الأحد، 2 فبراير 2020

أقبل الليل...قلم محمد جلال السيد

أقبل  الليل
***~***
أنينُ الصَّمتِ في عمقِ الفؤادِ ..
يُكَحِّلُ جفنَ لَيليَ بالسُّهادِ

قسيٌّ ليس يحنو أو يبالي ..
بحِسٍ قد تأجَّجَ أو رمادِ

بليل البَينِ تَحترقُ الحَنايا ..
ويغزو الوجدُ أوهامَ الرُّقادِ

لضوءِ الفجرِ تَهفو عينُ قلبي ..
فما انسجمَ الفؤادُ مع السوادِ

أَبَى الليلُ المكابرُ لم يَدعْنِي ..
يسيرُ الليلُ في عَنَتِ التَّهَادِي

ليَعصفَ بالتَّصَبُّرِ والتَّأَنِّي ..
وَيُؤثرَ أن يُبادرَ باقتيادي

لأوجاعٍ بها القلبُ المُعَنَّى ..
تأرجَحَ بين أنحَاءِ الوهادِ

يُمَزِّقُهُ الحَنينُ وليس يَسلو ..
زمانَ الوَصلِ أيَّامَ الودادِ

لبُغيتِهِ أَصَاخَ القلبَ سَمعًا ..
لعلّ الرّجْعَ إقبالُ المُرَادِ
...
محمد جلال السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق