الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

قد يكون...إبراهيم العمر .




قد يكون ما أكتبه حقيقيا
صادقا شفافا مثل الزجاج,
صافيا مثل الكريستال,
وقد يكون وهما من نسج الخيال والتهيؤات والحمّى.
أنا لا أكتب عن الأماكن والأحداث
ولا عن الأشخاص وتحليل سلوكيات معينة,
أنا أكتب عن نفسي من خلال كل تلك اللمسات,
أنا لا أختار المواضيع والعناوين والمعاني والكلمات,
أنا المواقف هي التي تختارني
والكلمات تطفو وتخرج من جسدي مثل جيوش النمل
يخرج من قراه كلما شعر بشمس كوانين,
أنا أعرّض كلماتي الرطبة العفنة للدفء والنور,
أنا أخرج بعض الهموم من خوابي صدري وأرميها على السطور,
أنا أكتب عمّا يعتلج في نفسي المضطربة عندما تتفاعل مع اللمسة والمشهد والحدث .
إنه تفاعل كيميائي لمركبّات ظرفية آنية مع رواسب راكدة في أعماق اللاوعي المهجور ,
يفيض عنه إختلاجات وكلمات ومعاني وطلاسم ليست بالضرورة ذات معنى,
وليست بالضرورة أن تكون من اللغة العربية,
إنها إنتفاضة ليست بالضرورة أن يكون لها شكل ولون ومغزى ورؤية,
إنه إستفاقة من ركود عميق,
إنه صحوة من سكرة تشبه الموت,
إنه ولادة فوجائية لجنين غير متوقع,
إنه إستفراغ وقيء لحالة دوخة ودوّار وغثيان.
وقد يكون ضربا من الجنون والعبث والفوضى الفكرية والشعورية والإحساسية والنرفزة اللاإرادية.
كل ذلك مرتبط بي وبوجودي.
أنا قد لا أكون موجودا بالأساس.
الناس هم الذين يشعرونك بوجودك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق