الاثنين، 16 نوفمبر 2015

متى أعود....بقلم // منى الحسن

متى أعود....
متى أعود إليكَ ياوطني
وقد مَزقَ الفِراقُ أَضْلُعِي
واصفرت أوراقُ ربيعي
وتاهت بين الطُّرق آهاتي...

متى أعود إليك ياوطني....
وأقبل الثَّرى والنُّجوم
وأنثرُ الشَّوق على الشرفاتِ
تَغَربْتُ عَنكَ ياوَطَني....
قَسْراً بلِا هَوادَةٍ بِلا رَحْمةٍ
ذَنبِيَّ الوحيد
أَنِّي حَلِمتُ حُلماً أخضراً
كَان أَمَلاً زَاهِراً في النَّائباتِ
هِمتُ على وجهي في دُنيَا الغُربَةِ
تائهةً ذَليلةً في مَتاهاتِ الهَالِكاتِ
أَنْشُدُ فَخْرَاً أنشُدُ عِزّاً فَمَا
وَجَدتُ بَعدَ الْوَطَنِ إِلَّا الرَّمادي
لا الدَّارُ دَارُنا ولا الأَهلُ أهْلُنا
وَمَاحصدتُ في غربتي إلا الشَّتاتِ
في كُلِّ صَباحٍ أَشُدُّ الرَّحيل
بِرِوحٍ ثَكلَى إلى هَاتيكِ المنَازِلِ
علَّني أُداوي جراحاً نازفاتِ
أَرْمُقُ بعينِ المشّتَاقِ الحَزينِ
الذي فَارَقَ بِلوعةٍ فلذةَ الأَكبَادِ
يعد الثواني بين رُكامِ الذِّكرى
يُحَطِمُ مَقْتَاً عَقارِبَ السَّاعاتِ
فَيَاربِّ أَنْجِزْ مِن لَّدُنكَ وَعْداً
يُضِِئُ لنَا الليالي الحالكاتِ
واكتُبْ لنَا عَوداً قَريباً لِوطنِ
العِزِّ والبُطُولَةِ والفَخْرِ والأَمْجَادِ
&&&&&&&&&&
بقلمي
منى الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق