الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

الحبّ الذي لا يموت...قلم الشاعرة سلوىالصّالحي

الحبّ الذي لا يموت في أوج الاحتياج أدار ظهره لها ورحل بساقين ضعيفتين يجرّهما ...بالكاد عليهما يقف انطلق ...نحو الألق ... لا يعبأ لشيء أو ربّما له تهيّأ أنّ البدايات الجديدة أفضل وأجمل وأد جنين حبّها وقبره في قلبه وعن ساعد الجدّ شمّر وبكلّ حماس وعزيمة مشواره ابتدا وكأنّ شيئا لم يكن وراء ظهره تاريخا وجغرافيا وحتّى القافية بها عرض الحائط رمى ... وكالآلة حياته بدأ الرّأس طأطأ والظّهر احنى والعينين واسعا تفتّحا على عالم جديد كلّ مافيه أنّه غير مألوف ... وارف البريق ... حتّى استيقظ على الجنين الذي بداخله... ينمو ويكبر ويوما بعد يوم يشدّه الحنين لوطن في قلبه دفين وطن حبّه يتحدّى الزّمن ليس له ثمن سوى أنّه وطن بكلّ مافيه وما حمل ...جميل وإن كان عليل أعداؤه غير معروفين من الدّاخل ،من الخارج من هنا ،من هناك من كلّ مكان وفي كلّ الأزمان وطننا مطمع للجميع ولكنه سيظلّ ملجأ الكلّ كالورد والياسمين والفلّ روائحه العطرة تفوح من بعيد يشعّ كالبدر المنير في ليل الشّتاء الطّويل وحبّه في القلب لن يموت غدا تعود طيوره المهاجرة وبه تستقرّ وطننا وان جار علينا عزيز هو بنا صرح قويّ متين على مرّ السّنين دام وطننا الجميل هو بفرسانه الأشاوس ... صامد كلّ القصائد حقّه لا تفي الشّعراء أمام أسواره الشاهقة حائرون من أين اليه يدخلون ؟ سلوى الصّالحي 9/12/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق