(أيها الإنسان المعظما...)
ألم تتفكرْ؟
ألم تتذكرْ ؟
ذهب الملحُ هباء
وصار السُكَّرُ علقما
وأنَّتٍ العيونُ عناء
وانفلتَتِ العِشرةُ كالرمال
صارت ...من بينِ الأصابعِ جهنما
وصمت المنطق متورما
ألا يوجدُ فيكَ ذرَّةُ إحساس أو بعض من سناء؟
ألم تدرك بعد ما الفرق بينك وبين ظلك؟
ألم تشرب نخب الضياع في غيك وغشك ؟
ألم يسألك وريدك عن صفعات الغرور؟
ألم تدرك بعد هوة النزول؟
أما آن أن تستيقظ زوبعات السرور؟
وتنفض عنك غبار الأفول
أيها الغافل في صحوة النزال
تستلذ الفانيات
وتعتنق الغانيات
وتستبيح المعاصي
وتتنكر لرحم يواسي
أيها المتمادي كلما
أبصرتك أصابني تجهما
أيها الإنسان المعظما
........
بقلمي فوزية ب.النجار
2018/12/06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق