الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020
أيظنُّ ؟ قلم الشاعرة سناء شمه
( أيظنُّ ؟ )
أيظنُّ أنّه أرداني بسهمهِ ؟
وتراقصَ كفراشةِ النارِ في ليله
اليوم جاءَ كأنّه قدِّيسُ الهوى
يتمايلُ كالغصنِ في غبرِه
يطلقُ الشعرُ بقافيةِ الهدى
يُظهرُ الياقوتَ ولونَ زهره
يجتثُّ فؤاده عند شرفتي
يتسوّرُ المحرابَ في الخفى
بأشواقٍ تترجّى في فجرِه
أيظنُّ قد أهواني ببئرِه؟
ها قد مزّقتُ الأكفان َ
وجمعتُ حصى الهواجر
وأعلنتُ طُهري من موجِه
رضابُ الهوى حملتها الريح
حمامهُ الأعرج في عشِّهِ جريح
لاسؤال ولا عتب في هجرِه
لو جاءني بمشكاةٍ لأطفأتها
لو تنادى بقصيدةٍ لأحرقتها
تشظى الخبء اللئيم ُ من عقدِه
أحقاً يظنُّ الفؤادَ مُرتجفاً مُتولِّها ؟
ينامُ على أساطيرِ القرون
تفضحهُ الأشواقُ في العيون
قد محوتُ الكحلَ من الجفون
ليته يدري أنّ القتلَ في صمته .
هوانا كأصحابِ الجنتين
تمادى في غروره متّكأً متعنتاً
يزمجرُ بأطيابهِ وذيول أثوابه
واليوم هشيم محتظر من عُجبه .
رمادُ يخنقُ الوجدان ، يشطبُ العنوان
البساطُ الأحمرُ ماعادَ يبهرُ الحيران
ذاكَ الأمس تنحّى عن نبضه .
بقلمي / سناء شمه
العراق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق