الجمعة، 10 أبريل 2020

كن كرجل الإطفاء ...قلم بامون الحاج نورالدين

كن كرجل الإطفاء يخمد النار بالماء و ليس النار بالنار والماء بالماء
تعلم من دروس الحياة اليوم عبرة لتكسب للغد خبرة
أعلم أنك إذا تأملت وتمعنت في حياتك اليومية أيها الإنسان ومقارنتها بحياة الناس عامة, وحياة باقي الأشخاص خاصة المحيطين بك.
فإنك بلا شك تلاحظ الفارق الشاسع في كل شيء, وتدرك بأن هذا الفارق له أسبابه العديدة والمتعددة , من حيث النوع و الوصف ,أسباب موضوعية و واقعية و أسباب جائزة و مشروعة , منها المقنعة المقتنع بها و المنتفع منها و منها المنتقدة الغير مرضي عليها من الجميع. والي لا فائدة ترجى منها.
ولكن أعلم و بقين أن كل إنسان وحياته الشخصية عامة و الفردية خاصة فلا تتأثر بذلك و لاتتحسر، وأمضي قدما على ما أنت مقدم و عازم عليه.
فلكل وجهة نظره و نظريته وطرحه وفكرته ورؤيته الواقعية سواء الراهنة أو المستقبلة على مستوى القصير و المتوسط و الطويل ، فإنها جميعا دروس مفيدة للحياة , سواء من حيث الخبرة المكتسبة أو المدرسة أو التجربة.
ولا يضرك شيء أن تتعلم من دروس هاته الحياة وتجاربها المستخلصة بحكم و عبر، فالإنسان خلق ليتعلم وليعلم وليعمل، و يتدرب ويمارس.
فخذ من هاته الدروس اليوم عبرة، لتكسب بها غدا خبرة.
وكافح لكن ليس الشيء بالشيء نفسه لكن بغيره وبضده ، وخذ من هاته التجارب و العبر، نحت الحجر بالماء و عمل رجال الإطفاء كأنموذج في الحياة, فإنهم يكافحون النار بالماء و ليس النار بالنار, فالشيء بضده و ليس بأصله.
فتعلم إذن من تجارب الحياة ومعترك مضامر شتى ميادينها المختلفة في هذه الحياة وتسلح بها لتنجوا من مخالبها وتستقر بحياتك وتنال مرادك.
بقلم الأستاذ بامون الحاج نورالدين----- ستراسبورغ فرنسا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق