الاثنين، 7 نوفمبر 2022

حقائب الرغبة/شعر عبدالله محمد حسن

 حقائب الرغبة


رحلت 

حملت حقائب الرغبة

تركت خزائن العودة فارغة

لم يعد الانتظار 

حارس أيامها

وسلطان الليل والنهار

بعدما غادر الحب

خمائل الشوق

وانتحر الاعتذار

عيناها 

علي قارعة الأيام

تعد خطوات أخري

علي وسادة الشك

نامت جمرات الشوق

تحتضن لهيب الأحلام

غزت مدائن الحب

جيوش المطر الأسود

أحرقت القلب الأبيض

عاد الحب


وحيدا 

يخطو  في ظلام  الرغبة

يدفع 

عربة الذكريات

يتبعه شوق 

لم ينسي يوما 

أنه سيده الهمام

في يده سيف 

ودانة

تقصف وهم الأقلام

تبعثر علي صفحات سكري

حروفا وسطور 

يقطر منها دماء الإستسلام


رحلت

تركت أيام الماضي تنام

لم يعد للشوق مسكن

إلا دفاتر الشعراء

تلهو به الأقلام

تذرف دمعا 

تحرق الاوراق

وتضحك لجنون الإلهام

أضحي الشوق

مرهونا بكلام

يأتي ستار الليل عليه

تلفه عباءات الوهم فينام

من ينقذ هذا المسكين

من سطو الأنغام

من يوقد شمع الحب 

ويوقظ  صدق الأحلام

لم  يعد الشوق

لعيني إمرأة

إلا نشيدا

تردده أصوات الأنعام

توقد نار الرغبة

وتطفأ نور الإلهام


رحل من قلوبنا

صدق الأحلام

غربت شمس الحب

توارت في سلام

هل تعرف معني

سجن الأيام

تمشي وحيدا

تغرد طيور الشوق

ببفؤادك بعدما

غادر الحب مدائنه

فأضحي حطام

تنعق بوم الفوضي

فوق بقاياه

تثير غبارا

علي الأوراق

تلهو به أقلام سكري

من الأوهام

يكفيها خيال 

مابين عقول وسطور

يقيم مدائن

يعيد شموسا غربت

بدموع وكلام

عاد النصر

حليف الأقزام

عاد الصدق طريد الأيام

عاد الحب غريبا

مدفوعا بالاقدام


شعر

عبدالله محمد حسن

مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق