السبت، 28 مارس 2020

أغداً يموتُ الأقحُوان-----قلم نبيل جبريل صالح

أغداً يموتُ الأقحُوان
 أغداً يموتُ الأقحُوان
أغداً ستنطفيءُ  القناديلُ الجميلةُ
بَعدَها يَغشَى الدخان
ويَخِرُ هذا الصرحُ فوقَ الوهمِ  كومةَ ذِكرَيات
لا شيءَ يَبقَى في الحَياةِ
 سوى الحقيقةَ
 تَنتَفِي كلُ الحقائقِ حولَها
وهيَ المَماتْ
و يسيلُ هذا الحبرُ ما بينَ الرُكام
فدم ُالقصيدةِ  إنْ  جَرَى
فهناكَ تنبتُ جنتانْ
إصبِرْ..  وإلا ذاكَ شأنُكَ
 لا تَلُمْ إلاكَ  في هذا الزمانْ

وهناكَ  عندَ مطالع الأقمارِ
 مُدمَى العينِ
  ترقُبَها ولا احدٌ سواكْ
فهلْ ستُرسِلُ نحوَها همساً بأنكَ  ههُنا
فتشيحُ بالألقِ الذي يَعلو  احمرارَ الخَدِّ
حتى  لا تراكْ

أَنت َ الذِي اخْترتَ المخاضَ المُرَّ
درباً منِ دخانْ
أمسكْتَ في أَطرافِ ثوبِ الغَيمةِ البيضاءَ
منها تَرتَجي ما قَدْ فَقَدتَ مِنَ الحنانْ
 ولقد نَهيتُكَ  فازدَجِرْ
ثم ازدَجَرتُكَ فانْتَهِ
وأَبَيتَ إلا أنْ تَموتَ مسافراً
فَدَعِ المَلامَ  دَعِ العَتَبْ
 أَنتَ الذِي أَوقَدْتَ ما بينَ الضُلوعِ حَرائقاً
 أَشعَلتَ وَجداً مِنْ لَهَبْ
تباً لِجَهلِكَ  يا  فُؤادِي ألفُ تَب
لَنْ تَجتَني الأَزهارَ مِنْ هذِي الجنانِ  أو العِنَبْ
مَنَّيتَ نَفسَكَ بالظلالِ وبالرُطَبْ
سَتَظلُ يَقتُلُكَ السَّغَبْ
أتَظُنُ أَنَكَ في خَريفِ العُمْرِ قدْ تَجنِي... العِنَبْ؟؟
____________
نبيل جبريل صالح
جدة 202‪0/3/24
        144‪1/8/1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق