(ساحِـــل العَبَقِ) ,شعر ختام حمودة
................................................
يَجْري بِومْضِ السَّنا لَونٌ مِنَ الغَسَـقِ
عَلى طَريقِ النَّدَى في ساحِل العَبَقِ
وَبي نِداءٌ لِروحي في خُطـــــوطِ يَدي
أنّي أَطُــــــــوفُ مَساحات مِــنَ الأَلَقِ
أقْسَمْــتَ لا حانِثـا تَشْكـــو صَبابَتنـــا
تالله يـــا مُنـْـــزلَ التُّهتــان وَ الــــوَدَقِ
حَلَفْـتَ بالله , لِلـــرَّحمــن مُحْتَكِـــمًـا
تَسْقي الثَّـرى عَبْرة مِنْ أنَّــة الحَـدَقِ
ما كـانَ سُؤْلـي غِلالات بِهــــا تَـــرَف
عَـرْشُ القَصيــدِ بُيوتـــاتٌ مِـــنَ الرَّقَقِ
يا أيّهـا الصَّب إنـّـــي فيـــكَ مُـوْلِعَـــةٌ
كَحُمْرَةٍ أنْشَبَتْ فــي جَــذْوةِ الشَّفّقِ
مَفْتونـَـة ٌبِـكَ, ما فـي العِشْـقِ مَثْلَبَةٌ
والحُـبُّ شَـرْعٌ جَرى فـي كُــلَّ مُعْتَنَقِ
قَـدْ أتْعَبَتْ شَعْفَتـي ألــوانُ مَحْبَرَتــي
وَالشّعرُ يَرْتَــعُ مَسْفوحًا عَلـى الـوَرَقِ
مَعمـودَةٌ بِـدُروبِ الشَّـــوْقِ ظاعِنَــــةٌ
والقَلبُ يَشْدو الهَـوى في كُلِّ مُفْتَرَقِ
إليْــــكَ يــا مُـدْنَفًا فــــارتْ صَبابَتُــــهُ
مَــــدُّ اللِّحــاظِ قِـــــلاداتٌ مِـنَ النَبَـقِ
مَوْجُ الغَــــرامِ عَتِـــــيٌّ ما لَــهُ ذِمَــمٌ
إنّي أخافُ عَلى نَفْســي مِنَ الغَرَقِ
يَبْقى النَّخيـــــلُ وإنْ ضَجَّــتْ بَلابِلـهُ
يَحْني السُّعــوف أضاميمًا مِن العَذَقِ
................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق