الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

قلب بقلب..قلم ماجدة منصور

قلب بقلب

لن نتعلم مهما سمعنا حتى نجرب ونرتوى من مدام العذاب ونلقى كف على الوجه حتى نعى اقصوصتى عجيبة فتاة متوسطة بكل شئ وراضية عن هذا وتتمنى أن تمر عليها السنوات حتى ينقضى العمر  ، لأنى لم أشعر يوما بالسعادة أو اجد كنف يدفأ برد قلبى وإلتياعى وحيرتى ليطمئنى أن هناك شخص ما يحتوينى اعيش بلا مشاعر جسد نشط ووجه مشرق يبعث الطمانينة ويشع بالفرح ولكنه شعاع يخرج من بركان يفور داخلى اعمل لاساعد زوجى ويسعد بذلك كثيرا فانا كأنى عقار وبموقع رائع يجلب له دخلا شهريا  مرتفع  وهو يدخر ماله لا أعرف عنه شئ عمله لم يكن براتب شهرى كان متغير حسب الرزق وتتقدم السنون القليلة ونعيش على هذه الوتيرة ارى قبح قلبه ووجه واتمنى ان احدانا يقابل ربه حتى ارتاح وفى يوما رزقت بمولدة فرحت كثيرا بها وهو لا يفرق معه جاءت أم لا وبدت تزداد المشاكل ويطالبنى بالإنفاق على المنزل وانه لم يمتلك شئ حتى مصروفه الشخصى ألزمنى به حتى ثار البركان وفتح فوهته فى وجهه وطلبت الانفصال عنه وكان الرجل مرحبا وتم حتى يرتاح قلبه من همنا ومسئوليتنا قلت ماذا يفيدتى وجوده بل انفصالى سيقلل همومى واعيش حتى اربى طفلتى البنت بدات تكبر ومرت عشر سنوات على الانفصال وانا يتقدم لى فى هذه الاثناء النطيحة والمتردية ارفض لأنى اريد العوض عما عانيته ولما وجدتنى اشرفت على أواخر الثلاثينات وسيبقى الوضع قائم اردت ان ألحق بالقطار حتى لو بآخر درجة قابلته شاب قريب من عمرى متزوج ولديه اطفال شاغلنى وشاغلته متخلية عن كل مبدا وعرف تعلمته وقع حبه فى قلبى ووعوده بإعانتى  على تربية صغيرتى والحياة علمت زوجته فهاتفتنى وتشاجرت معى وطلبت منى تركه لها وأولادها رددت عليها وكأننى الحمل الوديع بأنى لست المذنبة بل زوجها من يطاردني وانت الملامة لعدم سيطرتك عليه قالتلى انها بانتظار مولود غير اثنين لديها لم يرق قلبى لها واغلقت الهاتف ، اتفقنا على الزواج وموعده وانى احطاط لعدم الانجاب تمت الزيجة وقمنا برحلة لشهر العسل استعدت بهجتى حتى ولو بخداع نفسى بما فعلت وعدت بعدها فطلبت زوجته الانفصال لم تستطع تحمل الوضع وأتى هو ليقيم معى وصغيرتى التى كانت سعيدة بأن تناديه بأبى لأن اباها اختفى كليا وسعدت بالعوض عنه ما أن جاء واستقر معانا وجدت شخص آخر قال لى لن اتحمل عبء العيش فتتكفلى انت ساعطيكى جزء ولا ازيده بأى شكل ولكن عطاءه هذا نصف ايجار المسكن ياويلى اين وعوده وعهده حاولت معه كلها محاولات فاشلة حتى رغيف الخبز انا من اجلبه وجد جديد باننى سأرزق بطفل وقد اخليت بالاتفاق وعند علمه ثار على ثورة عارمة وتحديته واتممت الحمل لأنى أردت اخ أو اخت لابنتى لم ياتى حتى يوم ولادتى ولم يشعرنى بفرحة توثيق رباطنا بل مكث خمسة أيام بالخارج حتى  جاء ليرانى والطفلة واصلت حياتى الروتينية وبدات تزيد الطلبات بقدوم المولودة ولما طالبته بالانفاق عليها فاعتذر الرجل وقال العقد شريعة المتعاقدين هى لك هدية منى اخذتيها دون رضاى ولكنى الآن وقد صارت أمر واقع فهذا كان قرارك تحملى نتيجة فعلتك وان كان هناك جدالا فليذهب كل منا إلى حال سبيله صدمت اكثر من اصراره وصموده امام القرار والآن بعد صبر عشر سنوات وقصة حب تسببت في انفصال زوجه وظننتنى فوزت بفتى الاحلام جئت برجل يقول لى اين الطعام إلا تعرفين مكان الجزار لتأتى باللحم أو بائع السمك وانت عائدة من العمل  انا لا أكل إلا الطبخ الغنى والجيد ولا تنسى حليب الطفلة وحفاضات الاطفال
وإجلبى لى مشروب غازى للهضم  ، ماذا فعلت بحالى هل كنت بكل هذا الغباء ولم اسمع لنصائح الناصحين أم هو ذنب جرح قلب زوجته وكسرتها فقلب بقلب الآن بدأت انا من حيث انتهيت ولن يفيد إلا الرضوخ للآمر الواقع أنا من ايقظت الشيطان داخلى وكانت هذه العاقبة
ماجدة منصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق