قصة قصيرة جدا
العزاء
ما هذه الضحكة المجلجلة داخل قلبى الذى فارقته منذ زمن بعيد وما اصعب ظروف انطلاقها
اليوم فى وفاة المرحوم رحمه الله قمنا بالمراسم ونزحتا إلى العزاء ومع صرخات الآه والأنات جلسنا نستقبل العزاء مع عزيزتنا الغالية وماهى إلا لحظات حتى بدت الوفود هذه جارتى وهذه قريبتى وفلاتة وأخريات كثيرات كانت باعدت بيننا السنين وطمست الأيام ملامحنا فبدأنا بالتعارف من جديد القديم وكف البكاء وتناولنا قصصنا الجديدة وروايتنا وماذا نقشت الحياة فى سجلتنا بين فرح وهم وفضفضة وسبحنا بسفينة وكأننا في نزهة بدأنا بحضن وسلام وتسامرنا إلى درجة أن تعالى صدى الأصوات و تناولنا الطعام واحتسينا الشاى الرائع ما كان ينقصنا إلا بعض من الحلوة حتى يكتمل الانس نعم الأنس والألفة والأشتياق إلى من لهم معنا الذكرى وفرقتنا الأيام وباعدت بيننا الخلافات و اصبح البعد سبيل والعزاء لقاء .
عجبا اليوم أنا سعيدة مسرورة للغاية فى الجنازة التى كان يستوجب أن تكون وقرا للحزن لقد نسينا المرحوم بعدما اغلقنا عليه القبر وبتنا نبحث عن أى شئ يجعلنا سعداء للحظات وتجاهلنا عظمة الحدث الذي كنا في يا لا ضعفنا واحتياج قلوبنا الظمئ إلى قدر من الحب والألفة تركنا بعض والابتسامة تعلو وجوهنا من روعة اللقاء ولاعزاء إلا لإنفسنا .
ماجدة منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق