على حافة القدر
ألقى بجسده على أريكة قديمة ليستريح باقصى سرعة ويمنح نفسه اجازة قصيرة،..شعر انه يعيش كل التفاصيل ويسكن جميع الشهوات بمفرده....كان ينظر الى المرأة ويكتشف وجهه من جديد ،..كل الكلمات تزدحم في فمه وتتدفق بعض المشاعر إختصارا لنفسه الغامضة ...لقد اصبح محاصرا من جميع الجهات في قاعة مظلمة...كيف يقطع تلك المسافة وهي تتفوق عليه بصمت ... بدأ يذوي تدريجيا وينظر من حوله كل شيء في الخارج يزداد ضوءا ....لم يستطع قمع تلك التفاصيل وهي تنفجر في راسه ...لقد عاش طويلا وهو يتهرب من تلك اللحظة وهي تتسلل بين شفاهه. ببطء...كتم كل محاولة تربك انوثتها...رفعت يدها ملوحة بخجل وهي تنظر إليه ....حدق فيها طويلا بشوبه الامتلاء، ...وتفصله مسافة قصيرة ....حضن كفها وهو يتلهف إليها ....كانت ملامح وجهها معلقة في قلبه وابتسامتها تتربع عرش صدره...وضع يده برفق على يدها واستشعر حرارة جسدها الساكن ...كان يتابع نبضات قلبها وهي تصارع كلماته...شعر بحركة طفيفة تسري في انامله وهو يفاوض القدر ان يتركه معها لبعض الوقت ....تفتحت عيناها بشدة وهمست إليه : امازلت تقاتل من اجلي ؟!....اغمض عينيه في استسلام ليرتاح قليلا واعتكف في زوايا المكان ينتظر أمر القدر ليعبث بجسمه المتناثر هنا وهناك....كان الصمت طقسا ملازما لجميع اللحظات....لم يخش على نفسه منها بل تطوع دون تردد...
لقد أختار ان يحارب وينتزع الحياة من ضعفه دون عناء
الامضاء:. توفيق العرقوبي _تونس_
ألقى بجسده على أريكة قديمة ليستريح باقصى سرعة ويمنح نفسه اجازة قصيرة،..شعر انه يعيش كل التفاصيل ويسكن جميع الشهوات بمفرده....كان ينظر الى المرأة ويكتشف وجهه من جديد ،..كل الكلمات تزدحم في فمه وتتدفق بعض المشاعر إختصارا لنفسه الغامضة ...لقد اصبح محاصرا من جميع الجهات في قاعة مظلمة...كيف يقطع تلك المسافة وهي تتفوق عليه بصمت ... بدأ يذوي تدريجيا وينظر من حوله كل شيء في الخارج يزداد ضوءا ....لم يستطع قمع تلك التفاصيل وهي تنفجر في راسه ...لقد عاش طويلا وهو يتهرب من تلك اللحظة وهي تتسلل بين شفاهه. ببطء...كتم كل محاولة تربك انوثتها...رفعت يدها ملوحة بخجل وهي تنظر إليه ....حدق فيها طويلا بشوبه الامتلاء، ...وتفصله مسافة قصيرة ....حضن كفها وهو يتلهف إليها ....كانت ملامح وجهها معلقة في قلبه وابتسامتها تتربع عرش صدره...وضع يده برفق على يدها واستشعر حرارة جسدها الساكن ...كان يتابع نبضات قلبها وهي تصارع كلماته...شعر بحركة طفيفة تسري في انامله وهو يفاوض القدر ان يتركه معها لبعض الوقت ....تفتحت عيناها بشدة وهمست إليه : امازلت تقاتل من اجلي ؟!....اغمض عينيه في استسلام ليرتاح قليلا واعتكف في زوايا المكان ينتظر أمر القدر ليعبث بجسمه المتناثر هنا وهناك....كان الصمت طقسا ملازما لجميع اللحظات....لم يخش على نفسه منها بل تطوع دون تردد...
لقد أختار ان يحارب وينتزع الحياة من ضعفه دون عناء
الامضاء:. توفيق العرقوبي _تونس_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق