السبت، 28 ديسمبر 2019

همس...قلم الشاعر طاهر مشي

همس
""""
يَا زَائِر الدَّرْبِ بَدْر الليْلِ مَا أفَلا
قَدْ آنَسَتْنِي فَمَا أحْسَسْتُه الوَجَلا
فَالخِلُّ فِي الصَّدْر تُشْقِينِي مَوَدَّتَهُ
وَالليْل بِالهَمْسِ عَنْ لَيْلاَهُ قَدْ سَأَلاَ
قُولُوا لَهَا إنَّ قَلْبِي فِي مَجَرَّتَها
وَالنَّبْضَ مَسْلُوبُ مَا أقْسَاهُ قَد رَحَلاَ
أمْشِي وَحِيدا وَنَار الشَّوْقِ تَحْرِقْنِي
كَمْ مِنْ حَنِينٍ رَمَاهُ الليْلُ وَالأسَلاَ
فَارْحَلْ وَدَعْنِي أنَا الأَحْزَانُ تَسْكُنُنِي
وَالدَّمْعُ فِي العَيْنِ مِنْ أَغْوَارِهَا هَطَلا
وَالقَلْبُ بَانَتْ بِهِ الأوْجَاع وَالكَدَرُ
وَالشَّوْقُ يُدْنِي فَمِنْ أَعْطَافِهَا انْسَدِلاَ
سَلْ مَنْ يَغُوثُ وَلَيْلُ الصَّبِّ يَجْرِفُهُ
هَلْ فِي مَدَاهَا لَمَحْتَ البَدْرَ مُكْتَمِلا؟
مَا أجْمَل الهَمْسَ فِيهِ اللّومَ وَالعَتَبَ
نَمْضِي وَشَوْقِي بِذِي الأَحْلامِ اكْتَحَلاَ
طاهر مشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق