زلازلُ تعصفُ بتركيّا وسوريّا الحبيبتيْن
وقوافل الإنقاذ تصلُ من كلّ مكان إلا عند سوريّا تقف عند المعابر المُغلقة!
يا ويْحَ قلبي لِمايجري وَيَستَعِرُ؟
ما بالزّلازِلِ ، لا تُبقي……. ولا تذَرُ ؟
كلُّ الزّلازِلِ تُركيّا بِكُمْ نزلتْ
سُورْيَا الحبيبةُ، قلبُ الكوْنِ ينفَطِرُ!
كُلُّ المآسيَ سُورِيّا تُلاحِقُكُم
أنّى ذهبتُمْ ، يُلاقيكم….بِهَا الخَطَرُ
حتّى المَؤونةُ لا تأتِي لِتُنقذَكم
حتّى المُغيثُ ..يَضِلُّ الدّربَ يعتذِرُ!
غَلْقُ المَعابرِ يُدمِي الجُرحَ يُهلِكهُ
خلُّوا السّياسةَ …..فالأحياءُ يندَثِرُوا
شَقّتْ زلازلُ أحلاماً وَأفئدةً
قبلَ المَساكنِ …….والأحجارُ تنهَمِرُ
فَوْقَ الأحبّة يا أللهُ ترحمُهُمْ
فالكُلُّ نائِمُ لا يَدري……..بِها خبَرُ
تحتَ المبانِيَ،تحتَ الرّدْمِ قد سقطوا
حُلمٌ مخيفٌ بِهِ …..الأنفاسُ تُختَصَرُ!
هذا يَئنُّ بِصَوْتٍ يستجيرُ بِهِ
والصّوتُ يُخمَدُ والآلافُ ….تُحتَضرُ
تحتَ الرّكامِ تلِدْ أمٌّ لِطفلَتِها
ألبنتُ تنجو وأمٌّ ……دكّها الحجَرُ!
أُخرى تُخَرَّجُ مِنْ جُحْرٍ بِزاويةٍ
والأهلُ ماتوا…..فلا حِسٌّ ولا خبَرُ
آخرْ يُخَرَّجُ من بيتٍ بِعِزوَتِهِ
لا أجرَ معهُ،فدُكَّ البيتُ مُذ ظهَروا!
سبحانَ ربّيَ فالأعمارُ يودِعُها
ربُّ السّماء لِمَنْ يبقى ….ومَن يذَرُ!
تُركيَّا آهٍ فَعيْنُ اللهِ تحرُسُكم
والقلبُ يدعُو لكُم والأقصَى والحجَرُ!
روغانُ يُسعِفُ شعباً هدّهُ ألَمٌ
والكُلُّ مِن دُوَلٍ يُعطي…. ..وَيُدَّخَرُ
حتّى فلسطينُ قدجاءتْ قوافِلُها
مِن مُسعِفينَ وَإنقاذٍ لهم حضَروا
رَبّي أغِثْهُم وَفتِّحْ لي مَعابِرَهُمْ
داوِ الجِراحَ وآوي ..كلَّ مَن هَجروا!
كلٌّ يمُدُّ ذراعَ الخيْرِ يبسُطُها
سارعْ لِعَوْنٍ لإخوانٍ …….فَتُؤتَجَرُ!
عزيزة بشير
الأحد، 12 فبراير 2023
زلازلُ تعصفُ بتركيّا وسوريّا الحبيبتيْن بقلم الشاعرة عزيزة بشير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق