الأربعاء، 17 فبراير 2016

رسالة الى أنثى بقلم المبدع ميلود صالحي

رسالة الى أنثى
هذا وجهي الذي ترين
فأقرأي فيه ما شئت
إقرأي قدري المنحوت
على أعلى الجبين
وفي تجاعيده قهر السنين
تصفحي تقاسيم وجهي
ونقبي في خرائطه
عن الحقيقة التي تريدين
ليس لوجهي كلمة سر
او مفتاح او شفرة للدخول
وجهي كإشارة مرور للعابرين
فأقرأني في عيني ماضيّ
وداخل حدقي جلمي الدفين
وأقرأني ما سطرته الدموع
على وجنتي من جراح
وإقرأي على شفتي
تاريخ استشهاد آهات وأنين
إقرأي وجهي المفضوح
ليس لوجهي على وجهي نسختين
ها انت ككل النساء
تحملين بين يديك معجم المفسرين
علك تكتشفي على وجهي علامة
تدل على إني رجل مثل الاخرين
ها انت مثلهن تحاولين
الوقوف على سواحل وجهي
تخطين الخطوة والخطوتين
تحاولين الغوص فيه مترددة
وتاهت خطواتك بين بين
ها أنت تقرأني كأي إمرأة
لقّنوها ان لا تثق في الرجل
وإن كل الرجال متشابهين
فيا إمرأة مثل كل النساء
يا من تركت لك وجهي عاريا
نسيت أن الانثى تولد معصوبة العينين
وإنها تري بأعين الاخرين
وإن مشاعرها مصادرة منها
وقتلت كل احاسيسها وهي جنين
فأقرأني كما شئت
ونقبي كما شئت
وتصفحي كما شئت
فأنا أيضا مللت التحديق في وجهي
وفي عينيك مليون سؤال
هل انا أيضا ككل الرجال المتشابهين؟؟
فمعذرة إن اطلت الوقوف أمامك
ومعذرة إن تحوّلت الى دمية أزياء
وتركتك تحتاري فيما تختارين
لست مطالبا أبدا أن أقدم إعتذاري
لأي إمرأة لا تترجم نظراتي
ولا تثق في عبراتي
ولا تكتوي بزفراتي
ولا تراني إني مختلف عن الاخرين
.............................................بقلمي المبدع ميلود صالحي .2016/02/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق