عندما يغادرٰ ضياءهُٰ القمرُٰ
تستغل التماسيح العتمة السرمدية
بدموعها الباكية الضاحكة
تأسر البسمةٓ
خلف قضبان الوهم
فتتيهُ الحقيقةُ
في متاهات الزمن الأرعن
بلا انتظار
وبإنتظارِ
ساعات الترقب المريرة
تسقط كسفاً على قلوبنا
المنهكة
نافورات الدم المتدفق
من شريان الصدق
يتراقص فوق ظلالها
ألأموات الأحياء
بلاهوادة
منشار الغي
يقطعُ أوصال الحب
فأصبح يتوارى
خلف أطلال القصور
المهجورة
يخاف ان يغتالهُ
المتلبسون بحلة الورع
متى يستفيق طائر العنقاء
وينفض غبار الأذعان المر؟!
متى متى ترتسم على الشفاه ابتسامة السلام
والكلاب يُسمعُ عواؤها المشؤوم
في كل جانب
يرتمون في حضن الظلام
ينشرون الموت والدمار
ويغطون اشراقة الصبح
البهيةِ بالخمار
متى؟!
وقد قُطعت اجنحة الثيران المجنحة في أرض آشور
وهوت المآذن في كهوف الضلال
النواقيس كُممت افواهها
وصداها يُردد
المجد للرب في الأعالي
وعلى الأرض يقتتل الأنسان
على مذابح المعابد يقدم الأطفال
قرابين في معابد الكفر
الرفض في وجه الطغاة مقيد
وعلى أكف الموت يتوسد الأبطال فراش المنايا
تتردد في اسماعهم
ترانيم امهاتهم
من بعيد
في ملحمة الخلود
المتكررة
لايزال گلگامش
يودع إنكيدو
والأفاعي تسرق ماء الحياة
................
سناء السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق