( المتمردة )
فى أحدى القرى الريفية وفى سكون الليل سمع أهل القرية صوت أستغاثة من بيت محمود جارهم وكان الصوت لزوجتة هيام حيث كانت تلد ومع دعوات محمود وأهلها وضعت هيام بنت جميلة وذات عيون خضراء وشعر اصفر وشديدة البياض .
فرح الاب والام بها لانهم متزوجين منذ عشرون عاما ولم يمن الله عليهم بأولاد واختاروا لها هبه لانها هبه من الله انعم عليهم بها.
كبرت هبة يوما بعد يوم وكانت مدللة من أبوها وأمها وطلباتها كلها أوامر بالنسبة لهم لا يرفضون لها أى طلب ومع مرور الأيام كبرت ودخلت المدارس حتى وصلت للمرحلة الجامعية ودخلت الجامعة وسكنت فى بيت الطالبات وتعرفت على بنات منهم من نفس قريتها ومنهم من محافظات أخرى ووجدت اصدقائها يرتدون أجمل الملابس والأكسسورات وظلت تحلم أن يكون عندها مثلهم .
كانت تخرج مع صديقاتها للذهاب للجامعة وكانت ترى أن البنات يجلسون بجوار الشباب ويتكلمون ويخرجون معهم .
تعرفت على شاب من أسرة غنية وظل يمدح فى جمالها وأخلاقاها وأنها حلم لكل شاب أن يتعرف بها ويقترب منها وظل يسحرها بكلام معسول وهى تسمع منه وتسرح بخيالها إلى عالم أخر وتحلم أن تسكن فى فيلا وتركب سيارة أخر موديل ولديها من الشغالين عدد كبير وينادوها بهبة هانم ظلت تحلم حتى أصبحت تتعامل بهذا الاسلوب وتكبرت على أصحابها وتقول لهم مين منكم أجمل منى ليتعرف بها أجمل شاب فى الجامعة وذكرت أسمة أمامهم .
صديقة لها أخبرتها بالأبتعاد عن هذا الشاب لان له علاقات غير شريفة مع الفتيات ويخرج معهم ويشترى لهم الهدايا ويخدرهم بكلامة المعسول والوعود الواهمة الكاذبة حتى ينال منهم ما يريد وبعدها يتكلم عنها مع أصدقائة بالسوء.
هبة لم تقتنع بكلام صديقتها وذهب وأخبرت الشاب بما قالتة صديقتها عنه فقال لها لا تصدقى أحد غيرى لأنى أحبك وعندما ننتهى من الدراسة سوف أحضر لخطبتك من أهلك وتأكدى من يقول لكى أى شئ عنى لتبعدى يكون سببه غيرة منكى لانكى اجمل من رأت عينى وأنتى حلم كل شباب الجامعة وهم يحسدونى أنى فزت بقلبك وبيكى وكانت هبة تصدق كلامة وتقتنع بيه جدا .
فى الأجازة كانت ترجع قريتها وتجد بيتهم بالطوب وأمها تقعد أمام الفرن لتخبز العيش حيث أنة كانت تخبز للجيران بالأجرة والأب يرجع ليلا بعد تعب طول النهار فى زراعة الأرض وكانت تنظر لهم غير راضية عن عيشتها .
وتمردت هبة على أهلها وعلى عيشتها وظلت تهين أبوها وأمها بالكلام والمعاملة وشك الوالد فى أمر أبنتة حيت أنة رباها على الاحترام فقرر الذهاب إلى بيت الطالبات لرؤيتة أصدقائها ويعرف حقيقة ما حصل لتغير أبنتة بهذا الشكل وهناك وجد أبناء من القرية وتكلم معهم وعرف منهم أن ابنتة تخرج مع شاب من الاسر الغنية وهو سبب تغيرها مع أهلها ومع صديقاتها أيضا.
أنتظرها أبوها لحين عودتها ووجدها تنزل من سيارة الشاب فجرى عليهم وأخد يهجم على الشاب وقال له ماذا تريد من أبنتى ردت هبة يريد خطبتى وزواجى بعد انتهاء الدراسة فرد الشاب لا تصدقها أنا لا أريد الزواج منها أنا لا اتزوج من فتاة خرجت معها ولدى صور لها فى جميع الأوضاع وسوف أوزع هذه الصور على قريتكم إذا تكلمتوا أو إذا سببتوا لى مشاكل مرة أخرى وتركهم وركب سيارتة وذهب.
عند سماع هبة هذا الكلام جرت مسرعة تاركة أبوها وهو ينادى عليها وظلت تجرى وراء سيارة الشاب وتنادى عليه لكنة لم ينتظر أو يلتفت لها وفر مسرعا وظلت تجرى حتى اتصدمت بسيارة شحن كبيرة وأصيبت وأخذها والدها فى حضنة وهو يبكى وهى قالت له سامحنى على كل ما فعلتة واغضبك منى وأطلب لى المغفرة والسماح من الله.
نظر الأب إلى ابنتة والدموع فى عينة وقال لها كنتى لنا سبب سعادة عندما رزقنا الله بكى واليوم أنتى سبب تعاسة وشقاء لنا وهو يتمتم حسبى الله ونعم الوكيل .
حنان أمين
فى أحدى القرى الريفية وفى سكون الليل سمع أهل القرية صوت أستغاثة من بيت محمود جارهم وكان الصوت لزوجتة هيام حيث كانت تلد ومع دعوات محمود وأهلها وضعت هيام بنت جميلة وذات عيون خضراء وشعر اصفر وشديدة البياض .
فرح الاب والام بها لانهم متزوجين منذ عشرون عاما ولم يمن الله عليهم بأولاد واختاروا لها هبه لانها هبه من الله انعم عليهم بها.
كبرت هبة يوما بعد يوم وكانت مدللة من أبوها وأمها وطلباتها كلها أوامر بالنسبة لهم لا يرفضون لها أى طلب ومع مرور الأيام كبرت ودخلت المدارس حتى وصلت للمرحلة الجامعية ودخلت الجامعة وسكنت فى بيت الطالبات وتعرفت على بنات منهم من نفس قريتها ومنهم من محافظات أخرى ووجدت اصدقائها يرتدون أجمل الملابس والأكسسورات وظلت تحلم أن يكون عندها مثلهم .
كانت تخرج مع صديقاتها للذهاب للجامعة وكانت ترى أن البنات يجلسون بجوار الشباب ويتكلمون ويخرجون معهم .
تعرفت على شاب من أسرة غنية وظل يمدح فى جمالها وأخلاقاها وأنها حلم لكل شاب أن يتعرف بها ويقترب منها وظل يسحرها بكلام معسول وهى تسمع منه وتسرح بخيالها إلى عالم أخر وتحلم أن تسكن فى فيلا وتركب سيارة أخر موديل ولديها من الشغالين عدد كبير وينادوها بهبة هانم ظلت تحلم حتى أصبحت تتعامل بهذا الاسلوب وتكبرت على أصحابها وتقول لهم مين منكم أجمل منى ليتعرف بها أجمل شاب فى الجامعة وذكرت أسمة أمامهم .
صديقة لها أخبرتها بالأبتعاد عن هذا الشاب لان له علاقات غير شريفة مع الفتيات ويخرج معهم ويشترى لهم الهدايا ويخدرهم بكلامة المعسول والوعود الواهمة الكاذبة حتى ينال منهم ما يريد وبعدها يتكلم عنها مع أصدقائة بالسوء.
هبة لم تقتنع بكلام صديقتها وذهب وأخبرت الشاب بما قالتة صديقتها عنه فقال لها لا تصدقى أحد غيرى لأنى أحبك وعندما ننتهى من الدراسة سوف أحضر لخطبتك من أهلك وتأكدى من يقول لكى أى شئ عنى لتبعدى يكون سببه غيرة منكى لانكى اجمل من رأت عينى وأنتى حلم كل شباب الجامعة وهم يحسدونى أنى فزت بقلبك وبيكى وكانت هبة تصدق كلامة وتقتنع بيه جدا .
فى الأجازة كانت ترجع قريتها وتجد بيتهم بالطوب وأمها تقعد أمام الفرن لتخبز العيش حيث أنة كانت تخبز للجيران بالأجرة والأب يرجع ليلا بعد تعب طول النهار فى زراعة الأرض وكانت تنظر لهم غير راضية عن عيشتها .
وتمردت هبة على أهلها وعلى عيشتها وظلت تهين أبوها وأمها بالكلام والمعاملة وشك الوالد فى أمر أبنتة حيت أنة رباها على الاحترام فقرر الذهاب إلى بيت الطالبات لرؤيتة أصدقائها ويعرف حقيقة ما حصل لتغير أبنتة بهذا الشكل وهناك وجد أبناء من القرية وتكلم معهم وعرف منهم أن ابنتة تخرج مع شاب من الاسر الغنية وهو سبب تغيرها مع أهلها ومع صديقاتها أيضا.
أنتظرها أبوها لحين عودتها ووجدها تنزل من سيارة الشاب فجرى عليهم وأخد يهجم على الشاب وقال له ماذا تريد من أبنتى ردت هبة يريد خطبتى وزواجى بعد انتهاء الدراسة فرد الشاب لا تصدقها أنا لا أريد الزواج منها أنا لا اتزوج من فتاة خرجت معها ولدى صور لها فى جميع الأوضاع وسوف أوزع هذه الصور على قريتكم إذا تكلمتوا أو إذا سببتوا لى مشاكل مرة أخرى وتركهم وركب سيارتة وذهب.
عند سماع هبة هذا الكلام جرت مسرعة تاركة أبوها وهو ينادى عليها وظلت تجرى وراء سيارة الشاب وتنادى عليه لكنة لم ينتظر أو يلتفت لها وفر مسرعا وظلت تجرى حتى اتصدمت بسيارة شحن كبيرة وأصيبت وأخذها والدها فى حضنة وهو يبكى وهى قالت له سامحنى على كل ما فعلتة واغضبك منى وأطلب لى المغفرة والسماح من الله.
نظر الأب إلى ابنتة والدموع فى عينة وقال لها كنتى لنا سبب سعادة عندما رزقنا الله بكى واليوم أنتى سبب تعاسة وشقاء لنا وهو يتمتم حسبى الله ونعم الوكيل .
حنان أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق