السبت، 12 ديسمبر 2020
في عرض السّماء...قلم الشاعرة حميدة بن ساسي
في عرض السّماء
ولأنّي رأيتكَ من بعيد
بين الرّبى
تصعد في عناء
إلى السّماء
بأجنحة عصافير
ولأنك بهيّ خارج المكان
والزّمان
سلام عليك
ياابن الكرام
يوم وُلدت...ويوم بُعثتَ
للنّضال
ورغم الغيوم
شققتَ البراري
حملت هموما
في عهد تراخَى...
وينقطع الشّوق
وأنت دائم التّوق إلى الخلاص
في عرض السّماء...
وقد تمنيّت في هذي الحياة
أن تلعب بكجّة
وأن تنام على سرير
وتذهب إلى الدّرس
دون عناء
كما حلمت بالنّور
في وجه حسناء
ولك نصيب من الرّيحان
وكنت تُصوّب عينيك
كالصّنم
من شدّة البرد
إلى أمل بريقه فجر...
تجمّدت يداك ورجلاك
وترتدي في هيئة النّاسك
بُردا من الآلام...
والوادي السّحيق يلتهم
عند الارتواء
قرابين من الأجساد...
أرواح تصعد إلى عرض السماء
ولأنّي رأيتك تنزلق
في رغوة الطّين
والزّبد الغاضب
كالموت
وعليك ابتسامة فجر
أتابع ضياء وجهك
تحيِّي المعلّمة متطهّرا من الذّمِ
وعليك ثياب لطّخت
بأعباء طريق...
تجلس على المقعد
وكأنك طائر الرّماد
من بلدة بعيدة
تطرّز بأناملك أزاهير الرّبيع
حبّات طلع...كم ذاك جميل...!
حميدة بن ساسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق