الجمعة، 20 مارس 2020

ولادة...قلم روزيت عفيف حدّاد

ولادة.
على مقاعد الحدائق،
 لم يبق مكان،
لعاشق أو فنّان،
احتلّتْهم الأحزان.
على عتبات البيوت،
تراكمتِ الآلام،
ملاءة سوداء حجبتْ وجه الشّمس.
جمعتُها،
تحت عباءة اللّيل أوثقتُها،
أطلقتُ أبابيل أحلام ملوّنة،
تفتّحتِ الزّهور،
فاح عطرها.
على مشارف مدينتنا،
حفرنا لحْداً
ندفنُ ألماً، نزرعُ وردة،
قِبْلة للمحرومينْ اْصبح،
مشفى لليائسين غدا،        
فيه تجهض النّفوس كربتها،
وتهدأ.
يا ليل قد وخزك الشّيب،
هاهي نجومك تتساقط،
إحزمْ حقائبك،
آن أوان رحيلك،
إطبعْ على جبين النّهار قبلة الوداع،
لملم الغصّات والأحزان والخوف،
أقلِعْ خارج المجرّة،
هناك، إحرقْ مراكبك،
في قلبي ألقى الفرحُ مراسيه.
هيتَ للحياة!

روزيت عفيف حدّاد
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق