الخميس، 9 أبريل 2020

تحتاجني...قلم نهى العربي

تحتاجني وسمعت صوتك يلهج
باسمي وإني قد أجبت فأقبل
واهرع إلي من الزمان وجوره
أجعلك عندي كالرضيع مدلل
حضني صحار قاحلات قبلكم
ولديك تصبح جنتين فأقبل
اقسم علي الحزن أو فاتركه لي
أحمله عنك وليس يثقل كاهلي
لا كان حزن يعتريكم سيدي
وأنا وقلبي عن فناك بمعزل
ما كنت أرضى أن أراك مصارعا
موجا عظيما ثم أنظر من عل
لا لست أحترف السباحة إنما
قلبي المتيم فيك لم يتحمل
أقفز إليك فإن غرقنا فحيننا
وإذا نجونا فلطف رب مسدل
الحزن مفرد دعنا نهزمه معا
نحن المثنى أنا وانت فأقبل
ما طال ليل أو تعاظم ظلمة
إلا تحسر في الصباح وينجلي
ما حيلتي أحسب حسابا بيننا
وأعود بعد حسابي دون معدل
قدري أعود إليك دوما مثلما
ترمى الحجار إلى السماء فتنزل
نهى العربي

طريق العشاق ...قلم ادال قنيزح

طريق العشاق
وعيناي ما زالت لبعيد ترنو
لشارع قد عد خطاي محتسبا
قد كان طريقا مزهرا
بكل أنواع العطر فاحا
طريق بالأماني زرعناه
ضاعت الأماني والدرب أقفر
لم يعد فيك يا وطني طريقا آمنا
بكل الدروب بات الوباء مترصدا
وعين الحبيب تروم اللقا
اشتاقت عيناه لسحر عينيها والملتقى
وباء حل بالأوطان مستفحلا
تقطعت الأوصال تشتت القربى
عم البلاء وكل حي حبيس السجن
بين جدران منزله يمكث غيظا
وجند من عند الله قد أقبل غاضبا
على البرية كم كفرت وأكثرت اجراما
توبوا يا عباد الله لله قدموا استغفارا
يزول الوباء يعود طريق العشاق مزهرا
فالله كريم مسامح يقبل التوبة
لكل من تاب لربه مستغفرا
بقلمي
ادال قنيزح

أحبك بجنون...قلم الشاعر: د. يوسف مباركية

*** أحبك بجنون ***
أحبك بجنون
و لغيرك لن أكون
ملكت القلب من زمن
و لك سهرت جفون
يا صاحب القلب النقي
صادق صاف حنون
زرعت في النفس الرضا
و سقيت الهوى بالسكون
أقبل بوجهك باسما
ترى العشق يصحبه الشجون
الشاعر: د. يوسف مباركية / الجزائر



و أفتخر....قلم عبدالعزيز ابو رضى بلبصيلي

قصيدة بعنوان:......                                      مغربي أعتز  و  أفتخر.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.

فياض يا وطني سحرك
أنفاس تتصاعد بخورا.
الأطلس الشامخ  يعصر
من شفاه السحاب عطورا.
ينثرها  بردا  وثلجا
وماءا  زلالا  طهورا.
 ومقلتان زرقاوان يمان
لازال الورى بهما مبهورا .
من  ركبهما   لغنيمة صيد
كان الموج ساكنا أو مسجورا
فالسخاء   حاتمي...طبعا
ما بات  جائعا أو مقهورا.
والصحراء الأبية بشهامة
تكرم الضيف كرما موفورا.
بلادي لها  بالغرب  ظلال
وتبثت  بافريقا  جذورا.
والريف  الشامخ  بأنفته
كانك تجالس شيخا وقورا.
عن موحد و مرابط يحكي
فتح  أمصار  و  حرر ثغورا.
وطارق  للفردوس  المفقود
ركب  البحر و حقق   عبورا.
تاريخ  بلادي  زاخر مجدا
وللسلام ضحى ومد جسورا.
قصص حب   بالوفاء حبلى
 أكاليل زينت  وردا و  زهورا.
لكنها تحت  غبار النسيان
أغتيلت   غدرا....وزورا.
نعم أخشى من حاضر جائر
بسط  أكفانا   وحفر قبورا.
 إفتراء  الرعاع   تفشى
أشد مضاضة وأعنف جورا.
بالأمس  بالسيوف  سدنا
وقطعنا  فيافي  و بحورا.
واليوم بها سقط المتاع بغى
كالجراد   فتكا  و نشورا.
زبد  البحر  يغريهم
يبنون من الرمال قصورا.
كبيت  العنكبوت  دأبهم
بخيوط مكر يحيكون شرورا.
حجبوا  المسرات عنا بنعيق
تزداد  منهم بعدا  و نفورا.
الا من  رحم ربك  قلة
كأنهم بين  الطير نسورا.
غير مجد  هدي   نصيحة
كمن  كتب في الماء سطورا.
وأعز مطلب  الآن سكينة
وان تجني بهجة وسرورا.
فأين  غيرة  أهل الفداء
كانوا بالأمس أمراء وحورا.
يقام  ويقعد  لذكرهم
ملأوا الدنيا  علما و نورا.
ما  أعذب  ذكرك وطني
في الماضي  يشع حبورا.
فأين سيف عزتنا توارى
كان على العدا مشهورا.
لا أملك إلا رجاء مواطن
 بإنتمائه  دائما  فخورا.
أماني مثقلةبدعاء وشوق
كصائم ظمآن يترقب فطورا.
مغربي و أعتز بأرضي
وسأبقى  وفيا  غيورا.
ثمالة  صب  من آسفي
بحب الوطن يغرد مخمورا.
من حاضرة المحيط مسقطي
ألملم جراحي و أرمم الكسور.

بقلم عبدالعزيز ابو رضى بلبصيلي.
ٱسفي .. المغرب.

طيف يرتجف..قلم منجية حاجي

٠//طيف يرتجف //
تُطِلُّ كَلَاعِجِ البرق
من الظُّلُمِ ؛
ولا تخشى الرعد ،
ولا السحب ،
تغوص بمقلتي ،
تخطف كبدي
تشعل النار والنور ،
 بقنديل زيتي !
تغطس في البحر ،
لا تخشى من الغرق .
يركض خلفها الموج  ،
 ويسحبني
يصرخ نابضي كالطير،
 يرتجف
أقَبِّلُ طيْفَهَا ،
أعانق الحُلُمَ ؛
يميل الناي معتذرا
ويدرك شهرزاد الصباح
مبتسما  !!
بقلمي منجية حاجي.

حين رحلت...قلم الشاعر إسماعيل الشيخ عمر

حين رحلت ما تركت في قلبي
إلا الحزن الدفين وما زالت
تراودني رغم طول السنين
فها هي بين جدران قصيدتي
ترافقني ومعها الشوق والحنين
والريح تعصف والنار في قلبي
فما زال يسكنني الماضي العتيق
إنها الأيام والأحلام والآلام
في لحظة صمت من هذا الزمان
تهت وكأني فقدت العنوان
داعبني الكرى وأضحيت
بين الحقيقة وعالم الأحلام
حينها سألتك من تكونين
ألست حبيبتي التي
فارقتني منذ سنين
أهذه أنت ...يا سيدتي
زهرة الياسمين. اه من الأيام
قد أضناني ...الحنين
يا فلتي البيضاء ..
لما أتيت. بعد هذا العمر
أين القبلة الأولى
وأين الشعر الحرير
وأرجوحتنا الحمراء
وبيلساننا الحزين
كيف تعودين يا سيدتي
بعد أن فرقتنا الحياة
وأبعدتنا السنين
أين كنت
ولما رحلت قولي سيدتي
ألا تسمعين
 حينها استيقظت
وضحكت
حينها تذكرت
أنهافي الخمسين وأنا في الستين
فقلت
في ليلة عجيبة
والكل نائمين رأيتك
في الحلم وكنت تضحكين
لربما سكرت من عطر الياسمين
آه مني ومنك يازهرة الياسمين
الشاعر إسماعيل الشيخ عمر

الأرض.. زمن الكورونا......قلم لمياء آلْمَجِيد

الأرض.. زمن الكورونا...

الأرضُ مَكَرٌّ
مفتوحةٌ في الزّمنِ
المُنْبَتُّ..
لا بحرٌ.. لا جوٌّ..
يَصِلُهُ بالوَتينِ
يبكي على أرضٍ.. على أهلٍ..
على بلدِ..
أنا الغَليلُ إلى حِبٍّ
إلى وَلدِ
في مَنْأَى عنِ المُقَلِ
كسرتُ حدودًا..
خَرِيقُ كُورُونا اسْتَشْرَتْ
أَبَتْ حدودُها أنْ تُكسَرِ..
مَغْلُولٌ، أَسيخُ في الطَّمْلِ
في الطِّمِّ
في المَوْئِلِ

الكلُّ أصابهُ رِعَدُ
الغَمْرةُ طافحةٌ تعصفُ
ذَا مُلْتثِمُ
ذا طاوٍ يُبَاقي
ذَا لاَ يَعِيجُ
في الحياةِ يَرفُلُ
ذَا يَسْتثْري، من غُبارِ الحربِ يغرفُ
ذَا خَرَّ لَقًى..
في أُخْدودٍ
دون جنازةٍ، دون موكبٍ يُدفنُ

بَرَقَ البَصَرُ
العينُ شَكْرَى
نَقَعَ الصَّريخُ
الهَوَادِي في الغَداةِ و العشيِّ
بالبيوتِ مُعَقَّلاتُ
ضَاقَ الكَلْكَلُ

متى يكفُّ الجائحُ اللّامرئيُّ عن اللُّهَامِ
متى ينأى الكورونا الذَّرِبُ
كلُّ البلادِ مُسْتبِقاتٌ،
متأهّباتٌ، مدافعاتٌ
بَرَاهَا الأَهْوَلُ
متى يُجمَّعُ الشُذَّانُ و العُذَّلُ
متى يتوقّفُ رَشْقُ الجَنْدَلِ
متى تُرْفَعُ القُلَلُ
تتعطّرُ بالصَّنْدَلِ
بِأَذْفَرِ القَرَنْفُلِ
            لمياء آلْمَجِيد- تونس


((صوت القلب))..قلم نور أحمد

((صوت القلب))         ❤

أتاني على هفهفات المساءِ
نداؤك حتى استثار هنائي

وطرتُ أنا عبر صوت الأثير
ألملمُ نفسي بثوب الحياءِ

شعوري تناهى وغصت شفاهي
عنِ النطقِ حتى أعتراني إنتهائي

سمعتُكَ عبر المدى المستثار
فكنت لروحي معين إرتواءِ

فنبرة صوتك هزّت كياني
وبعثر روحي جميل النداءِ

لك الضحكةُ المشتهاةُ الجمال
ترصّ بشوقي إلى الأرتماء

فكيف أُلملم صوت شتاتي
وعينك سرّ جحيم إكتوائي

وكيف سأوصف صوت اللقاء
وهمسك فيّ يثير إزدهائي

يقطرُ شهدًا كلامك حتى
تطيش العذوبة فوق الشذاءِ

فيأخذ روحي إلى اللاوجودِ
بلهفةِ قلبي ونار إنزوائي

أُسافر نحوك فوق الخيال
وأرجع فيك بروحِ البهاءِ

كأنيَ أمسكُ في معصميك
وفيك يطول يطول إحتوائي

بكفيك إني أُضيِّعُ نفسي
وفيك أراني مع الخيلاءِ

بكل جنوني أريدك أنت
وليس سِواك أرى في رجائي

أُريد التوسل كي لا تغيب
وتترك روحي بسجن الجفاءِ

أتعلمُ أنت حبيبي إليّ
هوى نعمة من تخوم السماءِ

فأنت وجودك سر وجودي
وأنت حياتي وروح البقاء

تُزيّن هذي الدنى بالجمالِ
وتمطر عمري بعطر الوفاءِ

فكن جانبي في دروب الحياة
تعالَ إليّ  وزدْ  بـإرتقاءِ

أُريدك دومًا تكون بقربي
لاسكن  ذاتك  دون  رياءِ

أُريدُ ٱحتلالك يا مشتهاي
وأدخلُ جلدك لستُ أرائي

أسير أنا في دماك إحتراقا
وأجنيك عشقا شهيّ السناءِ

فنبضك نبضي سأرقدُ فيه
وأسكن صوتك حلو الغناءِ

نور أحمد

بحر من الكلمات ❤

يارب ..قلم نبيل الوردانى

(( يارب ))
أيوه ف كرمك أنا طمعان
ما انت الخالق وانت الجود
وانا بالطبع أكيد إنسان
منك إنت ح شوف مردود
يللى خلقت الكون من فضلك
خايف بس أكون محسود
وعشان حبك هو الغايه
وانا بتمنى اكون موعود
    ((نبيل الوردانى))

ستار الحروف ومرآة الظلال.....في أدب وفلسفة الأديب عبد القادر زرنيخ .

ستار الحروف ومرآة الظلال......في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)......(فئة النثر)
.
.
.
عند الليل

   تصحو الحروف والأقلام تائهة بأسرارها

ستار الحروف كمظلة فوق المعاني رسم وإلقاء .........

       عند الغروب ترنو الهوامش صفحاتها

     كالطيور أمام أعشاشها

عند الحروف

رسمت ستارها كجدران الظلال ومرآتها

تغفو الكلمات تحت عشاقها

     تغفو العشاق تحت أشواقها

    أيها الليل  تاهت الفلسفات بشعابها

   تاهت الليالي بهدوء أقلامها والربيع يكتب الآفاق

عند النهار

  تتباهى الظلال بمرآتها كالعاشق أمام الأطلال

      تنادي الأيام ظلالها وهل المرآة وراء الحروف تكتب قصيدها

       هذه الظلال عصية بحروفها كما الفصول عصية بروادها

    تحت القصيد تحيا الظلال وراء الظلال

      تحيا الأطياف حرة بألوانها كما الرسام بأخيلة الربيع

هذه فلسفة الروح تكتبني كمرآة الفصول أمام السحر

       أين الظلال من قيم العبور والمكوث

   هنا تنادي الصفاف أحلامها والسواقي باكية الانتظار

    أين المرآة وفلسفات العمر تنشد خليلها كصيف الحروف

   ستار الحروف قصيدة أرقتها مرآة الظلال

    مابين ظل وظل ولدت حروفي من رحم الجبرانية

     مابين قلم وقلم ولدت صفحاتي من رحم القبانية

        مابين فلسفة ووطن ولدت حروفي الدرويشية

أين أخيلة الوطن

     هل تاهت بدروبها وماتت عشاقها

      هذه الضفاف تمتمت للأرواح عشقها وقصيدها

هذه الأيام ترسم فلسفات العمر كمزهرية بمكتبة الأقدار

     لكل مزهرية رواية

     ومحال أن تنتهي الروايات

  عند الرواية تكتب البداية عباراتها

عند البداية تزهو الروايات بأقدارها

      هذه الأوراق ثكلى بضيوفها

   هي الفصول كل عباراتها

      مابين حرف وفلسفة

     وجدت الأقلام كي تنزق زيف الملحمة

     مابين ملحمة وأخرى تحت الضفيرة

   ترسم الأساطير مجدها بمرآة الظلال

وترسم الحروف ستارها تحت الكتب والعبارات
.
.
.
.........توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ

عرفتي تعدى الشوق...قلم ناصر سيدهم

عرفتي تعدى الشوق
      وكام    مره    قولتي
           ياشوق
     فى مراكب.   رايحه
            وجايه
    من    قلبك    بتنهدا
   وقولتى. أمته.  يا شوق
             تدواى
   جروح.  كلها.     جديدا
   غلطه.   فى        حب.  
   خلت.   قلب.     خدنى
      لسكه.    بعيده
        عرفت. الشوق
  وبحور.  الشوق وغرقت
              ياشوق
لما حسيت. بحلاوة  روحه
             بتسبنى
     وغلطه يا شوق  خلى
       روحه   تبعتلى
    يسامحنى  لو  ينسانى
  وهطاوعه.  إن. رجعلى
          من تانى
   واتحدى الشوق.  وبحور
            الشوق
   وأفل على قلبى وقلبه
           بحنيه
    وان     غاب.   استناه
         يطل عليه

    بقلم الشاعر البورسعيدي
     ناصر       سيدهم


حب مصادر...قلم روضة القاسمي الطاهري

حب مصادر

بيان رقم واحد

الحب
 في مدينتي مصادر تحكمه المطرقة
 والأنفس المستغلقة والنار والبنادق
تحكمه البيادق وشرذمة مستغلقة
 أغلبها زنادقه مرتزقة والعسكر يحرسه
نعاله  تدق  كل الأرصفة
 لكي تصادر اللقاء والمواعده

بيان رقم إثنين

الحب
 في مدينتي محاصرفي كل نهج أو ممر
 وعند كل  حارة وعند كل شارع
تدك أضلع العشاق بوابل من القيود
 و العقائد والعرف والعادات
 والواجب والفرض والحرام والحلال
والسنة والنوافل وفي صهيل  كل عاشق
يغتال صوتَهُ الحراسُ والعسس والعاذلُ
وعند كل شرفة تقام كل حين
 محكمة وتبدأ  المرافعة
والقاضي يأمر بألف ألف فدية
ويُعلنُ على الملإ بأن العاشقين  قتلة
 وهكذا تصادر أحلامهم
   تحاصر وتنتهي المسألة

بيان رقم ثلاثة

الحب في َمديني محاصر
لا محكمة، لا حارس،
ولا رقيب  يرصد قبلاتنا  ولا  مشاهد
 الحب أضحي لعنة تحكمه كوفيدا بالمجازر
والرفش والمعاول والموت جاهز يحتضن الاحبة
 في لجة المقابر ولا طقوس للوداع ممكنة
 فتجهض التحية في الشفة المحاصرة
تموت  قبل ان تباشر بالكلمة
وتضحي القبلة رصاصة موقوتة
 لا نعرف لها مدى ولا مناسبة
روضة القاسمي الطاهري

إلى أن يكف الحاضر ...قلم إبراهيم العمارتي

إلى أن يكف الحاضر من أخدك معه للمستقبل سأبقى أحبك
إلى أن يتكي رأسي طوب الأرض و تخلد روحي للسماء أعشقك
ما بين عصر الحال و أقدار المسافاة لا أنساك ، أظل أهواك
بداخلي تفنى الأحلام فلا منام ، إلى أن تجف خيبتي و ألقاك


                                     
إبراهيم العمارتي


نجمة سمائي...قلم محي الدين أمهاوش

نجمة سمائي

.................

أجس نبضي

يخبرني

عن نبضك

ما في وريدي

في دمي

منك..

أسبح في الملكوت

السموات والأرض

أبحث وأستقصي

أركب جنون العشق

أجنحة أحلامي

أطارد النجوم

أفتش عن نجمتي

بين ملاييرها

أعيدها لسمائي

نجمتي ضيائي

ملهمة قصائدي

وعنوان ديواني

إهدائي وتوقيعي..

.............................

بقلم: محي الدين أمهاوش

على نوافذ الإنتظار ...قلم نونا محمد

" على نوافذ الإنتظار "
.
أحببتك ..
حتى تمنيت أن
 أرسمك
غيمة عشق
مابيـن شراييني
فتظل تسري
بحنايا
جسدي
تمطرني بفيض
حبك
وتشعل نيران
 إشتياقي
لملامسة نبضك
ياأنفاس الحياة
لمدينتي
وإني أحبك..
وهاهي ستائر
الحنين
ترائت أطـيافها مع
نجمات
 المساء
وهاهو فنجان
 قهوتي
يُشاركني تناهيد
الإشتياق
وأرتشف بعبرة
ليلي
بسكون نبضي
همس تراتيل
ذكرى
بقايا أمسي
وعلى نوافذ
 الإنتظار
هناك ياسمينة
 تـرتجي قطرات
 ندى
تتساقط على
 بتلات الغرام
بأنفاس شرقي
 الهوى
أسمري
فليتك تأتي
غائبي
لتطفئ نحيب
قنديل
إنتظاراتي
ياساكنا بآهة
فيني.
،

،بقلمي ” نونا محمد"

هتزول الغمه...قلم . وائل مسلم

. هتزول الغمه.  وائل مسلم
باذن الله هنرمي الكمامه،
 وشده وتزول والمريض هيتعافي ويعيش في خير وسلامه،
 بس نرجع لربنا لأن الحساب عسير يوم القيامه،
وطريق التوبه مفتوح بإذن المولي فسارعوا الي المغفره،
والبلاء والوباء امتحان من ربنا وهو وحده اللي هيرفعه ،
بس عودوا الي الله قبل ما تعيشوا في ندامه،
وبفضله هيرضي عنا ونعود بإذنه لبيوت الله ،
فلن يضار عبدا  الرحمن مولاه ،
يارب رجوناك  وعرفنا حجمنا واعترفنا بجهلنا ،
فأنت ربنا الذي خلقتنا وفي كثير من الأمور رحمتنا ،
فارحم يا رب ضعفنا وذلنافقد سلمنا اليك أمرنا ،
فيا مولانا تولانا،
بعفوك ورضاك وارفع مقتك وغضبك عنا ،
فحقا وصدقنا لا يعلم جنود ربك الا هو ،
فيا رب تزول الغمه ،
ويارب تولانا بعفوك و غفرانك ،
ويارب يأتي شهر القران و بيتك  عامرا بالعباد والمصلين ،
 ويعود  يارب بيتك الحرام كما كان دائما مفتوحا  للحجيج والمعتمرين ،
ويعود يارب الحرمين الشريفين وكل مساجدك يارب مفتوحا لعبادك ،
فيارب نحن مقصرين وعاقبتنا فعاملنا بعفوك ورحمتك ،
ويارب نتوسل اليك بحبيك المصطفي العدنان عليه افضل صلاة وسلام ،
أن ترفع البلاء والوباء وتردنا الي بيتك يا ارحم الراحمين ،
 وان نزور  ونعتمر ونحج ونصلي في الحرمين ،
فيا رب العين تدمع من خشيتك ،
والقلب يرجو الصفح ويرجو رضاك فأنت أهل الرحمه والمغفره ،
فيارب عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله ،
فارحم ذلنا وضعفنا يارب رجوناك ونحن نعلم أنه لا خاب من رجاك ،
يارب جل شأنك في علاك فلا يقدر علي القدرة سواك ،
فأنت رب العرش العظيم انت الرحمن الرحيم ،
يا ذو العفو والاحسان  ارحم بني الإنسان ،
يارب طلبنا الصفح والغفران ،
فأنت يارب ارحم الراحمين ،

احتراق قلب ...قلم ايمان الشخيبى

احتراق قلب
تعودت من الناس الغدر
اصبحت اشمه عن بعد
نعم رأيته مع الغدر فى عهد
والان يقترب منى خطوات
يلف ويدور ولا يجد إلا الصد
زاده منى الصد
تعلق. بزيادة قرب
ولكن بينى وبينه
جدران. أميال من غدر
اعترف أنه تغير
بعد ما قتل القلب
أدرك أنه تعلق بوهم
أحببته. نعم فهو طيب القلب
ولكن.  لطيبته ألف حد
حد جعله لعبة فى يد امرأة
ثم انى كرهت فيه الضعف
أنت يا من كنت طفلة معك
جعلتني أضج منك بالقهر
رأيتك حيوان تعيش بلا قلب
اذن   لا    تلمنى
فأنت من بدأت
مددت لك يدى بالخير
وطعنتنى بسكين الغدر
لا تلمنى فأنا فتاة الغدر
تركت دنياك ومشيت فى صمت
نويت الرحيل من دنيا الغدر
اردت بعدك ابد الدهر
عذرا بالفعل تغيرت ؟؟
فما رأيته فاق كل حدود الصبر
غدر طفولة يرمزها  الاب
وغدر زوج نصب له الفخ
تركت يد وامسكت بيد
تركت القهر وتعلقت بغدر
تهوانى. اهو كما شئت
عذرا ؟؟فأنا لقلبى قتلت
حتى لو كنت لك فى يوم
عذرا!!فأنا امرأة لا تجيد اللهو
لا أملك سوى وجه واحد
لست مثلك. بالف وجه
إن أحببت. اعترفت
وان كرهت اعتزلت
اليك عنى فلم يعد منى
سوى أشلاء قلب
الملم فتاته من كل ركن
ركن الزوجة او ركن البنت
أعرف انى كل شىء لديك
ولكنك يا صديقى من خنت
وانا رفيقة عمر وفيت
واخذت منك. اسوأ ما جنيت
زرعت وردا. وجنيت شوك
ورضيت بشوك يؤلمنى فى صمت
لأجل ازهار لم يدركها العمر
أحببتها ولأجلها أبيع العمر
ايمان الشخيبى

يقول الضرير ...قلم مريم الشابي

يقول الضرير..

يا أمي !
على بعد نبضات مني ،
نسمة خفيفة
حملت إلي رائحة أنثى..
و أنا الضرير يا أمي
ارتد علي نبضي..
و أثار عاصفة بصدري،
أحسست أنها الفراشة ..
وأنت قلت أن الفراش
رطب كالهواء ،
ألقيت عصاي و أطلقت
حاستي خلفها
تعثرت بملمس التفاح
على خدها
أمسكت يدي المرتجفة
و الورد يلتحف يدها
تقدمت و لو أنها
لم تتقدم
مدت عصاي و رحلت.

مريم الشابي

قرابين الجشع...قلم بوعلام حمدوني

قرابين الجشع

تلتحف حروفي
خذلان جوع ..
 المقصائد
و جشع الإنسان
للقضاء على الكيان ،
و رماد القرابين
 يتناثر فوق جسد الأيام
يستحضر بعض النبل ،
ليشرق الإنسان
بكامل إنسانيته
خلف ستائر الحجر
و يكشف ..
بلا خجل أو حياء
رحلة ديمومة الحياة
بين شفاه السماء .
النبض بين أحشاء ..
 الصمت
عاشق بدون مساحيق
يجيد الصفاء بصمت
و يبحر في موج الوحدة
 رسومات التزام
 تعد الخسارة تلوى الأخرى ،
تتوالى القرابين
تنهك سهر الحجر
بحثا عن بعض الهدنة
و لا تبالي ..
حين يطبق البؤس
 حلقتة حول الحرمان
خلال مأدبة الصمت .
الأمل المتشح بالسواد
يعود مخدوش ..
المحيا
على قارعة المسير ،
تلك الأماني الندية
منبعثة من أقاصي الحياة
تشد شارات حمراء
على خصر الصمود ،
تكسر اضطرام الوباء
عندما يلهبها الفيروس
بأطراف الفجر .
 تسرقني أفكاري الهائمة ..
عبثا
بين مدارات التاريخ
حيث ..
تتمايل جراثيم
و أسلحة العدم
تدمي نسيم السلام ،
متوغلة في إرادة ..
غفلة
 متسربة بين أصابع الغفوة ،
أدركت الوهن ..
المتشبث في أفكارنا
 و الزمن مسرع المضي
دون ركبنا ..
أثر خطى الوجدان
يجمعنا عبثا ..
للقاح ..
 الخطى و المسير ..
على طريق الخير
..
بوعلام حمدوني

فـي هـوّة المـرآة ثانيـة …...للدكتور مصطفى المدايني

قراءة : بعنوان : حداثة و إتقان صنعة   في القصّة القصيرة  "فـي هـوّة المـرآة ثانيـة …"  للدكتور مصطفى المدايني
========
=======$$$$
العنوان :في هوّة المرآة ثانيّة تقدم الخبر على المبتدإ لأهمّيَة الخبر ...
هوّة و مرآة عنوان يدعو للاستغراب ويحمل في داخله    سخريّة  ...  الهوّة تحمل مفهوم  الحفرة و   الدّرك الأسفل   عنوان مربك ..  و ما فائدة اقتران الهوّة  بالمرآة؟ هل لكي تستمد من المرآة النور...
 ...  و لفظة الثّانية  أهي دلالة على الاستئناف و  بداية...  أم إعلان منح فرصة ثانية بغرض  العودة للتّعديل والاستدراك للرّجوع من أجل التّراجع و المراجعة لأجل  إصلاح مسار ذات أم من أجل اعتبار ذوات ظلها لا زال في الهناك قبل أن تفقد ظلها وبريقها؟؟ ....
لنمرّ إلى  تعريف الهوّة
الهوّة  كلمة هُوَّة (إسم):حَضِيض ، دَرْك ،قاع ، قرَارَة ,،قَاع ,د، مَهْد ، هَاوِيَة ،
 العنوان يوحي أنّنا أمام نصّ وجوديّ يطرح مشكلة العبث والحياة و الموت ومن خلال التشظي يبحث عن من يملأ الفراغ ليقدّ بقيّة الحكاية .... أو لينقذ الذي سقط في الهوّة

نصّ حداثيّ،  استوفى كلّ عناصر  و شروط القصّة  القصيرة، شكلا و مضمونا، و حسن اختيار الفكرة، خدم الموضوع، بالشّكل المطلوب، أمّا الحبكة فأبرزت حذق الصّنعة، كما  أنّ إتقان  توظيف الحوار، زادها  بهاء، أمّا أناقة السّرد ،فسِحر وقعه على المتلقّي،  كشفت  إبداعا في  التّأثيث، إذ  ساعدت المؤلّف  في توجيه القارئ، بتسليط الضّوء  على الحدث، بشكل حَدَّ من تشتيت نظره، بشدّه   عبر كامراته إلى حيث يريد بزومها، فيبعدها  ويقرّبها بالشّكل المطلوب، -يضيء ليساعده على  النّظر ليتحقّق ويدقّق ويمحّص،   ويقلّل الضّوء  حسب اللّزُوم   ليزيد في إيهامه و بعثرته  لإرباكه، لحثّه على التأمّل في الحدث، و نُموِّه،  آملا في تمرير  الرّؤية و الرّسالة،  التي أراد تبليغها له بقصد خلخلة و زعزعة السّاكن فيه ( و نقصد بذلك   المتلقّي  )  (منذ طرحه للفكرة على الورق)  ( ونقصد  هنا  الباثّ) ،بغرض التّغيير الإيجابي، للرّقيّ بالإنسان و الخروج به  من مستنقع العفن، و بؤرة العدم،   في أسلوب بسيط على غاية من  البلاغة ، زاد الأثر رونقا، و علوّا في عالم القصّة القصيرة، بانسجام الجملة السّرديّة مع الفكرة وإ يقاعها البديع  . الدّهشة  كان وقعها وقع الصّدمة التي  أشرقت  بالأمل، و هو يَتوّجه بالخطاب مباشرة إلى المتلقّي، في القفلة كما العنوان زادا من قيمة النّصّ  الأدبيّة، من حيث المشاغبة و الدّعوة إلى مزيد التأمّل،  بروح  أكثر وعي،  للمشاركة و النّزول إلى الميدان لملإ الفراغات، دون أن ننسى المنولوج و الحوار الذين خدما الحكي،   فأناته وتساؤلاته، يريدها أن  تنعكس  على  الأنوات المحيطة، فوق أرض البسيطة ، في الزّمكان الآني، والمستقبل عبر استشراف.  كذلك الموت منذ بدإ الخليقة، مانفك يشغل ابن آدم . و غايته معرفة و بلوغ الحقيقة، رغم تأكّده بأنّ الموت حقيقة  حتميّة، يحملها المولود بيده منذ صرخته الأولى التي تبدو   وكأنّها تنعِق حتفه...  غير أنّ الموت لازال محاطا بهالة من الغموض عند كافّة البشر و يهابُه. ذلك أنّ أحدا لم يذهب إلى القبر   و رجع بالخبر اليقين، و النبإ الصّحيح، الذي يشفي الغليل. لذلك تفتّحت قريحة الكثيرين، لتصوّر  ما يحدث بعد الدّفن. قصّة تحيلني على رواية  جون بول سارتر" "لا مفرّ "  تلك التي جمعت رجلا و امرأتان، في بعد غرائبي مماثل  بعد الدّفن  في غرفة من دون  نوافذ، تحت الأرض،  تفتقد إلى مرآة، شاخصة أبصارهم كالحديد، يرقبون و يترقّبون الحساب والجلّاد  لملاقات العذاب الذي كانوا ينتظرونه،  نتيجة جرمهم،  لما اقترفوه من شرّ حسب تصريحهم لبعضهم البعض  ...وهم يتصبّبون عرقا من شدّة الوهج  . جُمّعوا في مكان واحد لأوّل مرّة ولم يسبق أن رأى أحدا منهم الآخر أو سمع به قبل مماته،
...

الحقيقة أنّ أحدا لا يرغب في الموت،  أو  يتصوّر أنّه معني به، و بالغه، وإن بدا حتميّ لا شكّ فيه و لا رجعة، غير أنّ مجرّد  ذكره فقط   تشمئزّ منه النّفوس، لذلك لا أحد يرغب  في  التّفكير فيه ، و قد  أشار إلى ذلك  فرويد  في "أفكار لأزمنة الحرب و الموت" ، و لا  أحد  مستعدّ  أن يموت  ...
بدليل الإرباك عندما تحلّ جائحة، و انتظار موت جماعي، بعد أن كان مستترا  مخفيا محتجبا بستر  الرّحمان الربّ العليم بالسّاعة و لازال، و كذلك بلحظة  خلاص الرّوح وانفصالها عن الجسد ،  لتنتظر حسابها ذلك أنّه علّام الغيوب. و لا يمكن أن يجزم أحد بلحظة النّهاية حتى و إن كان مجرما قاتلا سفّاحا، ذلك أنّ الله وحده القادر أن يغيّر الأحوال ويقلب الأوضاع  من حال إلى حال ، غير أنّ في زمن  الجائحة  ترى الفزع و الرّعب و الخوف يسكن كلّ دار   ليحل الهلع و الجزع   بالجميع بدل السّكينة .فتعلو أصوات  النّحيب والعويل  والنّديب ويعلو الصّياح ونباح الكلاب وعواء الذئاب ويستفيد الجناة المستفيدين  كعادة  الحروب،   و تكثر المرثيّات ويطفو على الأدب نوع جديد من الموضوعات الغير المسبوقة  الملهمة للأقلام  ... ذلك أنّ الأدب وحده ان يستوعب ألم الشعوب و  يفسح للمؤلّف إمكانيّة خوض تجربة الموت، مع بطل ومن خلاله  في قصّة أو رواية  وفي كلّ مرّة قد يطرح و يناقش زاوية من زوايا الموت يحيي هذا و يميت آخر ليحيى عوالمهم بالشّكل الذي  ارتآه و افترضته و فرضته  الحكائيّة و نسيجها،  كما يلحّه عليه السّؤال ووأرّقه الطّموح في الوصول إلى حقيقة  الوجود، و ما وراءه ..طرحٌ شغَلَ المعرّي فابتدع رسالة الغفران و ناقش الجنّة و النّار من خلال حارس الجنان ..إنّ  إشراقة وانفتاح الخاتمة  على الأمل و السّعاد أحالتني بدورها على  المفكّر الفيلسوف الهندي krishnamurti  صاحب كتاب،
" معنى السّعادة و ضرورة الشّعور بالوحدة"، الذي  كان قد درّس  بالسّربون و غيرها من الجامعات في العالم حيث نشر نظريّته   في منتصف حياته  و توفي سنة 1986 بالولايات المتّحدة،  هو أيضا يدعو إلى التّأمّل حسب رؤية مغايرة حيث يدعو إلى ضرورة التحرّر من الأفكار السّلبية، التي  عشّشت في الذات البشريّة، كالأديان و الفلسفات و العادات و التّقاليد والأفكار المسبقة  وباتت عائقا يكبّله تحول دونه و دون إدراك  الحقيقة.

الحقيقة، التي يعرّفها ب"المدينة التي ليس لها طريق"، و بلوغها يتوقّف على مدى قدرة الفرد  على  التحرّر  من كلّ فكر يشلّ  قدرته على االتّفكير الإيجابي  لذا فمن الضّروري أن يتحرّر   من ذلك كلّه، لذا  يلحّ على  أهمّية  التّفريق بين  المفكّر وفكرته، والمتأمّل و أداة التأمّل،  للتتجلّى" فنّ الرؤيا" لديه ليتمكّن من  بلوغ الحقيقة واستجلاء تلك  المدينة التي يصعب بلوغها....

من الأسئلة المحيّرة هل عندما يموت قريبا أو عزيزا علينا هل نبكي انتهاء حياته، شفقة عليه؟،  أم نبكي أنفسنا  بفقدنا انتهاء مصلحة تربطنا به؟ ...أم نتذكّر مصيرنا الذي ينتظرنا في لحظة كتلك التي عاشها المغادر  ؟....

و عندما نخاف الموت، هل حقا نخاف الموت؟  أم لأنّنا لم نستعدّ لذلك؟ و هل بعد الموت مباشرة بعد موارات الفرد التّراب يبدأ الحساب؟ و يلتحق بفضاء انتظار شاسع رحب يضمُ الجميع!.. أم يصنّفون كلّ حسب ميزان أعماله؟ و هل سينتظرون ساعة الحشر؟  و هم في سكينة أم تبدأ رحلة العذاب أو السّعادة بعد افتراشه الثّرى مباشرة ؟ و كم ساعة تطول ؟....و أيّ مقعد  سيتبوّؤه  المرء بعد مغادرة آخر قدّم بعد دفنه ؟  و هو ينتظر ساعة حسابه ؟..خاصّة  عند الفشل، والرّسوب في امتحان الأرض!..  ونعني عندما كان باستطاعته النّظر إلى السّماء ؟  والاستغفار والتّوبة ...  وقد كان فوق الثّرى ؟! أو يكون تدحرج اليوم إلى القعر... إلى  أسفل سافلين...    عند الجحيم ...أو لا زال لديه فرصة يتطهّر فيها لتنتهي آجال التّعذيب  بحلول ساعة الحشر و  النشر وبداية الحساب ؟...والمرور مباشرة  على الصراط بعد قضاءه  مدة تعذيب في القبر؟.  أسئلة تظلّ تشغل الإنسان و تخامره  عن  النّار و الجنّة والأمكنة التي قد يحتلّها  بحسب ما قدّم في حياته  ؟ ...كلهّا أسئلة تدعوا الأفراد إلى الاستنجاد بالعلم بالمعرفة ومن ثمّ بالدّين  ؟ أو ليس الشكّ طريق إلى اليقين كما عند الغزالي و نراه أيضا عند  ديكارت مع اختلاف في الطّرح واختلاف الأديان  وهذا طبيعيّ  نتيجة تطوّر الفكر وصيرورته وكينونته طيلة حياته....

الزّمان و المكان  لديه وحدة  مطلقة، يذكّرنا بقوانين الجاذبيّة فهي الرّكح الذي يؤثّث الحياة، كركح أساس مكان عرضٍ لمسرحيّة، ويتّضح في الاستهلال:
(كنت ماضى  في ذلك الصّباح أحسّ أنّ العالم قد اتسع بما فيه الكفاية. رحب و هو وجذاب وأنّ الطرق و الأجرام و العوالم الدّاخلية وةالخارجيّة انفتحت غاية الانفتاح و صارت على غير عادتها فاكهة لذيذة حدّ المتعة)
من خلال ال(كنت ) و (ذاك الصباح)  و(العوالم ...) و (الطرق) و (الاجرام ) و(انفتحت)  و(جذاب) ...

أمّا من  من   خلال ما  رمز إليه ب " فاكهة لذيذة: وكأنّها إشارة أيقونية دلاليّة واستدعاء ( لتفاحة نيوتن) و قانون الجاذبيّة  كذلك( الأجرام و العوالم ، الدّاخليّة، و الخارجيّة) هي  الأخرى كأنّها تستفزّنا و تقدح أذهاننا، إلى ضرورة الإنتباه، لشدّ الأحزمة، و الولوج إلى مغالق النّصّ، عبر  تقاطعات مفرداته  مع النّظريّات الفلسفيّة و الفيزيائيّة  التى تذكّرنا بنظريّة الفضاء و  الفراغ واتّحاد الزّمان مع المكان للارتقاء بمستوى الفكر  والإنسان للتّحليق في تفضيّة فكريّة تليق بجنس أدبيّ من خصوصيّاته التّفرّد عن سائر الأجناس الأدبيّة الأخرى كالمسرح و الرّواية و الشّعر و غيره ...  كما يعرّفه الدّكتور مختار أمين القاصّ و الرّوائي و النّاقد المصريّ في كتابه  "فنّ القصّة القصيرة"في تعريف محيّن حسب ما اتّفق عليه مع نخبة من ذوي الشّأن :
القصّة القصيرة "كالضّوء الرّقيق المنساب الذي يحصر أنظارنا واهتمامنا  في تشكيلاته  اللّونية و انفعالاته  ثمّ يفضي بنا إلى لوحة فنّيّة رائعة ترسّخ في أذهاننا لوقت تتصارع فيه مع أفكارنا لننتج رؤى وحسّا جديدا،

وبتفصيلها التّكنيكي :

 وهي حدث يخصّ فردا أو جماعة، يؤكّد على معنى بعينه، من خلال صراع متنام، ينتهي عند  إيصال هذا المعنى في تكثيف واختزال  للجمل والعبارات و المواقف و الشّعور ."

ملاحظة: إن الحداثة التي ساقها الدكتور مصطفى المدايني من خلال النصّ لم تمسّ عناصر القصّة ولم تشوه جنسها، ولم يهجنها باللعب في خصائصها ، بل الحداثة   برزت عنده في تجديد الموضوع و الطّرح وطريقة التّفاعل في تقسيم الموضوع ممّا مكّنه في تحقيق لذّة المتعة بالقراءة وتحقيق الانتشاء  للقارئ....إلى جانب تشريك القارئء  بمحاورة الأنت بتبليغ صوته الذي يحمل رؤيته   ليوهمنا بأنّ السّارد تلقى  سؤالا وينتظر منا جوابا و لم يعد بذاك العليم ليستدرجنا لنصدّقه وقد نجح في ارتداء ثوب  بطله بشكل لم يبق لدينا شكّ أنّه فعلا تعرّص للحدث لفرط إتقان الحبكة وعدم اللكلكة والحشو ...تقاسم البطولة مع الجمهور ومحاوره غير أنّه نجح في رجّ القارئ ...لإعادة النظر في مسار حياته للتقييم بقصد الإستدراك ...

الخاتمة هي   حداثة التّجديد في الطّرح من خلال  فلسفة الفراغ و الفضاء  واتحاد الزّمان بالمكان وجبر الذوات على التّفكير في الآت بالاستشراف بالبحث في سرّ تزاوج الأضداد والصّراع الأبدي من أجل البقاء تزاوج الحياة و الموت !...و تزاوج الشرّ والخير؟!.. هل هو فعلا تزاوج أم تجاوز ؟.. أم هو إيهام التّقاطع؟!.. أم أنهما خطّان متوازيان يجمعهما زمكان عند انفصال الرّوح عن الجسد؟! ..... ذاك الجسد الذي ظل ملاحقا بالخطيئة الأولى المذكورة في سفر التّكوين؟!..و .يبقى السّؤال والتساؤلات  و تتولّد الأسئلة تلك هي الصّيرورة للفكرة التي تبقى تنتظر عبقريّا مفكّرا  يخلّدها في نظرية يحسن تأطيرها و تبنى على انقاض سابقات على أن يقتنع اولا  و يقنع ويحاجج ويبرهن بحلول عهد جديد فيعمل على دعمها او إسقاطها ...كجدليّة ماركس المادّيّة  التي استمدّها من نظريّة  "برودون" التي نشرها في كتابه "فلسفة البؤس" فردّ عليها ماركس بكتابه "بؤس الفلسفة."..و التي يعلن فيها "ماركس" أنّه ليس وعي الإنسان هو الذي يحدّد وجوده الإجتماعي بل وجودهم الإجتماعي هو الذي يحدّد وعيهم .. جدلية استفاد منها الأدب في زمني الحداثة وما بعدها وإلى الآن .....

                    سهيلة بن حسين حرم حماد
                 تونس الزهراء في 06042020

====
============
فـي هـوة المـرآة ثانيـة …

كنت في ذلك الصباح أحس أن العالم قد اتسع بما فيه الكفاية. رحب هو وجذاب وأنّ الطرق والأجرام والعوالم الداخلية والخارجية انفتحت غاية الانفتاح وصارت على غير عادتها فاكهة لذيذة حد المتعة. وكنت أشاهد الأشياء وهي تمتد، تتمدد تتفاقم تتعاظم ثم تجفّ تصفر وتصفر حد التلاشي لكي تعاود البروز بطرق مختلفة اقتعدت الأرض. مكان عار إلا من أشواك رماها الغيظ كنت رغم الانهيار الذي أحس به أعي الأشياء على ما هي عليه وكنت فوق ذاك أعلم أني لا أحلم. ذلك أني منذ الصغر دأبت على التوغل في الأشياء ومحاورتها رغم أنف الصمت المطبق. جلست. أحسست براحة غريبة وانتابني شعور بالانتماء إلى أمنا الأرض اليباب قلت: أخلد إلى راحة مطلوبة وسط أمواج الأهواء المتلاطمة واستكنت إلى برودة سارية من أعماق الدياجي فانتعشت. عندئذ كالهواء الصافي الرقيق كالسهم الخاشع يطأ البراري والصحاري البعيدة وقف أمامي بزيه الأبيض وبعد لأي لا أعلم مداه رمقني بتلك النظرة التي قد يعرفها البعض وطلب مني الصمت المطبق أشرت برأسي علامة الإيجاب فأنا أصلا من داخلي مدعو إلى صمت كصقيع شتاء ناء. ثم نظر في عيني. وربع العالم بنظرة حالمة: أو لا تأسف أن للكون هذه الجهات…
– ولكني أراه بلا نهاية… وأضفت: ألك لديّ حاجة !
– نعم
– ماهي ؟
– أن تعترف…
– ثم…
– ألا تقتعد الأرض إلا بعد أداء المهمة.
– ولكن المهمة ذاتها…
– أوَ تتلفسف
– عفوا… لا أقصد إلا ما قصدت. وإنّي أترك للسان حق التعبير وسط عالم للصمت فيه هيبة ورهبة.
– أَ عندي لديك حظوة !
– وفيم السؤال وأنت الحظوة ذاتها…
– لا أنا الموت…
– أوَ تمزح !
– لا مزاح مع الموت
– ولكنك الحياة ذاتها بل رونقها
– كف عن التهريج ولتنم…
– إني أحب النوم وأجهد النفس لأنعم به.
– لا تقاطعني، إنك لي الآن، انقضى زمنك الذي كنت ترى فيه العالم على الهيئة التي تريدها، العالم الآن كما يجب أن يكون وأنك مطالب بما هو منوط بك…
– أنت بلا شك تعلم أني كنت أنتظرك في المنعطف على حين غرة فجأة على غير دراية وبفارغ صبر. تجربة الحياة لا طعم لها إذا افتقد الإنسان الموت. لكن ما الفرق بينك والحياة وبصدق؟
– الموت فقدان للحواس لكي نتماهى من جديد مع الكون ستعيش آلاف السنين عبر محطات الكيان ضمن أصغر مكوناته إلى أعظمها على الإطلاق ولكن مالي وحديثك العجيب، أنت هنا للتنفيذ !
– ما المطلوب ؟
– أن تبحث عن سبب مقنع للحياة والموت معا !

ومن يومها وأنا وأنت أيها القارئ العزيز نعيش بالأمل بحثا عن النجاح والسلوى والندى…
🌺🌺🌺
مصطفى مدائني // تونس


العشق المبتور ...قلم نجيب بقيقة

العشق المبتور

و فيكِ من الوفاء أُفُول
و أنا على الصراط صبور
يناجيكِ دمعي و يقول
بأن وجدكِ
يعزف صمت القبور
أبحث عنك
في الصحاري و الفلول
و ما عهدي معكِ أن
عجلة الزمان تدور
حين كنتُ أبصر
البدر و الوجه الخجول
يرسل موجات
الفرح و الحبور
حتى تنافر
الدال و المدلول
و إفترق حَرْف
الجرّ و المجرور
فأصبحت القصيدة
شبح كتاب مقفول
و إستحال الغرض
في عِداد العشق المبتور
أنثرُ سماد اللقاء
فوق التلال و السهول
لعلّ موكب طيفك
يسعفنا بالحضور
لِتجفّ المآقي من السيول
و نعزف معا
لحن الخاطر المجبور
(بقلمي انا نجيب بقيقة)
09/04/2020

ارقد في حضن الليل...قلم محمد رشدي روبي

**ارقد في حضن الليل**
   
      ارقد في حضن الليل
          اتذكر شاطئين
            من شفتيك
        حديثك المخملي
                 كان
          قرمزيات ورد

           اغسل خيبتي
               انام
      في حضن السكون..
             اصحو
   على شقشقات عصافير
         تنقر صحوتي
   تتلو نغما تشبه اصوات
              الرحيل
                                         
     تنتابني رعشات طير
    ذبيح.. ليس برد تشرين
          يدك عظامي
      جيوش من ذكرياتك
        تأكل مسبحتي..
      اسكب رانياتك بين
          القلم والفكرة
      اضرب اخماسي و
             اسداسي..
      ويأبى القلم أن يثمل
           على دفاتري
      لينتشل القمر روعة
            الذكريات..

      يسافر حنيني اليك
       على قدم عرجاء
       لتطرده فراشاتك
       التي ارتشفت من
             شفتيك
              رحيق
       ما أتعس الحنين
      حين تلفظه الزنابق
      وتسحقه الفراشات

بقلمي/محمد رشدي روبي


خليك في البيت..قلم محمد توفيق

خليك في البيت
------------.
لو بتحب صحيح أحبابك
خلي(كورونا) آلد أعدائك
وإبعد عن أهلك لعنتها
والزم بيتك واقفل بابك
ونفارق أهالينا بكيفنا
وبعد الحظر تعود لحياتك
ونهني أهالينا وناسنا
وتحافظ على كل عيالك
أفضل ما نشوفهم دلوقت
وبالإهمال تفقد أصحابك
هي نصيحة واجبه علينا
لجل سلامتك إقفل بابك
*********.
الفيروس محتاج لوسيط
لجل ما يحيا في يوم ويصيب
ليه نعطيه الفرصة يصيبنا
في كل عزيز وكل حبيب
الزم بيتك واقضي عليه
قبل ما يقضي هو عليك
هي نصيحة واجبه علينا
من فضلك خليك في البيت
**********.
مش بنهون ولا بنهول
بس الحظر ده شىء مضمون
خاف على نفسك خاف على أهلك
الفيروس ده أكيد ملعون
احذر منه...ابعد عنه
اعزل نفسك فين ما تكون
لحد الازمة ما يوم هتعدي
ونلقى علاج ويكون مضمون
الزم بيتك لجل سلامتك
وأنت الجاني لو هتخون
بلدك وأهلك وأصحابك
وكل شىء فدا مصر يهون
------------.

مصر-بورسعيد

شعر/ محمد توفيق

يا سهر الليالي...قلم امال بنعثمان

يا سهر الليالي
يا حلو يا غالي
فيك طرزت احلى
 الأماني
فيك
غازلت الحروف
راودت أرقى
المعاني
يا سهر الليالي
يا حلو يا غالي
يا سفر الثواني                  
فيك رافقت
عرائس الخيال
فيك راقصت  
  حوريات الكلا م
ياسهر الليالي
ياحلو ياغالي
فيك شيدت قصورا
 ومغان
 يا سهر الليالي
يا حلو يا غالي

فيك نسجت العمر

رؤى واغان

فيك اوقدت الشموع
تنير الدروب

وتشدو بعذب
 الألحان
ياسهر الليالي
ياحلو ياغالي

امال بنعثمان
تونس

طوقني...قلم الشاعرة " حياة بربوش "

طوقني،،،
لا تحرمني منك،،
لا تحرمني من أحضانك،،
اسقني،اسق ،،،
بالحب جنانك،،،
املأ الوجود،،
بنبضي ونبضك،،
واشدو  بألحانك،،
يا طائرا مغردا، ،
فتنتني بمقامك،،
أسكرتني،،
حررتني،،
بعثتني حورية،،،
راقصة على أعتابك،،
لا تحرمني من حنانك، ،،
فأنت خفق فؤادي،،
لك روحي،،
لك فكري،،
لك طوقا،،
من ودادي،،
لا تكترث،،،
لا تنشغل،،،
بأقاويل الحساد،،
فأنا تعوذت لي ولك،،،
بالبخور والند ،،،
فك ضفائري هيا،،،
وانعم بعطوري،،،
داعب شفتاي،،،
واحتفل بهذا القد،،
واخلع عني اليوم،،،
أثواب الحداد،،،
اليوم أول أيام العيد،،،
عيدي وعيدك سعيد،،
وعمري وعمرك مديد،،،
هيا هيا لا تحرمني،،
من غرامك،،
من وصالك،،،
من قبلاتك،،
                 الشاعرة " حياة بربوش "



همس الروح..قلم سمية جمعة

همس الروح

بماذا
 أحدثك أيها الليل؟
أيكون حديثنا
من ملل!
أم حديث العابث الجلل!
لا
سأحدثك بما يمليه علي
قلب قد تعب
و عقل تأرجح ما بين
قسوة و ضجر
و سيكون الحديث
عاشقين في سمر
يتبادلان الود
تارة بنبرة
و أخرى همس ناي
 على وتر
و صدى الذكريات من عهد الجليد
يا ليل بالله قل لي
كيف حال القمر عندك؟
أما زال ينتظر
فاتنة كي يغفو
على سطح بيتها
و ينتظر
أم أن هناك من سلب
لبّه فبات
عليلا من قهر
يا ليل حالي
من حالك
فلا تبتئس
تعال نضم أحزاننا
و نكون معا
نتبادل الهمس
في صمت و خجل
نتبادل الأدوار
بصمت المحبين
تارة
و أخرى نغازل الشجر.
سمية جمعة/سورية

طوقتني...قلم هاشم عباس الرفاعي

......طوقتني ....
طوقتني بذراعين
ما اجمل الطوق
ذراعيها هما
من ريش ناعم
او الريش منهما غار
وتنعما
واختلطت انفاسها
بانفاس   من قلبه
بين الذراعين يخفق
خفقة للحياة
وخفقات ليملاء الرئة
بانفاسها...
هي جميلتي.....غفا
وبين طين شاطئي دجلتنا
والماء...
ارى.قامتها...على الهام
....تطرق...
هي ..غفا...وتدعوني
ان ازور عنها جرف بردى
ومن قلعة الغراف
ازف لها الخبرا .
هي.. على شاطىء البحر
برماله تتمرغ
ونست.. ان الثلوج بجمالها
لا تعلو جمالا ..على بغداد
ونخيلها ...هن عيطات ..نخلاتها،
بالسماء سعفهن خافق
وانا ...حامل ...لتحيات
نخلاتك ..الى ياسمين
الشام وجميلاتها
وهن للحب ...منبتا
ومنهن يتعلم الاحباب
اه ...ايا لاذقية الجمال .
وطرطوسها ...
ما عدت منكن خائبا
وانتن لهمومي ..بعد
الشام ...مستودع
هي بغدادنا .اعياها
من لا يعرف ..هاورنها
ولجمالها محطما .
انت الجمال ياشام
وجميلتي من الوجنتين
اقبل.. قبلة بالوجنة
واخرى بين المفرقين
تثبت....
لكم في الكمال مكانا
وفي الروضة
شايا يرتشف
واسكندرون الشام
ما اجملك
...وانت ...يا... .على لقائك
الى الله اتقرب....
.....................هاشم عباس الرفاعي .....٩.....٤.....٢٠٢٠ الخميس

مطايا الألم...قلم علي شريط

مطايا الألم

-*-----------*-

احملني على مطية دمعك

وأملأ حروفي بأحزانك زادا

فالأحزان زاد لا يفسده الترحال

أي نجوم أكسبتها فواجعنا بريقها

وتعرفها أنت ولا أعرفها

أهتدي بها في الطريق

فأنا لا أعرف السماء قدر معرفتك

وأنت العارف بلسان النار

تصغي للرماد يروي سيرة الاحتراق

وتعيد صياغة اللهب في أشعارك

وتفهم عن القلوب المحترقة آلامها

فتأتي قصائدك كشهيق الناحبين

وتعبر رؤى السراب في الرمضاء

وتقرأ أكف الرمال في الصحراء

هذا سفري الأول

وأنت ملك الأسفار لم تعرفك الديار

إلا حاملا قلبك المكلوم تجوب الخواطر

ترسم على جبين المسافات خطاك

تمسح بهمهمتك على التراب والحجارة

فيخرج نباتها وتتفجر العيون

كلأ وسقيا

وقد تحققت الرؤيا

من الحزن المشبع بالألم

يتدفق مياه الحياة

وفي أفق المحن كنوز المعرفة

وليضرب من يريد نيلها

أكباد المطايا

فاحملني على دمعك

وصف لي الطريق

-علي شريط-

رحيل حلم...قلم ايمان بوترعه

رحيل حلم
يا رفيق حلمي..
 قد تاه الحلم منا...
واستوطن الوجع فينا...
لا الحنين ينهي غربتنا...
ولا الانتظار ينسينا...
يا رفيق حلمي...
قد نزف الحلم فينا...
و عانق التراب ألحاننا
وأغانينا...
وحلقت طيور اطيافك
..في سماء أمانينا...
و اغتسلت عرائس الذكرى
في انهار مآقينا...
يا رفيق حلمي...
قد رحل الحلم عنا...
وصار وجهك قمرا..
ننتظر ليله ليحيينا...
وصار حضنك زبدا...
تلهو به الأصوات الحزينه...
وصار صوتك قصيدة...
علقت على أسوار المدينه...
*ايمان بوترعه*

حلمٌ في آخر الضجر ..قلم سلام العبيدي

حلمٌ في آخر الضجر
-------------
( كل هذا الثلج الفاصل بيننا .. وحكاياتنا تضُّجُ بحريقٍ نبيل ...)

 ولأنكَ منسي ٌ في منتصف اللامكان ..
كأي بهلوان يرقصُ
على حبل مشدودٍ
في الطرفِ الآخر من اللاحياة ..
لاتنتظرْ معجزةً  تأتي
من حفرةٍ سوداء في المنفى البعيد ...
ولأنكَ منسيٌ
في منعطفٍ غابر التوقيت
يتلو غصَّةَ النبضِ الهزيل ..
ولأنكَ مغمورٌ في مدنِ التمردِ العتيق
ومن حولك سباقُ المشي على الماءِ الآسن ..
وموسيقى طبول ِالغثيان
إستعد ...
لسخطِ الشتاء ..
إذا أقبلت ثورة السحاب المُحلّقِ
في آخر أغنيةٍ  قدسية
ليستبيح نوافذَ الشمس العجوز
 فوق بحيرة النبوءات المبتورة الصيت
ورجفة القلب المعتق
 في أزقة الوقت المقيت ...
ولأنك منسيٌ في منتصف اللامكان
كآخر قوس قزح رمادي الزمن
فاض من كأس العرافةِ
ليقضم خارطة السماء الورقية ...
لاتنتظر معجزة ً تأتي من عاصفة الغباء
الآبق في مزارع ِ التعب ..
ولأنكَ منسيٌ
كآخر هوس مرسوم في عيون حبيبة غائبة
وفراشة موبوءة بالندى
لاتنتظر حياة أخرى
من دخانٍ منفي .. لكوكبِ الغياب
ولأنك منسيٌ
كآخر زجاجة عبث ٍ في سراديب الحكايات
لاتنتظر ...
عناقاً ساخن القبلات لحبيبة
عند ساقيةٍ تعزفُ الضجر البعيد
ولا تفكر
برقصة أخرى قرب أبراج الحمام ..
وحواراتٍ مرصعة بزيف  لايصُّحُ للحياة ..
ستبقى منسياً
كأي صورة قديمة
لمسافر بلا تعاويذ .....
-------------
سلام العبيدي
٨- نيسان -٢٠٢٠

الكوفيد و المفيد...قلم نصر العماري

" "الكوفيد و المفيد"

****

بلادي حبّة قمح منسيّة

وشمةُ زيتون

على زند صبيّة

شربةُ ماء من عين قصيّة

دمعة طفلة حافية القدمين

أدمت خدّيها الثّنية

و الأجراس تُعلن

دون تمهّلٍ

فوْت العشيّة

بلادي جدار ومسمار

تُوشّحهُ شهادة علميّة

عرقٌ وأفواهٌ وأيادي

والكلّ ينادي

تذكّرونا

أنجدونا

"الكُورونا"

قد رفعنا يا ربّ للجلالة

صرخة ،وملفا، وقضية

أم قدرنا أن نكون الضّحية؟

****

نصر العماري



"

دمُ النَّدى ...* شعر : مصطفى الحاج حسين

* دمُ النَّدى ...*

                      شعر : مصطفى الحاج حسين .

من إبريقِ الموتِ
تسكبُني النّارُ وتشربُ لهفتي
وأراني بلا جدرانٍ
تسيُّجُ دمعتي
أسترقُ فِتْنَةَ البوحِ
وأرتشفُ لهاثَ الجمرِ
إنِّي أتعبَّدُ سحرَ الدّروبِ
وأصبو إلى بياضِ الهمسِ
وأعلنُ اشتهائي لاقتحامِ اللهبِ
أمسكتُ باختناقي
عن فضاءِ الرَّغباتِ
وأسرجتُ قصيدتي
لأجنحةِ المدى
وطُفْتُ على وجعي
في كلِّ صرخةٍ
تنبعثُ من شهقةِ الجرحِ
تترامى أمامي قفارُ نزيفي
وتناديني استغاثاتي
لألجأَ إلى آهاتي
أستظلُّ بلهاثي
وأنا أسبرُ خفايايَ
عمَّنْ أفتِّشُ في دمي ؟!
ودمعتي تغمرُ قامتي
أركضُ صوبَ عمائي
أحملُ قنديلاً من الذّكرياتِ
سأنيرُ قبَّةَ الرُّوحِ
وأغتسلُ بأمواجِ الهتافاتِ
هنا على عشبِ أنفاسي
سالَ دمُ النّدى
واحترقتْ مداخلُ قصيدتي
وتعلَّقتْ على الأبوابِ
رقابُ أحصنتي مشنوقةَ الصَّهيلِ
هنا في جوفِ صمتي
خبأتُ رحيلي عنِ الجهاتِ
والماءُ يشربُ من لغتي
أشْرعةَ العودةِ
لألتقي بالنَّجمةِ حَلَبْ * .

                  مصطفى الحاج حسين .
                          إسطنبول

لقاء الأقدار...قلم هدى عماد

لقاء الأقدار

العدالة لاتفيض مياها

فهي لافيض فيها ولانقصان

قدرها رب الكون والسماء بميزان

كل يسير حسب قدر مخطوط من الرحمن

وقدري ان ألتقي روحك

ونتآلف فتتعانق الأروح رغم البعاد

فقل لي

من أنت حتى تهرول روحي إليك

قاطعة أميال وتطوي البحار

والبوادي والشطآن؟!

فمن أنت لتجعل فؤادي

يحتار؟!  تارة  ترسمني بريشة فنان

وأخري تكتبني قصيدة أشعار

قل لي

كيف تصفني دون رتوش؟!

قال:

طفلة بجدائل تفوح البراءة من فيها

زهرة نبتت بين الصخور فاح عطرها وعم المكان

مشكاة لفؤادي أنارت دجى أيامي

وأبصرت بحبها الحياة

النظرة لمقلتيها تحيى رفاة قلبي

والأوصال

ترويني من تصحر قلبي  والشريان

قلت

هلا ترسمني بالكلمات وتلون فؤادي

بالألوان

تبسم وقال:

كيف أرسمك ؟! بأي ريشة؟وبأي  ألوان ؟!

فالألوان لاتكفيك ولا المداد لوصفك يازهرة البيلسان

قلت

أحسبك تكتب حروفك لغيري تسكن الوجدان

حيرتني معك أيها الشقي الولهان

تارة أميرة فؤادك وحروفك

واخري تنكرني  كلماتك

تارة تلبسني رداء غرامك

وأخرى تنزع عني الأمان

أمسك جنون قيس عندما بعدت ليلاه؟!

أم أنك تبيع الهوى لكل عابرة تدق الأبواب ؟!

قال :أميرتي

أقسمت عليك بالواحد القهار وبكل كتاب أنزله الرحمن

ان تمنحيني حبك وتطفئ نار أستعرت برؤياك

فقد تعديت مرحلة الحب والعشق لك

وصرت أتنفسك عطرا وهواء

بقلمي:      هدى عماد

من رواية المطرود لسقراطة الشرق سياده العزومي

من رواية المطرود
 لسقراطة الشرق
 سياده العزومي
عضو اتحاد الكتاب

 نبشت في كل ركن في المدينة باحثا عن عمل،
 سألت السائلين على الأرصفة وأمام المساجد والهيئات والمؤسسات سألت الباعة الجائلين، سألت المواطن  والوافد وأطفال الشوارع ،
 كنت أنبش عن العمل وكأنني أنبش عن قرط طفلة سقط من أذنها في رمال شاطئ كبير،
أما المحلات فقد طرقت أبوابها واحدا واحدا،
 وكلما كان اليأس يلبس لباس التخفي ويتسلل إلى أعماقي كان مخاض عملة ولادة مواقف أهلي يفسح الطريق للعزيمة والإصرار بداخلي ، أضرس نوايا اليأس بأضراس عزيمتي وأقتلع شتلتها،
من المواقف العالقة في ذكرياتي وتتأرجح أمام مشاعر فكري وعيني كلما مررت على محل تلك المرأة صاحبة المخبز حين سألتها عن عمل بعد أن ألقت نظرة طولية وعرضية عليَّ وأشارت بطرف عينيها وفي كلمات حملت السخرية رصدتني قائلة:-
ـ أنت تأكل الخبز قبل أن ينضج.
لحظة قفز فيها الأمس بكل ما فيه أمامي واعتلى مسرح حياة واقعي الكبير أيقنت أن الماضي وما ورثت حتى هيئتي  تقف كالجبال الراسخات أمام التقاط أنفاس أو لقيمات تقيم صلبي على وجه هذه الحياة،
شقيقي الأكبر فاردا نيته السوداء على الجميع والحقد يسيل من أنيابه ويشتعل يزلزل قيعان أعماقي وعلى نشاز ضحكاته قائلا:- ---مات أبوك
مات من كان يحميك
وأمي على يمين ساعد رأيه تشد  أزره غارقة في اللامبالاة تقطع لحمي وأخي الصامت ينبش في جراحي واخواتي الصغار يصيحون أمسكك حرامي والحادث وصاحب العين وصديق السوء الكل يشير إلى مشنقة الأزمات والمصاعب أقتل نفسك أرحم نفسك ، وأنا كعقلة الأصبع أقود شاحنة مصاعب حياتي الكبيرة، موضوع يميني ويساري المنحنيات وعراقيل مواقف الحياة وعليَّ أن أقود حياتي وأتخطاها والموت لا محالة هو نهايتي وتقيد قضيتي ضد مجهول أو مقتولاً بمشنقة الأزمات وتقيد قضيتي بالإنتحار، الواقع ظلام دامس والعدو لا حصر لعدده وعدته ولا نهاية لشره إلا الهلاك، وفي الجانب الأخر أبي وأخي البار يربتان عليَّ وصوت جراري يعلو ويعلو ويعلو بداخلي، استيقظت على صفعة صوتها للذكريات بداخلي قائلة:-
ليس عندي عمل لك أنصرف
ملئت صدري برحيق الإنسانية وتبسمت وعاهدت نفسي بنفسي وأنا السائل مكسور الخاطر المطرود لا حول ولا قوة ولا ظل لي ألا أكسر سؤال سائلا أبدا حتى ولم تكن عندي إجابة، ودائما ابتسم في وجه حياته وأربت على آلامه وأشاركه في المشورة في أمره وأدعوا له الله أن يوفقه ويتلطف به فهو مثلي إنسان من روح الله الرحمن الرحيم على خلقه، تعلمت من جراحي كيف أكون إنسان ورغم أنها جرحتني بإجابة سؤالي لكن كنت أرى فيها جد العمل ليل نهار لا تكل ولا تمل منه فهي امرأة متفوقة في سوق العمل وكما قال أجدادي
إذا رأيت امرأة متفوقة في سوق العمل فأعلم أن ذكرها نائم في البيت، ينتظر اللحظة المناسبة التي تضعف فيها ينقض كالذئب عليها ويطعنها في جميع جوانب الحياة ليشفي حقد غله من  نجاحها وتفوقها عليه يتخفى وراء المواقف عاضاً على لسان غل فكره وكبرياء ذكورته باث سم حقده في ظهرها مصاحبا أعدائها مفشيا سرها لاعن وجودها مقبح كل جميل فيها وفي مواقفها

مازلت أكتب لكم
وسأظل بإذن الله أكتب لكم
دمتم بخير أحبتي
سقراطة
      سياده

ما لا يعرفه الشعراء :...قلم عبد الكريم احمد الزيدي

ما لا يعرفه الشعراء :
.....................................

لا يعرف الكثير من الكتاب والمدونين وأصحاب الأقلام اليافعة والمحدثة ما يعنيه الشعر ومفهومه، وهذه مشكلة حقيقية تقض مضاجع لغتنا ولفظ مفرداتها وتعاف بسببها نفوس الكثير من متذوقي الشعر ومحبيه .

وانا اختلف كثيرا في معنى الشعر الذي عرَّفه الكثير من الفلاسفة والأدباء باختصاره على انه كلام او قول مرتب موزون ومقفى ، او انه خيال يطيش في بال او هوى الشاعر او القائل على حد سواء ليدونه في صيغة طربية موزونة وبهيئة توحي الى الغير على انه شعر .

وهذا المسمى لطالما نجده في العديد من الكتب والمقالات وحتى نسمعه في المقالات والخطب ومحال الترويج والتشهير به ، وما يوجع الكاتب بحق ان يظل هذا الفهم مخطوءا بلا تصحيح او تنوير .

ولو افترضنا ان هذا التعريف هو الدلالة الصحيحة للشعر ، لما استعصى كتابته على الكثير ولأصبح  كل القراء والمتذوقين من هذا الفصيل وقبالته ، وما تحول لون وصياغة كتابته الى نثر شعري او شعرًا حرًا لا يتقمص قالب الأصل وقواعده .

ولأهمية موضوعنا هذا ، كانت هذه المقدمة التي تحاشيت فيها ذكر من أسمى الشعر وعرفه وقدم معناه بهذا الأسلوب ، فالشعر بمعناه ارقى وأبهى وأسمى من هذا التعريف والدلالة حين نتمحص وندقق ونتدبر مفردات جمله وعناوين مفرداته وأسلوب صياغته ولون صبغته ومساحة خياله ومديات نوره.

فالشعر في معناه كما افهمه ، حس وافر في مكنون وضمير باطن شعور الكاتب يتولد حين يفيض هذا الحس الكامن فيتحول الى مفردة الجملة ليتكيف في معنىً يعكس حال ونبض الشاعر وكأنه مرآة تفضح مكامن وبحور دواخله، ولكن هذا الفهم يبقى منقوصا اذا ما فقد المخيلة والتصوير ويبقى جامدًا في قالبه اذا لم تكمله الإشارة والتشبيه وانتقاء اللفظ ومدلوله.

ولربما يسال سائل عن الموهبة والفطرة والدراية ، وهذه أراها لا تأتي الشاعر الا من خلال وجع او واعز يثور في داخله ويهيج معاني ادراكه لتحوله الفطرة والدراية الى شكل ظاهر وجلي فتصيغه الموهبة والحنكة لتعبير حركي تشترك في خلقه جميع الحواس .

ومما لا يعرفه الكثير من الشعراء ان الشعر ليس مهنة او توصيف للكاتب ولا مادة للكسب والشهرة ، ولعلنا نرى ونقرأ عن الكثير من الشعراء الذين خلدهم الأدب بما كتبوا ، لم يكونوا من هذا النوع ولا عنوانا له ، والشعر يبقى ادبا شفافًا يماز عما سواه لما يمتلكه هذا العنوان من شخصية وتأثير وحضور وجمال.

وقبل ان اختم هذه المقالة عن الشعر واهله ، فاني أضيف لمعنى تعريفه بانه رسالة ومسؤولية كبيرة تناط بصاحبه وتعلق في اذيال قواميس وجدانه لما له من اثر وتأثير وفعل في عقول والباب وفكر متلقيه وقراءه .

أتمنى ان اكون قد أضفت لكل المتابعين معلومة تفيد أهل الشعر وعنوانه ، ومن الله التوفيق .
.....................................................

عبد الكريم احمد الزيدي
العراق / بغداد

داريت عشقي ...قلم نزار جميل ابوراس

داريت عشقي

أضحيت في محراب حبك  مؤمنا
 ومصليا       متعبدا      متيقنا

داريت عشقي بالوداعة  والنهى
لكنني قد  فضت   شوقا   معلنا

تلك  المليحة  في   دلال   آسر
أرخت   ذوائب حبها   ترنو   لنا

وتمايلت حتى  بقلبي    أشعلت
وهج الوصال معانقا  دفء الهنا

فأغار  حتى  من   نسيم   عابث
عاد   الجنان  خدودها  مستهجنا

عشق   العيون   لجنة    بنعيمها
وقطوف  عشق يانعات المجتنى

ماذا أقول   و عن   جمال  ساحر
أو  كيف اخفي عطرها والسوسنا

ببراعة  خطفت   عظيم    جلادتي
 كم من ضعيف راح يهوى   قتلنا

وأنا المتيم في   شواطئ  بحرها
ومراكبي  ترسو   وتشدو  موطنا

بوح   جميل    عاصف    متعاظم
وبلحنه     عزف    يوحد     بيننا

همس العيون وفي الجنان  معتق
 بالروح يسري حاملا عطر الدنى

بين  الجوانح  بات   ينزل   رحله
 لم ينتظر من خافقي أن    يأذنا

وتراقصت   في  فرحة    أحلامنا
أنى   لقلب  العاشق  أن   يحزنا

عيناك  نور  حالم   في   فجرها
فجر   المحبة   قد   أضاء   ليلنا

كسحابتي   عشق  تقاطر  غيثها
تشفى  القلوب  بهطل  ود  لينا

روح تهادت  في  عوالم   عشقها
تأسو الجراح والصعب يغدو هينا

مهما نداري  سوف يبدو عشقنا
كم نظرة او   همسة  توشي بنا

سبحان ربي في   العيون   لآية
وبرفة    الأهداب   يحلو    حبنا

بقلم نزار جميل ابوراس

خِتَانُ المَوت..: قصّة قصيرة بقلم الأستاذ محمد جعيجع

خِتَانُ المَوت:
قصّة قصيرة بقلم الأستاذ محمد جعيجع من الجزائر 15 آذار"مارس" 2020
تَلَقَّتْ مَزْبَلَةُ الحَيِّ بِدَايَةَ شَهْرِ آذَارْ "مَارِسْ" عَامَ أَلْفَيْنِ وَعِشْرِينَ لِلْمِيلَادِ دَعْوَةً لِحُضُورِ حَفْلِ خِتَانٍ أُقِيمَتْ لِأَحَدِ صِيصَانِ دِيكٍ مُغْتَرِبٍ بِمَزْبَلَةٍ بِضَوَاحِي مَدِينَةِ "بَارِيسْ" الفِرَنْسِيَةِ، والَّذِي يَحْمِلُ التَّرْقِمَ تِسْعَةَ عَشَرَ (19) والمُسَمَّى "Coq19" المَولُودِ شَهْرَ يَنَايِّرْ "جَانْفِي" مِنْ نَفْسِ العَامِ. اِسْتَلَمَ الدَّعْوَةَ خَالُهُ "فَرُوجْ" المُقِيمُ بِمَزْبَلَةِ القَرْيَةِ شَمَالَ قَارَّةِ اِفْرِيقْيَا، وَطَبْعًا لَبَّى الدَّعْوَةَ بِحُضُورِ الحَفْلِ؛ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفُضُ دَعْوَةً كَهَاتِهِ؟! ...
رَجِعَ "فَرُوجُ" عَائِدًا إِلَى مَوْطِنِهِ الأَصْليِّ مُنْبَهِرًا مِمَّا شَاهَدَهُ وَلَمَسَهُ مِنْ حَضَارَةٍ وَتَقَدُّمٍ وَرُقِيٍّ وَازْدِهَارٍ بَعْدَ رِحْلَةٍ دَامَتْ بِضْعَةَ أَيَّامٍ، حَيْثُ دَفَعَتْهُ دَهْشَتُهُ إِلَى سَرْدِ مَا جَرَى مِنْ أحْدَاثٍ خِلَالَ حَفْلِ الخِتَانِ وَوَصْفِّ مَا رَآهُ خَارِجَهُ. اِنْهَالَ عَلَيْهِ جُمُوعُ المُهَنِئِينَ لَهُ بِالسَّلَامَةِ والفُضُولِيينَ والمُتَشَدِّقِينَ، فَثُلَّةٌ تَرُوحُ وَأُخْرَى تَجِيءُ وَهُوَ ثَمِلٌ مِنْ سِحْرِ مَا رَأَى مُسْتَرْسِلًا حَدِيثَهُ وَكَأَنَّهُ قَدْ اِعْتَلَى خَشَبَةَ مَسْرَحٍ تَفْتَقِدُهُ المَزْبَلةُ ...
مَا هِي إِلَّا أَيَّامٌ مَعْدُودَاتٌ لِتَظْهَرَ أَعْرَاضُ مَرَضٍ؛ حُمَّى وَجَفَافٌّ فِي الحَلْقِ وَسُعَالٌ يَصْحَبُهُ ضِيقٌ فِي التَّنَفُّسِ عَلَى العَائِدِ مِنَ البِقَاعِ المُدَنَّسَةِ "فَرُوجْ"، تَفَطَّنَ لَهُ حَلَّاقُ المَزْبَلَةِ الّذِي كَانَ يُمَارِسُ التَّطْبِيبَ وَالعِطَارَةَ إِضَافَةً إِلَى الحِلَاقَةِ، حَيْثُ نَقَلَ عَلَى جَنَاحِ السُّرْعَةِ الأَمْرَ إِلَى شَيْخِ المَزْبَلَةِ "سَرْدُوكْ"، مُقَدِّمًا حُلُولًا اِسْتِعْجَالِيَةً بَعْدَ أَنْ أَبْدَى عَجْزَهُ لِلشَّيْخِ مُقْتَرِحًا الحَجْرَ الصِّحِّيَّ. وَبَعْدَ أَنْ أَخَذَ الخَبَرُ حَقَّهُ كَامِلًا مِنْ عِلَاكٍ وَتَشَاوُّرٍ اِنْتَفَضَ الشَّيْخُ صَادِحًا :
لَقِيتُ عَلَى النَبَأْ قَلْبًا أَمِينَا...
يَرَى خَطَرًا بِعَيْنِهِ يَقِينَا
رَأَيْتُ بِهِ خُطُوبًا وَاحْتِمَالًا...
كَمَوْجٍ صَاعِدٍ غَمَرَ السَّفِينَا
فَشُكْرًا لِلرَّسُولِ عَنَّا وَلِينَا...
عَلَى إِفْشَائِهِ السِّرَ الدَّفِينَا
وَبَاءٌ قَدْ غَزَى وَأَضْحَى وَبَالًا...
جَمِيعَ الدُّورِ دَارَ الغَافِلِينَا
عَلَيْنَا أَخْذُ حِيطَةٍ لَا نُسَلِّمْ...
عَلَى بَعْضٍ وَلَا تُقَرِّبْ إِلَيْنَا
وَتَعْقِيمُ اليَدَيْنِ غَسْلًا مَثِيلًا...
دَوَامُ الغُسْلِ فَضْلُ الطَّاهِرِينَا
وَكَمْ فِي العَزْلِ مِنْ أَمْنٍ وَخَيْرٍ...
وَبَاتَ الحَجْرُ مَفْرُوضًا عَلَيْنَا
فَلَا نَاجِي مِنَا وَفِينَا عَدَا مَنْ...
حَمَاهُ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَا
اِنتَشَرَ الخَبَرُ اِنْتِشَارَ النَّارِ فِي الهَشِيمِ لَا سِيَّمَا الأَنْبَاءُ الّتِي تَرِدُ مِنْ وَرَاءِ البِحَارِ، فَصَارَ الصِّيَاحُ صَوْتًا لِلدَّجَاجَاتِ والقَوْقُ لِلدِّيَكَةِ وَرَاحَ مُعْظَمُهُمْ يُمَارِسُونَ مِهْنَةً لَا يَفْقَهُونَ مِنْهَا شَيْئًا عَدَا الاسْتِسْلَامِ بِوَضْعِ الرَّأْسِ بَيْنَ فَكَّي مِقَصِّ الحَلَّاقِ، وَلَا يُمَارِسُونَ حَقَّهُمْ فِي حُرِّيَةِ التَّعْبِيرِ إِلَّا عِنْدَ طَبِيبِ الأَسْنَانِ. مَاتَ "فَرُوجُ" وَظَهَرَتْ حَالَاتٌ جَدِيدَةٌ، وأُخِذَتِ الإِشَاعَةُ مَأخَذَ الجِّدِّ وَبَاتَ لِزَامًا إِخْضَاعُ كِبَارَ السِّنِّ لِلْفَحْصِ المُتَقَدِّمِ لِأَنَّهُمْ أَكْثَرُ عُرْضَةً لِلْهَلَاكِ بِوَضْعِ حَبَّةِ قَمْحٍ أَمَامَ المُفْحَصِ عَنْهُ؛ فَإِذَا فَشَلَ فِي اِلْتِقَاطِهَا بِالنَّقْرَةِ الأُولَى كَانَ الحَجْرُ مِنْ نَصِيبِهِ...
وَلِأَنَّ "القَنَاعَةَ كَنْزٌ لَا يَفْنَى" أَقْدَمَ الأَكْثَرِيَةُ مِنْ عُمَّارِ المَزْبَلَةِ لَا سِيَّمَا الأَثْرِيَاءُ مِنْهُمْ بِتَخْزِينِ الحَبِّ وَأَسْرِ الدُّودِ وَالتَّسَبُّبِ فِي نَفَادِ المَخْزُونِ وبَدَأَ القِيلُ وَالقَالُ وَنُدْرَةُ صِدْقِ المَقَالِ، فَنَشَرَ العَامِلُونَ عَلَيْهَا "مُخَابَرَاتُ المَزْبَلةِ" إِشَاعَةً بِأَنَّ الشَّيْخَ قَدْ اِعْتَلَاهُ الفَيرُوسُ "العَائِلَةُ الحَاكِمَةُ لَيْسَتْ بِمَنْأى عَنِ الوَبَاءِ" لِطَمْأَنَةِ الرَأيّ العَامِّ وَكَأَنَّ قَانُونَ المُسَاوَاةِ قَدْ وُّضِعَ لِلْوَبَاءِ دُونَ سِلْمٍ وَدُونَ هَنَاءٍ...
اِسْتَمَرَّ الوَضْعُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيهِ إِصَابَاتٌ جَدِيدَةٌ وَنُفُوقٌ كُلَّ يَوْمٍ، فَلَيْسَ "كُلُّ دِيكٍ عَلَى مَزْبَلَتِهِ صَيَّاحْ" هَذَا مَا كَانَ مِنْ حُضُورِ المآتِمِ والأَفْرَاحْ...
قصّة قصيرة بقلم الأستاذ محمد جعيجع من الجزائر 15 آذار"مارس" 2020


التعويذة الملعونة... قلم صورية حمدوش

♡التعويذة الملعونة♡

وأنت مرخي جسدك هناك
تحاصرك الحمى
أقول تبا للخيوط الشائكة
التي زرعتها كورونا
تبا لتلك التي نصبت نفسها
ملكة على العالم
أيتها الخنثى التي تتقوى
على أجساد النساء
وتخادع الرجال كعاهرة
تتغنج بثياب شفيفة
وتتصيد الأطفال كعصابة
عالمية نسجت خيوطها
في دهاليز الظلمة للكل
أنا امرأة عاشقة تبا لك
وبلاين الألاف من التب
فالحب لاتصرعه فيروسة
حقيرة مثلك
تعيش على حافة الحياة
سأهيج كل الأفكار
ليأخذك القدر إلى البحار
فيقهرك الملح الأجاج
كأنك مجردة تعويذة
ملعونة وبعض الأسحار
كاد لنا بها مشعوذون
من بقايا النمروذ وفرعون
أما قرأت تاريخ الطاعون
والجذري وسارس
أم أنك أصابك الكبر
فنفثتي سمومك
وغرزتي أنيابك كدراكولا
تريدين البقاء ولنا الفناء
أما علمتك أن موتك فيك
عندما يغتسل البشر
من أنانيتهم وجبروتهم
تهبط حمى النرجسية
انهم فقط في لحظة
بين الهلع والسكر
وستقبرين كأسلافك
بلا عودة وبلا هوادة
فحي على الفلاح
لكل جنود كورونا
ببدلة بيضاء أو زرقاء
أو أين كان اللون
فالمجد فقط للإنسانية
فهي المصل والترياق

بقلمي صورية حمدوش من الجزائر

أدخليني..قلم امال بنعمان

أدخليني
حدائق قلبك
استضيفيني
شتاء
وصيفا
وكل الفصول
ساغني
لك مع فيروزة
"حبيتك في الصيف
حبيتك في الشتاء"
ادخليني
حدائق قلبك
استضيفيني
ولو الى حين
ساشدو لك مع حليم
"والله مالك زي
والبدر من ضيك
صعب عليه الضي"
ادخليني
حدائق قلبك
يرقص قلبي على اغنية
حليم
"كامل الأوصاف فتني
والعيون السود خذوني"
في درب الهوى بعيدا
ليتهم لا يعيدوني،
ادخليني حدائق قلبك
اسمع فيروزة و العندليب
يترنمان
فازداد وسامة
ويزداد قلبي سرورا
وازيدك  غراما
وعشقا
و عطورا

امال بنعمان
تونس

سألتني ..قلم ميلاد ميلاد

سألتني...
ذات يوم من الأيام
عن الشّعر...
عن المشاعر...عن الإلهام

فاجبتُ سائلتي:
حيّاك وبيّاك اللّه
يا زهرة الأحلام...
لا يكتفي الشاعر...
بمقال ولا بمقام
لافكارٍ فيه في ازدحام
فمشاعره دوما في احتدام
وهو بركان ثائر على الدوام

ومن ثقبٍ...
من مسامّ، يأتيه الإلهام
من طعنة، من وجع وآلام
من منًى...
ظلّ ضربا من الأوهام
من محبٍّ....
شكر .. ذمَّ أو لام
من وحيِ...
مغازلة زوج الحمام

من خوالج...
تضوّرت في اضطرام
من نعت لحب بالحرام
من تغريم لغرام

من تكميم، من لجام
من توقٍ لتحرّرٍ من ظلام
من جفافّ نبع...
من عجز الأقلام
من بأسٍ...
من ظلم الحكّام
من سوء نيّةٍ...
من مسْبقِ الأحكام
من خشية سوء الختام

من فرطِ...
توقٍ لحبيب ضام
من نزف جرح الكلام
من تجاهلٍ...
لتحيّةٍ أو سلام
فكسر الأفئدة...
اقسى من كسر العظام

لا يعلم...
سريرة الشاعر إلّا العلّام
يتألّم بلا استسلام
يعتلّ وحرفه سامق...
لا يعرف الاستسلام
يعتلّ وقلمه...
محصّنً من الأسقام
روحه والحرف بلا فصام
وتظلّين أنت...
أروع منابع الإلهام.

              ميلاد ميلاد ( تونس )

انهض وحدك بقلم بوحدادة رتيبة

انهض وحدك
بقلم بوحدادة رتيبة

شئت أو أبيت سترمي بك الحياة في دروب لم تخطط للمسير عليها،و تجبرك على تخطيها رغما عنك، حينها ستضطر للسير  و أنت لا تملك خارطة الطريق وانت تجهل هندسته.
لقد وضع جسدك على هذا الدرب دون سوابق وعلى اختلاف الهيئة يختلف الانطلاق،فلو رمتك الظروف وأنت واقف على رجليك سوف تنطلق بيسر، أما إن رمي بك على وجهك حيث يلتصق البدن بالأرض فحتما أنت بحاجة لمن يجتثك، ولكن للأسف سوف تجد نفسك وحيدا وتظن أنك بعيد عن كل البشر، لكن في الحقيقة كلهم قريبون منك،يتعمدون عدم سماعك ويغلقون أبصارهم تهربا من رؤيتك..... انهض وحدك فليس هناك أحد مستعد أو يستعد لإجتثاثك.
هنا بيدك المصير، أنت وحدك من تقرر تثبيت الالتصاق أكثر إلى أن تثقل أكثر و بالتالي تغوص أكثر داخل مشاكلك،ترسم حولك دائرة محاطة بأنا لا أستطيع...لا يمكنني النهوض..وكلما  مر الزمن كلما أحسست باستحالة المحاولة وعدم جدوتها. سوف تبدو لك نفسك رخيصة لا تستحق التضحية، لا تستحق النجاح، و أنها مذمومة وجب وأدها كأنثى لقيطة أتت وسط عائلة مرموقة تفتقد الذكر في سلالتها.
ياترى من أين تأتيك هذه الهواجس؟؟لماذا تقتل خلاياك وهي تترجاك العيش!! لماذا كل هذا الخوف؟! خوف من محاولات الحاضر ومن توقعات المستقبل. كل يتعلق بما ينسج في مخيلتك من أفكار، فعندما تنسج اليسر تنار لك الدروب تدريجيا و عندما تنسج العسر سيحكم إغلاق كل الدروب في وجهك ولو كانت سهلة.
لكنه باستطاعتك يا عزيزي اختيار وجهة أخرى،لما لا تحاول دفع نفسك إلى النهوض و الوقوف مجددا؟! فالجميع يتعثر و يسقط،هناك من يتعثر بحجر وهناك من يصطدم بصخر. إذن ما من مشكلة، ساعد نفسك على البدء من جديد،ناسيا أو متناسيا ما نقشه الماضي و ما خلفته التجارب الفاشلة من آثار. لن يكون بالأمر الهين فهذا شيء بديهي لكن هو حتمي لضرورة المسير رغم العراقيل.
عليك تمشيط طريقك بمفردك و إعادة رسمه إن استدعت الأمور ذلك.قف، و أعزم على العمل،فبالعمل و المثابرة تفتك النجاحات لأنها لا تقدم على أطباق من ذهب محمولة بيد الخدم،عليك الكفاح من أجل ميلاد ماتبناه فكرك من أهداف فكل غال يحتاج العناء و لو لم يكن كذلك لما احتاجت الأحجار النفيسة للتنقيب.

آه يازمن...قلم أسامه جديانه

آه يازمن
عاللي ماشي فارد شراعه
مش ممكن يقبل خداعه
حمله كله فوق دراعه
مش بيقبل بالنطاعه
صوته يملى ألف قاعه
كلمته دايما مطاعه
عامل الطفل بوداعه
زي أم فى الرضاعه
الحنين ساطع شعاعه
الجميع راغب صراعه
لجل ماينوله خضوعه
والمذله وقت طوعه
يهللوا لحظة خنوعه
مستحيل يسمىَ راجل
لو قبل لحظة رجوعه
خليك مرفوع الهامه
أنت اللي صنعت الكرامه
عامل عدوك بصرامه
وأطفي بهمتك شموعه
اللي ييجي عليك بلاشه
حتى لو ظاهر بشاشه
حطم كل قلوعه
الشباب مش بس عافيه
فاتح صدره مافي من نوعه
الشباب قلوبها صافيه
شجر بيوزع فروعه
تسرى فى كل أتجاه
يسعد البشر بنوره
ينصر دايما الضعيف
بحنانه يمسح دموعه
شاب حامل الرايات
طول عمره رافض السكات
فيه أفضل السمات
فى الفضا فارد قلوعه
هو دا المصرى الأصيل
اللي جوه قلبه نيل
عالي الهامه زي النخيل
مهما الزمن عليه يميل
مستحيل يطفي شموعه
                        (((أسامه جديانه)))

صباح الخير . ..قلم سعيد إبراهيم زعلوك

صباح الخير

صباح الخير...
لعينگ الجميلة،
وثغرك الباسم،
وجمال روحگ
وخصرگ الفتان..

للبحر..للشطآن
والاموج.. للصخور.. والرمال
والنوارس.. والشطأن..

لبلبل يغني..
قرب بيتك
أجمل الأغأني،
بأعذب الألحان،

صباح الخير يا قلبي،
صباح النور يا حبي،
وحبيبتي،
وقبيلتي،
ومدينتي،
وسكني..
وأمني
وبديع لحني
وأجمل الأوطان..

صباح الخير..
لزرقة السماء في عينيگ،
لحمرة الورد في شفتيگ،
وزهور عمرگ الجميلة،
والأغصان..

صباح الخير..
يا عمري،
ويا روحي،
وأجمل أنسان..

صباح الورد
ملء الأرض
والسماء،
والضياء،
والقلب،
والوجدان

سعيد إبراهيم زعلوك


التحدي...قلم صبيحة حفيظ

التحدي

وحيدة هي تركت...
ترسم بقية ملامح...
لوحة عنفوانها...
فظنت أن الأشكال...
ستفر من مكانها...
الألوان ستهرم...
 قبل الأوان...
وسيذرف البرواز ...
الدموع دون ٱنقطاع....
ولكن ...
عندما بحثت عنك....
بين طيات مدنها...
لم تجدك...
لقد رحلت ....
منذ زمن بعيد..بعيد...
دون أن تدري...
وتلاشت ملامحك ....
مع  غبار الطرقات...
غادر صوتك مسا معها...
وضاعت رنانه....
مع دق طبول الأعياد....
لقد هجرت كل أركان روحها...
قبل أن تهجر....
وجففت منابع الحب...
قبل ان تعبر جسر النهايات...
وظننت انك قتلت فيها...
كل شيء جميل...
ودفنته تحت ثرى غرورك...
ولكنها....
ولدت من جديد...
من رحم أراجيح الأحلام...
مرتدية الأعاصير....
منتعلة البراكين...
معتلية عرش لوحة عنفوانها....
إلى آخر الزمان....
وحيدة هي تركت...
حتى وجدت نفسها فيها .....

صبيحة حفيظ

ضفيرة شكٍّ...قلم منجية حاجي

ضفيرة شكٍّ
كم من الوقت بقي لها، تعد أصابعها،
قاموس اللغة يخاطبها يوم أو يومين سنة ، أو أكثر .
       يحاصرها الخواء في الطّرق،
تنوحها فرط العزلة يحاصرها صمتها الثرثار، فتتوارى خلف ظلها تنتحبها ممرّات الأزقّة الخاوية إلّا من القطط وهي تبحث عن قوتها بصناديق القمامة.
      خاطت أشلائها المبعثرة هنا وهناك ،عانقها كابوس أسود .
       ترى أين هو الآن ؟
     ماذا يصنع ؟
     خرج من الشغل منذ ساعتين
هل حملته قدماه الى احدى الغاويات تطعمه رجسا قد سقط يوما بشال رذيلتها.
      الهاتف خارج التغطية
تدور بين أحاسيسها وظنونها ، يستجديها رغيف الذكرى تحرك فيها
مشاعر الغيرة المشتعلة .
       لكنه وعدني إلا يرجع لتلك النزوة العابرة ،حاصرت الشكوك كيانها ، أطلقت زفيرا من بئر جوفها كملاذ الهارب من سطوة الحقيقة يخشى أن يدركها .
      دق ناقوس الشكّ أضلعها الذي قد يتحول في لحظة ما الى يقين.
    اكتضّت فصول الأسئلة في رأسها.
      الإنزلاق في مغبّة الخيانة صعب والرّجوع من ذاك النفق أصعب كأن تحاول أن تجد له عذرا.
      فربّ عذر أقبح من ذنب.
           يومها وقفت على أوتاد لوعة الجنون ، شرّعت أمامه أبواب الشكّ ، وكشفت له أطناب خيانته، حينها انهار وواجهها بالحقيقة ووعدها ألاّ يعود إلى تلك الطّرّهات من جديد .
انتفضت كالطير الجريح تشتت حواسّها لين أطفالها بالبيت ونار الغيرة التي تنهشها وتنثرها في الطرق كحبات البرد وشضى الشكّ يلهبها .
       رجعت تحمل نعش خيباتها بين أصابعها المتورّمة.
       المدينة باردة، الشّارع خاوي.
      تورمت ساقيها من فرط الآنتظار.
      باتت ليلتها بين الشكّ واليقين.
        غياب غير مبرّر  أصدقاؤه لا يعرفون عنه شيئا ، الليل طويل ونار الغيرة تحرق أوصالها.
        تشكلها التوقعات من زوايا مختلفة.
        ترقبت عودته أياما حتى ملُها التّرقب .
        شقّت جدار القلق وخاطت ثوبا للصُبر بدل الآنتظار الممزّق .
        جابت دروب الحياة بيأس .
     أتراه نسي أولاده وانغمس في ملذاته .
     أتراه سافر إلى  البلد دون علمي ؟
      سننتظر ليس لنا سوى الترصّد. .
      تقف سيارة أمام البيت
        سيدتي أنت زوجة السيد ابراهيم
        نعم سيدي ماذا هناك ؟
      أي مصيبة اقترفها هذا المجنون ؟
لم يدخل المنزل منذ نصف الشّهر ولا نعرف عنه شيئا.
       نحن نعرف هذا.
       انت وأطفالك لا تخرجوا من البيت أبدا وسيأتي من يلبّي آحتياجاتكم نفّذوا الحجر الصحّي.
      زوجك يحمل فيروسا خطيرا
       تحليله إيجابي.
       اذا ليست خيانة !
        هي ضفيرة شكٍّ
      رددت بل مصيبة  أكبر ...                                                                    
           بقلمي منجية حاجي.

معك كل يوم جميل..قلم د.حازم حازم

// معك كل يوم جميل //
٨ /٤ /٢٠٢٠
جميلتي العشق والهوى.
شيء رائع آآه وجميل.
والأحلى فيه صباك.
وحسنك ورقتك وبهائك.
وحضورك في قلبي.
وجناني فيك وهيامي.
وإفتناني ياجميلتي.
فمتى تتذوقي الشهد.
والحنان مني وقلبي.
ونكتب عهود الحب.
بالدم.
فهاهو قلبي خذيه.
هدية لك.
مع دعائي لك بأحلى.
الأسرار والأغاني.
وأنا من يخشى بعادك.
عني وعشقي.
فلا تجعليني أشعر بالخوف.
والخذلان منك وحبك.
فأنت وأنت من معك.
ولك عشت أجمل ايامي.
آآه ياحبيبتي فماأبهاني.
حين أكون معك.
وماأبهى الدنيا فيك.
فمعك الدنيا والعالم.
يكون كل يوم مزدهي.
وجميل.
وكل الأماني وترانيم.
ودقات نبضات قلبي.
وأنا من كل أمنياتي.
أن تكون أيامنا ورود.
عشق وزهور أقحوان.
وأفراح وأعياد وأمطار.
نيسان.
وألوان قوس قزح الوان.
فياحبيبتي هيا بنا لنقطف.
وريقات هوانا.
ونزرع الإبتسامة على.
شفتانا.
وكل الرفاق العاشقين.
ومن كانوا معانا.
ونسهر للصبح ونرقص.
وننشد أنغام و ترانيم.
الأعراس لتكون لنا عنوانا.
وننقش حروف أسماءنا.
في الفضا.
ومع سرب الطير المسافر.
لتكون على كل لسانا.
قصة هوانا وغرامنا.
فياجميلتي من معك ومعك.
يكون العالم كل يوم.
مزدهي وجميل.
فأنت جنتي وقلبي وحبي.
وعشقي وكل إشتياقي.
والعشق والهوى معك.
وقلبك أمر رائع وجميل.
والأحلى صباك وحسنك.
ورقتك وبهائك.
وحضورك في قلبي.
وجناني فيك وهيامي.
لكل الأيام والسنين.
وأنا من روحي تتساقط.
كزخات الأمطار عند لقياك.
د... حازم حازم
الطائي.
العراق.

فارسة القلوب ...قلم يحيى نفادي سيد

(((( فارسة القلوب ))))

وأغرتني بفالق الحسن يرسم مداها

ما استطعت عنها بالطرف حجب نزال

فإذا التقينا بساحة الشوق رمت سهامها

فأصابت قلبي العنيد فأبدى فيها تمال

غزت مني حصون الشغف بخيلها

فصرت أسير الجوى أشكو مهال

هذا جيشها سحر العيون و قوام خصرها

يصعق من يشهر سيفه وهو مختال

وكنت بوقع أسنة نظرات عيونها

صريع الفؤاد استشعر للنبض كال

وناديت يا صاح مالي وغض شبابها

فروسية إني من يقاتلها يغنم بالوصال

على عيني وعلى كبدي هممت لصباها

فما غربت شمس الأصيل وكانت دال

قالوا فيك قلوب الغانيات سعد سواها

 قلت م تحارب نهم القلوب فوصفها مثال

ألا لطعن حربتها  رسائل بوح عيناها

 يا فارسي تحمل رايات نصرك مني بلا قتال

&&&&&&&&&&&&&

يحيى نفادي سيد


الايــــــــــــقاع...قلم عــــــــــــبد الــــــــرزاق صغيــــــــــري

الايــــــــــــقاع

مجد خلفك ماضيك أيها
الكيان الغاصب لنفسك
تائب وانبش في المحفوظ
من الزمان أسراره ....

يرقص الايقاع ،يتلوى
أجنحة الكبرياء
مجد لونك وفنك
وجمالك ....واجعل
بحارك وانهارك
لا يركبها العزاء .....

ثبت ملامح الجمال
وأترك فراغ الروح الغاضبة
حرر مقاليد الانتهازي
ولون شرورك بفنك
بشعرك والصادحات
جلجل موتك
وبتر اشعارك....

يا غمدا مسبوغ بدم
كل الخناجر نحرت هذا
الجسد الطاهر
حينت أوجاع الزمن...

أنت لست ملاكا ولست
راهبا محاربك غدرا
وسجودك طلبا
يفك قيدك  اسوارك

تعبت نفسي وما ملت
السير في قفارك
هنا يخفق القلب
خاشعا لأسرارك
وهنا يتغنى الحب
رائعا بأشعارك....  

عــــــــــــبد الــــــــرزاق صغيــــــــــري