الملتقى المغاربي مانعة الفنون والاداب بنصر الله في دورته السابعة بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

 الملتقى المغاربي مانعة الفنون والاداب بنصر الله في دورته السابعة

التحولات الرقمية في الاثار الادبية المغاربية

عاشت مدينة نصر الله من ولاية القيروان مؤخرا على وقع الدورة السابعة للملتقى المغاربي مانعة الفنون والاداب تحت شعار التحولات الرقمية في الاثار الادبية المغاربية ،هذا ولقد سعت إدارة دار الثقافة أبن شرف بنصر الله بادارة الاستاذة سلوى لطفي بالتعاون مع المندوبية الجهوية الثقافة بالقيروان لانجاح هذه الدورة على مدار أربعة ايام والتي واكبها جمهور غفير

الافتتاح كان مع معرض الفنون التشكيلية من تأثيث الفنان رضوان عيادي والاستاذة سناء عيادي مع لمسة وفاء للتلميذة آمنة عزيزي رحمها الله،ثم كان الموعد مع الكلمة وتساقط حبات الابداع وتناثرها هنا وهناك مع الشعراء حسين جبيلي،جمال عمايمي،السيد سالك،جهاد مثناني،محمد احمد  مع مشاركة خاصة المشاعر رضا بن لشهب مع مرافقة موسيقية للفنان معزبن سعيد.ثم كان الموعد مع توقيع الاصدارات الشعرية

فاكهة الاشرعة المتعبين للشاعر حسين جبيلي

اوزع الحلوى على العاشقين لجهاد مثناني

عذق لخريف الاغنيات لجمال عمايمي

ماذا لو لم تكن تشبهني السيد سالك.

هذا وكان الجمهور المتواجد بكثافة على موعد مع الفن الرابع وعرض مسرحية " باي الأمة" نص زينهة مساهلي واخراج مقداد صالحي.

هذا ولقد شهد للملتقى العديد من الورشات التكوينية حول كتابة القصة الرقمية تنشيط الاستاذة انصاف شرميطي

حين تنكث الرواية غزلها من خلال رواية الغراب لهشام هرابي  تقديم الدكتور الناصر بوعزة رياحي 

الادب التفاعلي من خلال الرقمنة الدكتور لزهر محمودي من الجزائر 

الادب الرقمي والذكاء الاصطناعي في دول المغرب العربي مع البحث ناجح عجبوني

القصيدة العربية الرقمية المعاصرة بين عبثية الشكل وارتهائات المضمون الدكتور صالح خطاب من الجزائر 

قراءة نقدية لرواية " قبعات متكبرة" للروائي الهادى تيمومي وتقديم الصحبي سالمي

تقديم رواية" اسميتها سليمة " للروائية الفة هذلي تقديم ناجي عجبوني.

ثم كان تباعا العودة الفن الرابع مع عرض مسرحية الاطفال" هل من مخلص" الدار الثقافة أبن شرف بنصر الله من إخراج سماح حبلي

هذا ولقد شهد للملتقى عودة الفنان الشعبي عبد اللطيف العزيز في عرض فلكلوري فرجوي الى جانب الثنائي سفيان سهيلي ومنذر شعيبي

وتباعا تم عرض تنشيطي الطفل والعائلة مع"حيدور في عالم الحكايات" مع حيدر قاسمي.ثم كان الاختتام وتوزيع الجوائز وشهائد للمشاركة وهكذا عاشت مدينة نصر الله على وقع للملتقى المغاربي مانعة الفنون والاداب في دورته السابعة والذي تجند الجميع من أجل انجاحه

محمد علي حسين العباسي 

- الغزي نجم للملتقى

- حضور جماهيري كبير

- عرض حيدور

قلب تحت الثرى بِـــقَـــلَـــمٍ ️ الشاعر أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

 قلب تحت الثرى

أحـبـبــت ارضـكــم والسـمـا

وعـشقـتُ مـا تـحـت الـفضا

دمــعٌ عـلـى الــخـدودِ هـمـا

لـقلبٍ أودعـتهُ تـحت الـثرى

مـا يـستجاب لـكل مـن دعـا

وما نال المراد كـل من سعى

واللـيـل فـيه أسـرار ما عسى

فلا بـد مـن نهارٍ بـعد الـدُجـى

نورٌ مـن الـشمسِ عـلـي شـعا

يا مهجتي إلا عـشقكِ مـا قلا

أيـنما كـنتِ أحـبـبتك أنا فـي

أي ارض كـنـت أو فـي سـمـا

فـيـا نـجـم فـي الأفــق عــلا

وجـمر فـي عـيني قـد لـظـى

عــذبُ مــاءٍ أي ارضٍ سـقـى

عشـق تـرك في ذكراي صدى

دعي عـنـك اللـوم أنـه عــدى

ولا تحزني لعل الـحكم مضى

ما يدريك لعل ضيم قد جلى

أو حكم مـن الله قد قـضــى

بِـــقَـــلَـــمٍ ️

أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

انتفضْ بقلم الشاعرة ملك محمود الأصفر

 انتفضْ

.........................................

إنتفضْ هيّا انتفضْ

وابقَ دوماً متّقدْ

حرّرِ الأقصى الشريفَ

وارسمِ الفجرَ لغدْ

بزنودٍ كالحديدْ

زفَّ للأمجادِ عيدْ

واقتلعْ وشمَ العبيدْ

وعلى اللهِ اعتمدْ

................

أيّها الصنديدُ إنهضْ

واحملِ السيفَ المريدْ

واقطعِ الأميالَ بيداً

لا تكنْ نذلاً بليدْ

وامحُ شيطاناً مريداً

حاقداً حقداً فريدْ

جدّدِ العهدَ العتيدَ

وعلى اللهِ استندْ

...............

وانتفضْ هيّا انتفضْ

مثلَ سبعٍ منفردْ

كنْ كما النسرِ مهاباً

لا جباناً يرتعدْ

لا تكنْ مثلَ الطريدْ

أوْ ذليلاً كالشريدْ

سبّحِ اللهَ المجيدْ

لا تخفْ بطنَ اللحدْ

......................................

ملك محمود الأصفر

بقلمي

ثلاث وردات بقلم الكات عبد الكريم يوسفي

 ثلاث وردات

لماذا لا تستقي بكلماتي ..

فكل حياتي

وأنفاسي

خبأتها داخلها

إن نأت مني الديار فإني الهواء الذي تتنفسين

الماء الذي يجري في السواقي

كل النجوم التي كانت تملأ أسمارنا نحن الصغار

حمّلتها أشواقي

كانت بيده ثلاث وردات ..

حين ضمني للفراق ..

وحين تشابك العناق ...

تشابك كل شيء ..بداخلي

والوردات الثلاث تشابكت كالنجوم ..

كأنها وطئة لا تطاق ..

وأقبلت غمامة

بيضاء وسط الغيوم كأنها رحى ..

كأنها بئر ..وعليها جدائلها

كجدائل القمح ..

ولوّح لها السمح

بعينيه فنزلت كالاية في صدري

قال ستحميك من كل غدر ..

وكأن عيناي حينها سالت كالبحار ..

ما زلتُ بيتا من طين

كما صنعته يداك ..

وسياجا من قمح ..

رمية رمح

منذ رميتها ما تزال تشق الصدور

كأنها رمية حيدرة ..

عبد الكريم يوسفي

ـ كي لا نفترِق - بقلم الكاتبة عناية حسن اخضر

 ـ كي لا نفترِق -

رحتُ اتَصَفَّحُ ايّامِي اقلِّبها أعودُ فيها الى الوَرَاء .. ابحَثُ عنِ ذلك اليوم حيثُ كنتُ طِفلة أسيرُ ويَدي بيدِ ابي يَمسكني بلطفٍ وحنان. أمشي بِخطواتي البَطِيئةِ على طريقِ الحياةِ التي لَمْ اكُنْ اعلَم ما تُخَبِّئه لِي مِنْ الَام ..

ُهُناك .. لَمْ اكُن ارَى غيرَ إبتسامة والدي بعَينيهِ الدَّامِعَتين حناناً .. كانتْ امّي حِينها تُجَهِّز الفطور على بابورٍ من الكازِ هديرُه هادىء كصوتِ جَدّتي وهي تحدو لي تهزّ بيَ السَّرير لكي انام ..

ورائِحةُ غِطائي الدّافء جنبَ الموقِد .. ورائحةُ حطَب الليمونِ .. وصوت (ُ زين شعيب وطليع حمدان ) . . وصرخة الأوُف الطويلةُ المَدَى وهُما يتبادلانِها زَجَلَاً كتغريدِ الكَناري .. وذلك المعطفُ المعلَّقُ جنبَ البابِ .. وقنديلٌ من الغازِ ودفاتِر اخوتي المُبعثَرةِ .. وما اجَمَلها من فوضَى في غرفةٍ مَساحتُها خُطوات من الأَمَل .. رغم صِغر حجمها - تَسعنا - ورغمَ كثرة الغُرَفِ المجاوِرَة لهَا لَمْ نَكُن نُغادرها كي لا نفترِق ..!!

وكبرنا .. وافترقنا .. ورحل أبي .

عناية حسن اخضر

نص / نحيا هكذا .. بقلم الكاتب أحمد نفاع

 كما

الغروبُ،

كما الشرُوق ..

وكما المطر، طواعيةً يهطِل

والنجمات ببهاء

ترقص

والفصول

تتعاقبُ بِصمت

تحضرُ/ تغيبُ / تنجَلي بلا صُدفة

هي لا تنتظر

أوامر

و

نحنُ هكذا

لا نكتفي بِما يمُور

في أذني، عنفوان ولادات

صرخات زهرات

تُقطَف

و

مُواء قِطط

حَبيسة حاوِيات من سَأَم

تخبِشُ غَيسَق ليلٍ

مُفحَم بِبَهيم

الخوف

نحيا

وننسى،

نحن طين

بالوحي والدم يعبث

نحن هكذا

نغرقُ في بُحور يَبَاس/ ولا نبالي

نركبُ قهر الفولاذ

وربما بِغباء

نحلم ..

نضيق ..

ثم نخون

و بكل جنون

نعاند شفرات الريح

نقترف أشد الهلاك / بلا هوادة

عَصاةً / نشق قلبَ الهواء

فوق النيران نركض

وتحت الأرض

سنَتَوارى

سنَخلد

نص /

نحيا هكذا ..

أحمد نفاع - القنيطرة

المغرب

يقظة حب بقلم الكاتب حسن حوني جابر، العراق

 يقظة حب

ينقصني أنت

ياساكنا في فؤادي

ياقلب قد أسقيتني ألم

يقلبني الغرام في سهادي

يانائما والحزن صار غايتي

يعرف الموت أني أحبك

يزهر الشوق أحلاما وردية

يضيء عتمة الليل رسائل شوق

يسبح بيننا الضوء الأخضر

يانائما كيف المنام يغشاك

ياروح تهاوت بحب تلاطفي

يأكل الروح وكل اشيائي

يوم نسائم تهدهد أشواقي

يأتيني الحزن يحلق في أرجائي

يامنيتي أنثري حولي عبير الورد

حسن حوني جابر، العراق

لأجلكَ تغيّرتْ بقلم الكاتبة نهلة دحمان

 لأجلكَ تغيّرتْ

لأجلك تغيرتْ

مدائن الحب أهديتها لكْ

و حدائق البنفسج صارت لكْ

أمنياتي العنيدة تأهبت لك

و ذنوب عشقي تطهرت لأجل عينيكْ

نوارس المساء تكحّلت لك

و رحيق الأقحوان تطهّر لك

شفاه الورد طبعت لك أشهى القبل

و أكف الصباح تسلّم عليك

تصافحك

تربت على كتفيك

جيوش الحرف تفتح ذراعيها لك

قواميس اللغة تعانقك

و تهديك أحلى الكلم

و قصائد العشق و الغزل تنساب لك

خصلات شعري تسافر إليك

و آيات شعري تنحني لك

تغازلك

تداعبك

تراودك

صباحاتنا الجميلة تنتظر إشراقتك

كي تزهر الروابي

و تورق الفيافي

و ينبت الفل و الياسمين في الدروب

في الجبال،في الهضاب و حتى في الصحاري

صباحاتنا الجميلة تنتظر إشراقتك حتى يكتمل البدر و يغرد الطير

حتى يثمر الزهر و يسكر البشر و ينتشي الكون

و حتى يتعانق المطر و الشجر

و يتزاوج الشمس و القمر

نهلة دحمان