الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

كن او لا تكن //الشاعرة زينب لحمر

 كن او لا تكن 


أنا أمرأه  لا تقبل أنصاف الأشياء و لا الوجود المشروط بإذا او عندما و لا الكلام الذي تمحيه أرق النسمات كأنه كتب على التراب و أكره التلاعب بالأعصاب رغم اني حين أثور أجيد جيدا فن اللامبالاة. فكن او لا تكن و لا تقف تتأرجح بين الأشياء .

عيبي أني كثيرة العطاء ، أهتم بأدق تفاصيل الناس المقربين مني أشعر أن إهتمامي الزائد بهم قد خلق في نفوسهم بعض الغرور أو ربما صار لديهم ثقة في أنني سأبقى دائما بجانبهم مهما فعلوا لإبعادي ،ربما إعتقد بعضهم أنني كتاب يضعونه على الرف متى ما أصابهم الملل و يهملونه أيام، شهورا او سنوات و حين يعودون سيجدونه في نفس الصفحة سينفضون غباره و يسترسلوا في نزف معلوماته ملا ألف كلا انا كتاب مفتوح لكن من يتعمد إهمالي لن يجدني مجددا بنفس الكلمات و الروح سيتغير كتابي بدءا من الغلاف ، العنوان و المحتوى .

لا تجعل رحيلك على دفعات و لا تدعي اللامبالاة حين تشعر بالقلق مني و الضجر لملم قليلا من الجرأة و إعترف صراحة أنني بت ذكرى لا أكثر عندها فقط سأفتح لك الباب و أزين لك الطريق بالورود لترحل رحيل الملوك لأنك كنت ذو مكانة عزيزة على قلبي و لأنك كنت ملاذي و مأمني و وطني سأودعك بلا عتب و لا لوم لأن كرامتي أغلى من كل الكلمات .


زينب لحمر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق