رسالة الى أنثى
هذا وجهي الذي ترين
فأقرأي فيه ما شئت
إقرأي قدري المنحوت
على أعلى الجبين
وفي تجاعيده قهر السنين
تصفحي تقاسيم وجهي
ونقبي في خرائطه
عن الحقيقة التي تريدين
ليس لوجهي كلمة سر
او مفتاح او شفرة للدخول
وجهي كإشارة مرور للعابرين
فأقرأني في عيني ماضيّ
وداخل حدقي جلمي الدفين
وأقرأني ما سطرته الدموع
على وجنتي من جراح
وإقرأي على شفتي
تاريخ استشهاد آهات وأنين
إقرأي وجهي المفضوح
ليس لوجهي على وجهي نسختين
ها انت ككل النساء
تحملين بين يديك معجم المفسرين
علك تكتشفي على وجهي علامة
تدل على إني رجل مثل الاخرين
ها انت مثلهن تحاولين
الوقوف على سواحل وجهي
تخطين الخطوة والخطوتين
تحاولين الغوص فيه مترددة
وتاهت خطواتك بين بين
ها أنت تقرأني كأي إمرأة
لقّنوها ان لا تثق في الرجل
وإن كل الرجال متشابهين
فيا إمرأة مثل كل النساء
يا من تركت لك وجهي عاريا
نسيت أن الانثى تولد معصوبة العينين
وإنها تري بأعين الاخرين
وإن مشاعرها مصادرة منها
وقتلت كل احاسيسها وهي جنين
فأقرأني كما شئت
ونقبي كما شئت
وتصفحي كما شئت
فأنا أيضا مللت التحديق في وجهي
وفي عينيك مليون سؤال
هل انا أيضا ككل الرجال المتشابهين؟؟
فمعذرة إن اطلت الوقوف أمامك
ومعذرة إن تحوّلت الى دمية أزياء
وتركتك تحتاري فيما تختارين
لست مطالبا أبدا أن أقدم إعتذاري
لأي إمرأة لا تترجم نظراتي
ولا تثق في عبراتي
ولا تكتوي بزفراتي
ولا تراني إني مختلف عن الاخرين
.............................................بقلمي المبدع ميلود صالحي .2016/02/17
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق