الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

دُقّي النواقيس..قلم الشاعر طاهر مشي

دُقّي النواقيس ما أبْهَاه مِن حُلُمٍ
اليَوم أذْرُوه دَمْع الشَّوْقِ فِي عُرْسِي
أنْغامُ سِحْرٍ بِها الأجْواءُ تُمطرُنِي
والسّحْرُ ثَارَ عَلى مرَابعَ العَسَسِ
جُودِي بِوصِلٍ يُداوي الجُرْحُ علّتَه
يَا بدْر ليلٍ ربا فِي حُسْنِها حِسّي
طاهر مشي

عـَيْنَيْكِ بـحْريْ عِشْقْ ...قلم محمد وهبي الشناوي

" عـَيْنَيْكِ بـحْريْ عِشْقْ "
   ★★★★★★★

عَـيْنَيْكِ ..
بـحْرَيْ عِشْقٍ مُتَدَفِّقَانْ

بِالشَّوْقِ ..
يـجْرِيَانِ صَوْبَ الشُّطْآنْ

بِلَهْفَةٍ ..
يَبْحَثَانِ .. عَنِ الرُّبَّـانْ

يُنَادِيَانِ
عَلَىٰ رُبَّـانٍ يَشُقَّــهُمَا

بِزَوْرَقِ حُبِّــهِ
يَـــسْبـحُ فِــيهِمَــا

عَيْنَيْكُ ..
نَــهْرَيْ حَنــَانْ
يَجْرِيَانِ .. يَــرْقُصَانْ

يَبْحَثَانِ ..
عَـنْ شَــطٍ
بِأَحْضَانِهِ يَسْكُنَـانْ

يَصُبَّــانِ ..
عَلَىٰ أرْضِهِ شَوْقَهُمَا

يَبُوُحَانِ ..
لِأشْجَــارِهِ بِعِشْقِهِمَا

عَيْنَيْكِ ..
زَوْرَقٌ تَــائِــهٌ
يَبْحَــثُ عَــنْ بَحَّــارْ

يَهْدِيهُمَا ..
إِلَىٰ مَــرْفَــأْ
وَيُحْزِقَ الْإِبْحَــارْ

وَهَـأَنَــذَا ..
صَغِيرَتِــي
أَبْحَثُ عَنْ تَــائِــهْ

أَهْــدِيـَهُ ..
إلَىٰ بَحْرِي
أسْقِيِهِ كَــلُّ مـَائـِهْ

أُنَجِّيِهُ
إلَىٰ بَــرِّي
أُعْطِيَهُ صَـكَّ بَرَاءَهْ

أُمَلِّكَـهُ
شَوَاطِئِي
أعْشِقَهُ تَحْتَ لـِوَائِـهْ

★★★★★★★

مشاعر وقلم
" محمد وهبي الشناوي "

الاب.... خالد حلمي خطاب

الاب
خالد حلمي خطاب
الاب كلمه من اربع حروف
وضع الله لها في قلوبنا حبا كبيرا رغم قله حروفها كحب الجنه فالأب قبل أن يعطي الجهد والفكر والمال فالأب اعطي الحياه والله لا يضيع اجر من احسن عملا والأعمال بالنيات فصحيح النوايا يبدد البلايا ويجعل حياة المرء سعيدة مباركه فهو حب علي حب من عند الله فكل الآباء لهم في قلوب أبنائهم حبا فما بالك بالأب القيمه الذي صار قدوة ومثل وعز لأولاده وأحفاده فيكن له فوق الحب حبا حتي يصير الحب عشقا ففي حضرته ومعيتة انت في معية الله سبحانه وتعالي لا تشعر بضيق ولا حرج ولا وقت ولا ملل فانت في حضرتة كانك في روضة من رياض الجنه فانت في سعاده وراحه وهناء فالأب أحد أسباب السعادة ورزق من ارزاق الدنيا كما الأبناء رزقا له فهنيئا لنا بأباءنا جميل وهنيئا لهم بأبنايهم فما جزاء الإحسان الا الاحسان حفظ الله اباءكم من كل شر وسوء وجعلكم واياهم مفتاح من مفاتيح الجنه لبعضكم فالأب والابناء ذكر فيهم أنهم من مفاتيح الجنه ودام الله عليكم محبتكم وحبه ورحم الله آباء من توفوا عنهم والهمهم الصبر والسلوان وعوضهم عنهم خير وحسن ختامهم وختامنا ولحقنا بهم علي خير .
اللهم اغفر لابي وارحمه رحمه واسعه تغنيه عن رحمة سواك اللهم ارزقه الفردوس الأعلى وأدخله الجنه بلا حساب ولا سابقة عذاب

قديما كان النوم سهلاً ..!...قلم د . أحمد القيسي

قديما كان النوم سهلاً  ..!

حينما كانت الحياة  بدائية  لايتواجد فيها مقومات التقدم الحضاري والعصري .. حيث  كان الإنسان يعيش الحياة البسيطة الهانئة همه الوحيد لقمة عيشة فقط ..!
حيث لا أحمر ولا أخضر  ولا أي لون يشغلها من فكرها .. قديماً كان أحدنا إذا هم إلى النوم يراه سهلا  .. اليوم نرى شيئ مختلف عما كنا نعيشه سابقاً  .. تبدل كل شيء لدينا نظام حياتنا حساباتنا وكل شيء فينا  .. تمر على كل إنسان أوقات صعبة وحرجة يشعر بها بالتوتر والقلق والخوف من المجهول والمستقبل .. أو موضوع  معين في ذاكرته  .. أو يفقد أحد الأشخاص لأي سبب كان  .. ولا يوجد أحد  يعيش حياة مستقرة وسهلة وبسيطة لا يعاني من المشاكل أو الضغط في العمل أو المنزل أو أي مكان ..!
وهناك أشخاص بمقدورهم التغلب على ذلك الشعور المقلق والتوتر وخصوصا لو كان سبب التوتر والشعور هذا هو شيء  بسيط يمكن حله بسهولة  .. ولكن هناك آخرين يستسلمون لأي صغيرة وكبيرة مهما كان ويشعرون بالأنهزام أمامه ويعانون الكثير من تضارب الحالة النفسية المجهول الذي لا يعلمه إلا الله تعالى مالك المُلك  .. وقد يتطور بهم الأمر إلى الشعور بالأحباط وعدم المقدرة على السيطرة على حياتهم  والعيش بشكل طبيعي  .
خاصة ونحن نعيش  اليوم واقع مأساوي منه مايكون مأساة او حدث يؤثر فيه وتحفر الجروح أخاديدها فيه ..!  أو قد يكون سوء أختيار شريك الحياة أكثر من مرة  .. مما يؤدي إلى الشعور  بعدم الثقة في الآخرين  وعدم الأحساس  بعدم الثقة في استقرار حياته ..!  أو تعرضه لمرض حتى لو كان عابراً فقد يؤدي إلى تعطيل الإنسان و إنشغاله عن أداء وظائفه الحياتية اليومية وشروط الذهن وكأنه في متاهة  .. وكذلك منه مايكون قلقنا وتوترنا على فلذات أكبادنا  في كيفية تأمين الحياة الهانئة لهم  .. لذلك لا يجب علينا الإستسلام له وتسليم أنفسنا له ويسيرنا حيث يشاء في طريق الهاوية لأنه سيفرض سيطرته وسطوته على أنفسنا ويسبب لنا الكثير من العقبات لم تكن في حسبابنا فهو بمثابة الجان الذي يوسوس لنا في أنفسنا ويهز ثقتنا ويحاربنا في ركودنا الحياتي اليومي  ومراقبته لنا في أوقات راحتنا وقيلولتنا لذلك لنجعل من همنا  الأوحد هو لمحاربة هذا الوسواس والأفكار الهدامة التي تراودنا خاصة  فكلما أتينا أن ننام ونخمد أوقد التفكير  شموعه التي يوقدها حيث تنطفئ الأنوار للخلود إلى النوم  .

        بقلم
      الكاتب
   سفير السلام
 د . أحمد القيسي

قصة قصيرة....فانوس والعملاق.....قلم بقلم الاستاذة آمنة بورديم..

قصة  قصيرة....فانوس والعملاق..
كانت ثلاث اخوات جميلات يسكن بيتا جميلا مع والدهن الذي يخاف علين كثيرا بعدما توفيت الوالدة بمرض خطير مجهول،
ومن شدة خوفه عليهن جعل البيت كله حديدا  لان هناك امراة عجوز شمطاء تريدان تأخذهن  لرجل شرير  بشع المنظر يقال له الغول (العملاق) مقابل ان يعطيها فانوسا سحريا تستعمله   للسحر.
تعود الاب ان يذهب الى الصيد مع خدامه ويأخذ كلبه (السلوقي )للصيد كما في كل مرة،
وذات يوم طلبت منه ابنته الصغرى  وكان اسمها فانوس ان ترافقه،
قال..اخاف عليك ياابنتي...
و كيف نترك اختيك لوحدهما...
قالت اشتهيت الخروج معك ابي...
لنترك كلبنا (السلوقي) يحرس اختاي ونذهب معا... تحايلت عليه كثيرا  وبما انه يحبها وافق. ...
كانت ابنته الكبرى واسمها  ضوء  رغم جمالها  بلهاء ولكنها طيبة...
اما الوسطى فكانت مريضة مقعدة واسمها  نور...
فقط اصغرهن  جميلة ذكية وكانت هي عكاز ابيها  وقد سماها فانوس لانه كان يراها هي الضوء والنور مجتمعان في ذاك الفانوس الذي ينير البيت.
قال الاب  موصيا ابنتيه احذرا من فتح البيت للغرباء حتى نعود.
خرج الاب وابنته صغرونة( فانوس) صباحا باكرا وترك الكلب امام البيت حارسا الى حين عودتهما.
مرالوقت وطال الانتظار وحدث ما لم يكن في الحسبان.
لقد جاءت ااعجوز الشمطاءو قامت  بتسميم الكلب،
ثم تقدمت من الباب وهي تتحايل عليهما ...
ونظرا لسذاجت الاخت الكبرى ادخلتها...
فقد قالت العجوز...انا مسكينة ضيعت الطريق واحتاج ماءا  هلا  سقيتماني.
دخلت العجوز المتنكرة ونالت قسطها من الراحة والاكل و  كانت تراقبهما  من بعيد....ولما غفلتا وضعت مادة منومة في الاكل ،
وسىرعان ما فقدتا الوعي.   وكل هذا كان  تحت نظر العملاق   وباستعمال قوته  وسحره اخذهن جميعا نحو مغارته فقد كان هدفه ايضا  الاخت الصغرى ليتزوجها ..... .
في المساء عاد الاب الي البيت محملا بكثير من الصيد لكن ماان وصل امام الباب  يتفاجأ بكلبه ميتا  فدخل وهو يصرخ كذلك صغرونةليجدوا البيت فارغا واثار الاكل على الارض ففزع   قاىلا لقد احسست ان شيءا ما سيحدث لقد اخذهما العملاق...
بكى الاب وابنته بحرقة وقررأن يصعد مغارة العملاق لعيد ابنتيه...
ترجته  فانوس  لكنه ابى الا ان يذهب...
وحزم امتعته واخذ اسلحته ...
ثم وصى ابنته ان لم يعد في خلال اربعة ايام فهذا يعني ان الغول تمكن منه واختيها ...
....يتبع....
بقلم الاستاذة آمنة بورديم... الجزائر.

مهووس الحب ..قلم مالك سكريه

مهووس الحب.

• ٵيها   المهووس             حبَا

هل يمد     الحب              يدا

فتقدس منه                    نظرا

تخلق النظرة                    نبتا

ٵنت لا تسمع                   ٵبداً

قلت ما للحب                 ٵحدَا

يترك البعض                  يموت

يقتل الباقي                   عمدا

كم حبيب  قد                عرفتَ

قال ٵن الحب                نَصَفَ؟

#ليس عيب الحب             ٵبدا

ٵن مال للٵحبة                 صبرا

ينظروا للحب                   جنةْ

مُلٵت 🍇عنبا                 ورطبًا

يحسبون الحب               ٵعمی!

أ‌- لاتقل فالحب                فرضًا

كم طيب الحب                قلبا

كم بنی للعمر                   وكرا

ٵنت دون الحب               تحیَّ

تحیَّ لكن لست                حيا

ٵنت يامهووس                  هيا

دعك منه دعنا                  نحيّا

إننی الحب                   ٵقولْ

من ٵتانی قُلْتُ                هيا

• قُلتْ هَيا?قُلتُ               هيا !

وحبيبِي الآن                  ٵين؟

ضاع    يا حبُ                ٵين؟

ما يضيع حبيبِي               ٵبدا

ٵنا في قلبي                   زرعتهْ

وجنان القلب                   يحيا

ٵلتمس  نفسًا  و                لحنَا

ضاع منك  ضِعْتْ             ضِعْنَا

ٵين قيس ٵين                  ليلی

انطونيو       و                كليوباترا

ٵين عنتر       أين              عبله

ألبرت    و                     فكتوريا

ٵيها المهووس                  عجبا

لو يُقْتَل الجمع                  حیا!

من بنی للحب                    بيتَا

وسقی   الحب                  دمعه

ٵطعم  الحب                      قلبه

جلس وشرب                     نخبه

يبكي   يبدله                    ضِحكا

ما يلصق بالحب                 تُهَمَهْ

ما قتلت حبيب                  عمدا

ما قتلت حبيب                  ٵبدا

ما  جعلت العيش               نَكْدَا

ما بخلت  ٵمد                    يَدَا

ليس  لى في الموت            شيئا

سل  حبيبك  لو                 فعلتَ

شعر ...... مالك سكريه

كفاك...قلم رمضان ياسين...

......كفاك......

اما كفاك اهمالا وهجرا

فقد اودعت القلب جمرا

وقد فتنت الكون حُسنا وسحرا

فان تبسمت يبزغ لؤلؤاََ

ومن صفحات الوجه تبدين فجرا

ريم الفلا تغارك ان بدا

منك دِلّاََ او تبدين بالحسن نحرا

......رمضان ياسين...

رباعيات..لشاعر الحزين / حسن عبد المنعم رفاعي

رباعيات

=============

..............3...........

سنين تمر كأنها دهور أنتظرك

علمني كيف في غيابك ازرع حبك

كوردة تنبت فى أعمق الأعماق

دعني أضع رأسي بين ذراعيك

...............4..............

تأتى تمشى فى دلال تصنعا

خدعوها بقولهم  جميلة حسناء

فزدتها   ذلك تعالى وغرور

وهى بحسن الأخلاق والخلق ابعدا

===== ........ =====

همسات للشاعر الحزين /  حسن عبد المنعم رفاعي

ويبْقى المَعنى ...قلم محمد سيد أحمد

ويبْقى المَعنى بالحاءِ
                    إذا ما كَمل بالياءِ
‘‘
ولو ما عرفت زد ألِف
                     وياء ببعدما التاءِ
‘‘
وضِف للعِلم حرفان
                  فإن ما وجِدَا إفنائي
‘‘
فهنّ الكاف تأْخِرها
                  وتسْبق قبْل بالباءِ
‘‘
فهل واعبت مخْلوق
                  إلى ما خَلَق  إيمائي
‘‘
فأنا بالخمسة ميت
                   وفي الإثنان إحيائي
‘‘
أسرار مطوية ‘ بقلمي ‘ محمد سيد أحمد

غريب أمركِ...حبيبتي.....قلم .بلمرابط المصطفى

غريب أمركِ...حبيبتي...
=============


غريب أمركِ...حبيبتي...
غريب أمركِ...
حبيبتي...؟
تقولين ...
ظروف شاءت...
فتهجرينني...
وتطعنيني في الأعماق...
تقولين ...
ظروف شاءت ...
فتبتعدي عني....
وتحرقين جوارحي...
عند الاشتياق...
°°°°°
غريب أمرك...
حبيبتي...؟
ألِفتُكِ...
ألفتُ ظروفكِ ...،
ألفتُ حروبكِ اليائسة...
ارحمينني...
من الاختناق...
°°°°°
غريب أمرك...
حبيبتي...؟
سيبيت قلبي الجريح...
عازفا لغرامكِ...
سيتيه خيالي ...
راسما لوحة عشقكِ...
ستبقى عينايّ...
ذارفة دمعةَ عودتك...
سيفوح عطري...
راقصا لنسيم زهرك...
°°°°°
غريب أمرك...
حبيبتي...؟
سأظل حبيبتي...
منتشيا لهيب نار حبك...
سأراقب...
وهج نجمك...
ليهْ... ليهْ ...
دلال عذابك ...
سأصرخ بأبواق جوارحي...
إنًّي...
إنًّي...
أحبك...

بلمرابط المصطفى
الخميسات \ المغرب

فتات أفكار...قلم الدكتورة الشاعرة والناقدة مفيدة الجلاصي )

" فتات أفكار"
طابور نمل يتخطى
دوس النعال المارة
بصلف على الدروب المنحرفة
وصرار يغني على صدى
أهازيج الزمان .....
على سنديانة عمر
تسير أيامه نحو الزمن الأرذل
وورد يتأوه من قطف
بأياد جائرة .....
وذاك الغريب...
جلس على صخرة
يشرب نبيذ الحياة
فيسكره بويلاتها
ثمل بأغنيات تصله
من اقصى الأبعاد
وحكايات ذاك الزمن
الموبوء بالخطيئة....
يعلن : تلك ارضي وتلك سمائي
يسجل على جدران
معبده المتداعي حضوره
وأشواقا مسجاة
على سطح الذاكرة
تناثرت كأوراق
خريف عبثت بها
رياح مولولة....
تقتات من فتات الأفكار
تعيش مرارة الانتظار
لتبعث فيه حياة جديدة
وحنين يتمادى ....يمتد
الى طهر الفجر
يولد في كون مشيد
كأمل يخفق مبشرا
بعمر يمطر عزفا
موقعا على صفحات
سمفونية حلم
يغريك بنبض همس
عبقا ينبعث ولادة جديدة
يمحو عذابات الصمت
حينذاك إياك
أن تطأطئ هامتك
وتلك بوصلتك
رسمت طريقك....
وأنت الظمآن الى منافسة
الجبال طولا ....
وتخال نفسك نبراس
الزمان في الأكوان
وأطلقت العنان لخيالك
تدبج قصة امسك وغدك
من شذى عطر زمنك
وعاصفة تتوجع....
اهتزت لها اوتار نبضات
كالحنين مثقلا
بشوق يختال على دروب
اذبله مر الانتظار
( الدكتورة الشاعرة والناقدة مفيدة الجلاصي )


وُلِدَ الهُـدىٰ ...قلم فادية الجبوري

وُلِدَ الهُـدىٰ

وُلِدَ الهُدى فَتَشَعْشَعَتْ  أنوارا
والأفقُ يَبْسِمُ والثرى مِعْطَارا

هَامَتْ بهِ رُوحي وَأنْعَشَنِي الهَوى
يامَنْ نَظَمْتُ بِعِشْقِهِ الأشعارا

في ذِكرهِ شَرَفَاً يُرَددُ خافقي
وبمثلهِ أشدو دجىً ونهارا

صلّى عليه اللهُ مالاحَ الضُحى
وسعَ الوجودِ وفي الدجى أقمارا

كلّ الربوعِ المُخضراتِ لتحتفي
بالمصطفى حيثُ العقولَ أنارا

ياخاتمَ الرُسلِ الكرامِ تحيّةً
من قلبِ عاشقةٍ تهيمُ جهارا

كُنّا عبيداً والضلالةُ حولنا
فَغَدَتْ بِنُورِكَ أمةٌ أحرارا

شهدتْ له بذرى التخلقِ أُمَّةٌ
ما يرتقي بين النجوم ويُبهر الأقمارا

في معجزٍ أوهى العقول بلاغةً
فتحيرت فيه العقولُ مرارا

صلوا عليّه وسلموا تسليماً
بضريعهِ يتبركوا زوارا

هذا الذي وهج البلاغة صادقا
أكرم بهِ للعالمين منارا

فادية الجبوري
٨/١١/٢٠١٩
ف.ج

يها المطر الجميل...قلم امال بنعثمان

أيها المطر الجميل
تطرزك الغيوم
وتعزف  لك الريح
اغمر الاروح
بالفرح
وأنشر السعادة والسرور
أيها المطر الكريم
تهطل معك الأحلام
ويشدو لك الزهر
والطير والنجوم
وترقص الأغصان
والأوراق والعيون
كم نشتاقك
كم اليك نحن
تغسل الارض
والاحقاد
فيترقرق الحب والصفاء
وترتوي القلوب قبل الشجر
وتزهر الدروب
والنفوس بالجمال وينهمر
امل
يسقى الوجدان كانه نهر
امال بنعثمان

إعصار شارد...قلم عصام العمله

إعصار شارد
يترنح ما بين وبين
 ثمل أصابه الجفاف
 يعصف قليلا ثم يرقد
لعله يصيب أخدود نضج
يغافل فريسته
يلقي عليها شباكه البليده
التي  لاتبقي ولا تذر ...
سبية تعشق فحولة عصفه
 إنتشته شهيقا...
        وأخمدته شهيدا ..

               عصام العمله


الليل..قلم حمدان بن الصغير

الليل
كل مساء
يدهشني
إختباء الشمس
خلف الضياء
ليوشح
وجه القمر
هو الليل
يوزع عشقه
بين فاتنتين
لا يفرق بينهما
في الهوى
                    حمدان بن الصغير
               الميدة نابل تونس

أمان...قلم بهيجة بن موسى

***أمان***

أضع رأسي الصّغيرة على كتفه باستسلام
أشعر بالأمان وتزهر في قلبي الأحلام
رااااحة لذيذة حرمْتُ منها سابق الأيّام
تعلّمت منه معنى الحب.والعشق والهيام
فهو يقول أنّ الحبّ صدق،وفاء وإنسجام
ليت رأسي يبقى على كتفه،يحتمي من غدر السّنين والأوهام
ويختبئ في حضن قلبه من الأوجاع والآلام
ويداعب همسه أوتار قلبي الخائف فأنتشي وأنام
فكتفه مسندي وملجئي وفي حماه لن أُضَامْ.

                              بهيجة بن موسى


تلاقينا...قلم الشاعر أحمد حشيش

،،،،،  تلاقينا  ،،،،
تلاقينا
فى صخب الزحام
وفحيح الأقدام يغمرَنا ،،
على غير موعد تعانقت أرواحنا
وأمواج من الأحزان تشطرنا ،،
هل باح الزمان بسره المكنون
أم جاءت الأقدار
عن الفراق تخبرنا  ،،
كنا هنا يوما
فى ذاك الشارع القابع في الوجدان
تحاكينا والدمع فى المآقى يمزقنا ،،
ألم نتعاهد هنا يوما
أن الفراق لن يزور ابدا مضاجعنا
أن زهر الحنين
 لن يذبل بين أضلعنا ،،
الشاعر أحمد حشيش

يَا نَاشِراً عَلَىَ ذُرَى التَّوَاصُلِ ...قلم يحيى حمدان القضاة

يَا نَاشِراً عَلَىَ ذُرَى التَّوَاصُلِ
                    أُبَارِكُ النّّــشْرَ إنْ تَكُـــنْ نَبِيْلا
حَذَارِ مِن مَسَالِك الّذِيْنَ هُمْ
                    بَاعُوا الضَّمِيرَ قَطَّعُوا السَّبِيلا
إِنْ كُنْتَ نَاطِقَاً بِحَرْفٍ فَلْيكُن
                    خَيْراً وَإلّا صَمّـــتُك الجَمِيلا
بِئسَ جَمَاعَة تَنَمّرَت فِي
                     وَقَدْ تَحَــمَّلتْ أسىً ثَقِــيلا
جَمَاعَةُ( الفَيْسِ) تَرَاهُمُ قَدْ
                  تَبَاعَدوا عَنْ مَذْهَــبٍ أصِيلا
فَبَائعٌ نَفْسَهُ بِالّذِي رَخُصْ
                 وَغَــيْرُهُ أوْرَدَهَـــا مَجْـــهُولا
فِي كِلِّ وادٍ قَدْ مَشُوا بِخلسَةٍ
             للحَرْبِ أضْرَمْــتـم لَهَـا  فَتِيلا
أقْوَلِهِم قَدْ خَالَفَت أفْعَالَهُم
              ثَعَــالِب تَكْسُــهُم الأسٌــمَالا
فَابْنُ سَلُولٍ بَاتَ قُدْوَة لَهُمْ
              تَبّاً لَهُــمْ مِــنْ قــدْوَةٍ مَثِيلا
فَرّقْتُم الجَمْعَ وَمَا حَفِظْتُم
             عَهْــداً لِذِي رَحْمٍ وَلا خَلِيلا
تَنَازَعَتْ أقْلامُــكم أحِــبَّةً
            تَقَطَّعَت أوْصَالُ مَا تَوَاصَلا
أمِطْ لِثَامَ الهَمْزِ  فَفِي غَدٍ
        تَحْتَ الثَّرى يَوْمَاً تَكُنْ مُجَنْدَلا
فَعَاشِرِ النَّاسَ بِعُرْفٍ تَكْسَبْ
         وِدْاً وَدَعْ أقْوَالَهَـــم والقِـــيلا
يحيى حمدان القضاة
الاردن ام الينابيع

عناقيد الدجى...قلم ربى محمود بدر/

عناقيد الدجى

من عناقيد الدجى
رسمت تلك الحروف
لترحل إليك مع خيوط الفجر
وتلقاك على حافة الصباح
لتشكو إليك حنيني وأشواقي
لتبوح لك عن كل أحلامي
لترسم لك الصباح بلون الأزهار
أنا العاشقة لتلك العينين
التائهة بين النظرات
أبحث عن شراع
يبحر بي بين أعماقك
فأرسو عند شطآن قلبك
أشعر بالحنان ألتمس الآمان
آيا ليل العاشقين الطويل
بين عناقيد الدجى
سجل أحلامي
وأرحل بحنين

      بقلمي ربى محمود بدر/ سورية

ويحي م وصاياك ...قلم يحيى نفادي سيد

(((( ويحي م وصاياك ))))

ويح وصاياك أماه...................... فاتر قلب أصابه ساهم

قالت لا تهن لدمعي يا ولدي.........إن الرحيل لظهري قاسم

ولا تكن بالهوى مغلوب......................ولا تكن فيه حالم

 إن سكون الأحول وهودها..................دثر ممتطى داهم

فآتي للنفس راحتها...............إن والت إليك تكشف عزائم

ليتك تذكرني ف نفسك................كلما غابنتا للأيام نواهم

فإن سليط خوفي عليك..........كم يتضاحك إذا أصابك سائم

ودموع الرهب لو قدرت.....صلاها ما هممت لتصير غارم

هكذا يبدي القلب رهافة..........وتذاكي العيون لنبضه واجم

يا والدي لا يدعوك الرحل....... لكاذب زخرفه وتدنوه هائم

ما شرف مهاجر أو مفارق....لمقصد إلا لقي للغربة تخاصم

وزج به الليل لقطين دجى....أفضى  لبصيرته غاشة طلاسم

وذكر مقولتي إليك إن غائبة.....الروح ما يعيدها  منك راحم

وما غبت نفس لشاقها إلا ....... بعدما ترام إليها صور القادم

فآت إلي بكبد كان بالحشات...... وصل صبر ما أضنيته ناقم

لو تهاوت نفسك إلى بعدها.......فليا الله سبحانه الواحد الدائم  

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يحيى نفادي سيد

نِعــــمَ الحبيــب ......قلم محمد مدحت عبد الرؤف

نِعــــمَ الحبيــب ...
يــا مـن بنـــار حبـــك أكتـــوى ...
يــا لهـــا من نـــــــار السعيـــــــر ...
يــا مـن برحيــــق زهــــرك أرتــــوى ...
فكـــم من هـــواك يغمــرنـــــى العبيــــر ...
و نسيــــم الهــــوى بالعشـــق يداعبنـــى ...
من نبـــــض همســــــات قلبـــــــك النضيــــــر ...
يــا مــن نــــورك يملـــئ ضيّـه مهجتــــــى ...
يــا مــن أنــــا بنــــور عينيــــك بصيـــــــر ...
يــا مــن بــــــرداء الحيـــاء تحمينـــى ...
يــا مــن فى ذاتـــك السندس و الحـريــر ...
كــم إحسـاسـى خلــف محيــاك يعترينـــى ...
فـأنـــت نعــــم الحبيــب و الصديـق و السميــر ...
بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف
Mohamed Medhat

سأقول لكِ ما تعرفين...قلم حسن ماكني

سأقول لكِ ما تعرفين
أحبّكِ
ثمّ أحبّكِ
ثمّ أحبّكِ
ثمّ أحبّكِ
فمن طبعي عشق التّكرار
كفصول النّدم
ومن طبعي اجترار الذّكريات الجميلة
تحفيزا لذاكرة الألم....
*
*حسن ماكني

ليلي الساكن......قلم الاستاذة آمنة بورديم

..... ليلي الساكن...
في ليلة  من الليالي الجميلة الهادئة...
فتحت نافذتي ...
لاسترق السمع....
واوشوش نفسي...
كيف ياتراهما النجوم والقمر....
 أهما يتسامران .؟..
 ام يوشوشان..؟..
ويحكيا حكايات  ...
حكايات....الف ليلة وليلة....
ام يتسمعان ل  قصص العشاق ...
ما اجملك يا قمر حينما تصبح بدرا...
وتسطع وسط السماء ....
تنير الكون...
بضياءك وتمسح الاحزان...
وتتراقص بجانبك النجوم ...
والنجيمات   باحلى الانغام...
كم اعشق قربك  في ليلي الساكن...
فانس معك الهموم والالام...
وارفع حينها وجهي ل  الذي فطرني...
واقول يااااااارب....
ما ابدع خلقك...
النجوم والقمر  لك يسجدان..
ويسبحان ...
وامانحن فنرفع الاكف ... وندعوا ....
في حظرتك ونقول يا عظيم الشأن....
تقبل منا الدعاء يا منان....
وحقق لنا الاماني والاحلام...
وفك الكرب والاحزان....
ومانبغي الا رضاك  ...
يا ذا الجلال والاكرام
يا اااااخالق  يا رحمان...
بقلمي.....الاستاذة آمنة بورديم... الجزائر

تعويذة عاشقة..قلم... امال محمد.

* تعويذة عاشقة *

تدانيت من استرخاء المساء
اسدلت لحظة حب كامدة
وسألت اين القمر؟
متواري خلف مكنونات المجهول
 المطموسة بكينونة الأدمة
يهاجس وسواس الكرب
يتراخى على سرير الشمس الافلة
 يلحظ ظلها لحظة تبصر
يتلبس أمطار المغيب
جذل مشرق النواجد
وبغمزة شوق
تستهويني رسائل الحب
تشعل سعير الصفحات
عجبا لقلبي
حين يوقظ شفق الورق
 قدسية الوقار
ليصبح تاريخ ميلادي
مكنونه ابيض متجلي القسمات
وانا وانت نلتقي بعد صمت
  فتوقظ الصبابة في الاهداب الشاردة
 نتسربل بالشجن
ليستسلم الحب
في جوف الليالي البيض
فتقرأ بين سطوري
تعويذة العاشقة الزاهدة.

بقلم / امال محمد.

من هنا٠٠٠مرّوا...قلم مفيدة السياري

**من هنا٠٠٠مرّوا**
و الرّابض
على شواطىء النسيان
يعدّل ساعة رملية
تعطّل فيها الوجود
تشظّى منها الزجاج
ارتحلت حباتها
لمسبحة الزيف والبهتان
زمن مفقود
 تمحوه هنا الأمواج
طلل غابر للعابرين
من هنا ٠٠مرّوا
رغم القافلة التائهة
في صدى  الضياع
حرّكوا سواكن الخلجان
وأسدل الشعر المرسل
خيمات لأتعابهم
حتى تبيّن الخيط
لوداع  و كتمان
من هنا ٠٠مرّوا
ولم يدروا
أنّ عوالم خُطّت هنا
رُفِعت  عمدانها
من وجد و افتنان
وجنون صبّ عطّرها
افترّ كبسمة طفل
يحبو  لأوّل مرّة
من هنا ٠٠مرّوا
وطء الأقدام ذكرى ما كان
لم يكن ٠٠٠٠حلما
أيها الرّابض
هذا الشاطىء مرسوم في عينيها
وأنت الباحث فيهما عن الأمان
وفي كفّيك خرائط عالمها
ومفاتيح الأكوان
(مفيدة السياري
)

آخر قرار...قلم لاستاذ ة الشاعرة جليلة المغربي

...آخر قرار
ساعتزل الشعر
إن لم اكتب
بمداد يتهاطل
على دفتري
زخات زخات كالمطر
تلامس قطراته
رقة الورد
تداعب نسماته
روح البشر..
ساعتزل الشعر
إن لم
اكتب بريشة
تغوي الوانها
بيكاسو ودجفنشي
وبقلم غمس في
محبرة استهوت
أنامل جرير والفرزدق
وقافية شغف بها
درويش والسياب
ساعتزل الشعر
ان لم اكتب
بقلب ينتشي
لنبضه شعراء
المشرق والمغرب
ساعتزل الشعر
ان لم اكتب
بحرف
كخنجر من حرير
يلج القلوب
فتفتح الدروب...
     الاستاذ ة الشاعرة جليلة المغربي


أعلنتك... انتصاري ...قلم سلوى البحري


أعلنتك... انتصاري
وحيدة هي في هذه الصحراء القاحلة  إلاّ من حقيبة سفر صغيرة بحجم الفرح في دنياها. الشمس تلفحها. وعلى الرأس قبعة تغطي أحزانا سكنت الفكر وشرّدته. فستان أبيض بياض الروح شفاف لايكاد يستر آلام فؤاد مزقه الحنين تتخلله نقاط سوداء بحجم ما في حياتها من أنين.
   _صباح الخير آنستي الجميلة.
تجاهلت شهرزاد هذا الصوت الرخيم. هزتها موجاته. تسللت إلى وجدانها البكر حبة سكر تجلو رتابة يومها.
_أتسمحين لي بالجلوس؟
استدارت . ماهذا البدر الساكن في الجسد؟ صورة طابقت الصوت. ماعادت قادرة على التجاهل اغتصبت الابتسامة شحوب الوجه وزينت الثغر. أجابت بنزق الأنثى المسحورة.
_تفضل يا....
بسرعة مد يده مصافحا. جلس في المقعد المحاذي لها. وانطلق القطار.
_ رائد مهندس ميكانيكي.
وكيف لاتكون رائدا؟. سألت في سرها. إنك أول فتى يرتاد القلب دون إذني. مدّت يدها.
_شهرزاد سنة أولى فنون جميلة.
تجاهلت نظراته. وخفضت  بصرها. فمازال فيها بعض خفر وأنوثة تأبى على المرأة لحظات التجلّي والافتتان. هكذا كان أوّل لقاء لهما . وهكذا سطّر لهما القدر أوّل سطر في رباطهما المقدّس. بسرعة  توهج الحب في قلبيهماو سربل دربيهما وغاص بهما في سراديب العشق ينهلان من يمّه. فيسكرهما  حتى الثمالة.تحدد موعد العرس.خرجا للتسوق. كانت شهرزاد تتأبط ذراع شهريار كما يحلو لها أن تناديه . وكلما تمنعت وتدللت هددها ممازحا بقطع رأسها إذا أذن الديك وصاح. فتتعالى ضحكاتهما في الفضاء تعانق المدى. لم تكن شهرزاد تميل للفساتين الناعمة. كانت غجرية الهوى. لكنها استكانت أمام إلحاح عينيه اللتين تعلقتا بفستان أبيض ذي نقط سوداء. لقد تمسك به. واشتراه لها. وتصورها حورية تنساب داخله. شهرزاد الملكة المعشوقة العاشقة تتلو على مسامعه أعذب قصص الغرام حتى تباشير الفجر وتعزف  على أوتار قلبه ترانيم الحب.  لاتدري  كيف أمضيا الليل يتسامران ويكابدان العشق فيصرعهما . ولامتى غلبهما النعاس فانقطعت محادثتهما. فغدا يوم العرس.
استفاق باكرا. هاتفها. أسمعها من الغزل أعذبه. وأمطرها من القول أرقه وأصدقه. وتواعدا على اللقاء مساء. لم تفهم لم أصرّ على إغلاق هاتفه حتى المساء. تعلل أنه يفعل ليتأجج شوقه لها. لم تقنعها حججه ولكنها استسلمت له كما تعودت أن تفعل. فصوته يخدر حواسها ويهزم دفاعاتها ويتسلل إلى روحها فيأسرها... تعالت أصوات الموسيقى انقبض قلبها. لم تشأ أن تدخل قاعة الأفراح وحيدة دون عريسها . أيّ شؤم هذا؟ مضت ساعة.. فساعتين ولكنه لم يحضر. انتابتها الهواجس بدأ الهلع يتسلل إلى قلوب الحاضرين. ساعة أخرى من الغياب وبدأ الهمس والجهر لقد هرب العريس. ويلها ما هذا القدر الأحمق؟. أما كان شهريار قادرا على ذبحها وسلخها فجرا؟. لم عجل بإعدامها ؟ انتزعت نفسها من فستان العرس. وارتفع نحيبها يدمي القلوب. لم تشأ أن تفتح باب غرفتها. تناهى إليها صوت صرخات مكتومة . امتدت يدها تفتح التلفاز لعلها  تتناسى وجعها.
     نزلت من السيارة تقدمت بضع خطوات في الصحراء. تطايرت  حبات الرمل تلسع وجهها. مدت يديها تخفي عينين تورمتا بكاء وتبحث عنها.. عن بقاياها.. عن عمر من الفرح ولّت حباته. كيف حضرت لاتدري؟ كل ما تتذكره ذاك الخبر المشؤوم الذي أعلنته المذيعة "لقد فجر أعداء الوطن  عربة عسكرية فمات الضابط رائد في الحال. عندها فقط وجدت إجابات لأسئلتها. إذا حبيبها كان مهندسا في الأكاديمية العسكرية. ولم يستطع يوم زواجه أن يرفض نداء الواجب. لقد كلف بملاحقة مجموعة إرهابية لعينة. ولهذا أغلق هاتفه. ولكن الموت عاجله ولم يمهله العمر ساعة يراقص فيها عروسه.. يطفئ لهيب شوقه لها.
لم تكد المذيعة تعلن الخبر المشؤوم حتى صاحت شهرزاد صيحة زعزعت الأركان وأذابت القلوب. لا تدري كيف أمضت ليلتها لكنها تتذكر كيف حضرت الجنازة ولا جثة فقد مزقتها الألغام.  ومزقت معها ألوان الفرح. وقصفت عمرا من الغرام كان سيشرق. آه ياشهريار تعجلت الرحيل وزهدت في اللذات. هافجرنا الأول يصيح الديك ولاتقتلني عشقا...
في ذكرى زواجها الأول ارتدت شهرزاد الفستان ذا النقط السوداء و  جاءت  تزور مكان الحادث تتفقد  بعلها تبكي أحلامهما المغروسة في العمق. تتأمل بقاياحبيبها المبعثرة..أنصاله المزروعة في المدى.. شتاته المبثوث في الرمل.. تطايرت حبات الرمل تلثم الثغر تصافح المحيا تعانق الشعر الغجري تتلمس القد المياس تراقص الفستان المنتقى والجسم المشتهى. تقيم وليمة للغرام. تحتفي بوفاء هذه العروس. انحنت شهرزاد وهي تداري دمعا هاج من مآقيها لتجمع أنفاس رائد.. همساته.. لمساته.. ضحكاته.. حكاياه.. فتحت الحقيبة وسحبت منها فستان العرس الطاهر ولملمت من رمل الحبيب ما استطاعت. ووضعتهما معا في كيس عقدته عليهما جيدا. وأعادت الكيس إلى الحقيبة. وعزمت على الرحيل مرفوقة ببعض من شهريارها. تردد لحن الانتصار . فقد هزمت الموت وزوّجت شتات جسم لبقايا روح. (تمت)
سلوى  البحري صفاقس تونس

لمن تغني الريح؟...قلم شمس بركة الله

لمن تغني الريح؟

لمن تغني الريح؟
تسألني نافذتي
الغافية ومن خلف
الهذيان تستفيق
أمازلت تنتظريه؟
مرت عصور وعصور
قبل أمنيتين ..
وصوتك كفحيح
لا يستريح
أرى أجفانك تُسابقُ
النجوى
مثل ريم في الفلا
يعدو كسول..
على ثغر الرمال
يسكب خمرا
ستائر معتقة
الخوف تواطأت
في التصفيق
لثلج المساء
وأنا وقلمي نحلق
بجناحيك
على لحن من شتاء
نسائل البيداء
كم طال أنتظار الروض
لأزهار الربيع
لعطرك والندى ؟
شمس بركة الله

كلام دون سلام ..قلم نجيب بقْيقْة

كلام دون سلام

يا راكبا صهوة الكلام
ما همّك فُتات المَلام
أنا سيد الحرف الهمام
فارس النبض و الإلهام
لا يعنيني صدى الأقزام
و ما كان ردّي من الإلزام
أرتدي من البياض ثوب السلام
أكتبه على جناح الحمام
عزتي و قُوتِي مدار الأيام
تتراقص الدمى عبثا للإبهام
ترشف من الذل قاع المدام
ترتعش الأيادي في مسك اللجام
و يترجل الفارس سرجه المقام
يرسم لوحة الشهامة بالأقلام
تبقى أنت حبيس الأسقام
و ينعم بالحرية رامي السهام.
(بقلمي انا نجيب بقْيقْة/تونس)
12/11/2019

بورتريه -...قلم نجاة نوار

بورتريه - نجاة نوار
نسمات باردة ورذاذ خفيف يطرق زجاج النافذة ويحدث  ارتطامه بأوراق الشجيرات المحاذية للمبنى هسهسة تداعب أوتار القلب.
يجلس الى مقعده ،تنفرج شفاهه وهو يلقي بصره ،هاهي هنا لاتخلف موعدا .يمد يمناه يصافحها ويتحسس بأناة تفاصيلها الدافئة فتضطرب بين كفيه وتتمايل خجلى ويضوع عطرها سخيا يملأ خياشيمه ويداعب حواسه .يملأ ريحها رئتيه في انتشاء ويقرب شفاهه يرتشف قبلة ضمأى. ينفذ مدامها الى مسالك جسمه تضخ بها شرايين دفء بلون الحياة،ويتسلل عبقها الى أزقة عقله يكنس كل رائحة وكل مذاق سواها.
يضع فنجانه بأناة مبتسما فتبتسم من خلف الغلالة الشفيفة ،تمد أنامل قدت من شمع  وتأخذ قطعة واحدة كعادتها  وتلقيها بفنجانها.
كانت خرافية الحسن هذا الصباح أو هكذا خيل اليه أنصت باهتمام لحديث عينيها وهو يتأمل جدائل شعرها المنسدل بغير ترتيب على كتفيها.جبينها كان مشرقا وعيناها تشعان ألقا غريبا.
راقب حركة يدها وهي تحرك بغنج الملعقة الفضية الصغيرة لتذيب سكرها.حركات دائرية رتيبة أعادت بذهنه بوصلة الزمن الى يوم لقائهما الأول.كان يوما التصق بزوايا الذاكرة ورسخ بوجدانه ورسم لاقداره طريقا جديدا تكون فيه لهذه المرأة دور البطولة والاخراج.
زارته بمكتبه يومها ،اثر فترة تعارف قصيرة بالهاتف .محادثات جعلته يسعى الى معرفة المزيد عن تلك الفتاة التي ملكت برقي ثقافتها وطرق تفكيرها حيزا من عقله..لم يكن يؤمن بالحب من اول نظرة بقدر ايمانه بالتجاذب السحري من أول محادثه،هو على خلاف الكثير من اصدقائه يؤمن بأن جمال المرأة لايرى بل يكتشف .
وقف يحييها وعلى شفتيه ابتسامة صغيرة :"تفضلي" حاول ان يخفي انبهاره باتساع عينيها وجمالهما الاسر.طلب اليها الجلوس بايمائة صغيرة .جلست مرتبكة ،لم يكن بمفرده،عرفها الى ضيفه .مرت لحظات بطيئة انصرف اثرها ذلك الضيف.تحدثا في مواضيع مختلفة .كان لديها الكثير لتقوله لكن وقع اللقاء الاول اربكها ،كانا يثرثران مطولا بالهاتف والأن تعقد الحيرة والخجل لسانها.
شعر بمدى توترها فنظر الى ساعته وقال متحججا "لقد تأخر الوقت ،أظن انه علينا المغادرة "ووقف ليأذن لها بالانصراف.
حينها انكمشت كلماتها المتدافعة وتهاوت امام بوابة الحنجرة الموصدة.شعرت بقبضة قاسية تعتصر قلبها وهي ترى صرح أمال عريض رسمته مخيلتها ينهار ويتهاوى بغتة كقصر رملي اجتاحته موجة عاتية .لم تنبس بحرف،وهمت بالمغادرة  لكنها تعثرت فجأة كما تعثرت حروفها، وقبل أن تق
تقع أرضا وجدت نفسها بين ذراعيه ،لقد سارع ليسندها ،ارتجفت انفعالا وسالت دمعة حرى.كانت مبعثرة جدا وكان عناقه الصغير مواساة الا انه كان كافيا ليرمم بداخلها بعض شظايا البلور المهزوم.
لحظات خدر  محبب تشبه الحلم،افاقت من غيبوبتها  وانتزعت نفسها من بين ذراعيه ونزلت الدرج تتقاذفها مشاعر متباينه.سعادة ورجفة وخوف ..لقد تركت شيئا خاصتها معه.
كيف سمحت لنفسها بان تنهار هكذا ،أين ثقتها واعتدادها،أين الكبر ؟
كيف تهرب رباه من وخزات الضمير وصفعات التأنيب.
أما هو فقد استند الى اقرب جدار مغمض العينين  تسجل حواسه لحظات تاريخية تقاس بعمق النبض ،وقف يخزن بشرفات الذاكرة رائحة عطرها،لون عينيها،ملمس شعرها،نبضها المتسارع وهي بين يديه.رحلت لكنها بداخله تسافر.سحب نفسا عميقا وأسرع الى النافذة يراقبها وهي تعبر الشارع.ادرك حينها انه خلق ليكون لها وخلقت لتكون منه واليه.
قطع شروده صوت رنين الهاتف كأنه قادم من أزمنة أخرى.وضع اطار الصورة برفق في ركنه المعتاد من المكتب ولسان حاله يقول :"أنت أجمل أقداري ،أنت عالمي،أكونك فيكتمل معنى وجودي" رفع سماعة الهاتف وباشر عمله سعيدا.
Najet Nouar


منكسر حد الثمالة..قلم عماد الشابي

🌺منكسر حد الثمالة🌺

يا صديقتي... أعترف
أنك فاكهة طعمها مختلف جدا
لونها مختلف أيضا
أنه لم يسبق لآمرأة قبلك
أن دخلت مملكتي دون آستئذاني
أن ولجت بالقوة عقلي و كياني
أن فرضت عيناها على قلبي
بنود الصلح
قبل هزيمتي و آستسلامي
يا صديقتي... أعترف
أنك آمرأة من زمن مختلف أيضا
زمن غير زماني
إذا مرّ كفّك بصدري
يذوب قلبي على الجمر
ينساب بين أناملك
شوقا و حنينا
و يرتجف النبض في شرياني
أعترف... أيضا...
أنك من سكنت عنوة عمري
و آحتلت كل أيامي و شهوري و أعوامي
أن ذراعيك إذا آمتدت نحوي
ألغت كل مسافات الأشواق
و حدود القبل عند لقائي
و خرائط ضمّي و عناقي
أنك قد ألغيت من ذاكرتي
كل النظريّات التي تعلمتها
و أثبتّ لي وحدي
أن الأرض و السماء
كانتا رتقا كما قال الإله
و أن فتقهما قد حصل فعلا...
يوم تعانق ثغرانا ذات لقاء
حين آستعذب الطين على شفتيّ
من شفتيك طعم النار
كالمزن حط على أرض جدباء
حينها فقط... آرتبكت...
حينها فقط تعثّرت... على وجنتيك...
و تبعثر النبض في صدري أشلاء
و أن جاذبية عينيك لملمتني
و أعادت لي بعضا من حياه
أعترف يا صديقتي...
أني كنت أظن
وبعض الظن إثم..
أني أقاوم ...وأقاوم...وأقاوم...
كي أظلّ واقفا أمام عينيك
وأسجّل أحلى انتصاراتي
فسجنت حروفي
و صفّدت القوافي و القصائد
و تمرّدت على أقلامي و حبري
وصُمْت عن الكتابة
عاندت أحزاني
و أطفأت جذوة أشواقي إليك
إلى إلقاء رأسي ذات وجع
بين راحتيك
حتى أني...
هجرت الكنائس و المساجد
و لم أذكرك في تراتيلي
و دعائي في صلاتي
لكنّي أدركت في النّهاية
أنّني أجّلت مواعيد الهزيمة
بين ذراعيك...
فأنت يا صديقتي...
كل الماضي
و الحاضر
و الآتي...
و لأجلك مزّقت أشرعتي...
و اليوم أقرّ و أعترف
أثملني جدا هذا الإنكسار
و جئتك تائها أيضا
و ألقيت بين قدميك
كل راياتي...

🌺عماد الشابي🌺