الجمعة، 7 أكتوبر 2022
أبو الزهراء ...قلم الشاعر احمد عبدالله صلاح
,,,,,,,, أبو الزهراء ,,,,,,,,
أبَا الزَّهْراءِ قدْ عطرتُ حبرِي
بمدحِكَ والمديحُ بكَ استطابَا
سمَا حرفِي بذكرِكَ في قريضِي
وزدتُ بهِ افتخارًا واحتسابَا
رسولُ اللهِ يا خيرَ البرايا
وأطهرَهَا وأزكاهَا انتسابا
ربيعُكَ يملأُ الأكوانَ نورًا
ويجتاحُ الشَّواهِقَ والهضابَا
فمذْ أشرقتَ بالميلادِ شمسًا
أذليتَ الأباطرَ والرِّقابَا
بناموسِ العدالةِ زدتَ قدرًا
بلغتَ الفرقدينِ بهِ اقترابا
أتيتَ الكونَ والدُّنيا ظلامًا
عَمَى الأبصارَ جهلًا واغترابا
فأسرجتَ الطَّريقَ بنورِ حقٍّ
أزلتَ بهِ الجهالةَ والريابَا
وقدتَ الخلقَ نحوَ اللهِ ربًّا
على التَّوحيدِ أجملتَ الخطابَا
ومنْ رحمِ الظَّلامِ أقمتَ جيلًا
تخلَّقَ بالمكارمِ ثُمَّ طابَا
فساسُوا النَّاسَ بالأخلاقِ سَوْدًا
بهِ اعتمرُوا الخلافةَ والكتابَا
إمامُ الخلقِ عذرًا حيثُ أحكِي
وقلبي منْ لظَى الآَهَاتِ ذابَا
علَى إرثٍ أضعناهُ انحرافًا
ومنْ بعدِ السَّناءِ اليومَ غابَا
أضعنَا نهجَكَ الهادِي سبيلًا
وخالفنَا النَّصائحَ والصَّوابَا
وسرنَا في سبيلِ اللَّاتِ جَمعًا
إلَى اللَّذاتِ نستبقُ الذِّهابَا
تُحَرِّكُنَا الرَّغائبُ نحوَ دنيَا
نراهَا في أمانينَا سرابَا
نجاهدُ في هواهَا كُلَّ خيرٍ
ونقتلُ في تمنيهَا العتابَا
تَعادينَا علَى الدُّنيَا فصرنَا
شرارَ الخلقِ لا نخشَى العقابَا
فعشنَا بعدَ عزِّ الأمسِ ذلًا
صِغَارًا بعدَ أنْ كنَّا شبابَا
نعيشُ الجهلَ فِيْ النَّاسِ انتسابًا
ونحيَا الفقرَ فِيْ الجَوعَى سِغَابَا
تولَّى أَمْرَنَا أربابُ كيفٍ
فباعونَا لبجتازُوا الصِّعابَا
أضاعُوا القبلةَ الأولَى جِهَارًا
ولمْ يخشَوْا ملامًا أوْ عذابَا
يعيثُ الكفرُ في الأقصَى فسادًا
ويعتمرُ القداسةَ اغتصابَا
تدنسهُ اليهودُ بكلِّ حينٍ
وتقتلُ فيهِ منْ قامَ اغتضابَا
علَى مرأَى ومسمعِ كلِّ حيٍّ
وَلَكِنْ دونَ أنْ يلقَى جوابَا
كأنَّ القدسَ لا تعني سِواهَا
وليسَ لهَا إلَى العربِ انتسابَا
إلَى طهَ الحبيبِ أبثُّ حزنِي
علَى ما نالَ قومِي أوْ أصابَا
وأرجُو اللهَ أمنيةً أراهَا
أرَى صفَّ العروبةِ قدْ أجابَا
نداءَ القدسِ والأقصَى ولبَّى
لنصرتِهَا ولمْ يخشَ الرِّهَابَا
|
أحمد عبدالله صلاح
اليمن - صنعاء
٢٠٢٢/١٠/٨م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق