الاثنين، 9 ديسمبر 2019

الروح تترى ..... ...قلم رمزي الناصر

الروح تترى .....

الروح تترى والجراح رعاف

والدمع نهر والهوى إدناف

والقلب يحكي عزفه متثاقلا

زيف الهروب بزفرة إجحاف

مالي أرى الدنيا بلون محجة

تمضي وليس لحزنها ألطاف

يهوي بصبري واهنا متباينا

صدر الزمان بوصفه إعجاف

لن أنحني للريح لو مرّت هنا

نار الوجود فهاجسي إسفاف

يغدي حياء والمحاني تصطلي

نار الفراق ونبعه أصناف

تسري ندوبا شاحبا بمذلّة

نوح تهاوى والنوى أطياف

تبدي جدالا والمواخر تجتني

موجا صداه بعمقه شفّاف

ماللغرام يقيلني مستعتبا

صدر الحبيب بفيئه أصطاف

             رمزي الناصر

لوكنت أدري ...قلم خلف الملحم

بقلمي (( لوكنت أدري ))
من البحر الكامل

لوكنتُ أدري أنَّني ثَمِلُ الهوى

               وغرقتُ في لجِّ الصَّبَابةِ والجَوى

لنسجتُ من صُلبِ الحديدِ عباءةً

                 ورميتُ أشواقي بميناءِ النَّوى

لكنَّهُ الخنَّاسُ أقبلَ ضاحكاً

                 ألقى حبائلهُ وقدْ حاكَ الغِوى

ياعاذلي ارفقْ بصبٍّ هائمٍ

                  كفراشِ روحٍ حارَ في نارٍ هوى

يرنو إلى العلياءِ يقطفُ أنجماً

                  كعليلِ نفسٍ عنهُ قد عزَّ الدَّوا

بشراعِ حبٍّ راحَ يعدو مسرعاً

                  خارتْ عزائمُهُ فخانتْهُ القِوى

تمشي مع الأريامِ مهراً سابحَاً

                   وكأنَّ تاجَ الليلِ في خَصرٍ هوى

ياغُرَّةَ الفجرِ المُصاحبِ صادحاً

                   والزَّهرُ من ماءِ العيونِ قد ارتوى

شلحتْ على خدِّ الصَّباحِ وشاحَها

                   عندَ المساءِ كأنَّها بدرٌ ضَوى

سِمةُ الجمالِ تفرَّدَ اللهُ بها

                    أهدى لها خدَّاً وروداً قد حوى

خلف الملحم سوريا

لست حزينا إن ضاعت...قلم أنس كربم.

..لست حزينا إن ضاعت
 أحلامي ونسيت خيالي.
هذا هو الحظ مبتسم لعودتك
وها هو السوق يفتح بابه القديم
كل القلوب امامك منبع للأحلام ..
وكل الأغاني ذكريات في
 قواميس العشاق.
لا أدري إن كنت راقصا ممتعا
لا أدري إن كنت معجبا مهما
وأنت العاشق المغرور
حين تراقب العيون بإشراقة
الشمس ولغة الشعراء.
قد يكون هذا هو العشق
فتبتسم زهرة الحب
وقصيدة كتبتها الحياة
 بأبجدية  الذهب..
أنس كربم.

ألا يا دهر كم كُنت لي ظالِمٌ ...قلم هادي صابر عبيد

ألا يا دهر كم كُنت لي ظالِمٌ
حمَلتَني على جورٍ وكُنت صارِمٌ
.
سَقت عيوني المُزنَ في مُسترسلٍ
يحمِلُ سَيل الدمع للمُزن نسيمٌ
.
أيا وطنٌ عِشتُ فيك عُمري جائِعَ
ولم تكُن يوماً للفُقراءِ طاعِمٌ  
.
وأني لأستحي البوح بجوعيَ
عاداتُنا فيها القيمِ والشيمُ
.
تشتهي النفسَ لُقمة العيش
وأني في بِلادي  هائِمُ
.
ألا ويا إله الكواكِب الطلقا
ترحمَ قلوب الفُقراء الواجِمُ
.
ما رأيتُ في الأرضِ عدلٌ
وإن لعدل الأرض ظالِمٌ
.
بِت من الفُقر لا أملِكُ سِوى
لِساني وللحروف ناظِمُ
.
حتى حِروف الفُقراء لا
تجد لها سوقا من يُسيمُ
.
تُجار ورجال دين وساسة
تجمعُ قوت الفَقراء غنائِمُ
.
الفُقراء يحمِلون الخوفِ على
وطنٍ لا تظُنن الفُقراء نيامُ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.

أنتِ الشعرُ.. شعر /سامي ناصف.. ................

قصيدة بعنوان...
أنتِ الشعرُ..
شعر /سامي ناصف..
................
وإنّي كلما أهديتِ قلبي..
  ...تراتيلاً من العشق المصفّى
تمرّدَ في بُطون الشعر وجدي..
..أذبتُ العمرَ في شعري المقفى .
رويت القلب يا عمري هناء.
..وطفتٍ الوجد  إزهارا  ولطفَ
فأنتِ  الشعرُ يعزفني  لُحُوناً
ويرسلني إلى عينيك رشفا.
وما برحت سفائننا غراما..
يراودنا بسحر الشوق عَرْفَ..
وإن رُمنا نُدثّر بالودادِ.
سيلثمنا الهوى  شمّا وعطفا.
فانت سميرتي بصرا وسمعا..
....وتهيامي إذا ما زاد وفّى..
وأنت طبيبتي بالوجد  تُشفي
......يرطبه حنانك حينَ شفَّ
وليلي يحتمي بالوجد صبرا..
ويرجم لهفتي بالأين حتفَ
عزائي أنني فيك اسير..
وقلبي يكتويه العشق رجفَ.
رجوتك في الهوى مائي  وزادي
فزيدي ثم زيدي الدلَّ ضٍعفاَ
شعر /سامي ناصف

الوجد... بقلم .. وائل مسلم

... الوجد... بقلم .. وائل مسلم ...
وبي وجدا يلهبه الفراق
وبي عشقا كله اشتياق
وبي شغفا لحضنك وعيناك سر التلاق
وكلي حنين اليك وزادت إليك الاشواق
فمتي يكون اللقاء ومتي نزيد في العناق
فبعد هجرك ليس لي رفاق
واضناني  السهر ولهفة الرؤي ألهبت الاحداق

مـدارس الـقـراَن ــ..قلم محمد بطمة

ــــ مـدارس الـقـراَن ـــ

.

المدارس الوحيدة التي لم يُـفـلِح الإستعمار ...في توقـيفها أو مَحوِها ...لِأنّ القُـوّة لله جميعاً .

وهو كلام الله اُنزِل ..لِيُـنشرَ ويُحفظ في صدور المومنين ..

والدي رحمة الله عليه ...كان يُذكِّـرُني ...أنّني أنا مَن طلبتُ منه أن يُدخِـلني الكُـتّاب ( المَحْضرَة )....لِحِـفظ القران الكريم ...قد يكون ذالك من باب المُنافسة كما يحدُث بعدْ مع أقراني ...أو ..قد يكون تـحَـكُّم قاعـدة التوارث ....

كُـنّا أطفالاً ..لا..نـــمِـلُّ الذهاب والإياب ..بين الكُتّاب والبيت ...ولحظاتٍ فقط يُسمحُ لنا فيها اللّعب بِكرة القدم البدائية ...

ولا يكبُرُ في عقولِنا ..إلا ..سيدي الطالب ( معلم القران )...هو الرمز الأكبر ..والشرطي ..والوالد ...والمُراقِب ..والمُعاقِب ..والمُرشِد ...والقُدوة ...وهو الشيخ الذي سلطتُه تحكُمُنا حتّى في غِيابِه ...وحتى ...في أكلِنا ومنامِنا ..ولا سلطة لِغيرِهِ علينا ....

عـلّمنا الحروف ..والكتابة ..وكيفِية إستظهار الأيات ...ومُتابعةِ التِّكرار حتى يتّم الحِفظ بطريقةٍ تقليدية مُباركة ...

لا نعرفُ العُطلة ..إلأ ...صباح الخـميس....

الطيور لاتسبقُنا في النهوض الباكِر ...ولا التُجار ..ولا العُمال ...

كُنّا نحن من نتوافد في ظُلمةِ اللّيل ...بين الأزقّةِ في هُدوءٍ وسكون وخُشُوعٍ وإطمِئنان ...لِنفتح الأبواب المُوصدة ..,و نجمع الحطب .... ونُشعِل المجمر ...

ولا ينزعِج أي واحدٍِ من الجيران ..مِن أصوات الطُلاّب المُتعالية المُتنافِسة ..حتّى تصِل سماءِ الدنيا ...فتُعطي للصّباح نفحة السّحَـر ..و,للمساءِ عِطر الأصيل ...

كانت حُروف القراَن واَياتِه ..تنموا مع خلايا أجسامِنا ...فيها غِذاء العقل ..وبلسم الروح ....وشِفاء الصدور ....

حفِظناه عن ظهر قلب ....فكان هو منهجنا ....وطبيعتنا ..وحياتنا ..ودنيانا .....

بالالف تعلمنا الألفة ..وبالباء البركة ....وبالتاء التوبة ..وبالجيم الجمال ..وبالحاء الحكمة ....

...خيركم من تعلّم القراَن وعلّمهُ .....

.
محمد بطمة

يأتي الشتاء ثانية ...قلم ميلا عياري

.. يأتي الشتاء ثانية ..
نلملم بقايا معاطفنا .. وحطب المواقد ..
وماترك الصيف فينا من دفء ..
ونشعل جمر الذاكرة .. وما فاض من احلامنا ..
وكفلاح نشط يحصي غلة مواسمه .. نحصي خيباتنا .. وننتظر  غيثاً ينعش فينا ما تساقط في بئر الايام من آمال واحلام .. لتكون زادنا كلما اشتد برد خفق قلوبنا !

======================= ميلا عياري

يا نديم القافيات ...قلم ندى بن جمعة

يا نديم القافيات
قامت تعانقك حروفي سكرى
ثملت من حنوّ العناق
تقاسمنا الرّشفات
وسال رضاب السطور
يتلقّف ضلوعي
ارتوت من بعد جفاف ..
رعشة قصوى اعترت قافي
ورفضت ضادي الثبات…
التوت في زقاق الأحجيات
مات عنادي فجأة ..!!!
وانكسرت حكايا الأولين
حين بان ثملا صمودي
بعد أن داهمته في العناق
لذة العشق ..
و نبوءة قالت
بأنّ العشق موت وثبات
توأد البدايات يا نديم القوافي
وتولد في بيت القصيد
حكايا من دون نهايات

ندى بن جمعة

أسرجت للحب خيلي ....قلم عبد العاطي بنعزيزي

أسرجت للحب خيلي ..
فخط لي في البحر مضمارا.
أليس الطير يبسط جناحيه...
إن هو في الأجواء طارا.
للحبيب سرت...
غير آبه في طريقي...
مالاقيت في مسيري...
أهي أهوالا ...
أم أشواكا   ...
ام أشواقا   ...
أم أخطارا؟؟؟!!!
إن لم يكن قلبي...
...في سبيلي دليلي
كم كنت سأتيه
في فيافي الشك
حيرانا ومحتارا .
كلما ذكرت حبيبي
انهمر دمعي...
...على خدي مدرارا.
وأسهرت ليلي....
فاستحالت دموعي
في ذكر الحبيب أشعارا...

                                                   عبد العاطي بنعزيزي
                                                      المغرب الأقصى
                                                  ١٠ كانون الأول ٢٠١٩

المجد للأبطال بقلم: عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي

قصيدة/تحية..لإنتفاضة الحجارة..في الذكرى31 لإندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الأولى يومه8.12.1987.
قصيدة بعنوان:.         المجد للأبطال
بقلم: عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي.

أطفال أبطال بشهامة الرجال
وعزم يهد الجبال
غضب بصرخة كالموال
وحماسة وقادة.
دفنوا الغياب وسجلوا الحضور
بدم يفور....يتحدى
أبي..جسور..
وحماس في الصدور
تراه وساما و قلادة.
أعلنوا الرفض..
والأخلاص للأرض
والكفاح باليد
لإسترجاع السيادة.
كأنهم تباشير الفجر
أو تدفق نهر
قالوا...لا  للقهر..
بشمس الإنتفاضة.
رفضواالإتكال و الوهن
حطموا الخوف والجبن
أزعجهم الغبن
وزيف حديث الوسادة.
لهم رأي...وحدة بصر
لإنتزاع الحق...
ولو بحجر...
يهطل كالمطر...
مع ترديد الشهادة.
باليد أو المقلاع
تراهم بشراسة السباع
بحب وأقتناع...
يناضلون بصلابة إرادة.
لهم الأجراس تقرع
إنتصاب...بألف مدفع
 همة من اليد تطلع
 نبالا من قوس سدادة.
غضاض...أهل الديار
زمجروا  ضد العار
لرد الكرامة و الإعتبار
بحجر الإمتعاضة.
الكرامة لا تباع
في الضفة أو القطاع
تطوعوا....وبالإجماع..
وكلهم أدرع  قيادة.
إنتفاضة حتى النصر
بشرارة ولظى  الجمر
 لها استمرار...مدى الدهر
ورحم الحرة ولادة.
الفلسطينية بجمال البدر
أبناؤها للحرية نذر
حتى يتحقق النصر..
إن أستشهدوا...
هي بهم أجمل وزيادة.

بقلم عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي.
المغرب آسفي2019...9.12..

أتى الغد المنتظر...قلم فكريه بن عيسى

أتى الغد المنتظر
جاء خالى الوفاض
كان حلم اللقاء
محمل بالامانى
رويناه بالدمع الغالى
انتظرناه بشوق الامانى
أطل الربيع برعد الشتاء
محملا بصواعق البعد والهجر
لا لست انت
ما ننتظر يا غد
عد ادراجك وابعث الصبر
لله درك دفنوا
افراحك اليوم
وباعوك يا غد
فكريه بن عيسى


بقعة أمل...قلم نضال الدليمي

**بقعة أمل **

على أعتاب الأمل
 أقف حائرة
أي الطرق أسلك
دوامة تعصف بي
 تهز كبريائي
 وتحلق بلا أجنحة
 تهفهف إليك
 نوارس أشواقي
 وفي وحشة الطرق
 تيار الألم والغربة
 يغتال وحدتي...
 يأخذني الى المجهول
وعلى حافة هاوية
أترقب ..
أنتظر....
 قارب أشواقك
ينتشلني من تلك المتاهات
في ذلك  المكان
امتزجت الألوان
زرقة السماء
برماد الأرض
توقف الزمان
وفي ظل السراب
عطشى المآقي
بلا ماء بلا ارتواء
اجتاحني طيفك
 وعبر المحال
في بقعة أمل وخيال
ها أنا عدت أرسمك
بريشة من حبرِ الذكريات
لتبقى أروع لوحة
وأسطورة عشق
بين  الحكايات

بقلمي /نضال الدليمي 2019\12\8

انهض فوق انقاضي...قلم عاطف محمود

انهض فوق انقاضي
 وتبسم
القي كلمتك بجراءة
 ولا تتلعثم
كم من ليالي اعتليت
 منبري تتكلم
وخضت الحروب باوديتي
 معارك تحسم
تتجرع عسلي وشهد
 من بلسم
تتنقل كفراشه بين انفاسي
ولا تهزم
كنت عودمن الطيب يحترق
 ولا يتالم
ارقص الان فوق جثمان
فارسك الملثم
الذي كفر بالحب اعواما عديده
 ثم اسلم
كان جاهلا بالهوي ثم هوي
 فتعلم
اخلصت لك رميتني بسهم
 مسمم
كنت قيد في عنقي من
هم وطلسم
كلمات عاطف محمود

حُزن الضحكات....قلم سهاد حقي الأعرجي..

.....حُزن الضحكات.....

شيء في الروح...
كقطعة زجاج...
خلقت من...
قعر كأس القهر...
تذهب وتعود...
وكأن الرياح تأخذها...
تارة يميناً وشمالا...
كالحارس الأمين...
أمام باب حصن أخضر...
يحاول نهش...
كل من يتقدم نحوها...
كَسرٌ يؤول...لقتلي
وصمتٌ مقزز يرنُ...داخلي
وأمرٌ محير... يزعجني
أهمسُ بأذن وحدتي...
ما أمركِ أيتها المسكينة...تتلوي
هل هو وجعُ راس...
أم أن هناك سهم...
إخترقَ صدر...أيامي
فخطواتي شكت من حزني...
شفة ذبلت كل ألوان ربيعها...
وحُرمتْ حتى...
من ضحكة كانت تعلو...عالمي
فمازال السهم مستقرٌ هناك...
بين أحضاني...
داعيةً ربي أن يحرق...وجعي
قبل أن يتحطم كل زجاج...مرآتي
فتتطاير كل آمالي...
وتتوه معها كل أشعاري...
ودون رجوع...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
8/12/2019
الأحد

رحيل...قلم رضا السيد عبد الواحد أبو حسين

رحيل
........
ريح عاتية ..
حسبتها نسمات..
و أناس قضوا...
في عالم الأموات..
رأيتهم أحياء..
قد عادوا للثكنات...
سمعت اليوم كلماتهم...
رأيت قدومهم وسيرهم.
وبالأمس في جنائزهم شيعتهم..
حقا فارقوا الأحياء..
مضوا إلى قبورهم
بين صرخات وبكاء...
لماذا عادوا ...
لماذا أراهم الآن..
لا علم لي ولا سبيل..
لقد شاركت أهليهم
الحزن والعويل...
حقا أراهم ولا املك دليل..
ينتابني ضيق وشرود طويل..
أهي نذر الموت ...
حتما إنه الفناء..
رحيل رحيل رحيل ..
رضا السيد عبد الواحد أبو حسين
٢٠١٩/١٢/٩

سحر الروح.....قلم بهيجة بن موسى

.......سحر الروح.......

صوت كترنيمة عشق قدسيّة
وصداه في المدى تسبيح ملائكة السماء
تتعطّر به زنابق الشّوق المخمليّة
حالِمًا ينثر السّحر في الأرجاء
يقول تعالَيْ راقصيني يا صبيّة
يُحوّل قلبي ربيعا وحدائق غنّاء
بساتين شوق وغرامٍ زمرّديّة
يستقي النّغم من أصل السّناء
قال انت وردتي الجوريّة
اسمحي لي برقصة يا سيدتي الحسناء
راقصيني على نغمات الليل السّندسيّة
وحلّقي معي بأحلامك  ولنقتحم الفضاء
قلت أبشرْ برقصة إستثنائيّة
ناااااعمة كنسيم ذاك المساء
لم ترقصها قبلي انسيّة ولا جنّيّة
كإكسير خُلْدٍ يمنحك البقااااء
كبلسمٍ من ورودٍ حريريّة
يكون لروحكَ سحر ولجراحك دواء
سأكون لك ظلًّا كما أردْتَ وفَيَّا
لتستكين وترتشف السّعادة والهناء
فلتكن رقصتنا موسيق سنفونيّة تعزف على أوتارنا لحن الوفاء
لحن عشق وهيام وشاعريّة
يكسر قانون الكون والأحياء
ونتّحد معا في رقصة سرمديّة
تذيب الجليد،تحطّم الصّمت وتقهر برد المساء

        بهيجة بن موسى

ما زلت أمسك بقلبي...قلم لمياء السبلاوي

ما زلت أمسك بقلبي
اضمه اليا..
احميه بدمعي..
اغطيه بروحي..
انفخ فيه من احلامي
وعطوري .
أسأله ان يثبت .
في وجه الرياح المُشيطنة
اذكره بطفولة كنا فيها أبرياء
نلعب الغميضة
ونجعل من أرض مبللة
لعبتنا المفضلة
نصنع منها دمى
أو نتزلج عليها
كما يفعل اليوم
الاغنياء
لكن الفرق بيننا وبينهم
انهم بجبال سويسرا
واننا بجبال تونس الخضراء
ما زلت أمسك قلبي
اضمه.. ادفئه في
زمن الصقيع
اذكره بعهدنا كل مساء
اذكره بالصغير والكبير
على حدّ السواء
بفقير بطنه بالجوع
يغني أغاني الفقر
والشقاء .
وعظامه بالبرد
احترقت
تحتاج نارا تدفؤها
لا تحتاج ماء
ما زلت أمسك قلبي..
اعلمه الحب .. والاستمرار
اذكره ان عقلي ايضا
قد هوى.. قلبا حتى الوفاء
والقلب يا سادتي
قلبي أنا ..
رسمته...
بدمائي.. منذ الصبا
ويعتنقني الحياء
كلما حدثتكم عنه
فأسجد ما بين
الأرض والسماء .
واطلب ان يرعاه الله
سواء كان هناك
أو هنا..  بقصري انا

بقلم لمياء السبلاوي

أحلام..قلم باسمة العوام

أحلام

روح تحلّق في الفضاء
تبحث عن موعد ولقاء
تطير بلا ريش
تزيّنها مساحيق وألوان
محقونة في الشرايين
عاجزة عن الشفاء
مركّبة من قوس قزح
مربوطة بالمدارات
عابرة للإستواء

لاتحمل جواز سفرٍ
تقرع الصدور
تعانق الذاكرة
صحراء تحتضن جدول ماء
تدقُّ أوتادها
في العيون صباح مساء
تعانق جبل المواعيد
تنسج مساراتها خبط عشواء
عاشقها...
لايكفُّ عن التّمني
وإن أحرقها شعاع النهار
أو جمّدها برد الشتاء
آمالٌ تعمّدت في معبد الأماني
تحيا وتزهر..
كلّما تلاقت مع سحب السماء.

باسمة العوام

الأقصوصة في الأدب التونسي...بقلم النّاقدة الأستاذة: نجاح عز الدين نصيري

المقدّمة
اِتخذت القصّة القصيرة أو ما يسمّى بالأقصوصة في الأدب التونسيّ، خاصّة في السنوات الأخيرة مسارا متزنا مكّنها من بلوغ مرحلة مهمّة من مراحل النّضج في الكتابة السرديّة. هي كتابة تسير على نار هادئة تزامن تطوّرات الواقع الأدبي العالميّ والعربيّ ومشكلات المجتمعات الإنسانية عامّة، بتلوّناته المختلفة وهي لم تكن يوما أمرا هيّنا. لقد كانت "ايزابيل اللّيندي" تردّ دوما على أسئلة الصِّحافيّين حول ابتعادها عن كتابة القصّة القصيرة قائلة: "القصّة القصيرة بالنسبة إليّ جنس صعب كالشّعر ولست أظنّ أنني سأعود إلى محاولة كتابتها، إلاّ إذا سقطت عليّ من السّماء".
 ولا نعدمُ في هذا الإطار مواكبة القصّاصة اٌلصّاعدة" زينب بوخريص" لهذا الواقع من خلال إنتاجها للمجموعة القصصية "سيمفونية شغف" فنبشت في هموم التّونسيّ وأفراحه وأتراحه وطموحاته وأحلامه. لئن انطلقت الكاتبة في إيجاد مكان لها في الكتابة السردية موطّدة علاقتها بها، متحسّسة طريقها باتّزان فإنّها قد أبرزت طاقة استثنائية في عالم القصّ انخرطت في الكتابة الواقعية فسايرت القصّاصة ما طرأ على المجتمع التونسي من تحوّلات. ولكن ما يجب أن يُلفت إليه النّظر هو أنّ هذا السرد للواقع لم يكن سردا آليّا سطحيّا بل بدا في أحيان كثيرة عميقا موغلا في التخيّل ويتطلب من القارئ جهدا لرصد ما بين السطور. فالكاتب عندما يصوغ قصصه ينشئ عالما متخيّلا بالضرورة لكن حين يعيد قراءته يتبيّن أنّه في علاقة جدليّة مع الواقع. فهذه النصوص تفترض حسّا استكشافيّا للمعنى يتحتّم على قارئها قلْبُ أديمها حتى يستكشف كُنهها، ولنا أن نستشهد على سبيل المثال ليس الحصر بالأقاصيص التالية "ترنيمة عشق" "حلم مفقود" "نوافذ الذاكرة"... في هذه الأقاصيص وغيرها نجحت "زينب بوخريص" في اختراق العقليّات المتكلّسة. فكشفت المستور وحلقت في سماء الأمل داعية إلى مراجعة ما تبلّد منذ أزمان ولّت، منتصرة لحقّ الاختلاف ومناصرة للقيم الإنسانية كالحريّة والعدل وما ينطوي عليهما من إنصاف للمظلوم ومساواة بين جميع البشر. وعناوين بعض الأقاصيص تدلّ على ذلك: "انعتاق" "حلم مفقود" قبس من ضياء" سيمفونية شغف" "الوتر والظلّ"..  أرادت "زينب بوخريص" أن تحفر نفقا في الوعي الجمعي متأثرة بالبيئة الجديدة للواقع التّونسيّ، فأثارت عديد القضايا الطافحة على السطح منها ما تعلّق بالمرأة، فبدت القصّاصة مناصرة لقضاياها ومدافعة عن مبادئها وأفكارها فطرحت واقع هذه المرأة، وما اتّسم به من ظلم وقهر وضعف وانتهاك لكرامتها وشكوى من مكبّلات عديدة تحول دون نشاطها السياسيّ والاجتماعيّ والفكريّ. كذلك لم تخلُ هذه الأقاصيص من إشارة إلى عالم السياسة وما اعتراه من عفن بشريّ شوّه مقاصده الإنسانية والمدنيّة. لقد حاكت الكاتبة هذه المجموعة القصصية بشغاف قلب متألّم تارة ومستبشر طورا ومتفائل دوما.. لم يصدق"رولان بارت" حين قال: "إنّ المؤلف قد مات وهو يكتب" فحياة "زينب بوخريص" وأفكارها وتخميناتها وتجاربها تنطبع على هذه الكتابة، فلا تكاد تخلو أقصوصة من أقاصيصها من كل ذلك وإن لم تقرّ بذلك متوسلة بالترميز أحيانا ولم يكن التدقيق في وصف ملامح شخصيّاتها، ولا اختيار أسمائها وأسماء الأماكن من وحي الصدفة، بل اختارت الكاتبة شخصيّات من العالم المحيط بها. يحقُّ لنا أن نتساءل الآن عن طبيعة هذه الكتابة فنقرّ بكل وضوح ودون أن يتعلق الأمر بتمجيد للأثر أنّ الكاتبة أحكمت صياغة هذه المجموعة صياغة فنية، فاستعملت لغة سهلة سلسة يفهمها القارئ العاديّ، ويستبطن خفاياها القارئ المتمرّس بالنقد ولا يفوتنا هنا أن نستشهد بما قاله الناقد "محمد صالح بن عمر" في إحدى تدويناته على الفايسبوك بـ"أنّ النص الشّعري أو السّردي حين يكون مكتوبا بلغة سليمة وجيّد البناء فهذا حسن ولكنه مع ذلك لا يبهر القارئ فإنه يبقى نصّا عاديّا". ونصوص الكاتبة "زينب بوخريص" ليست عاديّة ولا نقول هذا مناصرة للأثر أو مساندة للكاتبة بل باعتبار ما اتّسمت به هذه النّصوص من إحكام جيّد لبنائها وما توفر فيه من تقنيات قصصية منسجمة، كتوظيف أنماط الخطاب بدءاً من السرد الذي حضر خطيًّا استرسلت فيه الأحداث مرتبة ترتيبا متناغما فيلاحق زمن القصّ زمن الأحداث وفي أحيان كثيرة يخترقنا السّرد الاسترجاعي فلا يعلن عن نفسه منذ البداية بل تشير إليه الشخصيّة البطلة ففي أقصوصة "نوافذ الذاكرة" يقول في جملة قصيرة خاتما بها الأحداث: "صارت بعد أن تزوجنا ترسمني بشكل أفضل". كما يحضر الوصف دقيقا تتزاحم فيه المجازات فتتناغم الاستعارات والتشابيه جنبا إلى جنب في حضن الجمل الاسمية المتواترة والمكتظة فاستعرضت مشاهد مغرية تقتلعك من ظلمتك الحالكة وتلقي بك في عالم منير تكتظّ فيه الصور وتتنوّع فيه الأماكن فيتنقل القارئ دون ملل مع الأحداث في فضاءات شاسعة بلا حدود.. ويتواتر الحوار في هذه المجموعة القصصيّة، فتتقاسمه شخصيّتان أو أكثر.. وقد تستأنس الكاتبة أحيانا بالحوار الباطني فيضيف عمقا للأحداث ناقلا المواقف والمشاعر المتناقضة. وتلتزم هذه الكتابة بتوظيف المفاجأة محققة وحدة الانطباع والأثر فكم ارتبك القارئ وتأسف كثيرا وحزن أكثر عندما توقع نهاية مأساويّة، ثمّ تباغته الكاتبة بنهاية جديدة مغايرة تماما لما اعتقده ...
هكذا صاغت "زينب بوخريص" مجموعتها القصصية "سيمفونية شغف" فلم تتنكر للأقصوصة التقليدية لكنها استجابت في الآن نفسه لمتغيّرات البيئة الجديدة وخاصّة في العشريّة الأخيرة للقرن الواحد والعشرين. لقد تركت الكاتبة النوافذ مشرعة لعقول القراء وأكدت بذلك أيضا أنّ الأدب فنّ في خدمة قضايا الإنسان يهدف بالأساس إلى تغيير موقف المتلقّي إمّا دحضا أو تعديلا فجمعت في نصوصها بين الواقع والمتخيّل الذي حملته مقاصد ولا سبيل لاستجلاء ذلك إلا عن طريق قارئ متريّث.
لا نزعم في هذه المقدّمة القراءةَ الأكملَ بقدر ما نعتقد أننا نشير إلى المفْصل الأهمّ من هذه الكتابة.
لقد كانت القصّاصة "زينب بوخريص" تخطو فيها خُطًى ثابتة تجعلنا موقنين أنها ستقودنا إلى مرحلة أكثر نضجا وأكثر جرأة، فلا يهدأ لها بال حتى تطأ المحرَّم والمسكوت عنه لأنها في "سيمفونيّة شغف" أصرّت على الحياة، ودفعت الموت وتمسّكت بتلابيب الانعتاق، وفسحت للأمل دروبا وعانقت سماءً بلا حدود.
بقلم النّاقدة الأستاذة: نجاح عز الدين نصيري

رسايل...قلم هشام عبدالله

من كتاباتى
هشام عبدالله
من مصر
رسايل
رسايل... مشاعر... تجيلك
تحاير.. تخلى القلب طاير
تأيد من عيونك احساس باجمل حياه
دى جفونك يا حبيبتى
تضلل لطريقى سعاده لمنتهاه
ومعاكى حياتى ونصيبي
ووجودى وعهد فى لاقاه
رسايل.. مشاعر ... تجيلك تحاير
ولسه قلبى شاعر
يغزل من عيونك
اشواق لليل بطوله
تروحلك تجيلك لقلبك بريدك
غرامك الوحيد هو ليا طريق
منور يا حياتى ضى من عيونك
ياخدنى فى هواك
ويدوبنى وتعلى فيه اهاتى
مهيا رسايل.. مشاعر... تجيلك...تحاير
تأيد من عيونك إحساس باجمل حياه
ولسه حبيبتى....
اتوه ومش بأيدى
هواكى ليا ملكنى
اسير وانا عجينى
وخدانى دقه لقلبك
ما بين حنانه استخبى
لان حياتى معاكى انتى
مهيا رسايل... مشاعر... تجيلك...تحاير
تأيد من عيونك إحساس باجمل حياه
وليه للشوق نخبى
ومين فى الحب قدى
معايا هى حبيبتي
لا ليها ذى اصلى
مهيا رسايل...مشاعر..تجيلك
تحاير
تخلى القلب طاير
وتأيد من عيونك إحساس باجمل حياه

استبحت الهجر...قلم جميلة القلعي

استبحت الهجر
والوصل جسر بيننا
حلم كبدر لم يكتمل
غادر مداره
حين الهوى ارتحل
زرعت الحب في دربك
زنابق عم شذها كل الارجاء
ذبلت في ارضك الجرداء
غيمة حلقت في السماء
غيرت طريقها الرياح
فشح منها المزن
أعلن الليل الحداد
وهو يرثينا حين
فقد في وصلنا الامل
تاهت في الأعماق
مراكب كانت تاوينا
عصفت بها امواج
البحر الهادرة
جفت حروف تكتبنا
وقد كانت تاتي صاغرة
ناشدت الفرح
والحزن يسكنني
حين ضاع الحب
فغاص القلب
في الهرم

جميلة القلعي

" الحب والإنسان والزمان"...قلم أنور محمود السنيني

" الحب والإنسان والزمان".....

يبقى  الزمان  زمانا  كلما  ذهبا
  والمرء  للمرء  في  إلف  وإن  تعبا
فكيف أبكي على دهر مضى هرما
  وكيف  أترك  خلي اليوم  مجتنبا
لا  دهر  إلا  بخلاني   فإن رحلوا
  لقيت  عمرا  مدى  الأزمان منتحبا
الناس  للناس  والأيام مدرسة
  والمنهج  الحب  والأستاذ  من غلبا
فمن  حباك  ودادا غير   عادته
  فقد    أتاك  وفاء  لم    يكن كذبا
ومن  رأيت  له  بخلا   فزده  ندى
  فالجود  يخلق  في معروفك  الأدبا
كالنار  تقدحها  حتى إذا اشتعلت
  تزداد  إن  زدتها  في حالها  حطبا
أنت   المؤثر   والتأثير    حاصله
  يأتيك   بالود  أو  تلقى  به  العجبا
مازال   في  الناس  أجناس  أوائلها
  تحكي  أواخرها  والدهر   قد  لعبا
فكن على الطبع في دنياك مفتخرا
  ولا    تبدل    تعش  للود   منتسبا
لاخير في المال  والأخلاق ذاهبة
  لا  خير  في   ود  محبوب إذا ذهبا
لا   تبكين    عليه   فالزمان  له
  وسوف   يسلبه  نفس   الذي   سلبا
ما أحسن المرء    تغزونا  طبائعه
  كوجه حسناء لاحت تهتك الحجبا
تسر    ناظرها  تهدي  له   فرحا
  وتسعد    الحال  لو  تلقاه    مكتئبا
لا فرق في نظري بين الجمال هنا
 وبين    حسن   طباع المرء  ما نسِبا...
.بقلمي أنور محمود السنيني

بيني وبينك حدود.....قلم حميد النكادي

بيني وبينك حدود...

قلت :
أجزائرية أنت؟
قالت :
من أحفاد طارق
وأنت من
 أي العرب أنت؟
قلت :
ألا ترين ؟
أنا من هنا ..
حيث تغرب
شمس كل العرب
في محيط هذا البلد...
قالت :
فلم لا تتقدم خطوة
وأتقدم أنا  خطوة
نتصافح ونتعانق
ألسنا لحمة واحدة
هل الأخلاء تتفارق؟
قلت:
ألا ترين هته الأسلاك
والجند والبنادق؟
مكتوب علينا
أن نتحاب من
وراء النمارق..
قالت:
متى تفتح الحدود
ونعود بعضنا البعض
كما كان عهد الجدود
تلغى التآشير
نطوف البلاد
شرقا وغربا
شمالا وجنوبا
نمشي إلى أقصى الحدود
قلت:
يوما أحسست
بمعنى الوجود
كانت رجلي اليمنى بفرنسا
واليسرى بإسبانيا  تُشيد
لا جنود ولا حدود .....
حميد النكادي 8\12\2019

"لحظةُ تأمُّل"...قلم وائل ساليم عبدالله

"لحظةُ تأمُّل"
تُرمقينَ في صمتٍ
وعَّيناكِ ماكثتانِ
نابضتانِ بضيقِ الوقتِ....
... والقلبِ عالقٌ بين الثُّريَّا والأرض....
.... الحُلمُ يهمسُ من بعيدٍ
ولا صوتَ
تنصتينَ إلى هسيسِ الأمنيَّاتِ راجفةً
وبناتِ أفكاركِ..
موت
شاردةٌ أنتِ
بين نيرانٍ تلَّظَّت
وبين ريحانٍ وعود.
................. وائل ساليم عبدالله

احلى إدمان *....قلم مختار البرني

**** احلى إدمان ****

أدمنت حبّكِ
و انتهى الكلام
بدأت مواسم العشق
و ليالي أحلى غرام
أدمنت رائحة عطركِ
و جولاتي الرّومنسية
بين خصلات شعرك
و أنفاسك الوردية
الّتي تمدّني بالحياة
أدمنت نور وجهك
الطّفولي البريء
و بسمتك الّتي تضيء
مشارق الأرض ومغاربها
حتّى في ليالي الشّتاء
و ترقص لها الشّمس
في كبد السّماء
عشقتك...أدمنتك
فزيديني عشقا و إدمانا
فأنا لن أقبل
بغير قلبك و حبّكِ
وطنا و عنوانا
أدمنتك إدمانا
فيا حلاوة الإدمان في الحبّ
فهو الدّواء و الأمان.

* مختار البرني*
صفاقس / تونس
جميع الحقوق محفوظة

لو أنّه أبطئ قليلا.. ....قلم سلوى بسيمة

لو أنّه أبطئ قليلا..                                                                                                       قبل الولوج ...                                                                                                   في سرداب ..                                                                                                      المتاهة...                                                                                         وصار هباء ..                                                                                             وتبخر كالماء..                                                                                                  إلى السماء ...                                                                                   وفضل السحاب ..                                                                                       للإختباء ..                                                                                           لفاضت عليه القبل ...                                                                                                                                               من ضفاف الشفاه.                                                                                                                                     كما يفيض النهر.                                                                                                              في الشتاء..                                                                                                        وذاب بين أحضاني ...                                                                                                     كما تذوب الزبدة  ..                                                                                 في ثغر النهار..                                                                                                                       من صيف اللعاب                                                                                                   وعمّدته هناك ..                                                                                                              في نهر الحياة..                                                                                              

لو أنّه أبطئ قليلا ..                                                                                                
لمرح في حقولي ..                                                                                     كما تمرح الغزلان..                                                                                         في الوديان ..                                                                                            ترعى من السهوب ..                                                                                         الحشائش الخضراء ..                                                                                                      

لو أنه أبطئ قليلا ..                                                                                        قبل الهروب ..                                                                                    لإنشطرت على صدره ..                                                                       كما تشطر الذرة ...                                                                                وعانقته كما تعانق..                                                                                الكواكب المجرّة ..                                                                               ورقصت بين أحضانه ..                                                                         على أنغام الهيام ..                                                                               مرة بعد مرة ..                                                                                                كما يراقص الهواء..                                                                                          ريشة حرّة..                                                                                                                                                                                                                            فيهرب التعب ..                                                                                                     مولولا ..                                                                                                  ويحي سيبيعني  ..                                                                                      النشاط ...                                                                                     في سوق الإنتهاء...                                                                                                    لا أنا سأهرب..                                                                               لكي أبقى ..          

لو أنه أبطئ قليلا..

سلوى بسيمة( عشتار المثلثة)

جرعة أمل ..قلم سامي عزيز

جرعة أمل

بينما تنعَم بحاضرك الجميل
تصادفكَ لحظة تعيدك إلى زنزانة الماضي
إلى غرفة مظلمة طالما أمطرتك ألما و آهات
بنظرة واحدة تدخل بوابة الزمن في ثواني
 تلك الثواني الأولى تلخص أحداث سنوات
مضت
تجعلك رهينة نفسك رهينة قرار
إما أن تنسى أو تستسلم وتطاوع ضعفك
إما أن تجلد الماضي أو تسلم ظهرك الى  السياط
سياط تجلدك بلا رحمة كأنها تخبرك أن الماضي
لا يموت بموتك
في لحظة ما يجب أن تكون شجاعا أو أكثر
لا لشيء فقط لتهزم ضعفك
كي لا تكون السهم الذي يغتال القصيدة
ولا الخنجر الذي يطعن إبتسامتك
لا شيء في هذا الكون يساوي ثانية تعيشها بكل
هدوء
لاشيء يساوي غفوة على ناصية قصيدة
 تربط الماضي بالحاضر وتحقن المستقبل
بجرعة أمل.

الإمضاء : سامي عزيز

حبايبنا...قلم .. عبدالمنعم عدلى

حبايبنا
عبدالمنعم عدلى
مشيوا حبايبنا
وسبونا لناس
تأذى فينا
مكتوب علينا
الحلويين يفارقونا
وماتبقى الا ذكرى
حلوة لينا
نندم فيها
على أيامنا وليالينا
نشم ريحهم
من على جدران الدار
ونفتكر خوفهم
وحبهم لينا
كانوا زمان
يفتحوا الباب
ويغطونا ويمسحوا علينا
وبالماء يرونا
راح فين زمان
راحت فين الحنيه
وإبكى ياقلبى
على الحنيه
وناسها اللى سبونا
والزمن غدر بينا
ملكش أمان يازمن
تسقينا المر
وإحنا اللى
عايشين فيك
بنندم على أهالينا
ونروح ليهم
تحت التراب
نبكى حسرات
ونكلمهم ونشكى ليهم
ونقو كمان
فاكرين زمان
عندما كنتم بتلمونا
على طبليه واحدة
وتقعدوا توعونا
من غدر الأيام والزمن
آاه لو رجعتوا
تانى لينا
لنشعل سراج الليل
وفى أحضانكم
نشكوا ليالينا
بس الزمن
يعود تانى بيكم
ياعينى على
اللى مشيوا
وسابونا لقهر
الناس والزمن لينا
بقلمى عبدالمنعم عدلى

ابجدية أشواق قلب كسير...قلم نورالدين بنعيش

ابجدية أشواق قلب كسير

رعشة من أفواه البنادق

تعبر عن وضع عسير

يتألم فيه ولهان بالهوى

تعرض لنكبات من حب حقير

آهات هي وآلام ذات

تغرد مبحوحة كطير أسير

مكسر الجناحين منسيا

داخل قفص تحت ماء الغدير

خلاصا يرقب لذاته

يناجي عبر صدى الاثير

من أخلف وعده وتناسى

حبيبا حائرا عن المصير

مشدودا بأحبال  الغرام

نواحا مستلقيا على الحصير

عار الجسد لايخشى قرا

ملتحفا بالسماء في يوم مطير

يرمم أبيا ت قصيدته

تحت لهب مصباح منير

لا انيس له في وحشته

سوى ليل بهيم مثير

نورالدين بنعيش(بقلمي) 09/12/2019

أشدد على يديّ...قلم جاسم على

أشدد على يديّ فقلبي على كفيك هائم
وضمني بين الضلوع
فليت عمري لقلبك دائم
واحمل حنيني بين
نبضك
مهما بعدت فلست بلائم
واسمع ندائي كلما مر طير
فتلك روحي على جنح الحمائم
إني أحبك ذاك وعدي
وإن صرت في معبد الحب صائم
روحي لديك فمر على القلب
صحوا كنت أو ظل غائم
ياملاكا آثر القلب لديه
وبين جفني وعيني قائم
           جاسم على

الأقصى يضيع...قلم عبدالله جدي

الأقصى يضيع
و الاقسى اننا ساكتون
و اقصى ما نقول كلام وضيع
من صنف الاستنكار و الشجب
كأن لغة العربي قول بلا فعل
كلها اسماء نكرة
نتبارى فقط في تنويع المفردات
ليكون الاستنكار ابلغ
و التشبيه للواقع اقرب
فلتمت اللغة العربية
ولتوارى بغير كفن

عبدالله جدي

ادعاء...قلم بسام سعيد عرار

ادعاء ..
جاء يرتدي جمالا مثيرا .. يرسل شعارات براقة .. يقابله جوقة من المصفقين .. ضج المكان .. بهارج زهو ..  غاب جمال النفس والبرهان .. تسيب الجمع .. ساد الصقيع واليباس والتصحر .. لم يُعمر المكان .. وما زال يدعي الفضيلة والريادة والبيان ...

بقلمي
بسام سعيد عرار ..

ومع البحر لي حكايات...قلم الاستاذة بورديم آمنة

. ....ومع البحر لي حكايات....
جلست يوما أحكي  للبحر قصصا..
وأوده بالحديث كلاما..
قصصته... حكايته....
 عن الحب مرة...
وعن الهموم  والآلام مرات....
فحكيت له عن أميرة البحر...
ملك الغابة...
سندريلا...وبياض الثلج...
فأبتسم لي  بموج  هادىء..منعش...
وقال....ألا تقصين حكايتك؟...
قلت... مبتسمة...حكايتي؟...
بل حكايات و حكايات ...
ولكل قصة  وحكاية ...ليلة...
وستكون الحكايات كالف ليلة وليلة...
ومع كل قصة  الم  ودمعة ...
ومع كل دمعة ودمعة عبرة....
أتدري...كم كان الموج رؤوفا حليما...
فقد كان  كل حكايةياخذها بعيدا عن الشط...
وللموج العالي يقذفها الى أعماق البحر..
ثم يعود  مرة أخرى مبتسما..
بموج خافت يغازلني...
ويرتمي تحت قدمي...
ويقول  إهدئي...
إمسحي دموعك....
إرميها عندي....
فكلانا مالح سنتعانق  معا...
 ونختفي معا في الأعماق..
فترتاحي وتنسي...
هو البحر صديقي...  وأناأعشقه...
ولن يكون لي  صديق غيره...
وفي...رغم غدره مرات....
لكنه لا يفضح  من وثق به....
ولن  يفضح سرا أسررته له.
بقلمي....الاستاذة بورديم آمنة...الجزائر.

جرح بمفترق الطريق،،...قلم رمزي الناصر

جرح بمفترق الطريق،،،،،

جرح بمفترق الطريق أضاعه
وحنين هذا العمر شدّ متاعه

وأسى يموج في رحاب وصاله
كتب الملامة عازما إرجاعه

ومضى كأن غيابه مترنح
للوهلة الأولى أزاح قناعه

قلب يصور وصفه في حرقة
عبثا وكم يعلو يريد شراعه

متحير في كل بعد صرخة
تدمى فتدفن للثرى أوجاعه

وخز الحروف فعاد لبس ردائها
وجعا إذا وجع يزف صراعه

حب ينوح وآخر برجائه
وبحبه الغافي أتم وداعه

                      رمزي الناصر

حزن...قلم مالك سكريه

حزن

كفى البكاء فما للقلب أمالا
 وقد أظن دموع العين بهتانا

إن الذي أبكاك اليوم يا قلبي
حزن بعيد عن الأحزان أحزانا

لا أعرف الحزن كيف القلب يكتمه
 ولا لحفظ الفرح منه عرفانا

إن الليالي سواد القلب منبعها
 لا تحسبن سواد القلب عصيانا

بين الحياة أناس لو تسميهم
أطلقت عليهم النيران نيرانا

هي الحياة التي كنت تحسبها
 أم وما بحنان الأم إنسانا

 ‏طير على الأغصان الريح تذبحه
 ‏ويقتل المرء أياما وأزمانا

 ‏فن الجراح الطب ليس منبعه
 ‏لكل خسيس يورثه لأجيالا

 ‏لا تحسبن العين بعد مدمعها
 ‏تشفي الصدور هي بالرأس غليانا

 ‏حزني على قوم حزلوا في أحبتهم
 ‏طمعا بحب كأن الحب خزلانا

 شعر ..   مالك سكريه
 ‏
 ‏
 ‏

صباحاتك دوني؟...قلم ناريمان معتوق

صباحاتك دوني؟
كم صباح الخير أرسلت
كما كنت ترسل لي....
وكم حلم هدمت
وكم قلب كسرت....
كم حلو الكلام نطقت
وأنا على أرجوحة الانتظار
كم صبرت....
كم من المشاعر بعثرت
وكم دقة قلب بسهام الحب رميت
وباسم الحب قلوب أضنيت
وكم رجفة يد بها تغنيت
يا من كنت حبيبي....
اليوم منك أنا شفيت
واستفقت على هدوء مشاعري
بعدما بعثرتها....
نبض قلبي عاد كما كان
وعد خنته أنت....
وأنا ما استسلمت
ارحل ما عدت حبيبي
لا أريدك في حياتي كما كنت
ولا عدت أنا حبيبتك التي بها حلمت

ناريمان معتوق/لبنان
9/12/2019

سكبت قهوتك......قلم صبيحة حفيظ

سكبت قهوتك...
 على أوراق ذكرياتي ...
وكسرت الفنجان ...
وسرقت علبة سجائرك ...
وخبأتها في مزهرية...
شهدت حلو الكلام...
فنبتت سجائرك بنكهة البن ...
وتناثر شذاها بين أركان روحي...
حتى أصبحت  مدمنة
لصباحاتك...
لمساءاتك ...
لكل زمان ومكان ...
يتجول فيه طيفك ...
أو عطرك ...
وحتى الكلام ....

صبيحة حفيظ.

الشام...قلم الشاعرة مياده احمد

الشام
الشام يا زهر الياسمين
يا محطة الراحلين والمرتحلين
يامحطة الامنين
يا شقيقة فلسطين
يا وطن الجهاد والامجاد
يا سفر المشتاق
يا نور تشرين
طرطوس وجبله رياحين
اللاذقية وحمص سائحين
الشام يا ورد وفل
يا وطن الشهباء
اليك اشتاق
انا لك فداء
مياده احمد .......