هل يُسأل الشوق ؟
بقلم / صالح محمد المنذري
.
سألت ولم أجد ردا .. يشافي عقلي المُنشل
فلما تهت عن رشدي .. ونال التعب من جهدي
أعدت سؤالي القائم .. فجأت اليوم كي أسأل
أدآء الشوق إدمانا ؟ أم الإدمان هذيانا ؟
أم الهذيان أوهاما ؟ أم الأوهام أحلاما ؟
أم الأحلام ظالمة ؟ أم الظلام هم نحنُ
أم الأشواق قد نالت مرادها . فبت كالمُختل
أجيبوا يابني آدم .. فإني جأتكم مُثقل
بأسألة أتت تترى .. كغيث عاصف مُنزل
… أجيبوني
أجيبوا يارعاع الحب .. فقد ناديتكم عن قرب
وصغت من الكلام اللب .. لِيُفهمَ مايُريد القلب
فقلبي بات مضطربا .. وفكري اليوم مرتبكا
فهل من بينكم أحدا .. يرد علي ولو كذبا
بكلماتٍ تشجعني .. وباللاشيئ يُقنعني
فقوموا واسمعوا مني .. فقد أفصحت عن ظني
فهل ماقلته عني ... مبالغ فيه أم أني
قد أستنطقت أسألة .. من المحظور أن تُسأل
…… .. أجيبوني
أجيبوني أهذا القول .. صحيحا واقعا معقول
أم الأقلام قد صاغت .. كلاما ليس بالمقبول
فإن أخطأت في قولي .. أفيدوني من المسؤول
عن الأخطاء ! أهو الحب ؟ أم أني أنا المسؤول
…… . اجيبوني
أجيبوني على ماقلت .. ولا تسلوا لماذا قلت
هذا القول عن نفسي .. ولا تستعجلوا ردي
فلن تستفهموا قصدي .. فشوقي قد وأد رشدي
وحزني نال من جَلَدي .. فبات الحال لا يُقبل
وقولي بات لا يُعقل ... وفكري هائما مُثقل
بإرهاصات أوهاما .. تزيد الجرح الاما
وتجعل عقل من تسكنه .. يهيم ودمعه مُنسل
…… .. اجيبوني
أجيبوا أيها العشاق .. فصوتي قد غزى الافاق
وجسدي يشتكي الإرهاق .. وحبري جف في الأوراق
وأنتم عن مناداتي .. تصدوا وتلوو الأعناق
فأسأل ربي الخلاق .. مع الإغراب والإشراق
بأن يُبليكمُ مثلي .. بداء الحب والأشواق
لِتعلموا مايلاقيهِ .. فؤادي العاشق الرقراق
فقد أدبرتمُ عني .. وقلتم قولكم أني
أبالغ في حكاياتي .. وأخطأ في كتاباتي
فلم تصغوا لصرخاتي .. وأهملتم مناداتي
ولم ترثوا لأهاتي .. فأكثرتم معاناتي
فبت أعيش منسيا .. كطفلٍ تائهاً مُهمل
… .. أجيبوني
أجيبوني فقد أصبحت .. مثال العاشق المُختل
أجيبوني أعينوني أغيثوني .. فقد أوشكت أن أُقتل
بداءٍ إسمهُ الأشواق... وهذا الداءُ إن أقبل
سيهتك بي ويفعل بي .. كفعلُ الغازي المُحتل
فإن لم تفهموا بوحي ... وإن لم تنقذوا روحي
...........فأوصيكم بأن يُنقل
كلامي في قصاصات .. ليقرأها الذي يسأل
عن الأشواق كي يعلم ....
....… ..... بأن الشوق لا يُسأل
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق