خارج النص .. قصة قصيرة
أحيانًا نحتاج إلى البكاء؛ فنبحث عن أي سبب لنبكي، وأحيانًا مملوئين بالبكاء وعند أتفه سبب نبكي . نحتاج لتلك الدموع علّها تُخرج بعضًا ممافي صدورنا من خيبة ووجع وكسر .. نبكي علّ البكاء يغسل تلك المساحات الهائلة المليئة بالتعب .. نبكي علّ الروح تصبح بعد البكاء خفيفة من جديد ..
المُحزن والمؤسف هو تكرار الأشياء، تكرار البكاء على نفس الأسباب، تكرار الأغلاط، تكرار الأيام التي تعيشها، التكرار هو المشكلة الكبرى للأنسان.
شيء ما أحسه يشطرني إلى وجهين إلى نصفين إذ أرغب فيما بين الأسود والأبيض ..
لكني ألتمس لنفسي عذرا لعلمي يقينا أن الدخول من الباب الرئيسي على ضوء الحقائق السابقة مغامرة مجنونة ستجر خلفها ريحا عاتية .. كلنا في النهاية نتخفي في ثياب بيض .
تظاهرت بإصلاح هندامها , قلت : عنك، وهي تستدير لامست يدي يدها، أطبقت عليها وكانت باردة كالثلج، نازعتني رغبة ملحة لاحتضانها،(هند) أنت جميلة جدا وأنا .. وطوقتها بذراعي في نشوة تحسست شعرها ووجنتيها , لا أدري إن كنت قد قلت لها ( أحبك ) لكني أحسست بها تدفعني بقوة وتنسلخ عني لاهثة الأنفاس . تراجعت إلى آخر الممر وهي ترمقني بنظرات الاستهجان وقد اكتسى ملامحها غضب شديد .
قلت في تخاذل:
ريم أنا …
” الحُب أقدارٌ والأقدارُ لا تُناقشْ .”
قالت في حدة .. مع السلامة .
إذا أرغب فيما بين الأبيض والسود لا أختلف كثيرا .. كلا .. لا أختلف أبدا “..
أتمنى ألا تكبر هذه المسافة بين قلبينا، تكفي مسافات الأرض التعيسة.
عادت تقول لنفسها لماذا لا يبقى في الذاكرة سوى ما نريد نسيانه !
أحيانًا لا تريد شيئًا من هذا العالم سوى أن يمنحك لحظات من الهدوء والسكينة والسلام بعيدًا عن كل ضجيج تعقد فيها هدنة مع الحياة تتنفّس بعُمق وتُرتّب ذاتك وترتاح من الأثقال لحظات من الصمت الطويل تقودك إلى الصوت الصادق في أعماقك الذي ضاع بين الزحام .
بقلم : هدى حجاجي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق