محراب ابتهالاتي
لا الاشجان من روحي تفارقني
ولا الحزن من ثنايا القلب يرتحل
لقد اضنى الجفون السهد والارق
لا زال رمشي بدمع العين يكتحل
قد صلى الحزن في الفؤاد نافلة
والجرح في محراب قلبي يبتهل
سالت على الخدين انهارا جارفة
قد مزقت وجنتاي والدمع منهمل
تغتالني الآهات بالانفاس صاعقة
قد احرقتني وبالنبض زادت العلل
على مغتسل الاموات نامت نشوتنا
ومزق الهجران احلاما كانت الامل
وفي رفوف الآه قد انسجت كفني
والنبض غادر ينعي القلب مرتحل
تمنينا تأتي لنا في الاحلام زائرا
في عتمة الليل ذكراك مزق المقل
انقطع حبل الوصل وما كان بيننا
وتناثر صرح الهوى وتاهت السبل
اروم الى روح افتش عن محاسنها
تعانق الروح لا تفارق وينتابها ملل
في روضة العشق كالازهار قابعة
تتعانق الارواح بالاشواق والقبل
طيوفك وذكراك بالروح تؤرقني
غدا الجسم هزيلا عندما سارت الابل
لا عين نامت عن البكاء ولا نام قلبا
الرمد يواسي الجفن والدمع منهمل
لو يعلم العشاق ما القاه من وجل
لهجرت الشعراء القوافي وما ارتجل
انا الذي فاق بن الملوح في عشقه
العشق ارداني قتيلا وصوب المقل
قد اخطأت الروح لما هوت كوكبا
غدت ثكلى في معبد الاحزان تبتهل
لا ورب الراقصات والجامحات
لا عشق يبقى ازليا لابد يوافيه الاجل
الحب كالموت يدخل والابواب مقفلة
يهدم النبض لامهرب منه لا حيل
لاعيني تكفكف دمعها والدمع منهمر
ولا جراح الهجر في الخافقين تندمل
قد غدت واحتنا صحراء قاحلة
بعدما كانت تزهر ويورق الاثل
الشاعر سلام العبدالله
الاديب شاعر الارواح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق