ملحمة " الأسف و الرجاء "
'''''''''''''''"''"'''''''''''"'""'"""""""""'''''''""''
كان لي في حُضنكَ يوماً موضعاً
وبينَ الضلوعِ دفئُ يلفُني ورداءُ
إلى أين اليومَ و جهَتي وارتحالي
والريحُ تعبثُ و العواصفُ الهوجاءُ
وتلاعبت بالزورقِ المكلومِ أمواجُ
وعبثت به الريحُ وضاقت به البرحاءُ
فما بقائي و العمر ولى ربيعَهُ
وشتاءُ حلَ قبل أن يأتي الشتاءُ
واسفي على وجه توضأ الحسن
بحوضه وصلى كما يصلي الأتقياءُ
والتقى فيه الجمالُ على موعدِ
وغزى السحرَ ملامحهُ و الذكاءُ
وتفنن الخالقُ سبحانهُ في صنعهِ
وفي جيدهِ درُ ثمين ذادهُ ضياءُ
صبراً علينا أيها الموتُ المحقق
فأنتَ على موعد مِنا وحقَ الوفاءُ
عجبي يا قلبُ من ترقبي لموعدهِ
فما عاد بعد الموتِ يُرتجى اللقاءُ
كم أناديكَ وفي الحلقِ منكَ غُصةً
ومن جُبِ التنائي تُرد ليَ الأصداءُ
ولازال القلبُ طائرُ يجوبُ السماءَ
يهفو لطيفكَ هائماً بالذرى الشماءُ
مرتحلِ إن لم يجدكَ مُحطمَ الرجاءِ
وخلف الأعتابِ يُستطابُ لهُ البقاءُ
أحسنَ الدهرُ علينا ومنٌَ بالتلاقي
ثم رحلتَ فانطفت برحيلُكَ الأضواءُ
يرنوا إليك القلبُ ورجائهُ منقطعُ
من أقدارِ تهوىَ غُربةُ الغرباءُ
ولو من عليَّ الزمانُ بعودتةٍ
فبراءةُ يا دهرُ فلي فيهِ إغناءُ
وسماحةُ يا عينُ إن طالَ سُهدُكِ
فكيف لكِ في سنا ضيهِ إغفاءُ
وإن مَننتَ يا زهرُ وتنفستُ عطرهُ
ما رَويتني وما زِدتنَي إلا إظماءُ
محمد صلاح حمزة
'''''''''''''''"''"'''''''''''"'""'"""""""""'''''''""''
كان لي في حُضنكَ يوماً موضعاً
وبينَ الضلوعِ دفئُ يلفُني ورداءُ
إلى أين اليومَ و جهَتي وارتحالي
والريحُ تعبثُ و العواصفُ الهوجاءُ
وتلاعبت بالزورقِ المكلومِ أمواجُ
وعبثت به الريحُ وضاقت به البرحاءُ
فما بقائي و العمر ولى ربيعَهُ
وشتاءُ حلَ قبل أن يأتي الشتاءُ
واسفي على وجه توضأ الحسن
بحوضه وصلى كما يصلي الأتقياءُ
والتقى فيه الجمالُ على موعدِ
وغزى السحرَ ملامحهُ و الذكاءُ
وتفنن الخالقُ سبحانهُ في صنعهِ
وفي جيدهِ درُ ثمين ذادهُ ضياءُ
صبراً علينا أيها الموتُ المحقق
فأنتَ على موعد مِنا وحقَ الوفاءُ
عجبي يا قلبُ من ترقبي لموعدهِ
فما عاد بعد الموتِ يُرتجى اللقاءُ
كم أناديكَ وفي الحلقِ منكَ غُصةً
ومن جُبِ التنائي تُرد ليَ الأصداءُ
ولازال القلبُ طائرُ يجوبُ السماءَ
يهفو لطيفكَ هائماً بالذرى الشماءُ
مرتحلِ إن لم يجدكَ مُحطمَ الرجاءِ
وخلف الأعتابِ يُستطابُ لهُ البقاءُ
أحسنَ الدهرُ علينا ومنٌَ بالتلاقي
ثم رحلتَ فانطفت برحيلُكَ الأضواءُ
يرنوا إليك القلبُ ورجائهُ منقطعُ
من أقدارِ تهوىَ غُربةُ الغرباءُ
ولو من عليَّ الزمانُ بعودتةٍ
فبراءةُ يا دهرُ فلي فيهِ إغناءُ
وسماحةُ يا عينُ إن طالَ سُهدُكِ
فكيف لكِ في سنا ضيهِ إغفاءُ
وإن مَننتَ يا زهرُ وتنفستُ عطرهُ
ما رَويتني وما زِدتنَي إلا إظماءُ
محمد صلاح حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق