شذرات من وحي الذاكرة.. زمن الكورونا..
بعد الإقرار الصّريح بأنّ الإصلاح التّربوي لم يكن سوى وهم لإصلاحات فولكلوريّة آستعراضيّة واهية أُهدرت فيها أموال طائلة و طاقات من أطفالنا و شبابنا ضاعت و وقفت الكاميرا عند جمود الصّورة.. و البقيّة على شفير الهاوية.. و هذا نِتاج ما نجنيه اليوم و لعقود قادمة...!
تلاعبٌ على كلّ المستويات التّربويّة منها و الثقافيّة
و الاقتصاديّة و السياسيّة و..و..
ماذا جنينا من الإعلام الهابط و المنحطّ إلى أقصى درجات التدنّي مضمونا و شكلا، لم يسوّقوا لنا سوى الرّاقصين
و الرّاقصات على وتر الرّغبة.. و المقهقهين على الهوى..
و اللّاعبين المحترفين أصلَ التّجميد.. و السّاخرين المستفزّين المقزّمين هامةَ الفكر و العقل.. مات مغبوناً بغُصّة.. و هم وبما يحملون داخل ذلك الشّيء الّذي بين أكتافهم لا يرتقي حتّى إلى ما بين فخذيْ الآخر.. - عذرا -
كنت أعرف سلفا أنّ هذه السّنة 2020 ستكون سنة مفصليّة، سنة الزّلازل، سنة الأعاصير.. و سنة حرب عالمية مدمّرة- صحيح لم أكن أتصوّر أن تكون حربا جرثوميّة-، سنة المفارقات، سنة قلْب موازين القُوى..
أردت نشر بعض آستشرافاتي سهرة ليلة السّنة الجديدة
و تراجعت.. لأنّ العديد صار يتّهمني بالتّشاؤم و يدعوني إلى بثّ التّفاؤل و لوْ رِياءً..
العقد القادم أو العشرينيّة القادمة ستكون صعبة؛ أزمات كبيرة، مجتمعاتنا أمام مشاكل جمّة، أزمة آقتصاديّة خانقة، خوف، حرب، ربّما ثورة في الأفق، شيء غير متوقّع..
و نحن سَوَادُ الأرض الأعظم في سُباتٍ نَعْمَهُ، نواصل الحياة كعادتنا، نتصرّف كأطفال...!
كثير من الموتى، كثير من الانشقاق و كشف حُجُبِ النّفاق..
أشياء كثيرة ستتغيّر، لن يكون العالم كما كان عليه، سيكون تأريخ جديد للإنسانيّة؛ ما قبل و ما بعد جائحة كورونا..
هذا نِتَاجُ ما زرعنا...
عالِمٌ يموت بغصّة، إن لم تتمّ تصفيته أو تهجيره..
مثقّفٌ يموت في أسْمَالِهِ، يأكل أوراقه، يشرب حبره حتّى لا يختنق..
طبيبٌ تُعوزه ضمادة تُضمّد جرحه و مخدّر يكتم بها صيحته..
مدرّسٌ يغرق في الحجر الجيريّ مختنقا بغباره، مجلوطا بتدنّي أخلاق جيل يدرّسه من أثر عدوى القنوات و الأولياء..
مهندسٌ يهندس شرقا، يهندس غربا، يغرق في الرّتابة.. في الجمود..
عاملٌ يلهث.. يجري.. يجري.. يلهث.. و الخبزة تجري.. لا يُدركها..
حربٌ في الدّاخل.. و حربٌ في الخارج..
حربٌ للأكل.. و حربٌ للقتل..
حربٌ للعيش.. و حربٌ للموت..
حربٌ على الإرهابِ.. و حرب.. و حرب.. و حربٌ على ربّ الأربابِ..
حربُ السّرعة، حربٌ لتطوير سلاح.. و الصّانعُ هو السفّاح..
حربُ مَن يصنع أكثر.. من يلوّث أكثر.. من يدمّر أكثر..
مَن هوَ عدوّي الأكبر..!؟
لم تُجدِ كلّ صيحات البيئة.. حركة.. حركة.. و الأرض تضجّ..!!
لتكون الطّامةُ الصّيحةُ الكبرى..
بعد أن كانت السرعة و الحركة سلاحًا.. أصبح الجمود و عدم الحراك و إيقاف كلّ نشاط بشريّ أو حَجْرٍ صحيّ سلاحًا لِإيقاف زحف العدوّ..
كثيرة هي الأسئلة حول هذا العدوّ غير المرئيّ.. الّذي يرجّ الأرض؛ أ هو عدوٌّ نِتاجُ صنع مخبريّ..؟ أم حالةُ دفاعٍ خلقتها الطّبيعة لِتُعيدَ التّوازن، و نتنفّس هواء نقيّا، و يخفّف من حِدّة ما أفسده الجشع.. ؟
سياساتنا و عروبتنا و فضائحنا منشورة على حبل غسيل منذ أمدٍ و لا خيْر في جفافها و الحالُ رُطوبة..
أمريكا هذه الأسطورة المبثوثة منذ طفولتنا في أفلام الكرتون و أفلام هوليود للبطل الخارق، للمنقذ " السّوبرمان" لكلّ المعضلات، تنكشف بكلّ أنانيّة العالم مجتمعةً لآحتواء مصل أو لقاح الفيروس لها دون سواها في لعبة مزايدة قذرة مع شركة ألمانيّة..
هاهي الصّين تقدّم مساعدات طبيّة، لوجستيّة و بشريّة لإيطاليا بعد أن رفض آستيرادها بقرارات رسميّة يُلزمُ بها بلاده الاتّحاد الأوروبي؛ هذه الكذبة " البُندُ على الورق".
حقائق كثيرة ستنكشف.. ستُعرّي و تفضح.. و بدل الحبلِ.. حِبالُ غسيل...!!!
و عسى بعد " الجائحة الكورونا الدّرس" .. تشهد الذّاكرة بعثًا جديدًا.. عالَمًا جديدًا.. أرضًا.. إنسانًا جديدًا..!!
لمياء الْمَجِيد - قليبية- تونس
بعد الإقرار الصّريح بأنّ الإصلاح التّربوي لم يكن سوى وهم لإصلاحات فولكلوريّة آستعراضيّة واهية أُهدرت فيها أموال طائلة و طاقات من أطفالنا و شبابنا ضاعت و وقفت الكاميرا عند جمود الصّورة.. و البقيّة على شفير الهاوية.. و هذا نِتاج ما نجنيه اليوم و لعقود قادمة...!
تلاعبٌ على كلّ المستويات التّربويّة منها و الثقافيّة
و الاقتصاديّة و السياسيّة و..و..
ماذا جنينا من الإعلام الهابط و المنحطّ إلى أقصى درجات التدنّي مضمونا و شكلا، لم يسوّقوا لنا سوى الرّاقصين
و الرّاقصات على وتر الرّغبة.. و المقهقهين على الهوى..
و اللّاعبين المحترفين أصلَ التّجميد.. و السّاخرين المستفزّين المقزّمين هامةَ الفكر و العقل.. مات مغبوناً بغُصّة.. و هم وبما يحملون داخل ذلك الشّيء الّذي بين أكتافهم لا يرتقي حتّى إلى ما بين فخذيْ الآخر.. - عذرا -
كنت أعرف سلفا أنّ هذه السّنة 2020 ستكون سنة مفصليّة، سنة الزّلازل، سنة الأعاصير.. و سنة حرب عالمية مدمّرة- صحيح لم أكن أتصوّر أن تكون حربا جرثوميّة-، سنة المفارقات، سنة قلْب موازين القُوى..
أردت نشر بعض آستشرافاتي سهرة ليلة السّنة الجديدة
و تراجعت.. لأنّ العديد صار يتّهمني بالتّشاؤم و يدعوني إلى بثّ التّفاؤل و لوْ رِياءً..
العقد القادم أو العشرينيّة القادمة ستكون صعبة؛ أزمات كبيرة، مجتمعاتنا أمام مشاكل جمّة، أزمة آقتصاديّة خانقة، خوف، حرب، ربّما ثورة في الأفق، شيء غير متوقّع..
و نحن سَوَادُ الأرض الأعظم في سُباتٍ نَعْمَهُ، نواصل الحياة كعادتنا، نتصرّف كأطفال...!
كثير من الموتى، كثير من الانشقاق و كشف حُجُبِ النّفاق..
أشياء كثيرة ستتغيّر، لن يكون العالم كما كان عليه، سيكون تأريخ جديد للإنسانيّة؛ ما قبل و ما بعد جائحة كورونا..
هذا نِتَاجُ ما زرعنا...
عالِمٌ يموت بغصّة، إن لم تتمّ تصفيته أو تهجيره..
مثقّفٌ يموت في أسْمَالِهِ، يأكل أوراقه، يشرب حبره حتّى لا يختنق..
طبيبٌ تُعوزه ضمادة تُضمّد جرحه و مخدّر يكتم بها صيحته..
مدرّسٌ يغرق في الحجر الجيريّ مختنقا بغباره، مجلوطا بتدنّي أخلاق جيل يدرّسه من أثر عدوى القنوات و الأولياء..
مهندسٌ يهندس شرقا، يهندس غربا، يغرق في الرّتابة.. في الجمود..
عاملٌ يلهث.. يجري.. يجري.. يلهث.. و الخبزة تجري.. لا يُدركها..
حربٌ في الدّاخل.. و حربٌ في الخارج..
حربٌ للأكل.. و حربٌ للقتل..
حربٌ للعيش.. و حربٌ للموت..
حربٌ على الإرهابِ.. و حرب.. و حرب.. و حربٌ على ربّ الأربابِ..
حربُ السّرعة، حربٌ لتطوير سلاح.. و الصّانعُ هو السفّاح..
حربُ مَن يصنع أكثر.. من يلوّث أكثر.. من يدمّر أكثر..
مَن هوَ عدوّي الأكبر..!؟
لم تُجدِ كلّ صيحات البيئة.. حركة.. حركة.. و الأرض تضجّ..!!
لتكون الطّامةُ الصّيحةُ الكبرى..
بعد أن كانت السرعة و الحركة سلاحًا.. أصبح الجمود و عدم الحراك و إيقاف كلّ نشاط بشريّ أو حَجْرٍ صحيّ سلاحًا لِإيقاف زحف العدوّ..
كثيرة هي الأسئلة حول هذا العدوّ غير المرئيّ.. الّذي يرجّ الأرض؛ أ هو عدوٌّ نِتاجُ صنع مخبريّ..؟ أم حالةُ دفاعٍ خلقتها الطّبيعة لِتُعيدَ التّوازن، و نتنفّس هواء نقيّا، و يخفّف من حِدّة ما أفسده الجشع.. ؟
سياساتنا و عروبتنا و فضائحنا منشورة على حبل غسيل منذ أمدٍ و لا خيْر في جفافها و الحالُ رُطوبة..
أمريكا هذه الأسطورة المبثوثة منذ طفولتنا في أفلام الكرتون و أفلام هوليود للبطل الخارق، للمنقذ " السّوبرمان" لكلّ المعضلات، تنكشف بكلّ أنانيّة العالم مجتمعةً لآحتواء مصل أو لقاح الفيروس لها دون سواها في لعبة مزايدة قذرة مع شركة ألمانيّة..
هاهي الصّين تقدّم مساعدات طبيّة، لوجستيّة و بشريّة لإيطاليا بعد أن رفض آستيرادها بقرارات رسميّة يُلزمُ بها بلاده الاتّحاد الأوروبي؛ هذه الكذبة " البُندُ على الورق".
حقائق كثيرة ستنكشف.. ستُعرّي و تفضح.. و بدل الحبلِ.. حِبالُ غسيل...!!!
و عسى بعد " الجائحة الكورونا الدّرس" .. تشهد الذّاكرة بعثًا جديدًا.. عالَمًا جديدًا.. أرضًا.. إنسانًا جديدًا..!!
لمياء الْمَجِيد - قليبية- تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق