقات
الرنة ذاتها وتسكنني العبرات
أفتح واثقاً وأقول هذا الحبيب أت

*************************
دموع وعبرات

شاكر الياس
شاكرمحمود الياس
12/4/2020

قرأتك في كتاب....قلم الاستاذة امنة بورديم.

......قرأتك  في كتاب..
قرأتك بين طيات  كتابي....
قرأتك  صفحة صفحة...
وتأملتأك بين  السطور ...
والكلمات ..
وحينها وجدتني أسترجعك...
حيا الى قلبي...
ملامحك...
إبتسامتك...
نظرات عينيك....
رغم أنك تعيش فيه ساكنا...
 فأنت  متربع في كل صفحة...
 نعم وبين كل سطر وكلمة...
وفي كل صفحة تحكي  لي حكاية...
حكاية من ألف ليلة وليلة...
عن أيام  العمر أحلاها ومرها...
و الذكريات جميلهاوأتعسها..
 مؤنسة أحيانا  ومستوحشة أحيانا .....
 تفرح القلب مرة  وتحزنه  مرات....
عشت  معك ومعه أيها الكتاب...
الأجمل  والأوجع...
ولما هممت بطيه..

 صورتك الجميلة  أبت المغادرة.....
فلملمتها   ...
وضممته جدا إلى قلبي....
لعل الصورة تلتصق على جدرانه...
وتبقى عالقة في الذهن....
و في القلب ولن تغادر.
وهي قصتي معك  ايها الكتاب...
وقصتي مع كل كتاب  أقرأه.
بقلم الاستاذة امنة بورديم....الجزائر.
.

على ظهر الدنيا ...قلم وهيبة بتشيم

على ظهر الدنيا

على ظهر الدنيا سكون
مريب
كريح عاصفة
إذا أتت على الأخضر و اليابس
تستل روحي
و كياني
بلا إشفاق
و أغدو كالأشلاء
على ظهر الدنيا سكون
هو ضارب في الأعماق
كقعر الجب
خنق كل جميل
كصوت حيي الدافق
و مرح الأطفال
ذهابا و إيابا
على لعبة الغميضة
أقام و أناف
بلا استئذان
كأنه صاحب أعمال
وبيده الأمر و النهي
سكون فيه الوقت
هو الوقت
الذي يفرغني
من روحي
هو الوقت
الذي يثقل
كاهلي
بكل مجهول
بكل خوف
على ظهر الدنيا سكون
مريب
فإني يا رب أدعو
و أناجي ليلا
و نهارا أن يتنحى
و يأتي بجلبة
عهدنا فيها الاطمئنان
                                         وهيبة بتشيم(الجزائر)

عدت إليه ...قلم فريال حقي

العنوان ..عدت إليه  /  يا أجمل الأقدار  ما أصدق الدمعة على خد مشتاق ، وتقاطر الدموع على أوتار الحنين و الغياب ، فمحبتك تسكن الأوصال  و تتغلغل في الشرايين  ، سلام على ومضة المحبة وحنين الشطآن ، مد وجزر  وموجة تعانق موجة ولتهطل الأمطار، أنا الهائمة بعطرك و المسربلة بحنانك ، و المجندلة بتضاريس وجهك ، لأجلك أدميت الأشواق بجمرات الوجد  ووجد الحنين  لتزهو مشاعل الأفراح،وننثر الورود  طيوفا لتنزلق من نوافذ البوح لترمي الفؤاد بألف سهام ، فهو حبيب الحياة  فحضنه أمان  و ينبوع حنان ، أشعر بدفئك يا إكسير الحياة وخلجات الروح وشغف الوتين  قطرات الندى، ونور الحياة وترباق، حتى فساتيني التي أهملتها  فرحت به رقصت على قدميه ، من قال إني قد حقدت عليه  .  فريال  حقي

حتى نُواصل دون فاصل ..قلم نجيب بقيقة

حتى نُواصل دون فاصل

كُوني كما أنا
يوم كنتُ أنا
امّا الآن
فأنا.....أنتِ
كوني الوطن و الفضاء
إفسحي ضلوعكِ
لِأستقر بين النجوم
و القمر في رَحِم السماء
كوني القدر و القضاء
حروف إسمكِ
موشومة على جبيني
دونا عن كل النساء
كوني غيمات الهواء
تحتكر دموع السماء
يَستسقيها فؤادي
فتُجِيبه بكل الوفاء
كوني قصيدتي الخرساء
تسكُتُ حروفها
لِتستكين رحيق معاني
يُعطّرُ كل أُذن صمّاء
كوني محراب الدعاء
أقيم فيه
طقوس العشاق
قبل موعد اللقاء
كوني أنا
كما أنا انتِ
لِنكون في العشق
أنجب النجباء
(بقلمي انا نجيب بقيقة)
11/04/2020


لا تشتكي!...قلم الأستاذة : شباح نورة

لا تشتكي!
لا تشتكي ولا تتألمي !…
ولا تبكي ولا تتوجعي!…
الشكوى لغير الله مذلة
شكوت لهم حالي ...
فاغلقوا الأبواب ورائي…
وخافوا العدوى  …
تنتقل إليهم ، فتعبث بسعادتهم
فعذرتهم وأخذت أذيالي
ورحت للبحر فهو أوسع بال
فرحب بي وأرسل نسمات
وزخات  من العطر …
وغازلني بأحلى الأشعار
ومسح عن  عيوني الإرهاق
وعن وجهي الأدران
 فأعاد إلي التوهج والإشراق
أمواجه تتراقص على عزف أروع الالحان
وانعكست أشعته بألوان قوس قزح
وهبت نسائمه ،غمرت روحي هدوء وراحة بال
نسيت أحزاني وأشجاني وكل أقوالي
ورحت أصفق مع الأمواج وأردد الالحان
وتارة أخرى أسبح رب الأكوان
الطبيعة شاركتني الهموم
وتقاسمت معي الأحزان
وبددت عني الضجر والاكتئاب
فمسحت عن قلبي كل الأوجاع
وانبهرت بسحر إبداع الخلاق
أعشق البحر وأهيم به حبا
له رهبة وهيبة سبحان الله الخالق المتعال
الأستاذة : شباح نورة


ياعيني علينا...قلم رمضان عبدالله احمد

ياعيني علينا
----------------------
كتبنا عن الحب كتير
وزهقنا فيه من القول
لناس مات فيها الضمير
وقلوبهم أشرس م الغول

وصفنا ياما فى قلوبهم
وكتبنا كتير نحننهم
ياعيني علينا فى احساسنا
وابدا  ما ذكرنا عيوبهم

كنا نتمنى فرحهم
واتمنوا لينا الدموع
ياما روينا عطشهم
وقدنا صوابعنا شموع

اوعى تخيب زيي فى يوم
وينضحك عليك بالحب
هتشيل ياابني كتير هموم
من معدومى نبض القلب

كنا نتغنى بالحب لهم
وترقص قلوبهم بالخداع
كنا نحب نفضل عندهم
وحبنا ليهم كان الصداع

ظلمتوا قلبي باسم الحب
وسهًرتوا لحبكم عيوني
شفت معاكم كل الصعب
وصحًت فيكم فعلا ظنونى

تعبتوني في الحب معاكم
وكرهت كمان نبضكم
لا ارتحت فى يوم وياكم
دلوقتي بتمني بعدكم

انا خلصت منى العواطف
جاى تعمل بيا ايه
قلبى راح ويا العواصف
ولاعندي حب تاني اديه
          --------------
بقلمي / رمضان عبدالله احمد


سمةِ الحب ...قلم ابتسام المياحي

سمةِ الحب

ماكل محب الخمرِ
تجدهُ عاشقاً للهوى

ولا من راع قلبهُ
تراه مصلوب الجوى

كم للودادِ يحملُ
سقم السمِ ارتوى

وذاك لمرادهُ ناعيا
سامع الصدري دوى

إن وصفوهُ مهيمٍ
خيال الحبِ حوى

وكم مفرطٍ للودِ
كالغصنِ إن دوى

ذاك الودِ ياصاحبي
لا امانٍ يحتوى

ابتسام المياحي
العراق


جديني إذا ضعت يوما...قلم مفيدة السياري

جديني إذا ضعت يوما
بعيدا عن حدودي..
حدودي ...حلمك
ودعيني أغفو كطير جريح
أطيلي عناقي ببسمة ثغرك
بدفء الضفائر وراء ليلك
دعيني أراقص نسمة
نامت  في خصلة شعرك
كأني ... أحط فراشا
فراشا أكون ..كأني خطوك
ذنوبي تذوب بلمسة كفك
و ذنبي  دونك يصبح  أكثر
جديني  فحلمي في هدبك يكبر
سأرميه زورقا  يبحر و يبحر
إذا اليوم عدت خذيني
خذيني كظل،  أظلّ كنورس
أسابق الماء إليك... وأعبر
(مفيدة السياري)


والشوق أين ذهب..قلم رانيه صابر

والشوق أين ذهب،أظنه لاح ثم إندثر.ولا أعلم كيف ذهب؟وهل ذهب للأبد؟
أصبتني برماح العشق،وتركتني أغرق في بحر الشوق.........
فتركت أشيائي وجمعت أشلائي،وذهبت أبحث في عيون البشر عن ملاذ
أو مفر ،فما وجدت إلا التصنع والغدر.
فيا قلبي هنيئا لك  بالعصيان علي أهواء البشر،فإنك لن ترضيهم حتي لو
أحببت الفشل!!!!!!!
أراك دوما في مقلتيا ، وأشعر بك بين الجلد والعظم .فأنت لم ترحل
عني يوما لكنك في صحراء فكري منتشر@@@@
تعود أو لا تعود ، فأنا لا آبه بعهدك المنكسر
رانيه صابر

رَبَّاهُ بَيْنَ يَدَيكَ...قلم عزالدين الهمامي

رَبَّاهُ بَيْنَ يَدَيكَ

***

ابْتَسِمْ يَا ابْنَ آدَم

بِمَشِيئَةِ اللهِ تَتَجَاوَزُ حُزْنَك

وَ اصْبِر عَلَى مَا أصَابَك

فَغَدًا تَنْجَلِي هُمُومِك

اتَّجِه لِلقِبْلَةِ وَاطْلُب مِنَ الجَلِيل

رَافِعًا يَدَيكَ مُنَاجِيًا القَدِير

وَأعْلَمْ بِأنَّ الحَيَاةَ ليْسَتْ دَارُ مُسْتَقرٍ

تَسِيرُ مَا بَينَ جُرْفٍ وَ مُنْحَدَر

وَالوَبَاءُ قَصِيرٌ عُمْرُهُ  لَنْ يَسْتَمِر

***

أَسْألُكَ رَبِّي بِعَفْوِكَ

يَا مَنْ تَرْزُقُ النَّاسَ الإيمَان

أَدْعُوكَ يَا مَنْ يُجِيبُ الدُعَاء

رَبَّاهُ خَلقْتَنَا مِن تُرَابٍ

فَرِفْقًا بِطِينِكَ يَا رَافِعَ البَلاَء

أَلَمٌ وَأَشْوَاكٌ تُغْرَسُ هُنَا وَهُنَاك

الوَبَاءُ يَنْسِفُنَا يَوْمًا بَعْدَ يَوْم

غَرِيبٌ يَأخُذُ مِنَّا أحِبَّتَنَا
 وَيَغْتَالُ الأمَلَ فِي الحَيَاة

رَبَّــــاه

هَلْ نَطْمَعُ فِي حَاجَةٍ مِنْ سِوَاكَ

وَ بَينَ يَدَيكَ فَيضٌ مِنَ العَطَاءَ

***

عزالدين الهمامي

تـــــونس

11/04/2020

( أنتِ ..لا سواكِ ) بقلم : محمود خليل رزق

( أنتِ ..لا سواكِ )         بقلم : محمود خليل رزق
                         12/4/2020

1_  خمورٌ وشهدٌ وزهرٌ فريدْ.....على روضِ ثغرٍ ،على عِطفِ جِيدْ .
2_ وماسٌ ودرٌّ وثلجٌ وعاجٌ....................نقاءُ المرايا وفجرٌ  وليد
3_ هما شفتاكِ هما وجنتاكِ.................هما سرُّ ألحانِ هذا النشيدْ .
4_ هما لونُ وجدٍ وصوتُ اعترافٍ..........بأنّي بحبّكِ صبٌّ وحيدْ .
5_ هما أمنياتُ اليفاعة ِحكماً...........هما كلُّ شوقٍ لأمسٍ رغيدْ .
6_ هما روحُ عشقٍ فتيٍّ فإنّي.............بدنيا افتتاني مُحبٌّ عنيدْ .
7_ فأنّي الشغوفُ هما كلُّ كوني.........سيروي جنوني هناكَ القصيدْ .
8_ سَبَتني طقوسُ التّعلقِ حرفي......فَزعردَ لحظي بعشقٍ تَليد .
9_ ووثّقَ قلبي تباشيرَ عمري.........هي الابتسامةُ عشقي الأكيدْ .
10_ هي الابتسامةُ سرُّ انزياحي...........لعمرٍ جميلٍ خليٍّ جديدْ .
11_ هي الابتسامةُ نيران رُوحي....ولن تُشبعَ النارُ فوضى المزيدْ .
12 _ سأحرقُ نفسي مراراً فإنّي........ أريدُ اتحاداً بكِ لن أحيد .
13_ أريدكِ روحاً تعانقُ روحي........ وتجري بذاتي كنبضِ الوريدْ .
14_ أُريدكِ طيفاً يُشاكسُ حرفي.........وبدراً لطيفاً وأصداءَ عِيد
15_ أريدكِ أنتِ وأنتِ وانتِ...... فأنتِ وأنتِ هي من أريدْ .

محمود خليل رزق
سوريا / ريف دمشق / حفير التحتا

لا تنزع ساعتك اللعينة....قلم فاطمة بن سالم

لا تنزع
ساعتك اللعينة
و ترقب معي ربيعا
قد لا ياتي
انني اراه
على قارعة الزمن
مغبر القسمات
شحيح الانوار
لا وميض للقمر فيه
احقا سياتي ؟
متى سياتي؟
جميع اسالتي
ماتت غريبة
القلق المكدر
اراه
على ساعتك اللعينة
و في قصيدة غزل حمقاء
كتبتها بلا روح
انا الان
على متني شتاء
و في صدري
شهيق اعصار و انواء
و رغم ذلك اتيتك ..
دون قصيدة
محملا
بحزني....
بشوقي....
باشتياقي.....
بانتظاري....
برهبتي.....
بخوفي....
من ساعتك اللعينة...
من ربيع
مغبر القسمات....
شحيح الانوار....
قد لا يشتاق الى زهرة
اصرت ان لا تموت
فاطمة بن سالم

أول قصيدة بقلم بوحدادة رتيبة

أول قصيدة
بقلم بوحدادة رتيبة

غيرت عائلة صديقتي سليمة مقر السكن وانتقلت للعيش في ولاية داخلية.لم تكن سليمة صديقتي فحسب بل كانت زميلتي في الدراسة، تدرس معي بنفس الكلية وفي نفس التخصص،كما كانت تشاركني نفس الغرفة في الإقامة الجامعية المخصصة للبنات اللواتي يقطن أماكن تبعد عن الجامعة مسافة لا تقل عن 30 كلم.
كنت أنا ورفيقتي قد قررنا في السنة السابقة تغيير الجامعة والالتحاق بجامعة عنابة وذلك من أجل دراسة  علمLa microbiologie،لأن هذا التخصص لم يكن متاحا في جامعتنا التي كانت لاتزال في ذلك الوقت مركزا جامعيا لقلة الكليات فيها و لنقص التخصصات التي يمكن دراستها. قمت بجميع الإجراءات القانونية من أجل تغيير الجامعة ابتداء من المطلب إلى موافقة الجامعة المستقبلة،لكنني بعد أول يوم لي في الجامعة الجديدة غيرت رأيي في آخر لحظة والتمست المكوث في جامعتي،ساعفني الحظ لان ملفي لم يأخذ مجرى خارج الكليات وأنه باستطاعتي التراجع،أما صديقتي سليمة فلقد كانت مجبرة على الانتقال للتقرب أكثر من مقر سكنهم الجديد.
ودعت سليمة وقلبي يتقطع ألما لأنني أحببتها بشدة، لقد كانت فتاة بسيطة و هادئة ومن الطالبات اللواتي يعشقن التأمل في الحياة، كانت دائما تقول جملتها المشهورة: "أنا ديما نحير في....."،كان عقلها لا يتقبل زيف العلاقات وخداع الأصدقاء،لذلك لم يكن لها صديقة غيري.
ٱعيد تسجيلي بالكلية وأتممت الإجراءات المتعلقة بتجديد السكن بنفس الغرفة،لم أشأ تغيير الغرفة وأردت البقاء فيها علها تشعرني بوجود صديقتي الغائبة. استلمت المفتاح واستقريت بالغرفة بعد تنظيفها وترتيبها،بدت لي موحشة،تفتقر ضجيج الحياة، ومازاد عدم قدرتي على المكوث فيها هي الفوبيا التي كنت أعاني منها، فأنا من الأشخاص الذين يخافون الوحدة. غادرت غرفتي وتوجهت إلى غرفة قريبتي لكي أصطحبها للمبيت معي. لبت قريبتي طلبي لفترة  ثم قالت لي: أنت تدرسين مجالا علميا، تسهرين ليلا وتستيقظين باكرا،أما أنا فأدرس الأدب وكما تعرفين،أنا من محبي النوم،لذلك أنصحك بإيجاد طالبة يكون مجال دراستها قريبا من مجالك.
فكرت في الأمر و قلت سوف أكلم رئيسة الجناح في الأمر،كانت رئيسة الجناح الذي ٱقيم فيه آنسة في العقد الرابع،تسكن حيا قريبا من الجامعة،مايميزها هو صوتها العالي الذي يملأ المكان بمجرد دخولها الحرم الجامعي،لذلك لم أكن أتردد على مكتبها للبحث عنها ويكفي إذا أردت مقابلتها أن أنتظر سماع صوتها في الخارج و أذهب إليها و أنا متأكدة من وجودها في مكتبها. كانت من بين المشرفات التي يحبها الجميع و يخافها الجميع وأي طالبة مهما كان صنفها لا يمكنها تجاوز حدودها معها، كانت تملك منهجية فريدة في ارضاخ الطالبات لأوامرها وذلك باستعمالها لمفردات تحبها الآنسات...يا الفحلة، يا بنتي الزينة... ترفق كلماتها بابتسامة تذكرنا بمعدنها الطيب،فهي تتدخل بحكمتها لفك النزاعات التي تشب بين المقيمات من حين لآخر.
أجلت ذهابي لرئيسة الجناح لحين عودتي وقت الظهيرة، فموضوع كهذا يتطلب جلوسي في مكتبها. زاولت دروسي الصباحية ثم توجهت إلى مطعم المبيت الذي بدا لي كئيبا من  دون سليمة،فلقد كنا نستمتع سويا بالحديث ونحن واقفتان في ذيل الانتظار الطويل كما كنا نسميه لكي نستلم ذلك البلاتو المعدني الذي يحوي الوجبة،أنهيت طعامي و سرت باتجاه غرفتي و إذ بي أسمع صوتا يردد: آ الفحلة تاع الناف، آ الفحلة تاع الناف، إنها رئيسة الجناح....هي تقصدني أنا لأن رقم غرفتي هو الرقم 9، توجهت نحوها واستفسرت عن سبب النداء،أجابت: ما كاين غير الخير يا اللبة، لقد اقترحت علي أن أقبل برفيقة جديدة معي في الغرفة، ودون أن أسأل عن الفتاة طرت فرحا و قبلت على الفور و أجبتها بأنني كنت سأقصدها لنفس الموضوع لأنني لم أتحمل بقائي بمفردي في الغرفة.
في المساء أتت رفيقتي الجديدة، منذ الوهلة الأولى بدت لي إنسانة طيبة "سماهم على وجوههم"، استقبلتها وكلي سرور بوجود أنيس لي في غرفتي التي بدأت الحياة تدب فيها.
إنها طالبة ماجستير و أستاذة جديدة العهد بالوظيفة في كلية اللغة العربية و آدابها، كانت لهجتها غريبة بعض الشيء عن لهجتي لأنها تنحدر من بلاد الشاوية.
مرت الأيام و الشهور و أصبحنا أكثر من صديقتين و رغم أنها تكبرني سنا إلا أنني لم أجد مشكلا في التأقلم معها، فلقد كانت دائما تمدحني قائلة: أنت صغيرة في العمر ..كبيرة في العقل، كما أنها تقدمني لزميلاتها الأستاذات بأنني صديقتها الرزينة التي لا تخشى مشاركتها أي موضوع.
ذات مساء عادت رفيقتي الأستاذة و هي تحمل قصاصة بيدها،ناولتني إياها وقالت: خذي لقد دونت موضوع المسابقة لأجلك. كانت القصاصة تتضمن إعلانا عن فتح أبواب المشاركة في مسابقة في الشعر وكان موضوع المسابقة يشترط كتابة أبيات شعرية باللغة العربية تتناول القضية الفلسطينية. قرأت ماكتب علي القصاصة ثم سألتها مستغربة: وماذا أفعل أنا بها؟! أترينني شاعرة أمامك؟!! أقول ذلك وأنا أضحك. تقاطعني قائلة: انت قدها وقدود، بمعنى أنه يمكنني المشاركة. أخذت تشجعني على خوض التجربة مستندة في ذلك بأنني أجيد سرد القصص وأنها لطالما كانت تستمتع بحديثي عندما أروي لها مغامرات الطلبة في الإقامة أو في الكلية، كما أضافت بأنني أجيد التنكيت وتجميل الكلام بمختلف المحسنات البديعية.
حقيقة كان كلامها مشجعا خاصة و أنه لا توجد بحوث تشغلني هذه الفترة، سوف أحاول الكتابة ولما لا. نبهتني بأنه يجب أن أسلم قصيدتي لإحدى المنخرطات في المنظمة الطلابية التي نظمت المسابقة في غضون يومين لا أكثر.
يا إلهي علي البدء وعلى الفور. في البداية كتبت كلمات مبعثرة وفي اليوم التالي نسقت ما بين الكلمات لتكتمل قصيدتي التي اخترت لها عنوان" سندوس العدو".
حدد يوم الإعلان عن النتائج وتفاجأت عندما رأيت رفيقتي ضمن أعضاء لجنة التحكيم، لم تقل لي هذا ولم تلمح له رغم أنني كنت أكتب قصيدتي بجانبها وكنت أقرأ عليها الابيات الشعرية قبل تسليمي لها.
كانت الفائزة الأولى إحدى طالبات العلوم البيطرية التي تناولت الموضوع في قصيدة طويلة حوت أبيات معبرة و كانت سببا في بكاء الحضور. بعد الإعلان عن اسم الفائزة بالمرتبة الثانية، لم أصدق ما سمعت عندما نودي باسمي: الفائزة بالمرتبة الثالثة هي الطالبة بمعهد البيولوجيا " بوحدادة رتيبة".

وتستمر الحياة....قلم سياده العزومي

من كتاب
وتستمر الحياة
لسقراطة الشرق
سياده العزومي
 عضو اتحاد الكتاب

        كن إنسان تعط الكثير
التحف السماء، وافترش الأرض، واتخذ من الطبيعة مأوى له، بعد أن ضاقت نفسه من عالم الماديات، فـسَمَا بها إلى عالمها الحقيقي واتخذ من جانب إحدى الأشجار في الميادين العامة سكنا له، كانت وسادته صخرة ليست أقل صلابة من ملابسه القديمة المتحجرة، المغلفة بها مثلما غلفت حياته أزمات ومصاعب الحياة، أما سجادته كانت حصيرة قديمة وجدها في صندوق القمامة، قد يكون ألقاها الورثة تشاؤما منها بعد أن فارق رفيقها الحياة، رسمت عليها الأرض نقوشا وزخارفَ كما يحلو لها، لم يحمل هم فاتورة الكهرباء آخر كل شهر، أغناه أحد الأعمدة المجاورة عن ذلك، يجلس أسفله على كرسيه الحجري ويستند إليه ، ويجتمع بمحبوبته وأولاده، يكتب حياته.. لم يكن يكتب حياته الواقعية بل يكتب ما كان يحلم به.. "أسرة، عمل، أولاد، آمال، كفاح، سعادة، وحزن ولم يحمل هم فاتورة المياه أيضاً" كان يشرب من مياه ري الحدائق فهي لا تختلف كثيرا عن المياه الموجودة في معظم بيوت العامة، الاختلاف الوحيد.. أنه لا يرى محصل الفاتورة شهريا ويتشاجر معه، أما خزينة الملابس، ثلاجة الطعام، الصيدلية كانت أفرع شجرته يعلق عليها المارة أكياس الملابس، الأطعمة والدواء أصبح له نصيب ٌ فيما تبقى من ملابسهم، طعامهم ودوائهم.. إن لم يوقظه صراخ السيارات كل يوم كانت توقظه أرجل المارة حين تتعرقل به، اتخذ من هذا المكان سكنا بعد أن وجد نفسه بلغ سن "الرسالة" الأربعين من عمره.. ولم يستطع أن يدخر من وظيفته الحكومية بعض الأموال؛ ليدق باب إحدى الفتيات ويتزوج، ويكون أسرة أويستأجر حجرة في بدروم أو فوق سطح أي منزل، رفض بتفكيره أن يعيش أسيراً للوظيفة أو لدقات عقارب الساعة والجري وراء الباصات؛ ليصل إلى العمل متأخراً كالعادة؛ ليجد المدير يجلده بعينيه قبل لسانه من على بعد، وكأنه يريد أن ينفس عما في صدره من همَّ، ونكد، وضيق.
ترك الوظيفة ليتخذ من هذا المكان مستقرا وحياة له، أصبح يساعد المارة في عبور الطريق، إذا رأى طفلاً يعبر الشارع يسرع نحوه ويحمله ويعبر به الشارع.. وهكذا.. إذا رأى عجوزاً أو شخصاً يتعثر في حمل أمتعته، ويساعد أصحاب المركبات في دفع سياراتهم، أو في إصلاحها إذا لزم الأمر، حين تغضب هي الأخرى من رداءة الزيت وغش الوقود بالماء، أو عرقلة الطرقات وغيرها.. أما خزينته، ثلاجته وصيدليته كانت مفتوحة أمام الفقراء والمحتاجين وغيرهم من أسرى الوظيفة، ومن يريد شيئاً يأتي ويلقي السلام ويأخذ ما يريد ولا يسمع منه غير رد السلام، وإذا وجد ما يريد يسمع منه نصيبك.. هي لك.. دون أن يجرح مشاعره ولو بنظرة وسرعان ما يرفع صوته يكلم محبوبته أو أبناءه كالمجنون؛ ليطمئن صاحب الحاجة أنه قضى حاجته ولا يعلم سره إلا الله، وذلك المجنون، أما الحديقة فقد زرعها زهوراً وشجرة ليمون جادت بثمرٍ يعطي منه المارة.
ذات يوم.. حضر رجل غابت ملامحه في ظلام الليل يتمتم في سخط وغضب، لاعنا حال نفسه، أخذ ينبش في الثلاجة تارة، والخزينة والصيدلية تارة أخرى، وكأنه لا يعرف عما يبحث, سأله:
- ما بك يا رجل
رد عليه -بعد أن ألبس كلماته ثوب السخرية ونظرات الاستهزاء- قائلاً:
- ما شأنك بما أفضفض به مع نفسي ابتعد عني أيها المجنون وكفاني ما أنا فيه
وعاود النبش في الأغراض، ثم صمت، ثم تأمله بنظرة قائلاً:
- "يوضع سره في أضعف خلقه"
أسرع وجلس بين يده قائلاً:
- أنا أعمل ساعياً في مؤسسة عامة ولي مدير سقاني كأس المر والعذاب، يعاني من حرارة في باطن قدمه، ولا تعرف عينيه طريق النوم، وحرم النوم علينا، فهل أجد لمسألتي عندك حلاً..؟
- نعم.. ضع قدمه في ماء بارد بخل تفاح أحمر، واجعله يعالج عصب القدم، ويعالج الغدة
قبله الرجل.. واندفع مسرعاً وكان الشفاء للمدير، حضر إليه اليوم التالي بطعامِ، أبى أن يأخذه وأشار إلى أفرع الشجرة ثلاجته قائلا:
- ليكون لصاحب نصيبه
وسأله الرجل:
- هل أجد عندك حل لمشكلة ارتفاع الضغط وانخفاضه دون سبب، وإذا تناولت العلاج.. يحدث هبوط..؟
رد عليه قائلا:
- يلبس رقبة ويعالج فقرات الرقبة
نهض الرجل مسرعا وكان الشفاء أيضا، في يوم آخر جاء وسأله:
- ما حل انتشار البقع البيضاء في الرقبة والجلد..؟
- عليه بدعكها جيدا بالليمون وملح الطعام وفي الصباح الباكر لبن جذع شجرة الجازورينا مع قطرات الندى المباركة ومرهم لتجديد خلايا الجلد
ويوم آخر سأله:
- ما حل مشكلة الجيوب الأنفية..؟
- عليه الاستنشاق بماء البحر.. وثلاث قطرات من حبة زيت البركة النقي في الأنف لمدة أسبوع..
ظل الساعي كل يوم يأتي له بمسألة ويجد عنده حلها، عرض عليه أموالاً وأن يأخذ له شقة يسكن فيها لكنه رفض.. استطاع إنسان أن يغير خريطة مستقبل الساعي الذي ترك الوظيفة هو الآخر وخريطة مستقبل بناته اللاتي أتممن تعليمهن حتى الجامعة، فلم يكن بطل حياته، بل كان بطل حياة كل من حوله، كان إنساناً فأعطى الكثير.
مرت السنوات وذاع صيت الميدان باسمه وكأنه بطل من أبطال الإنسانية.. وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة، كان الغيث ينهمر من السماء كالسيل.. لم يكن كالعادة يستعد له بسبب؛ كبر سنه، وحالته الصحية المتأخرة، جاء إليه شيطان من الإنس يمدح فيه، ويوسوس له أن الله أعطاه من النعم والكرامات ما لم يعطها لغيره وأنه ولي من أولياء الله الصالحين وعرض عليه عمل مقام له بجانب شجرة الليمون رد عليه قائلا:
- يا أخي.. قد أكون في رأي البعض خسرت الدنيا، لكني لا أتاجر بآخرتي أبداً، أتعلم أن الاستحمام بماء الغيث يطرد الشياطين والسحر من الجسم.
حمل روحه وجسده البالي لوسط الميدان والغيث ينهمر من السماء، لعله يطهرهما من أي مس شيطاني أو سحر.. وفجأة سقط على الأرض وسط رعشة شديدة، نزلتْ مُسرعة وحَمَلتْه إلي سكنه وأسند رأسه على صدرها نظر إليها:
- أين كنتِ..؟
قالت في ابتسامة مشرقة:
- كنت أسكن قلبك الكبير يا حبيب العمر، كما كنت تسكن أنت قلبي، لم أتركك يوماً، كنت أراقبك من شرفتي التي أمامك منذ سكنت الميدان، أعد لك الطعام يومياً وأنت تجود به على المارة، أحببت فيك الحياة، أحببت فيك سمو نفسك، زهدك، جودك وحب العطاء، كنت انتظر حتى تكتب قصتك مع محبوبتك وأبنائك ويغلبك النعاس، وآخذ ما كتبته وأسجله عندي وقبل أن تستيقظ أضع لك كتاباتك في مكانها كم تعلمنا منك الإنسانية.. تعلمنا منك الحب، معنى الحياة، أنا محبوبتك.
مدت يدها ومسحت قطرات العرق البارد من جبينه، وسقطت إحدى دمعاتها على خده، نظر إليها مبتسما قائلا:
- لا تحزني.. هذا قدرك وقدري، عشت زاهدا المادة والدنيا، لنسمو بأنفسنا أن نلوثها بلحظات بين ولادة وموت، نحن نغرب من عين المطلع، وما هي إلا لحظات نقضيها ثم نعود إلى عالمنا الحقيقي في اللقاء الأرفع.
نطق الشهادة وفارق الدنيا وهى وسط صرخات ملأت الأرجاء، امتلأت الشوارع بالعيون والآذان، حضر كل إنسان وأقاموا العزاء على إنسان، وبقيت شجرته خزينة، ثلاجة وصيدلية لكل محتاج وأخذت مؤلفاته ونشرتها، وبقيت بصمته على وجه هذه الحياة كان بطل حياته وحياة الكثيرين.. كان إنسانا.. فأعطى الكثير.......وتستمر الحياة .

مازلت أكتب لكم
دمتم بخير أحبتي
سقراطة/ سياده


قبس من نور...قلم صبيحة حفيظ

قبس من نور

تذمرت جدران الزمان...
من شقوق الماء...
من ٱختناق الهواء...
من زرقة التراب...
حمرة الليل...
سمرة النهار...
من نجوم زرعت ...
على بساط الشرق والغرب...
بأشواك سحرية....
تذمرت حتى من قمور...
خلعت رداءها ...
لتغطي  عورات الجبال...
ومسحت كحلها...
حمرة شفاهها...
لتعلن الحداد ...
مع أرض جدباء...
تذمرت من كل شيء...
فيها و حولها....
حتى نطقت السماء...
وتدلى قنديلها ...
لتقتبس من نوره ...
لعلها تخرج....
 من كهوف عقولها...
وترفع الستائر عن بصائرها...
ويعلو  رنين خلخال الحب...
وينثر شذاه على أعتاب جدران الزمان ...

صبيحة حفيظ


مفقودة العنوان .....الجزء الثاني ..قلم فاتن حسين

مفقودة العنوان
..................الجزء الثاني
آه منك والغياب
تركته يأجج أوصالي
ويغوص في دمي..
ويأكل أحشائي
كم بكت عينيك
لفراقي...
كاذب أنت وعيناك
لم يعد بأمكاني
أن أدخلك قلبي..
فقد أوصدته
لن تصل إليه
حتى لو ركبت السحاب
وعبرت إلي بلاد الجان
لن تجد مرساة..
لتتلو عليها أحزانك
ولن ترى مني..
إلا العذاب
لقد سببت لي
جرحا لن يشفى
حتى يوم مرقدي
في التراب
حزن .هجر.خزلان
قهرتني.....
قيدتني في محراب
الحب وظلمتني
وسلطت على سوط
لسانك الجاني...
قلوب عفنة
صدأت من كثرة
الشك والريبة
ولا سبيل للعودة
سأظل في طريق
النسيان ..
مفقودة العنوان
فاتن حسين



انا....كورونا.... شعر/عادل تمام الشيمي..

انا....كورونا....
      شعر/عادل تمام الشيمي..
انا...كورونا...
.انا كورونا اعرف اين وجهتي...
.ادخل قصورا وفوق راسي عزتي.
.لا مانع عندي في القصور العاليه.
ولا حاملات الطائرات رهبتي.
.انا اذل المتغطرسين تكبرا..
  في الطين حين تأتي سيرتي.
***************
.انا كورونا خلق ضعيف لا اري.
 من الضعيف الان حين تظهر قوتي.؟
.ملءتم الأرض فساااادا  والوري.
 .وزرعتم  الشوك ف كل جبهتي.
.لا والذي أرسلني صدقا  إليكم.
.لا..لن اطير حتي ترعوا ذمتي.
ان تعودوا إلي الله القادر.
هو الذي بيده أمري وحجتي.
***************
.انا مكتوب علي اسم صاااحبي.
.انا ورااااءه ..لن يترك  قبضتي
.اسمع  صوت انين المبتلي.
.اسمع ضراااعته.....فتسيل  دمعتي
.اين الحقوق وقد سلبتم اصلها.
.تركتم فقيرا..يبكي  بحسرة.
.الله اكبر ..هو القوي...سبحانه...
.عودوا اليا ..كي  انشر رحمتي..

أفي قبضة الله؟؟؟...قلم سعاد عوني

أفي قبضة الله؟؟؟
أم في دهاليز رحمته
هل نحن في سراديب مفتوحة؟
والمفاتيح ملقاة
هنا وهناك تبحث عن ملاذها
وعيني مغلقة ترى قدرها
في التسبيح
كيونس
نحن
نجتر
أبعاد حقيقة
معلومة
في ضياء الشمس
خبأها الخلاص
أدركنا الصمت
بعد الضجيج
حارس الأرواح
كمّم الافواه
علّق شاشات كبرى
على نواصينا
تعكس الخطيئة
في كل واجهة
سقاية أخوة يوسف
تعلمنا الدرس
والزيتون ما انفك يسبح
ليدرك كنه الحياة
من جديد
والسائلون عن المصير
لا ملّوا ولا ملّت أكفهم
من الغوث
ويونس يعلمهم
سر الأسماء
والحوت يطوي المسافات
والزمن عقيم
يحمل أوزارا وأسئلة
من يحررنا من قبضة
الله؟
سعاد عوني

على غير المعتاد..قلم د. محفوظ فرج

على غير المعتاد
——————-
وعلى غيرِ المعتادِ
يضيقُ بنهرِ الوندِ
الماءُ
يموتُ الحرثُ ويمسخُ
في أًوديةِ التجارِ الساسةِ نسلٌ
قلتُ لنور الشمس : حبيبةَ روحي
هذا زمن الجهلاء من الطبالين
زمنٌ يعبثُ في أنحاءِ براءتِنا
دعيني أرحلْ فيك
إلى هُوَّةِ  قابلِ أيامٍ لا محسوسة
هُوَّةِ قابلِ أيامٍ لا مدسوسة
دعينا نأخذ زاداً روحانياً ندلف
نحو مساكنَ للكلماتِ الحسنى
لن تثنيَنا سيطرةُ الرومانِ
أو الطليان على (بَرْقَة )
لن يوقِفَنا زحف تتار القرن الواحد والعشرين
على أم قصر
أقولُ لنسمةِ باب السور
وهي تُبَلّلُ أعتابَ الصبحِ النورانيِّ
بنداها
مُرّي فوق رفاتِ المعهدِ
والمدرسةِ الأولى
فهنالكَ أودعتُ أغانٍ
قلتُ لنور الشمس :
حبيبة روحي
إذا جزنا قارعةَ الشواف
ستُمَرِّغُ  أصواتُ حروف الجهرِ مخارجَها
في أردانِك
......
لكَ أن تلقيني في منحدرٍ الكهفِ العالي
أكونُ رهيناً  في سحنةِ طفلٍ
فَقَدَ الأهلَ
وعاثَ الأوغادُ بصندوقِ اللُّعَبِ المسكونةِ
في صمتِ براءتِهِ
ولي أنْ لا أستثني شبراً
دَبَّتْ فوقَ مرابِعِهِ أقدامُ بناتِ الكرادة
فخذيني أنّى شئتِ
لستُ بدونكِ إلا حجراً مركوناً
في إحدى أرففِ مكتبة بانيبال
حتى مَسَّتْهُ أناملُكِ الغَضَّة
فعادَ يباغتُ (أرشيگال)
بمعنى الحبِّ فذابتْ
أصبحَ عالمُنا السفليُّ
 وادٍ تنبعُ منه مَصَبّاتُ
 حنان

د. محفوظ فرج

اللوحة التشكيلية للفنان العراقي المبدع ستار كاووش Sattar Kawoosh





مفقودة العنوان..الجزء الثالث ..قلم فاتن حسين

مفقودة العنوان..الجزء الثالث
.......
طعنتني بالشك والظنون
دون يقين
تجرعت كؤوس العذاب
من أوهامك..
لما تلذذت بدمعي
وجراحاتي
وبت أنت الشاكي !!
سهم أصم أصاب
قلبك ووجداني
أستعذبت تراني
ملتاعة
كسيرة القلب
أحببت صراخي .
نهري عذب..
لم تلوثه كلماتك
ولن يجف بغيابك
لم تترك لي إختيار
وقطعت خيوط الوصال
سأصمت...
ولن أدافع عن قضية
خاسرة
لن تخدعني دموعك
بعد الآن..
ولن تكون الحكم والجلاد
بعد اليوم ...
أنا لست سجينتك !!!!
وداعا يا من كنت أحب
سأتركك لأحزانك
وأعلم..
يا من تختبيء وراء ستار
سوف أتوه في غياهب الزمن... مفقودة العنوان
 فاتن حسين


عاد الهوى ...قلم صقر فاضل

عاد الهوى في قلبها ينبضُ
والنصر في آفاقها يومــــــضُ

تآمر الجلُّ على ذبحها
وعينُ ربِّ العرشِ لاتغمــــضُ

سيرفع الرحمن آلامَها
مهما تمادى داؤها الممـــرضُ

قد سجَنَ السجانَ في بيتهِ
وأورثَ الممرِضَ مايُمـــــرضُ

قد أعذر اللهُ بإنذارهم
وكلُّهم عن ربِّهِ معــــــــــرضُ

كأنهم في يوم إذلالِهم
فوجٌ إلى أنصابهِ يوفـــضُ

عما قريبٍ ينجلي كربُها
وربنا يبسط أو يقبـــــضُ
صقر فاضل

الأضاحي الضحايا.....قلم لطيف الخليفي

....الأضاحي الضحايا....

أنتظر....
خيوط الشمس بين أصابعك
انتظر صوتك
لترسم صورة طيفك
وتغازل دمع مآقيك
انتظر...
 تلك السحائب
لتحلق فوقها
وتغزو سنوات الماضي
وتمسح كل الأتربة
عن ساعات زمنك
وتعاتب أيامك الخوالي
انتظر...
تلك النوارس
حين تهاجر الشطآن
وتعتكف بين الخمائل
تنجلي بقايا زمن هارب
وتمسح دموع الثكالى
وتواسي تلك الاصابع
الملطخة حزنا...
انتظر....
تلك الطوابير
التي تنتظر الموت
تهمس لكل الساعات
ألا تلبسينا جلباب الموت
فالحزن'معشش"
بين ضلوع همومنا
يكرع من مياه عذابنا
ويغني بسواده القاتم
"ألا تفزعوا"
ويرتاد محطات ألمنا....
أنتظر....
تلك الأفاعي
حين تحاول لدغك
حين تحاصر فرحك
جين تعبر إلى داخلك
لكي ترجمك حتى لموت....
أنتظر....
تلك الشمس المشرقة
وذاك البدر...
يزين مساءك
وينفخ في روحك
فتعلو زغاريد فرحك
فأسرع خطاك...
وقبل الحياة
بعنف الشوق....

بقلمي /لطيف الخليفي

ياحب..قلم الشاعر عيسى وسوف باظة

.................ياحب ...........
ياحب يلي إنت من حرفين
                 وعا كل حرف بينكتب قصة
من يوم ربي كون الحلوين
                     فيهن تأكد في لنا حصة
عليهن تأنى الرب بالتكوين
                  وعا مية مهلو بالمرا توصا
وعا ضلع آدم إنجبلت بإيدين
                    الله وع مهلو بالحﻻ خصا
وركز عا سر السحر بالعينين
                  وخﻻ القلب يختص بالغصة
مين الماعندو قلب يعشق مين
             ومين الما جرب بالعشق فرصة
وفي عشاق داقوا اﻷمرين
                 وفيه نسوان بالقهر مختصة
باقي ملك ياحب بالحالين
                ونحنا المسكنا العصا من نصا
..........بقلمي
الشاعر عيسى وسوف باظة ..11.4.2020

اهتزَّ كيانه ...قلم سلوى بسيمة

اهتزَّ  كيانه 
لهم طربا
حين إنتفض الرمّان
في صدرها البضِّ

نادته  العيون
بخفر الخدود
تلمس الياقوت 
برفق يا حنون

وأدر الثغر
يجمع العسل 
من موطن الشهدا
قبل أن يفرط الحبَّ
بِكَرْمِ العمر سدا

سلوى بسيمة( عشتار المثلثة)