السفر والسراب
هنا كان يكتب أشعاره
وهناك ترك أوراقه
وعلى الأرض لازالت بقايا سجائره
وأوراق قصائده تطايرت هناك
وهنا جلسنا نشرب الشاي معا
وعلى هذا المقعد جلست بين يديه أقبله
وسرنا معا بين الأشجار في حديقتنا
نقطف أوراق الشجر
أقذفه بالماء ويقذفني
كم جلسنا أياما وليال تحت أشجار حديقتنا
وهناك تحت ....شجرة تفاح
قبلني قبلات كثيرة
وحدثني ...وكانت ليلة صيف
إنه مسافر غدا أياما
رجوته وقبلت يديه
فرد حزينا ....إنه القدر
وودعته وودعه الطير والشجر
وأيام مرت وأيام....ولم يعد
ولم يبق إلا ذكريات...في الحديقة والبيت
حيث كانت أحلامنا ترقص وتجري
ومشاريع ومشاريع بنيناها
على أوراق الشجر كتبناها
لم يبق منها إلا أحلام ....
رسمت على الماء والسحب
بقلم محمود موسى
صورة Mahmmoud Mousa.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق