من أعماق النفس أكاتبك
من ذكرى تلبدت في مخيلتي
وعلى إلهام هذه الذكرى / الأمل أكاتبك فأقول:
إنه من قبيل التحدي الذي أفرضه من نفسي على نفسي أن أتجاسر على الكتابة إليك، لكن النار المتقدة في أعماقي الملتهبة في أوصالي أرغمتني على خط هذا المكتوب وإرساله إليك ضاربا التحدي لكل التقاليد الاجتماعية البالية التي تخنق كل عاطفة جياشة ترنو الى حب عذري طاهر ونزيه من كل أغراض عرضية نفعية، فكانت الكلمات تنساب على لساني سلسبيلا مرا مرارة الحنظل، فتخنقـني العِبَارات أحيانا، فتنزل العَبَرات لزجة حارة حرارة شوقي إليك وتعـطّــشي لامتلاكك كما امتلكت كياني و أسرتيه في سراديب قلبك السوداء سواد شعرك المسترسل على كتفيك والذي يهزني ويدفعني دفعا للركض وراء سراب كالطيف يلوح لنا عن بعد، ويغرينا بامتلاكه، ولكنه في الحقيقة خداع وزيف ... وسراب.
لقد هزني الشوق إليك رغم قربك مني، فتنامى وجعي منك، فكنت مرضي الذي سكن جسدي، وأصبحت لي ألما مؤلما وكابوسا مزعجا وعلة تنخر ذاتي، فتشقها شقا، فينزل الدم متخثـرا أحمر قان، ويجعلني كالشمعة تحترق فتذوب... ثم تندثر.
لقد بحثت عنك فِـيَّ، ونقّبت سجلات الزمن الحاضر والغابر والآتي عن ذكرى حالمة عن قصة تـشبه قصتنا، فلم أعثر على شبيه لنا، يا نوري يا أملي الذي يرغبني في الاستمرار والتحدي، أتمنى أن أحظى بقربك لأحس بارتعاشة أنفاسك بتدفق الدم في شرايينك عساني أجد عزائي فيك منك، وفي الختام أرفع لكِ سلام عاشق لوّعه الهوى فنخر النفس وكوى فاندثر الألم واختفى...وكفى.
أكتب لك هذه الرسالة بكل لغات العالم وكتاباته عبر التاريخ بدءا مما قبل التاريخ والكتابة المسمارية. لقد تشرّبتـك مسامي، فاندبغت في جلدي وشْما يشِمُني ووسْما يسمني ويميزني عن كل الخلائق، أكتب إليك هذه الرسالة وقد تقدم الليل ومضى ثـلـثه أو نصفه أوانقصي منه قليلا، وقد سكن إلا من نباح الكلاب وصقيع الديكة تارة بعد أخرى فيما أنا متسربل بالظلام أنوء بحَمْــل أحمالي التي انقـضت ظهري، وأنا أخط لك هذا المكتوب فتغيم الدنيا من حولي، فلا أعود أرى غير صورتك، ولا أسمع إلا صرير القلم.
محمد الصالح/الوشم
من ذكرى تلبدت في مخيلتي
وعلى إلهام هذه الذكرى / الأمل أكاتبك فأقول:
إنه من قبيل التحدي الذي أفرضه من نفسي على نفسي أن أتجاسر على الكتابة إليك، لكن النار المتقدة في أعماقي الملتهبة في أوصالي أرغمتني على خط هذا المكتوب وإرساله إليك ضاربا التحدي لكل التقاليد الاجتماعية البالية التي تخنق كل عاطفة جياشة ترنو الى حب عذري طاهر ونزيه من كل أغراض عرضية نفعية، فكانت الكلمات تنساب على لساني سلسبيلا مرا مرارة الحنظل، فتخنقـني العِبَارات أحيانا، فتنزل العَبَرات لزجة حارة حرارة شوقي إليك وتعـطّــشي لامتلاكك كما امتلكت كياني و أسرتيه في سراديب قلبك السوداء سواد شعرك المسترسل على كتفيك والذي يهزني ويدفعني دفعا للركض وراء سراب كالطيف يلوح لنا عن بعد، ويغرينا بامتلاكه، ولكنه في الحقيقة خداع وزيف ... وسراب.
لقد هزني الشوق إليك رغم قربك مني، فتنامى وجعي منك، فكنت مرضي الذي سكن جسدي، وأصبحت لي ألما مؤلما وكابوسا مزعجا وعلة تنخر ذاتي، فتشقها شقا، فينزل الدم متخثـرا أحمر قان، ويجعلني كالشمعة تحترق فتذوب... ثم تندثر.
لقد بحثت عنك فِـيَّ، ونقّبت سجلات الزمن الحاضر والغابر والآتي عن ذكرى حالمة عن قصة تـشبه قصتنا، فلم أعثر على شبيه لنا، يا نوري يا أملي الذي يرغبني في الاستمرار والتحدي، أتمنى أن أحظى بقربك لأحس بارتعاشة أنفاسك بتدفق الدم في شرايينك عساني أجد عزائي فيك منك، وفي الختام أرفع لكِ سلام عاشق لوّعه الهوى فنخر النفس وكوى فاندثر الألم واختفى...وكفى.
أكتب لك هذه الرسالة بكل لغات العالم وكتاباته عبر التاريخ بدءا مما قبل التاريخ والكتابة المسمارية. لقد تشرّبتـك مسامي، فاندبغت في جلدي وشْما يشِمُني ووسْما يسمني ويميزني عن كل الخلائق، أكتب إليك هذه الرسالة وقد تقدم الليل ومضى ثـلـثه أو نصفه أوانقصي منه قليلا، وقد سكن إلا من نباح الكلاب وصقيع الديكة تارة بعد أخرى فيما أنا متسربل بالظلام أنوء بحَمْــل أحمالي التي انقـضت ظهري، وأنا أخط لك هذا المكتوب فتغيم الدنيا من حولي، فلا أعود أرى غير صورتك، ولا أسمع إلا صرير القلم.
محمد الصالح/الوشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق