الخميس، 31 أكتوبر 2024

مَتَىٰ نَصْرُ الَّٰلهِ شعر الأديب/سامي ناصف

 .      (مَتَىٰ نَصْرُ الَّٰلهِ) 


هُمُـــومٌ تَعْـتَرِينِي فِي المَـنَامْ.

ولـيلٌ حِــمْلُهُ ثُقـْــلُ  السِّــقَامْ.


وأَوْجَــاعٌ علىٰ دَقـَّــاتِ قَلْـبِي

تَسِـــحُّ الهَـــمَّ نَـارًا كالحِــمَامْ.


وعَـيْنِي إذْ تََرىٰ فِي كُـلِّ رُكْـنٍ.

دِمــَــاءً واقْــــتِتَالًا بـانْتِــــقَامْ.


وغُـــولٌ مِـــنْ عَـــداءٍ لا يَمَــلُّ

يُشَـرْعِــنُ كِــذْبَهُ عَــبْرَ الكَــلَامْ.


ويَدْنَـسُ قُـدْسَ قِـبْلتِنَا  بِرَجْـلٍ

تَدوسُ الطُّهرَ فِي أَرضِ السَّلامْ.


ونَـازِلَةٌ تُفَـــاقِــمُ جــُرْحَ قَــلْبِي.

وتُنْــذِرُ أنَّــنَا رَهــــنُ الضِّــــرامْ.


وقَــارِعَـةٌ تَــدُكُّ العُـــرْبَ دَكَّـــا.

لِتَنْسِــفَ مَا تَبَــقَّىٰ مِــن وِئَــامْ.


ونُشْـغَلُ عَـبْرَ شَـاشَـاتِ التَّلهِّي

ونَنْسَـىٰ إِخْــوَةً بَيْـنَ الحُطَــامْ


وصَارَالجُوعُ سَيفًافِي الحُرُوبِ.

ليَكْسِـــرَ هِمـَّــةً قَــبْلَ العِظَـــامْ. 


ويَبْـدُو  المَــوتُ  قصَّـابًا أليِمًــا.

فــَـلا  كـَــفَنٌ  ولا قَـــبْرٌ يُقـَـــامْ.


فــإنَّ  العَـــالمَ  المَـــأْزُومَ لـًـصٌ

تَخَـفَّٰى خَـلفَ  شَجْـبٍ كَالنَعَــامْ.


يُقَــوِّي الظُــلْمَ بالقَــانُونِ دَوْمًـا

وشَعــبُ الحَــقِّ مَـذْمُـومٌ يُـلَامْ.


وَيَخْرُج صَوْتُ مُجْتَمَعٍ كَـسِيحٍ

لِيَسْـنُدَ دَوْلةَ البَــغْيِ الحَــــرَامْ.


فَـأَرْضُ الَّٰلــهِ تَبْـكِي بِانْتِحَــابٍ.

لأنَّ الحَــــربَ جِــــنٌّ لا يَنَـــامْ.


دِماءٌ فِي عُيُونِ الحِقْدِ نَشْوىٰ.

وعِــنْدَ الحَــقِّ عَــزْمٌ كَالسِـهَامْ.


رَمُــوا أَرضًـا بِأَطْـنَانِ الخَـرَابِ.

فَيَقْـوىٰ شَعْـبُهُ تَحـتَ الرُّكَـــامْ.


نَسُـوا أنَّ الحَـقُوقَ لـهَا أُسُـــودٌ

وأنَّ الحُــــرَّ  يَـأبَىٰ أَنْ يُضَـــامْ.


وأَنَّ الظُّـــلْمَ مَهْـــمَا حَصَّـــنُوهُ.

سَيُهْــــزَمُ أوْ يُـــبَدَّدُ كالغَمَــــامْ.


وأنَّ الحَــقَّ يَعْــلُو فَــوقَ كَــيْدٍ

وأنَّ الظُّــلْمَ فِـي دَرَكِ الرَّغَـــامْ.


سَـيَنْدَحِـــرُ الَّلقِيــــطُ إذَا أرَدْنا.

ويَعْــلُو  النُّورُ فِي دُنْيَا الظَّلامْ.


فَصَــبْرًا يَارِجَــالَ الَّٰلــهِ صَبْــرَا.

فَـإنَّ النصْــــرَ حَــتْمٌ إذْ يُـــرَامْ.

....

شعر/سامي ناصف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق