الأحد، 7 فبراير 2016

العمياء // للشاعر الرائع اسماعيل النهام


قصة حقيقية ...
قد لا تمت للواقع بصلة ...
مع ذلك حقيقية ...
ربما قد حصلت ...
وربما قد تحصل ...
في واقعنا الإنساني!!...
الانتهازي ...
الذي يتماشى معك ...
حتى يأخذ منك مايريد ...
ثم ينكر معروفك ...
ولما فعلته من اجله ...
ولا يعرفك ...
لا من قريب ولا من بعيد ...
من يقرأ القصيدة تجده يتألم ... وخصوصاً.. من يمرون بضروف ...
مثل هذه الضروف الانتهازية ...
وأنا الشاعر قد سبقتكم .. وتألمت ...
وانا أبني لكم بنات أفكاري ...
بيوت هذه .. القصيدة!!... ...........................................
عاشق بصير ...
عينيه عيون صقر ...
حاد النظر ...
يرى القريب والبعيد ...
عيونه خضراء مالها نظير ...
يرى فيها كل شيء جميل ...
قابل امرأة عمياء ...
حلوة ...
مثيرة ...
جميلة ...
يطيرعطرها من جمالها الباذخ ...
تبادلا أطراف الحديث ...
أحبها .. فبادلته الحب ...
هي عمياء وهو بصير ...
شغف الرجل بحبها...
تبادلا القبل حتى سكر ...
فزاد التقبيل حتى ثمل ...
قال لها: ستبصرين ...
ياحبيبتي ستبصرين؟!!...
قالت له وانا ساكون ...
لك زوجة الى يوم الدين ...
من كثر حبه لها ...
أهداها أعز مايملك .. نظره...
تمت العملية بنجاح ...
كان إلى جانبها ...
وعندما فتحت أعينها نظرت اليه ...
قالت له : أهو أنت ؟...
أأنا اتزوج أعمى؟!!...
( فبكى...
وقال سامحيني...
من أنا لتتزوّجيني...
ولكن...
قبل أن تترُكيني...
أريدُ منكِ أن تعديني...
أن تعتني جيداً بعيوني...)
شوفوا الاحساس ...
والوفاء .. عند هذا العاشق ..
البصير الأعمى!!...
قال عبارة تبكي العيون ...
وتذيب الصخر والإحساس والمشاعر ...
كانت في نضره ضبية ...
وفي ليله .. قمر ..
وفي نهاره شمس ...
وفي حياته نور ...
والآن .. الفرح اختفى ...
والنور في عينيه انطفى ...
والنور في عينيه انطفى ...
والنور في عينيه انطفى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق