الصُبح

كم كتبتُ الصُّبحَ ترياقاً بِرِيقْ
بمدادِ الطلِّ في ومضِ البَريق
بيراعِ الشمسِ يُحيي لهفةً
يمزجُ الألوانَ بالسحرِ الرقيق
كم صدحتُ الصبحَ شُحروراً شدا
نغمةَ المأسورِ يجتازُ المَضيق
كلُّ صُبْحٍ في بلادي ريشةٌ
كحَّلَت حلمَ الليالي المستفيق
تَنشُدُ التحريرَ من ربقٍ غزا
تُنقذُ الغلمانَ من مكرٍ مُحيق
كم عزفتُ الصبحَ خفّاقاً أتى
ورسمتُ النورَ فوّاحَ الرحيق
كلُّ صبحٍ في بلادي هبَّةٌ
ثورةُ المشتاقِ للنسرِ الطليق
رايةُ الأوطانِ تبقى حرَّةً
بانتفاضِ النبضِ في القلبِ العشيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق