الأحد، 9 أكتوبر 2022

النفس الأخير..قلم الشاعر توفيق العرقوبي

النفس الأخير مهما امتدت الدقائق ومهما تعثرت الأنفاس ومهما مرت فصول التلاشي لا تكن عجوزا ولا تكن غريب الرؤى فأنا وحيد أسابق ظلي أركض فوق الماء أبحث عن شيء يشبهني عن مسافات وحيدة بهذا المعنى أبحث عن بوصلة تعدل دروبي _المتشابهة_ وعن إحساس يلبس ثوب الشك مدى يداك،....... واحفظي ملاذي كوني بعض الأمل وبعض الإحساس فأنا أنقسم إلى نصفين ألفظ نوافذ الروح حينا وتارة أصالح بعض السنين وبعض المزاج وأتحول سلفا كلما صارت خطواتي قليلة بقلم توفيق العرقوبي تونس

ظلال المساء ..قلم الشاعرة أمينة الوزاني

 ظلال المساء


        يا لهذا المساء

        لكأن حمرته ؛

        جمر لهيب أقداري

        كلما حل

        أوغل في الروح

        وحشة 

        لمن غادروا

        الديار… !


        *       *        *


        أتطلع باشتياق

        لأيام خلت

        أتطلع ،

        و بين أخذ

        و رد ،

        و آهات ،

        أطوي المسافات

        لا شيء يهزم خيبتي

        تلازمني كما ظلي ،

        تسكنني ،

        بمرارتها

        أحتضنها بثبات ،

        و رعشة يد الغيب

        تحكم قبضتها

        على رقبتي

        حد اللهاة

        سأحكي لهن ،

        عاشقات المساء

        سأحكي ، و أحكي

        و أكتب وصيتي

        لكل النساء

        سأحكي ،

        حكاية الشاطر حسن

        حين استهان

        بفطنة الأميرة

        و أوحى له شيطانه

        أن يظفر بقلب الصغيرة

        ليتوج بطلا

        على أبناء العشيرة

        لا إستثناء

        في وطني المحموم

        كلهم جنوح

        كلهم سواء

        يزرعون الشوك

        و يتبرأون من البلاء

        فلا تغرنك

        هالة ضوء

        تخفي خلفها

        قلوبا سوداء

        تتباهى بالفضيلة

        و تنسج لنفسها 

        من الوقار رداء

        أمعن النظر 

        في الغشاش

        أختنق حد البكاء

        فأطوق… 

        إلى بسمة صبح

        في عيون أطفال بريئة

        إلى همسة ود

        في قلوب صادقة

        إلى قطرة ندى

        من رذاذ

        سراب الحقيقة

        إلى حضنك أمي

        في لحظات انكساري

        و أنا أصارع السقوط

        في بؤر الخطيئة… ؟!  /


      أمينة الوزاني / المغرب

في ذكرى المولد النبويّ الشريف ..قلم الشاعرة ليلى عبدالعزيز عريقات

في ذكرى المولد النبويّ الشريف صلّى عليك الله يا خير الورى والكون بعد ظلامه قد نوّرا انت البشيرُ إذا عملنا صالحاً وكذا النذيرُ إذااقترفنا مُنكَرا قد جئتَ للدنيا ولا أبَ يُرتجى ولعلّ ذاك لحكمة فيما جرى أخذتْ فضائلُكَ الكريمةُ تَنجلي قالوا: أمينٌ حكّموه وقُدِّرا ومضى يُجيلُ الطّرْفَ في آفاقهِ متأمِّلاً في الكونِ مَن ذا دبّرا في الغار يعتزلُ الأنامَ فجاءهُ جبريل:اقرأ، والملاكُ بها انبرى إني انا الأمّيُّ لستُ بقارئٍ فأعادها جبريل يتلو مُخبِرا اقرأ وباسم الله مَن خلق الدُّنا واختاركم لرسالةٍ تهدي الورى ويعودُ مُضْنىً يا خديجةُ دثّري نزل الملاكُ لِنسألَنْ أمَّ القرى هتف ابنُ نوفلَ يا خديجةُ أبشري فمحمدٌ هادي الخليقة في الذرى بدأ الرسول بدعوةٍ لأقاربٍ في السرِّ خوفاً فالجهولُ تجبّرا طوبى أبا بكرٍ قبلتَ مُصَدِّقاً وشدَدْتَ أزْرَ نبيِّنا منذ السُّرى يدعو وأصحابُ الجهالة قد طغَوْا مَن أسلموا ذاقوا عذاباً مُحضَرا كانوا ضعافاًثمّ قوّى جمعَهم عمرٌ وحمزةُ أسلما وتنمّرا وازداد جمْعُ المسلمين وما نجَوْا مِن بطش جبّارٍ تكبّرَ وافترى هجروا الديارَ ولِلمدينةِ هاجروا ذي بيعةُ الانصارِ وثَّقَتِ العُرى والبدرُ يطلعُ والخلائقُ تزدهي والخيرُ والبركات صافحَتِ الثّرى نُصِروا بِبَدرٍ والملائكُ ناصرٌ فئةٌ وتغلبُ جحفلاً قد عسكَرا وتوالتِ الغزواتُ يُنصَرُ دينُنا واللهُ شاء لدينِنا أن يظهَرا فتحٌ مُبينٌ عودةٌ محمودةٌ هُبلٌ تحطّمَ بالهوان تكسّرا ودعا بلالُ للصلاةِ مؤَذِّناً وعلا نداؤهُ في السماء مُكبِّرا ...................... يا رب فلتنصرْ عبادكَ،خصمُنا في المسجد الأقصى..الزنيمُ استَنسرا والأهلُ أبطالٌ بأرضي قاوموا ضحَّوْا وكم لاقَوْا مصيراً أغبرا يا ربِّ إنّكَ قد وعدْتَ بنصرهم يا ربِّ وعدَكَ كي نعِزَّ ونثأرا.............. شعر ليلى عبد العزيز عريقات البحر الكامل

سيد الكونين...قلم الشاعرة ابتسام شريف

سيد الكونين اضاء وجه الشمس تبسما بقدومك ٠ ودموع النخيل من الفرح إقراط صبح وأنوار ٠ رايات الحمام على سطوح النسيم تزهو ومرح الفراشات أضطرب الكون عشقا من لفح الطيب ياباب رحمة وطيب ٠ أجنحة الموج وطلاءه الفضي تداعب شغاف المدار لتشدو على نقش حروف من أسمك ٠ والقلوب جنائن ومروج تميل ٠ خواطر هلال على اعتابه بخور ياقوت وشموع بهيئة مودة ساكبة وأسرار ٠ ياصفوة الأنبياء وشهيق الجنة ياحسن الحور والملائكة درر التيجان تهليل ورذاذ النجوم ٠ طه يس أحمد لاليء الغيوم وكنوز ٠٠ في مهب الفصول خمائل ٠ تطهر التراب توضأت البحار ٠ من نجوى بشائر على ناصية نوارس بلهجة نور مولدك ٠ تنفس الفجر برمته وسبح صلوات إجلال وتسليم والليل في قلائد الأشجار ٠ ....... ....... ....... ........ ابتسام شريف ( بسمة )

نهاية رحلة الحلقة السّابعة..قلم رشدي الخميري

نهاية رحلة الحلقة السّابعة تجمّع المعلّمون في ذلك المساء ، وقبل " النّزول " إلى الدّكان، حدّدوا ما يحتاجونه من لوازم في المطبخ وانطلقوا في جلبة من النّقاشات الثّنائيّة والجماعيّة حول مواضيع متفرّقة لا تخلو من النّكتة ولا من الاختلاف النّزيه فنقاشهم ليس للتّباهي ولا للرّكوب على ظهور الغير للوصول إلى منصب أو مصلحة غائيّة مبيّتة. وصل الزّملاء إلى المنبسط والتقوا بمجموعة من أهل القرية الّذين بحكم طيبتهم وأخلاقهم العالية بادروهم بالتّحيّة وفسحوا لهم الطّريق للجلوس أمام الدّكان. سيّدي المعلّم وبنيّة صبر أغوار الأهالي ليبني فكرة شاملة حول تلاميذه، سمح لنفسه أن يتجاذب أطراف الحديث معهم في وجهة وخطّ محدّد. ولقد تمكّن من جمع ما قد يفيده ويشفي ضالّته من دون أن يجلب الاهتمام ولا الرّيبة حوله. انطلقت "السّهرة" فاجتمع السّاهرون في مجموعات للعب الورق وآخرون للفرجة والتعليق بالسّلب تارة وبالإبجاب أخرى على أداء هذا اللاّعب أو ذاك في اللّعبة، وقد تنفجر حنجرة أحد اامتفرّجين ضحكا أو تعليقا محتجّا على طريقة لعب لاعب معيّن، فيغضب من تعليقهم ومن ضحكهم ويعلن خروجه من اللّعبة، فيهرع إليه آخر ليثنيه عن قراره متعلّلا بأنّ الغاية من اللّعبة أصلا هو التّفريج عن النّفس بالضّجك والتّعاليق المستفزّة..فيعود اللاّعب وتتواصل اللّعبة وبالتّالي السّهرة. صاحب الدّكان يقف دائما محايدا كي لا يخسر زبائنه وإذا ما تدخّل فهو يتدخّل ليلطّف الجوّ وليذكّر السّاهرين بأنّهم إخوة وأحبابا ولا يجب أن يوجد ما يفرّق بينهم. في تلك اللّيلة، أتى أحد المؤدّبين- وهو من حفظة القرآن وهو المخوّل لقراءته على الموتى ويلعب أيضا دور الشّيخ أو "المفتي" في تلك المنطقة- سلّم على الحاضرين ودعا لهم بالصحة والخير، ولأنّه لا يعرف سيّدي المعلّم فقد سأل عنه واقترب منه ورحّب به ترحيبا خاصّا وبزميله الجديد أيضا وراح يثني على علاقة أهل المنطقة بالمعلّمين القدامى وزملائهم الّذين سبقوهم. وتركّز حديثه بعد ذلك على قيمة المعلّم في المجتمع وفي تطوّر أيّ بلد ثمّ رؤيته هو لدور الدّولة في إعلاء شأن التّربية والمربّين. تعوّد سيّدي المؤدّب أن يتحدّث في النّاس ولا يقاطعوه إلاّ للسّؤال أو للتّوضيح، وفي تلك اللّيلة وجد من المستمعين إليه مقاطعة ومعارضة فيما يخصّ الواقع المعيش والقوانين ممّا أحرجه أحيانا أمام الحاضرين ممّا اضطرّه إلى إمّا تعيير الموضوع بتعلّة أنّ ذلك حديث في السّياسة والمقام لا يسمح بمواصلة الكلام فيه، أو بالقول أنّ هذا الموضوع أو الآخر لا يمكن لأيّ كان أن يخوض فيه..لكنّ الجوّ ساده الاحترام وأحيانا المجاملة. انتهت اللّعبة وعقبها نقاش يشتدّ ويلين حسب الوضعيّة ليعود السّاهرون بعد ذلك إلى منازلهم فرادى وجماعات بعد أن تسلّحوا بمصابيح تنير لهم طريق العودة إذ ليس هناك إنارة عموميّة خارج الدّكان، وليس هناك كهرباء ولا طاقة شمسيّة أساسا آنذاك. رشدي الخميري/جندوبة/ تونس

كورق الخريف. قلم الشاعرة سعاد عوني

كورق الخريف تساقط الفرح من قلبي تعثر بقلبه تناثر الحزن بعيدا تربعت في ينابيع فؤاده قال لي ما اجمل الندى يقطر من وجنتيك ...إخضرت جنائنه دبت الحياة في السبل... واستحال الصحو ورديا... سعاد عوني

رداء القلوب ..قلم الشاعر جمال الشوشي

🌹❤️رداء القلوب ❤️🌹 ملّلت رِداء القلّوب وهو ردائي ما كنت أعلم في الرّداء شفائي أيقنت أن النّبض إليه يشدّني سكن شجونّي و أربك أرجائي خِلت نفسي بحصن حصين مُحصنا فبرزت عيوب الرّاغبين عِدائي فقط هو نبض لست أنوء بمقصد جلّ العاشقين يرغبون بقائي الحبّ يخشى من العاشقين تقّشف و يستميت في نزوة إغرائي عدّلت نبضي إحطياط مُحدَث أمر في بعض الأمور لا يستقيم شفائي أخشى ما أخشاه يستطيب بعلّتي يصعب عِلاجِي و يفقدون دوائي فأموت في العشق قهرا بعلّتي يُفقد نبضي و تُحتَضر أشلائِي ببحر العلوم لا يستفاد علاجي يعجز أهل العلم إكتشاف وبائي فتتراقص الأدمع فوق جُثّتي يقيمون الموائد يبتغون رِثائي بقلم ✍️ جمال الشوشي بتاريخ 08 أكتوبر 2022

قصة قصيرة مطاردة مرعبة ..قلم فارس علي حزين

مطاردة مرعبة قصة قصيرة : كان جالساً لا يسمع إلا هدوء المكان ، وضجيج أنفاسه الخافتة ، باغته صوتٌ مرعب بداخل دولاب ملابسه .. توقفت أنفاسه برهةً من الزمن ، صوت يدٍ تخدش لوحات الخشب بداخل دولابه العتيق لتملأ المكان جواً من الصمت القاتل ، كادت قدماه تقوم لتتفحص الأمر عن كثب ، أمسكهما بيديه خوفاً عليهما من ذلك الشيء الذي لا يعلمه ، تمردت يده عليه وأمسكت بمقبض الدولاب فاقتنصها بيده الأخرى ليرديها مطروحةً بجانبه .. هبت رياحٌ هاربة من تصدعات النافذة المغلقة ، شعر وكأن شخصاً ما يتوعده بداخل تلك الأخشاب المغلَّفة ، غاص في فراشه محاولاً أن يَصُمَّ أذانه من أصوات هذه المطحنة التي تفرم الهدوء بغرفته .. لم يعد يتحمل تلك الأصوات المزعجة المقززة .. دقت ساعة الصفر استجمع كل قوته ممسكاً عصاً كبيرةً بيده ، وبيده الأخرى يفتح مقبض الدولاب في ترددٍ وقلق ،... توقع أن يجد شبحاً يخرج من الداخل ليملأ قلبه خوفاً فوق خوفه الشديد كما إعتاد أن يرى في أفلام الرعب .. فتح الباب في بطئٍ وجبينه يتصبب عرقاً حتى كاد أن يغرقه ، مضت لحظاتٌ وثوانٍ عديدة ولم يخرج أي شيء من هذه الفتحة الصغيرة ، استجمع عزيمته مجدداً وقام بفتح باب الدولاب بالكامل فلم يجد شيئاً سوى ملابسه المترامية ،.. ترك الباب مفتوحاً ، عاد إلى فراشه مجدداً وهو سعيدٌ أنها كانت مجرد هلوسة ما بعد منتصف الليل .. رأي فأراً يخرج بكل هدوءٍ من الباب متسللاً ، نظر إليه الفأر نظرةً وكأنه يسخر منه ثم مضى يتراقص خارجاً ، وجد نفسه يضحك على ما حدث وقد امتلأ المكان ضحكاً بعد أن كان مرعباً . *********** بقلم فارس على حزين تمت : 3/10/2022 طهطا ــ سوهاج ــ مصر

حنين قلم الشاعر غانم خوري

. حنين مذ هجرتني أصبحت بضجر مخنوق صدري مللت السهر لا معنى لمسائي إن لم تكوني فيه النور والعطر .. غانم ع الخوري ..

همسات عاطلة عن العمل ..قلم الشاعرة رفيقة بن زينب

همسات عاطلة عن العمل طرزت من طول صبري ومن أنواع معاناتي ومن سهاد سهراتي ومن نغمات اهاتي طول مسيرة حياتي فستانا يليق بشهاداتي ومطالبي ومناظراتي... لأفاجئ عائلتي و أحبتي وأساتذتي يوم تسميتي بإحدى المؤسسات لكن رسالتي زفت لغير عنواني وانتدب غيري عدة المرات دون شهادة أو بيان رغم عدم توفر الشروط و الالتزام وقبرت قبل الميلاد آمالي غمست ريشتي في عرقي لأكتب بمرارة إحساسي رسالة إلى المسؤول ومثلها للقاضي لعل أحدهما يمحو قهري ويمسح دمعتي ويتوج أتعابي ولكن ضياع شكواي أجج غضبي وضاعف حسرتي تعطرت بأدعية الماضي التي اكتظ بقواريرها مستودع حسناتي وحجرت على دمعاتي التواصل ولو لحظات لحضور منبر حواري تلفزي حول تشغيل الشباب تكلمت حتى بح صوتي من أعماق جوارحي بما كتمته سنوات في وجداني ولكن بؤس أقداري قرر الاحتفاء بخذلاني تصفحت سماء ذكرياتي التي تتهاطل كلما أويت إلى فراشي لأسكب منها في مقلتي اذا أرهقهما أرقي حتى أصبح في الغد على أمل متجدد في مستقبلي طال انتظاري وخفت لهيب مبادراتي وأمل محاولاتي لتنكر العابثين بأمنياتي الهازئين من قدرتي على المقارعة لتهميشي لاخماد مطالبتي بحقي كزملائي وحملي على العدول على التفتيش على شغل يصون كرامتي بعد عقد ونيف من تاريخ تخرجي كيف لي أن أطمئن نفسي وأهدئ قلبي الذي تختلج لتسارع دقاته أناملي لغدر أهل زماني الذي حرمني الشعور بالأمان ؟ هل أغامر بركوب قارب الموت كخلاني؟ في انتظار أحكام قاضي الزمان العالم بالخفايا والأسرار رحماك اللهم يا قاضي القضاة من زمان الفتن والترهات والعبث بالمستحقات وبك المستعان على كل الحاجات وعليك التكلان يا وكيل الكائنات يا عليما بدبيب النمل في الفلاة آمين يا رافعا بلا عمد سبع سماوات ببركة المصطفى كامل الصفات عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلوات والسلام التام إلى يوم الميقات رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء