سَمْرَاءُ ينْسَابُ في خَدِّهَا المَطَرُ
ويَخْجَلُ في حُضورِهَا النَّجْمُ و القَمَرُ
فَاتِنَة ٌ تُغَازلُنِي بِنُهُودٍ مُدَوَّرَهْ
مَنْفُوخَةٌ .. مَرْفُوعَةٌ .. تكَادُ تنْفَجِرُ !
وبِعُيُونٍ كَشُمُوعٍ تُضِيئُ عَتْمَتِي
وبِشِفَاهٍ حَمْرَاءَ هَمْسَهَا طَرَبُ
حَمْرَاءُ فِي أنفاسِهَا المِسْكُ وَ العِطْرُ
يفُوحُ كَزَهْرِ النُّعْمَانِ حِين َ يُزْهِر ُ
والشَّعْرُ خَلفَها يَتَدَلَّى كَعِنَبِ دَالِية
و يَأْسِرُنِي بِتَمَوُّجِهِ حيِنَ تُمْطِرُ
تسِيرُ و من فوق آثارها يَنْبُتُ
اللَّوْزُ . . . واليَاسَمِينُ . . . و الزَّعْتَرُ
لها في الرُّوحِ نَسِيمُ شَوْقٍ يُداعِبُنِي
ويَحْمِلُني إليْهَا من غير ما أشْعُرُ
لها في الغيرة عاصفة حين تغضب
تُدمِّرُ اليابس حين يُغَازلنِي والأخْضَرُ
أحِبَّاء نُعَانِقُ من بَعْد ِ شوْق بعضنَا
كأمواجٍ مُتَلاطِمَة تُعَانِق الجَزرُ
حُبُّكِ في أعْمَاقِ روحي مُتَغَلْغِلٌ
حُبُّكِ كَحلم غَريبٍ لا يُفَسَّر ُ
حُبُّكِ يجْرِي في ثَنايَا ضُلوعِي
كَمَا في قلْبِ القَصب يجْرِي السُّكَّرُ
أيَا سَمْرَاءُ كَقَمْحِ السَّنَابِل أقْبلِي
فَشَاعِرُكِ المَوْعُودُ فَوْقَ اللَّهِيبِ يَنْتَظِرُ
أحمد بن أسباع
أحمد بن أسباع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق