بينَ فيهٍ وفيه ..حقيقةٌ مغيبةٌ (الجزء الثاني)
=================
ستجبِرهُم على التصديقِ
أنَّني لم أكنْ صوتاً للحربِ ..
إستَخدمُوني بوقاً ..
أنفُخُ الأشلاءَ ..
على أرضٍ منتصرةٍ خاسرة ..
بنفخةٍ واحدةٍ
(مُسير)
سَتُجبِرهُم على التصديقِ ..
أنَّني بقيتُ مُعلقاً ..
أراقبُ إتجاهَ الرِّيحِ ..
تَعلكُني أسنانُ الطَّاحونةِ ..
ساعةَ تزأرُ العاصفةُ ..
خرقةٌ باليةٌ ..
أميلُ حيثما يَنفُخون .
(أُضْحِية)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني لستُ ممنْ يَلتهمونَ حُلماتِ النِّساءِ ..
كالزيتونِ المنتفخِ ..
أنا أحتسيَ دماءَ الحُريةِ ..
نبيذٌ معتقٌ ..
لما وجدتُ رأسيَ مقطوعاً ..
سللتُ سيفيَ
(مُتأخرٌ)
ستجبرهُم على التَصديقِ ..
أنَّني أرىٰ جَسدي هوَّةً ..
نهراً عاطلاً ..طائراً ..
ضيعَ الأفقَ ..
والناسُ تَحسرُ عنهُ النَّوافذَ
(تائهٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني سأجدفُ على نداءِ جديلةِ أُمِّي المَبتورةِ ..
لمْ يَعصمْها المَشيبُ..
تهاوىٰ عليها ..
فأسُ جلادٍ مستبدٍ..
فتوارَثتْ حِقْدي
(إسْتبْداد)
ستجبرهُم على التصديقِ
انَّني لم أرَ الشَّمسَ ..
منذُ مولدِ الكُسوفِ ..
منذُ أنْ زرعوا نُطَفَهَم المُشوَّهةِ ..
غَرسوا ..
وغرستُ ..
بعضَ هَذياني ..
فأنبتُّ شجرةً وحشيةً
(مُخلفات)
ستجبرهُم على التصديقِ..
أنَّني يُضخمني الغَضبُ ..
يَتملكُني صمتٌ قسريٌ ..
بينما أسمعُ تعليقاتٍ واخزةً..
مضطراً أُسلِّم رأسيَ ..
لمناجلِ اليأسِ
(عاجزٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني لستُ فريسةٌ ..
لكنْ غُددَ الخوفِ الكثيفةِ..
التي زَرعوها في عَقلي..
أفرزتْ ..
فتناولوا رَقَبتي
(غابةٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني لا أَدورُ ..
لكنْ ..
دارتْ عَليَّ ..
تَحصدُني مَناجلُهُم
(غيبةٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني معَ الغارقينَ ..
إستغلَبَ عليَّ الطُّوفانُ ..
بِلُجةِ بطنٍ فارغةٍ ..
أتحدثُ ..
عن العمقِ الزاخرِ
(ساذجٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني قد لا أكونُ حياً بعدَ ساعةٍ ..
لأشهدَ مَراسمَ التَشييعِ ..
الشَّبيهةِ ..
بحفلٍ ماجنٍ ..
(معدمٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنْ تكونَ مثلَ هُبَلَ ..
ذلكَ يسيرٌ جداً..
ماعليكَ الّا الوقوفَ منتصباً ..
وتكتيفَ يَديكَ ..
بانتظارِ نذورٍ من كيسكَ
(أوامر)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
إنَّ .. عَدالتَهُم
أقاموا لها نَصباً تذكارياً ..
بعدَ أنْ أقامتْ على جِلدِيَ الطَرِي ..
حفلَ جَلدٍ داعرٍ
(تكريمٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
إنَّ الخوفَ ..
أزارٌ مثقوبٌ ..
يكشفُ ضَعْفي
(وهنٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ الغبارَ المتطايرَ أمامَهُم ..
كانَ صولةً لأقدامِهم البطلةِ ..
الفارةِ ..!؟
بسرعةِ مئةِ ميلٍ ..
في الإستدارةِ
(إنهزامٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ الأحاديثَ لم تعدْ تُجْدي ..
سأمارسُ طقوسَ المجانينِ ..
وليحدثَ مايحدثُ
(لامبالاة)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
ان الغروب لم يعد سخياً ..
في نزولِ ملائكتهِ ..
استحوذَ السَّجانُ ..
أجرَ آخرَ السَّجداتِ ..
لمنْ كانتْ ؟؟
(سؤالٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
إنَّ طُفولتي لاتَعي ..
لكنْ ..ليسَ مهماً ..
في جميعِ الأحوالِ ..سَيجدوني
بلا ذنبٍ ..مُذنباً ..
فَيَحلُّ الذَّبحُ
(حكمٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ مدافنَ الآثامِ سَرَّحتْ مَوتاها..
في فضاءِ الجِّراحاتِ..
تغرسُ أملاحَ الخيباتِ..
عندَ وجوهِ الأحياءِ ..
الموتىٰ
(فشلٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ المشهدَ راقصةٌ ..
لاتُحسنُ غيرَ تَحريكِ أرْدافِها ..
بينما يَقتَتِلُ الدُّناةُ ..
علىٰ ربوةِ جموحِ عُهرِها
(فَسادٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ الموجةَ ..
مهما تَعاظمتْ قُوتُها ..
علىٰ صخرةٍ ثابتةٍ تَتَشظّى..
كنتُ كذلكَ ..قبلَ رحلةِ التَّغيير ..
وعندَ عودتي ..أعْلَموني ..
أنِّي كيسُ تُرابٍ ..
لجثةٍ محروقةٍ
(حقيقةٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ..
أنَّ تحتَ صهيلِ لِساني حُساماً..
لم يعدْ يرتشفُ من كؤوسٍ ثَملةٍ..
ربَّما هجرتني الجَّداولُ..
زرعُ السَّنابلِ ..
لا يحتاجُ أكثرَ من نزفِ وَريد..
ذلكَ ما أبرعُ بهِ
(عطاءٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ البؤساءَ ..
تَوغلوا صعوداً ..بِحوافرِ الجُّوعِ
آملينَ من الشمسِ
أنْ تَتريثَ متقاعسةً في السَّماء
خوفَ التَعثُر
في الممراتِ الرطبةِ
(تمني)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ حولَ طاولةِ عشائي
اجتمعتْ كلابُ مُراهناتٍ
نباحٌ يعومُ في الأجواءِ
أنا ملزمٌ بالعَضِّ ؟!
(إستفهامٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنهم ادخلوني دحلا في الصحراءُ
أفتشُ عن الماءِ
ثمَّ نادوا في المدينةِ
أنَّهم أمسكوا سارقاً
(إحتيال)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّهم ضجيجٌ وعبثٌ ..
لذلكَ ..
تَلوتُ كلماتي المُحتضراتِ ..
وطويتُ صَفحتي ..
رأيتُ الصَّمتِ أبلغَ
(يأسٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّهم وَثبوا ..
على صادقاتِ خَواطِري ..
وثبةَ مُفترسٍ ..
في غابةٍ ..
خَلتْ منِ الطرائدِ ..
إلا أنا
(فريسةٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنهم مَنفى ..
يَبحثُ عنْ سَجّانٍ ..
وأنهم ..
أرضٌ تَجمَّلت..عاهرٌ رُزِقتْ ..
أنها أنجبتْ ..
منفى بألفِ سَجّانٍ
(وطنٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنهم قساوةُ أفُقي ..
ليأخذوا بدءَ يومي التعيسِ ..
لئلّا أحَدِّقَ فيهم ..
فأُكرِهُ نفسي ..
(إشمئزاز)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنهم بعدَ سنينِهم العِجافِ ..
جادوا بصلاةِ إستسقاءٍ وقحةٍ ..
متناسينَ أنَّ الوطنَ ..
الذي خلفوهُ أسفلَ التَّلةِ ..
كانَ من ورقٍ
(دُعاة)
ستجبرهُم على التصديقِ
أنهم نوبةُ فزعٍ ..
أيقظتْ ..
وجعَ كلَّ شَظايا الحربِ ..
في جسدي ..
لا أشكُّ في نزاهةِ الساعةِ على جداري ..
أحَدِّقُ بإمعانٍ موتَ عقاربِها ..
صمتٌ ثقيلٌ ينفخُ وجْهي ..
يُخيلُ لي ..
أني سأنفجر ُ
(إستياءٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ
أنهم أصفدوا الأيادي ..
صيَّروا كلَّ حديدَ الدُّنيا قيوداً ..
لم تعدْ الرموشُ ..تلتقطُ الأحلامَ اللذيذةَ ..
إنهمرتْ السُّيوفُ ..ألوفاً من البرقِ المكثفِ ..
تُقطعُ الجدرانَ ..
مثلَ أوراقٍ بالية ٍ
(إقصاء)
ستجبرهُم على التصديقِ..
أنهم سٰاعة البدء بالبدء ..
ناموا على خطاٍّ..
حيثُ كلِّ المبادئ ..
مزرعةٌ للجثثِ
(أربابٌ)
==============
مهدي سهم الربيعي /العراق/
=================
ستجبِرهُم على التصديقِ
أنَّني لم أكنْ صوتاً للحربِ ..
إستَخدمُوني بوقاً ..
أنفُخُ الأشلاءَ ..
على أرضٍ منتصرةٍ خاسرة ..
بنفخةٍ واحدةٍ
(مُسير)
سَتُجبِرهُم على التصديقِ ..
أنَّني بقيتُ مُعلقاً ..
أراقبُ إتجاهَ الرِّيحِ ..
تَعلكُني أسنانُ الطَّاحونةِ ..
ساعةَ تزأرُ العاصفةُ ..
خرقةٌ باليةٌ ..
أميلُ حيثما يَنفُخون .
(أُضْحِية)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني لستُ ممنْ يَلتهمونَ حُلماتِ النِّساءِ ..
كالزيتونِ المنتفخِ ..
أنا أحتسيَ دماءَ الحُريةِ ..
نبيذٌ معتقٌ ..
لما وجدتُ رأسيَ مقطوعاً ..
سللتُ سيفيَ
(مُتأخرٌ)
ستجبرهُم على التَصديقِ ..
أنَّني أرىٰ جَسدي هوَّةً ..
نهراً عاطلاً ..طائراً ..
ضيعَ الأفقَ ..
والناسُ تَحسرُ عنهُ النَّوافذَ
(تائهٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني سأجدفُ على نداءِ جديلةِ أُمِّي المَبتورةِ ..
لمْ يَعصمْها المَشيبُ..
تهاوىٰ عليها ..
فأسُ جلادٍ مستبدٍ..
فتوارَثتْ حِقْدي
(إسْتبْداد)
ستجبرهُم على التصديقِ
انَّني لم أرَ الشَّمسَ ..
منذُ مولدِ الكُسوفِ ..
منذُ أنْ زرعوا نُطَفَهَم المُشوَّهةِ ..
غَرسوا ..
وغرستُ ..
بعضَ هَذياني ..
فأنبتُّ شجرةً وحشيةً
(مُخلفات)
ستجبرهُم على التصديقِ..
أنَّني يُضخمني الغَضبُ ..
يَتملكُني صمتٌ قسريٌ ..
بينما أسمعُ تعليقاتٍ واخزةً..
مضطراً أُسلِّم رأسيَ ..
لمناجلِ اليأسِ
(عاجزٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني لستُ فريسةٌ ..
لكنْ غُددَ الخوفِ الكثيفةِ..
التي زَرعوها في عَقلي..
أفرزتْ ..
فتناولوا رَقَبتي
(غابةٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني لا أَدورُ ..
لكنْ ..
دارتْ عَليَّ ..
تَحصدُني مَناجلُهُم
(غيبةٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني معَ الغارقينَ ..
إستغلَبَ عليَّ الطُّوفانُ ..
بِلُجةِ بطنٍ فارغةٍ ..
أتحدثُ ..
عن العمقِ الزاخرِ
(ساذجٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّني قد لا أكونُ حياً بعدَ ساعةٍ ..
لأشهدَ مَراسمَ التَشييعِ ..
الشَّبيهةِ ..
بحفلٍ ماجنٍ ..
(معدمٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنْ تكونَ مثلَ هُبَلَ ..
ذلكَ يسيرٌ جداً..
ماعليكَ الّا الوقوفَ منتصباً ..
وتكتيفَ يَديكَ ..
بانتظارِ نذورٍ من كيسكَ
(أوامر)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
إنَّ .. عَدالتَهُم
أقاموا لها نَصباً تذكارياً ..
بعدَ أنْ أقامتْ على جِلدِيَ الطَرِي ..
حفلَ جَلدٍ داعرٍ
(تكريمٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
إنَّ الخوفَ ..
أزارٌ مثقوبٌ ..
يكشفُ ضَعْفي
(وهنٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ الغبارَ المتطايرَ أمامَهُم ..
كانَ صولةً لأقدامِهم البطلةِ ..
الفارةِ ..!؟
بسرعةِ مئةِ ميلٍ ..
في الإستدارةِ
(إنهزامٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ الأحاديثَ لم تعدْ تُجْدي ..
سأمارسُ طقوسَ المجانينِ ..
وليحدثَ مايحدثُ
(لامبالاة)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
ان الغروب لم يعد سخياً ..
في نزولِ ملائكتهِ ..
استحوذَ السَّجانُ ..
أجرَ آخرَ السَّجداتِ ..
لمنْ كانتْ ؟؟
(سؤالٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
إنَّ طُفولتي لاتَعي ..
لكنْ ..ليسَ مهماً ..
في جميعِ الأحوالِ ..سَيجدوني
بلا ذنبٍ ..مُذنباً ..
فَيَحلُّ الذَّبحُ
(حكمٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ مدافنَ الآثامِ سَرَّحتْ مَوتاها..
في فضاءِ الجِّراحاتِ..
تغرسُ أملاحَ الخيباتِ..
عندَ وجوهِ الأحياءِ ..
الموتىٰ
(فشلٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ المشهدَ راقصةٌ ..
لاتُحسنُ غيرَ تَحريكِ أرْدافِها ..
بينما يَقتَتِلُ الدُّناةُ ..
علىٰ ربوةِ جموحِ عُهرِها
(فَسادٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ الموجةَ ..
مهما تَعاظمتْ قُوتُها ..
علىٰ صخرةٍ ثابتةٍ تَتَشظّى..
كنتُ كذلكَ ..قبلَ رحلةِ التَّغيير ..
وعندَ عودتي ..أعْلَموني ..
أنِّي كيسُ تُرابٍ ..
لجثةٍ محروقةٍ
(حقيقةٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ..
أنَّ تحتَ صهيلِ لِساني حُساماً..
لم يعدْ يرتشفُ من كؤوسٍ ثَملةٍ..
ربَّما هجرتني الجَّداولُ..
زرعُ السَّنابلِ ..
لا يحتاجُ أكثرَ من نزفِ وَريد..
ذلكَ ما أبرعُ بهِ
(عطاءٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ البؤساءَ ..
تَوغلوا صعوداً ..بِحوافرِ الجُّوعِ
آملينَ من الشمسِ
أنْ تَتريثَ متقاعسةً في السَّماء
خوفَ التَعثُر
في الممراتِ الرطبةِ
(تمني)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّ حولَ طاولةِ عشائي
اجتمعتْ كلابُ مُراهناتٍ
نباحٌ يعومُ في الأجواءِ
أنا ملزمٌ بالعَضِّ ؟!
(إستفهامٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنهم ادخلوني دحلا في الصحراءُ
أفتشُ عن الماءِ
ثمَّ نادوا في المدينةِ
أنَّهم أمسكوا سارقاً
(إحتيال)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّهم ضجيجٌ وعبثٌ ..
لذلكَ ..
تَلوتُ كلماتي المُحتضراتِ ..
وطويتُ صَفحتي ..
رأيتُ الصَّمتِ أبلغَ
(يأسٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنَّهم وَثبوا ..
على صادقاتِ خَواطِري ..
وثبةَ مُفترسٍ ..
في غابةٍ ..
خَلتْ منِ الطرائدِ ..
إلا أنا
(فريسةٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنهم مَنفى ..
يَبحثُ عنْ سَجّانٍ ..
وأنهم ..
أرضٌ تَجمَّلت..عاهرٌ رُزِقتْ ..
أنها أنجبتْ ..
منفى بألفِ سَجّانٍ
(وطنٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنهم قساوةُ أفُقي ..
ليأخذوا بدءَ يومي التعيسِ ..
لئلّا أحَدِّقَ فيهم ..
فأُكرِهُ نفسي ..
(إشمئزاز)
ستجبرهُم على التصديقِ ..
أنهم بعدَ سنينِهم العِجافِ ..
جادوا بصلاةِ إستسقاءٍ وقحةٍ ..
متناسينَ أنَّ الوطنَ ..
الذي خلفوهُ أسفلَ التَّلةِ ..
كانَ من ورقٍ
(دُعاة)
ستجبرهُم على التصديقِ
أنهم نوبةُ فزعٍ ..
أيقظتْ ..
وجعَ كلَّ شَظايا الحربِ ..
في جسدي ..
لا أشكُّ في نزاهةِ الساعةِ على جداري ..
أحَدِّقُ بإمعانٍ موتَ عقاربِها ..
صمتٌ ثقيلٌ ينفخُ وجْهي ..
يُخيلُ لي ..
أني سأنفجر ُ
(إستياءٌ)
ستجبرهُم على التصديقِ
أنهم أصفدوا الأيادي ..
صيَّروا كلَّ حديدَ الدُّنيا قيوداً ..
لم تعدْ الرموشُ ..تلتقطُ الأحلامَ اللذيذةَ ..
إنهمرتْ السُّيوفُ ..ألوفاً من البرقِ المكثفِ ..
تُقطعُ الجدرانَ ..
مثلَ أوراقٍ بالية ٍ
(إقصاء)
ستجبرهُم على التصديقِ..
أنهم سٰاعة البدء بالبدء ..
ناموا على خطاٍّ..
حيثُ كلِّ المبادئ ..
مزرعةٌ للجثثِ
(أربابٌ)
==============
مهدي سهم الربيعي /العراق/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق