خربشات على ورق الريح /١/
.....
قرأتك
عمراً كي أكتب قصيدة
سأنبش تاريخك
لا أحد يثير شهيتي
لكتابة حرف أكثر منك
تنام الحروف في حضن الورق
لترسمك قصيدة
أتخيل أصابع الشوق حين امتدت
لتحرك سكر العشق في ذاكرتي
شهية كنعناع الشاي
مر مذاقك
كقهوة أخر الليل
كل المذاقات منك تؤدي أليك
تفتح ورقة من أكداس الذاكرة
معتقا نبيذ حروفها
تسكرني تجعلني غيمة مطر
تهطل بدون رعد
وتلمع بدون برق
هناك تفتح برعم عشقك
على غصن لم يكسوه الثلج
ولا صقيع الشتاء
أنما أحتضنته يد الربيع
وناي الشوق كانت تنفخ في أذانه
ليكون لحنك سجادة لصلاة عشق
هكذا أشبهك بكل الفصول
وأنبشك من جيب السنين
ليس غيرك يشعل غابات الحنين
ليس غيرك يرسم عمرا
ويخلع انياب السنين
أنا وأنت وهذا العالم المرسوم
على رقعة بأبرة فرجار
كيف الحلم
إذا لم تكن أنت دائرته
ستبقى كلي المسكون
وأبقى كلك
ويبقى الورق للريح
أخربش هذياني عليه
ويحملها على
أجنحته
....
اجود عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق