القلوب البيضاء /خاطرة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
المسافات تبعد وتبعد حين تأخذنا الأحداث الجديدة بعيداً عن احلامنا الصغيرة أو الكبيرة
ونجد أنفسنا واقفين حيارى أمام عجز تقدّم العمر ومشاعر قلوبنا الشابّه التى لازالت تتعلق
بالأحلام وبالأمانى .
أظن أحياناً أن لدى القدرة على فرض حلمى على يقظتى وواقعى ، ولكن أغلال الواقع ومسئولياته تكبّل القلوب الرقيقه التى تعشق الحرية وتبحث عن الأمانى والذات .
فأتقوقع داخل نفسى وأنزوى داخل رأسى بأفكارى المتطاحنه التى تبحث عن إجابات فى زمن اللامعقول ولا تجدها .
هل لا زال هناك حب فى زماننا هذا ؟
هل لا زالت هناك قلوب بريئه رقيقه يغمرها الحنان والدفئ والصفاء والنقاء ؟
تعثّرت فى الطريق فى محطات كثيرة ولم أخرج منها رابحاً أبداً ، فكانت تلاحقنى الهزائم وسوء الخلق أو الضمير أو المصلحه .
ولكن أعترف أن من بين كل تلك الغيوم قابلت قلوباً ملائكية أكن لها كل حب ومودة وشعور
وبالرغم من المسافات التى صارت بينى وبين تلك القلوب الملائكية إلاّ إننى أعتبرها هى الشرارات التى توقد نار الوجود فى كل قلبى كل حين لأتذكر أن الحياة لازال بها بعض الأمل ينتظرنى .... بعض الأمانى والأحلام التى كا نت بعيده وظننت أنها إندثرت لا زالت باقيه تنتظرنى وتنتظر مشيئة القدر .
ما أجمل أن يمضى عمرك كله وأنت تنتظر شيئاً ما لا يحققه لك إلاّ القدر
تطوى كل يوم بأحداثه وذكرياته منتظراً أن يأتى لك الغد بما تنتظره وتتلهّف عليه
عزيزتى : أعلم أن رسالتى ستقرأينها كما قرأت كل رسائلى السابقه ، وأنك تثقين فى وفائى لك وحبى الكبير الذى أجمل ما فيه هو أنه سرنا وحدنا ، ولن أكف عن تدوين كل نبضات قلبى التى لا تهدأ أبداً ولا تنطفئ جذوة مشاعرى نحوك التى صارت أُنسى ورفيقى الذى أستعين به على مواجهة نوّات الحياه التى خلت من القلوب البيضاء ،،،،،،،،
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى
29/2/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق